767 مليون درهم صفقات اليــوم الأول لمعرض «يومكس»

أخبار

افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، فعاليات الدورة الثانية لمعرض ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2016» والدورة الأولى من «معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب»، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للطيران والفضاء»، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

واطلع سموه على أحدث الابتكارات العالمية في مجال الأنظمة غير المأهولة لمجموعة رائدة من الشركات الدولية والإقليمية والمحلية، بالإضافة إلى فعاليات معرض ومؤتمر المحاكاة والتدريب، حيث استمع سموه إلى شرح عن أنشطته في المجالات الدفاعية والأمنية والمدنية، وغيرها.

وأعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2016» و«المحاكاة والتدريب 2016»، العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي، عن توقيع ست صفقات مع القوات المسلحة بقيمة أكثر من 767 مليون درهم، في اليوم الأول لفعاليات «يومكس».

وذكر الشامسي أنه تم التعاقد مع شركة «كيوبيك سيميوليشن سيستمز» لشراء وتركيب مشبهات التدريب الداخلي، مكونة من 20 حارة رماية، بمبلغ تسعة ملايين و107 آلاف درهم، وتم التعاقد مع شركة «سي اي ايه» لشراء مشبهات بمبلغ 404 ملايين و800 ألف درهم، كما تم الاتفاق مع أكاديمية «إنترناشونال فلايت» لتدريب الطيارين على طائرات الـ«بلاك هوك» بقيمة 80 مليوناً و377 ألف درهم.

وأفاد بأنه تم التعاقد على تحديث مشبهات مع شركة «انفوكس سيميوليشن» بقيمة 160 مليون درهم، وتم التعاقد مع شركة «البادي» لتدريب الفنيين والمشغلين على حاملة الدبابات «فولات» من جمهورية بيلاروسيا بقيمة 50 مليون درهم، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة «اداسي» لشراء وتوريد قطع غيار لمشروع «السبر» بـ62 مليوناً و888 ألف درهم.

وقال إن «حجم الصفقات في اليوم الأول من المعرض، يعكس الأهمية الكبيرة للقرار بفصل معرض (يومكس) عن معرض (ايدكس)، ويتضح ذلك من حجم الإقبال من قبل الشركات العالمية والدولية المشاركة، إذ حرصت الشركات على عرض أحدث التكنولوجيات العالمية المرتبطة بالأنظمة غير المأهولة، وسعت للاستفادة من المنصة المثالية التي يوفرها المعرض، حيث حرص العديد من الخبراء والمعنيين على الحضور للمعرض، والتعرف على جديد الشركات، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيات العالمية في تلك المجالات، خصوصاً على مستوى العمليات الدفاعية والأمنية والمدنية. وأكد الشامسي «إننا سنواصل العمل مع كل الجهات المعنية لتوفير كل المعلومات حول الأجهزة المعروضة، والدور الذي يمكن أن تسهم فيه على مستوى التحديث والتطوير والتدريب والمحاكاة، كما نتطلع إلى التعاون مع كل الشركاء والشركات العالمية لتوفير الاحتياجات الدفاعية والأمنية والمدنية».

إلى ذلك، كشفت وزارة الداخلية خلال مشاركتها في معرضَي المحاكاة والتدريب «يومكس 2016»، أمس، عن مشروع لإطلاق طائرات من دون طيار، لتقديم الدعم لحفظ الأمن والاستقرار.

وقال مدير إدارة الدعم الجوي، العقيد سعيد الخاجة، إن «جناح وزارة الداخلية، يتضمن عرض أحدث المشروعات والأنظمة المتطورة التي تستخدمها مختلف الأجهزة الأمنية في الوزارة، والقوانين والضوابط الصادرة عنها، المتعلقة بممارسة الرياضات الخفيفة، إضافة إلى استعراض المشروع المستقبلي لإدارة الدعم الجوي، من خلال عرض مشروع الطائرات المستقبلية لوزارة الداخلية المعنية بتقديم الدعم لحفظ الأمن والاستقرار والسلامة، ودعم العمليات الشرطية لخدمة مجتمع الإمارات، وتوفير الطمأنينة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة».

وذكر أن الوزارة تشارك في العروض الحية للطيران، التي تقام في مطار العين الدولي، حيث يتم عرض تجهيزات إدارة الدعم الجوي، التي تم تصنيعها بأيادٍ وطنية تعمل في الإدارة، إذ تسهم هذه التجهيزات في عملية ضبط الطائرات المخالفة للقانون.

وأشار إلى أن «الرياضات الجوية الخفيفة، بمختلف أنواعها، مثل استخدامات الطائرات الشراعية والخفيفة في الدولة، أصبحت أكثر انتشاراً أخيراً، وتشكل عامل جذب كبيراً، خصوصاً للشباب، فضلاً أن الالتزام باللوائح والقوانين لممارسة الرياضات الجوية الخفيفة، يُسهم في انتشارها بشكل أكبر، ويعكس الوجه الإيجابي لسلامة الطيران»، داعياً «محبي الرياضات الجوية الخفيفة والتحكم عن بُعد، إلى ضرورة الالتزام بشروط الأمن والسلامة الجوية».

ويستقطب المعرض العديد من الخبرات والمعنيين والمتخصصين في مجالات دفاعية وأمنية ومدنية وتكنولوجية عدة، والأنظمة غير المأهولة، سواء المخصصة للأغراض الدفاعية أو المدنية، وكيفية تطويع تلك التكنولوجيا لخدمة الأغراض المخصصة لها، بالإضافة إلى التعرف على احتياجات الدول من برامج المحاكاة والتدريب، الرامية إلى تأهيل وبناء الكوادر القادرة على التعامل مع المستجدات العالمية.

يذكر أن إدارة الدعم الجوي تم استحداثها لمواكبة التطورات والمستجدات والمتغيرات التي يشهدها العالم اليوم، وتلعب دوراً حيوياً في الإسناد الشرطي، وتعمل على تقديم خدمات شرطية رائدة ومتطورة، حيث تضطلع بمهام عدة، تسهم في دعم الأنشطة الشرطية والأمنية، من خلال كوادر بشرية مؤهلة ومدربة، وتسهم الطائرات اللاسلكية في كشف المنطقة المحيطة، ومعرفة حركة السير والمرور بدقة من خلال متابعة الحدث، وتغطيته على مساحة جغرافية واسعة بالطائرة بشكل مباشر، حيث يتسنى للدوريات الميدانية الاطلاع على الوضع المروري بدقة، ومساعدة الدوريات على اتخاذ القرارات المناسبة لتسهيل حركة المرور وتحقيق الانسيابية المرورية، فضلاً عن مشاركة فرق الدعم في الحالات الطارئة وفي كل الأوقات.

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم