«مشاهير الفلس»

الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠٢٢

تابعت موقفاً حازماً للسلطات الصينية بمنعها من يطلقون على أنفسهم «مشاهير» ممن «فسدت أخلاقهم» من الإعلان والترويج للمنتجات على اختلاف أنواعها. وبحسب ما ذكرت تقارير صحفية فإن الصين منعت المشاهير الذين «تراجعت أخلاقهم»، الذين تورطوا في قضايا التهرب الضريبي وإدمان المخدرات والكحوليات والاحتيال وغيرها، من تقديم الإعلانات والترويج لمنتجات، منها المتعلقة بالصحة والتعليم، ضمن حملة متواصلة لمواءمة المجتمع مع «القيم الأساسية». وقالت صحيفة الجارديان البريطانية «إن الخطوة التنظيمية الجديدة هي الأحدث في عالم صناعة الترفيه في الصين، إذ تم وضع المشاهير في القائمة السوداء». كما نص القرار الصيني على منع الشركات من توظيف مشاهير يتبين أنهم «فاسدو الأخلاق» أو انخرطوا في سلوك غير قانوني بما في ذلك التهرب الضريبي وإدمان المخدرات والاحتيال». وفي الوقت ذاته تابعت وسماً أطلقه الأشقاء في المملكة العربية السعودية تحت اسم «مشاهير الفلس» للتحذير من هذه الموجة العاتية التي تضرب مجتمعاتنا من خلال الترويج للتفاهة والممارسات التي لا تمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لقيم مجتمعاتنا الخليجية والعربية على يد هذه الفئة التي تقدم نفسها لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم من المشاهير والمؤثرين، ولا تدري على أي أساس نالوا تلك الشهرة والقدرة على التأثير، ومن الذي أصبغ عليهم الصفة، وهل هي بعدد المتابعين أم بحسب المحتوى الذي يقدمونه؟!. لقد استطاع «مشاهير الفلس»…

«التحدي».. اللغة.. الهوية

السبت ١٢ نوفمبر ٢٠٢٢

وسط بحر أضواء ذلك الحفل البهي القشيب الذي احتضنته دار الأوبرا في «دانة الدنيا»، أمس الأول، لتتويج الفائزين في الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي، والذي زاده ألقاً وبهاء تشريف وحضور راعي التحدي الأكبر وفارس المبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يتوقف المرء أمام العديد من الصور ذات الدلالات العميقة بدءاً من حرص المشاركين على التمسك بأزيائهم الوطنية وانتهاء بالحرص على إبراز تمكنهم من لغتهم الأم، اللغة العربية للدلالة على قوة ارتباطهم بها. ومما استوقفني في هذا الجانب المشاركة الواسعة من جانب الجاليات العربية في مهاجرهم في أكثر من 26 دولة بمختلف بلدان وقارات العالم، من روسيا شرقاً وحتى أميركا وكندا غرباً، ومن فنلندا شمالاً وحتى أستراليا ونيوزيلندا جنوباً. صورة زاهية من صنع «التحدي» الذي نفخر بأنه انطلق من أرض الإمارات وعلى يد فارس المبادرات الذي أعاد للغتنا الجميلة اعتبارها ولخير جليس في الأنام دوره ومكانته وبث في قلوب ملايين الشباب الأمل والطموح بأن القادم سيكون أجمل. الحفاظ على اللغة والتمسك بها ليس مجرد ارتباط بأداة تخاطب وتعامل في حياتنا وممارساتنا اليومية وإنما هو فخر واعتزاز بالهوية والانتماء. استعدت ما رواه صديق مغترب في إحدى بلدان أميركا الشمالية عن واقعة جرت له في أول يوم دراسي لصغاره…

«منتدى الاعلام العربي»

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٢

تنطلق اليوم فعاليات الدورة العشرين لمنتدى الإعلام العربي تحت رعاية فارس الكلمة والقصيد والمبادرات النوعية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي بدعم سموه ورعايته بلغ الحدث هذه المكانة الرفيعة كأكبر منتدى إعلامي، يمثل اليوم منصة عربية وعالمية رفيعة للارتقاء بالرسالة الإعلامية، واحتفالية سنوية لتكريم المتميزين على الساحة الإعلامية بجائزة الصحافة العربية التي تشهد منافسة قوية، وقد نحتت لنفسها أيضاً مكانة رائدة لما تتمتع به من سمعة طيبة ومعايير دقيقة. لقد استطاعت الإمارات أن ترسخ نهجاً إعلامياً توالت أصداؤه وتأثيراته في مجمل الساحة الإعلامية من خلال بناء أنموذج متطور للرسالة الإعلامية الهادفة أدوات ومحتوى، يقوم على المصداقية والمهنية العالية ورصانة الطرح والتناول، والتركيز على ما يوحد ولا يفرق وينبذ إثارة النعرات والمذهبية والطائفية، وتعزيز قيم التسامح واحترام الآخر. مما جعل منها ليس ملتقى أثيراً لوسائل الإعلام العربية والعالمية، بل اتخذت منها كبريات هذه الوسائل مقار إقليمية. وقد كانت دبي السباقة في إنشاء وتأسيس المدن والمناطق الإعلامية الحرة، بفضل ما وفرته من مناخات مهنية إيجابية، ناهيك عن البنية التحتية المتطورة في الدولة. ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي حرص على تأكيد نظرته للإعلام ورهانه على الإعلاميين ورجال الفكر وحملة الأقلام أصحاب…

«الإمارات للتعليم».. والميدان

الإثنين ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٢

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، لا حديث يعلو فوق أحاديث الشأن التربوي والتعليمي الذي يمس كل بيت ويحظى باهتمام الجميع، وتوليه قيادتنا الرشيدة رعاية خاصة ودعماً غير محدود باعتباره أمراً يتعلق ببناء أجيال المستقبل. وقد لمسنا أداء نوعياً مختلفاً من مؤسسة الإمارات للتعليم يؤكد على مبدأ التشاركية والتعاون واستمزاج آراء الميدان وأولياء الأمور، فللمرة الثانية منذ بدء العام الدراسي الجديد تعدل المؤسسة الزي المدرسي استجابة لآراء ومقترحات أولياء الأمور، وإتاحة خيار ارتداء الزي الوطني للطلبة البنين ضمن الحلقتين الثانية والثالثة (بداية من الصف الخامس) كزي مدرسي اختياري إلى جانب المعتمد الحالي، وكذلك (الكندورة مع الحمدانية) لطلاب الحلقة الثالثة بنين إلى جانب الزي المدرسي المعتمد، وبإمكان الطلبة استخدام الخيارين ابتداءً من الأسبوع المقبل. كما أعلنت المؤسسة أن الزي الوطني سيكون إلزامياً بدءاً من العام الدراسي المقبل للطلبة المواطنين في المدارس الحكومية في الحلقتين الثانية والثالثة، وقد أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة المؤسسة أن «توجيهات القيادة الرشيدة تؤكد دائماً أهمية ترسيخ القيم الوطنية في الميدان التعليمي، وتعزيز عملية الشراكة مع أولياء الأمور بصفتهم أحد أركان العملية التعليمية وشركاء في المسؤولية لتخريج جيلٍ إماراتي قادر على مواكبة المتغيرات العالمية حوله، ومتمسك بهويته الوطنية وقيم وروح المجتمع الإماراتي الأصيل». وكان التعديل الأول يتعلق بالزي المدرسي لطالبات…

«صحي» للجميع

الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢

جهد كبير ودور توعوي رفيع لمركز أبوظبي للصحة العامة، بالتنسيق مع محال ومراكز التجزئة الكبرى في الإمارة، لمساعدة الجمهور على تحديد خياراته الصحية عند التسوق لمشترياته الغذائية، بمتابعة تنفيذ برنامج «صحي» الذي طوره المركز وكان يُعرف سابقاً باسم «وقاية». جهد يقوم على تعزيز التعاون والشراكة مع تلك الجهات، يتيح «تسهيل عملية التعرف على المنتجات الصحية بوضع شعار «صحي» على الأطعمة ذات النسبة المنخفضة من الدهون والأقل من السكر والملح ومحتوى عالٍ من الألياف مقارنة بالأخرى من النوع نفسه، وتسليط الضوء على الخيارات الغذائية الصحية وجذب انتباه المتسوقين لشعار برنامج «صحي» على المنتجات الصحية»، ما «يساهم بشكل كبير في تنويع الخيارات الصحية المتاحة للشريحة الاستهلاكية في الإمارة ورفع الوعي بأهمية تبني أنماط حياة صحية وتمكين الفرد من اختيار الأفضل وبالتالي تحقيق الهدف الاستراتيجي المرجو من البرنامج، وهو الوقاية الفعالة للحد من الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية والوصول لجودة حياة عالية»، كما أكد المركز الذي وقع اتفاقيات مع منافذ التجزئة لتحقيق الغاية السامية لأمر يمس حياة وصحة وجودة حياة الجميع. الأطعمة والعادات الغذائية غير الصحية والأنماط والسلوكيات البعيدة عن أسلوب الحياة الصحي، تعد اليوم وراء كل المشاكل والأمراض التي تعاني منها شرائح واسعة في المجتمع، بمنْ فيهم الأطفال الذين تتفشى بينهم البدانة والسمنة المفرطة وتمثل تحدياً كبيراً أمامهم للعيش…

«اتصال مؤسسي»

الخميس ٢١ يوليو ٢٠٢٢

من واقع العمل اليومي والمتابعة يلمس المرء حالة «الغياب» والانفصال عن الواقع الذي تعيشه بعض أقسام «الاتصال المؤسسي» والتي من باب إضفاء هالة على عملها تضيف كلمة «الاستراتيجية» لمسمياتها، ولا تكتفي بذلك بل وتستعين بشركات للعلاقات العامة لتزيد من الفجوة القائمة بينها وبين الجمهور الذي تستهدفه وسائل الإعلام التي تحرص على التواصل معها لنقل المعلومة الصحيحة والموثوقة للرأي العام. للأسف بعض تلك الأقسام تتجاهل حقيقة الواقع الذي فرضه دخول منصات ومواقع التواصل الاجتماعي على المشهد العام، حيث يجري تداول المعلومات والمقاطع بالصوت والصورة من دون انتظار لموافقات أو تصريحات، بحيث وضعت المؤسسات في موقف الملاحق والمتابع لما يجري بدلاً من أن تأخذ هذه المؤسسات السبق وتكون المبادرة في نشر المعلومات والأخبار المتعلقة بها. بعض أقسام «الاتصال المؤسسي» في دوائرنا نشيطة للغاية وأجادت في توظيف منصات وحسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بها بطريقة مبتكرة واحترافية، وتحرص على إطلاع المتابعين والرأي العام بأي مستجدات أولاً بأول، ولكن العتب على المؤسسات الأخرى التي لا زالت في واد بعيد عما يجري ويتم تداوله ويتطلب منها سرعة التدخل للتوضيح وتبديد أي إشاعات أو أنباء مضللة ووأدها في مهدها حتى لا تكبر ويضيف لها كل من يريد ما يريد من «الإضافات» و«التوابل والبهارات» ما يتفق ورؤيته ومراميه وأهدافه من وراء ترويج الخبر أو المعلومة أو المقطع المصور،…

يوم عرفة

الجمعة ٠٨ يوليو ٢٠٢٢

اليوم يقف ملايين الحجاج من ضيوف الرحمن على صعيد عرفات الطاهر في أعظم وأهم ركن للحج، والذي يصادف يوماً مباركاً، وفي أعظم مظهر لوحدة المسلمين، ممن جاؤوا من كل فج عميق ملبين النداء «لبيك اللهم لبيك»، لا فرق بين أبيض أو أسود أو عربي أو أعجمي أو غني أو فقير، الجميع في وقفة واحدة ومظهر واحد يتضرعون للخالق العلي القدير، شاكرين نعمه التي لا تعد أو تحصى، ومنها نعمة الوصول إلى بيته الحرام والوقوف في عين المكان الذي وقف فيه مبعوثه للعالمين، صلى الله عليه وسلم، وألقى منه خطبته الوداعية التي مثلت أروع وأكمل دستور للمسلمين، وقد بلغ الرسالة وأوصى بصون الأمانة وحرم دم المسلم على المسلم وأوصى بالنساء خيراً. مظهر يعبر عن سمو العقيدة ورفعة الدين العظيم الذي أرسى بوسطيته واعتداله قيماً عظيمةً من المساواة وحب الخير وتحقيق العدالة الاجتماعية والأخوة الإنسانية التي حرصت إمارات الخير والمحبة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على نشر مبادئها وقيمها في أبلغ صورها وأعظم معانيها، بترسيخ قواعد التسامح والتعاون والتفاهم بين البشر والتقارب بين الثقافات والحضارات. في يوم مبارك كيومنا هذا، نستحضر المعاني الجليلة والمبادئ القيمة لديننا الحنيف لنعمل معاً من أجلها ونتصدى بها ومن خلالها لأولئك الدخلاء على الإسلام والمسلمين من التنظيمات الإرهابية المتسربلة…

مرونة «مواقف»

الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠٢٢

في فترة من الفترات تبنت إدارة «مواقف» ممارسات مرنة في التعامل مع الجمهور انطلاقاً من حرصها على التخفيف من احتقان العلاقة بين الجانبين لأسباب عديدة، كان من أبرزها أصرار بعض مفتشيها على عدم تقدير ما تشهده مناطق من العاصمة أبوظبي من نقص وأزمة في «المواقف». ومن بين الممارسات المرنة التي كانت تطبقها الإدارة فترة سماح مدتها شهراً بين انتهاء تصريح «مواقف السكان» وتجديده، وكذلك إمهال أصحاب المركبات مدة عشر دقائق للبقاء في الموقف بصورة قانونية ريثما ينجزون طلباتهم طالما أن الوقوف غير عشوائي وغير معطل لحركة السير والمرور في المنطقة. مؤخراً قررت «مواقف» التخلي عن ذلك ومخالفة غير مجددي التصاريح أو «تذكرة المواقف» منذ الدقيقة الأولى على الانتهاء، من دون مراعاة أن تجديد عقود الإيجار للغالبية العظمى من السكان وجلهم من الموظفين والعاملين مرتبطة بأصحاب الأعمال سواء من دوائر ومؤسسات أو شركات في القطاع تستغرق بعض الوقت لاستكمال الإجراءات المتبعة في هذه الجهة أو تلك، وهناك العديد من الجهات تراعي هذا الجانب وفي مقدمتها «الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية» وهي تمنح متعامليها مهلة شهر سماح لاستكمال التجديد وغيرها من الدوائر التي تدرك وتعي بأن لا أحد يتعمد المخالفة خاصة في مثل هذه الأمور، ولكن هناك دائماً ظروفاً تتسبب في تأخيره عن الالتزام بالتجديد في الموعد المحدد. فالمسألة ليست تحرير مخالفة وتحصيل…

فاتورة الكهرباء والماء

السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢

يشكو البعض من ارتفاع فاتورة استهلاك الكهرباء والماء بشكل كبير خلال هذه الفترة من كل عام، دون أن يسائل نفسه ويتوقف أمام دوره في الأمر، رغم أنه يستطيع ببعض الممارسات البسيطة التي تحض عليها الجهات المسؤولة عن هذين الموردين الحيويين. أطرح الموضوع في أعقاب اطلاعي على تقرير هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، حول الشبكة الذكية لعام 2022، والذي نشر خلال الأيام القليلة الماضية وما تضمنه عن نجاح خدمة تقدمها الهيئة - وهي خدمة «إشعار باستهلاك مرتفع للمياه»- من تحقيق وفورات في المياه وحتى مارس 2022 تزيد على ثمانية مليارات جالون، ووفورات على المتعاملين بقيمة تبلغ نحو 500 مليون درهم. وتندرج الخدمة ضمن مبادرة الاستجابة الذكية، تساعد المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد. وتستخدم الشبكة الذكية «حلولاً مبتكرة واستباقية لتحسين الكفاءات، وتعزيز الجهود لمواصلة تطوير الهيئة، بهدف رفع الكفاءة وترشيد الاستهلاك، حيث نجحت الهيئة في خفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه إلى 5.3% في عام 2021، وتعد من أدنى النسب في العالم». وفي أبوظبي كانت شركة توزيع الكهرباء قد أطلقت العديد من المبادرات لتشجيع المتعاملين على تقليل وتنظيم استهلاك الماء والكهرباء، وتبنت نظام الشرائح وإرشادات ودعتهم لاعتماد الأجهزة والمصابيح الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، إلى جانب بعض الممارسات المتعلقة بالأفراد والأسر ممن اعتادوا على تشغيل كل…

رسالة الإمارات

الإثنين ٢٠ يونيو ٢٠٢٢

كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أمام «منتدى الاقتصادات الرئيسة» بشأن الطاقة وتغير المناخ، حملت رسالة الإمارات إلى العالم ورؤيتها في التعامل مع التحديات التي تواجهه، بالتعاون البناء وتضافر الجهود، مؤكداً سموه «أهمية ترسيخ السلم والاستقرار في العالم لكونهما أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة». مشاركة الإمارات في المنتدى الذي استضافه الرئيس الأميركي جو بايدن وبحضور قادة أكثر من 17 دولة من «الاقتصادات الرئيسة»، تجسد المكانة الرفيعة للدولة ودورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية، وتقديراً لإسهاماتها المتميزة مع المجتمع الدولي والفعالة لتقديم حلول للتخفيف من تداعيات تلك التحديات التي تواجه العديد من المجتمعات، وأضفت عليها قضايا الطاقة والتغير المناخي أعباء جمة. كما عبر عن انخراط الإمارات بقوة في العمل المناخي لتعزيز إسهاماتها في المجال، حيث استثمرت أكثر من 100 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة في ما يزيد على 40 دولة حول العالم، إلى جانب جهودها ومبادراتها لخفض الانبعاثات الكربونية ومساعدة العديد من الدول النامية على مواجهة تلك التحديات، وها هي تستعد لاستضافة العالم في مؤتمر الأطراف «كوب28» ليكون منطلقاً لتحقيق المزيد من التقدم في مواجهة تداعيات تغير المناخ. لقد كانت رسالة إماراتية لتذكير العالم بأهمية ترسيخ قيم السلم والسلام والاستقرار التي تعد من أهم مفاتيح الوصول لتحقيق التنمية المستدامة للشعوب، وأهمية الاعتناء بالإنسان…

صيانة مفقودة

الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢

هذه الأيام ومع اشتداد حرارة الصيف تتعطل أجهزة التكييف في العديد من الأماكن، ومنها البيوت والمساجد والمراكز وغيرها من المرافق، الأمر عادي ومتوقع، ولكن ما ليس عادياً ممارسات الشركات التي تزعم تخصصها في المجال، وبالذات المتعاقد معها لصيانة الفلل والشقق السكنية. مما نراه على أرض الواقع من تلك الممارسات يتولد انطباع وقناعة لدى المرء بأن الصيانة قد أصبحت مهنة من لا مهنة له، بسبب وجود غالبية من العمالة الآسيوية تحديداً تعمل في المجال، وهي ليست متخصصة أو مؤهلة فنياً، تجعل من وحدات التكييف في المساكن وغيرها حقل تجارب أو ميداناً للتدريب، والدليل الرحلات المكوكية التي يقومون بها للبيت، وعمليات التجريب حتى تُكلل بوضع اليد على مكمن الخلل، والذي يستغرق أياماً عدة في الكثير من الأحيان وعلى حساب معاناة سكان البيت أو المتعاملين مع هذه الجهة أو تلك. المشكلة في الأساس وليدة تلك النظرة في البحث عن العمالة الرخيصة والتكاليف الأرخص دون وضع الاعتبارات الأهم في الموضوع، وهو كفاءة العاملين في الشركات التي يُعهد إليها بأعمال الصيانة الفنية منها، سواء أكانت كهربائية أم تمديدات المياه ووحدات تكييف الهواء وغيرها من الأعمال. قليلة هي في السوق الشركات المتخصصة الحريصة، على أن يكون بين كوادرها وفرق عملها مهندسون وتقنيون أكفاء ومهنيون محترفون بين صفوفها، وبالتالي امتلاك فريق عمل هندسي كفء يستطيع التعامل مع…

تنظيم الاعلام

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠٢٢

الشكر مجدداً لمكتب تنظيم الإعلام لجهوده المتواصلة وحرصه الدائم على ضمان توافر محتوى راقٍ للتداول في الإمارات، ومبادراته المتواصلة للحد من أي انفلات في فضاء التواصل الاجتماعي يحاول النيل من القيم الأصيلة والصورة الزاهية لمجتمع الإمارات. عبر هذه الزاوية نوهت مؤخراً بدوره وحرصه على الالتقاء بالمسؤولين عن أحد التطبيقات الشهيرة عقب تزايد الدعوات المحلية لحذفه أو حجبه وإغلاقه، وناقش معهم «تشجيع نشر المحتوى الإيجابي على المنصة، وتعزيز آليات تطبيق معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة، على جميع ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي». وقد «أكد الجانبان على ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق أصحاب المحتوى الذي يتم الإبلاغ عنه، والتي تصل إلى إغلاق الحساب نهائياً، مما سيسهم في الحد من التجاوزات، والوصول إلى المخالفين، وإحالتهم إلى الجهات المختصة بالدولة»، ليقول القانون كلمته فيهم. بالأمس حسم المكتب جدلاً ظهر في المجتمع، معلناً عدم منح فيلم للرسوم المتحركة تصريحاً بعرضه في دور السينما المحلية نظراً لمخالفته «معايير المحتوى الإعلامي المعمول بها في الدولة». وكان من المقرر عرضه ابتداءً من السادس عشر من الشهر الجاري. للأسف، البعض لدينا عنده رؤية ضبابية تخلط الأمور عندما يتعامل مع قضايا من صميم قيم المجتمع الإماراتي وثوابته الوطنية الأصيلة غير القابلة للمساس. قيم تنطلق من مبادئ يؤمن ويتسم بها كالوسطية والاعتدال وروح التسامح واحترام الآخر ونبذ الكراهية…