باسل الثنيان
باسل الثنيان
يعد أصغر كاتب في السعودية

موهوب.. ولكن!

الأحد ٢٧ يناير ٢٠١٣

كثيراً ما يتساءل البعض: هل أنا موهوب؟ وهل لديَّ موهبة؟! أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن الموهوبين يمثلون نسبة 2% – 5% من المجتمع، حيث يبرز منهم العلماء والمفكرون والقادة والمبتكرون، والذين اعتمد عليهم العالم منذ أقدم العصور في تقدمه الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من اختراعات وإبداعات. فالموهبة فطرية، يهبك إياها الله، عز وجل، كموهبة الصوت الجميل أو الرسم.. أما الميول فهو مكتَسب عن طريق البيئة المحيطة، فإذا طوَّر الميول أصبح موهبة! ولكن كثيراً من المواهب جاءت إلى الدنيا ورحلت ولم تُكتَشف! فالبعض لا يكتشف موهبتَه، والبعض الآخر يكتشفها بـ«الصدفة».. أو عن طريق معلم أو أحد الوالدين! الدعم شيء ضروري لاستمرار الموهبة والميول وتطورهما، لكن إذا لم تجد دعماً.. فهل تتوقف؟ لا! إذا كنت تحب الكتابة أنشئ لك مدونة إلكترونية! إذا كنت تحب التصوير، التصميم، الرسم، أنشئ لك صفحة في موقع فليكر! إذا كنت تميل للتقنية برمجْ هاتفَك وطوِّرْه! تستطيع أن تطور موهبتَك عبر كثير من الشروحات «المجانيَّة» في الإنترنت.. فهناك مدونات تتحدث عن الرسم أو التقنية وحتى البرمجة! في مواقع التواصل الاجتماعي ستجد من يدعمك بالنقد البنَّاء! أو التشجيع والكلمة الطيبة. انتبه أن تخلط بين النقد البنَّاء والنقد المُثبِّط! فالأول اجعله أمام عينك، والآخر تحت قدميك! أعداء النجاح «المثبطين» موجدون في مجتمعِنا، حاول ألا تجعل مساحة لأقوالهم في…

وش اسم أمك؟

الأحد ١٣ يناير ٢٠١٣

المشهد 1: سمعت مرة أحد أصدقائي يكلم أخته على الجوال ولايناديها باسمها بل يسميها «يا فلانة»! أفكر كثيرًا في واقعنا وهل بقي من عادات الجاهلية شيء؟ هل سنجهل مثلهم؟. للأسف هذا لسان حالنا! دائمًا ما يخجل الطفل أو الشاب أو حتى الأربعيني.. من ذكر أسماء محارمه! سواء كانت أمه أو أخته أو زوجته! وأصبح ليس من شيم الرجال أن أقول اسم أمي! وأتعجب حقيقةً هل اسم المرأة عورة؟ ولو كان عورة لماذا لم يتحرج الرسول صلى الله عليه وسلم من ذكر أسماء زوجاته أو بناته أمام الملأ والعجيب أني لو أسأل أحدهم: من هو قدوتك؟ سيقول مباشرةً الرسول صلى الله عليه وسلم «طيب الرسول كان يقول أسماء محارمه بدون حرج!»، لم يكن ولن يكون اسم المرأة عورة.. بل المرأة مكرمة ومعززة بالإسلام فأتعجب ممن يعتبر اسمها عورة، وللأسف حتى البعض أصبح يقول أم فلان ولايقول اسمها الأصلي!.. لا تكن ممن تنطبق عليه هذه الآية: «قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ».. ليس كل ما يفعله أجدادنا صحيحاً.. فالبعض يعتبر أن رجولة من يقول اسم أمه ناقصة أو أنه ليس برجل!. المشهد 2 : يقال إن هناك عادة اندثرت في إحدى القرى في جنوب المملكة أن الرجل يسمى باسم أمه عند دخوله لمجلس الرجال.. فيقال له هذا ولد «…» لاعتزازهم وافتخارهم بالمرأة!…