كامل الخطي
كامل الخطي
كاتب سعودي

حزب الله والشيعة العرب في دول الخليج

السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧

عند الحديث عن الدور الذي يلعبه حزب الله ومدى تأثيره على مجريات السياسة والأمن في منطقة الشرق الأوسط، لا بد من الحديث عن الدور الإيراني بالتفصيل الممكن حسب ما يتوفر من معطيات ومعلومات؛ فحزب الله، وعلى الرغم من تعاظم الدور الذي يلعبه في المنطقة، هو ذراع سياسية وعسكرية لنظام حكم رجال الدين في ايران. يشكل حزب الله نخبة حركة «السائرون على نهج الإمام» أو «خط الإمام»؛ فكوادر حزب الله هم الأكثر تدريباً والأحسن إعداداً بين منتسبي التيار العريض الذي يعرف باسم «السائرون على نهج الإمام»، كما أن كوادر الحزب منتظمة في خلايا سرية، بينما ليس بالضرورة التزام التنظيم والسرية بالنسبة لباقي المحسوبين على حركة «السائرون على نهج الإمام»، فمنسوبو الحركة العريضة يمثلون في مجملهم، العمق الاجتماعي المطلوب لتسهيل عمل كوادر الحزب. لكن ذلك لا يقلل من أهمية وخطورة الدور الذي تلعبه حركة «السائرون على نهج الإمام». لهذا السبب، سأعرض ما أمكنني دور كلا الفرعين، ومدى التداخل بين الدورين في المجال العام في أوساط الأقليات الشيعية العربية في دول الخليج العربية، وخصوصاً في أوساط الشيعة السعوديين. أتذكر حادثة شهدتها بنفسي أواخر عام ١٩٧٩، وفيها دلالات لا تزال سارية المفعول حتى وقتنا الراهن. ففي ذلك العام، حذّر أحد خطباء المنبر الحسيني، في منطقة القطيف، مستمعيه من الاستجابة لدعوة الخميني إلى تصدير ثورته…