ماجد عبدالله بو شليبي

في زمن الكتاب

الخميس ١٨ يونيو ٢٠٢٠

خاص لـ هات بوست: عندما تذهب الحياة في كثير من مناحيها الى إعادة الضبط، وهو أمر لا نفعله في العادة الا بسبب قوة تقهرنا اليه، نلجأ الى الايمان بالأشياء التي نقلل من أهمية تأثيرها في حياتنا كثيرا، نتيجة الواقعية المفرطة والعقلانية ، ونتجاهل ضمن انشغالاتنا بالأثار الروحية التي تجلبها الينا أمور أخرى كالتدين والايمان والسكينة والابتعاد والخلوة بالنفس، وكما استجلى الوباء مسائل تتعلق بإعادة الضبط في كثير من امورنا العامة والخاصة، طال كذلك الأمر علاقتنا بالكتاب والقراءة والثقافة، وهي محل كثير من التساؤلات " فهل سيعود الامر كما كان؟" نعلم اننا إذا كنا سنشك في شيء فالثقافة وتوابعها أولى الأمور عندنا بالشك وقلة الصبر، ورغم أن كثير من الدراسات التي مزجت علم الاجتماع بالثقافة " الاجتماع الثقافي " ستعاود التأكيد على اننا لا يجب ان نفصل أثر ما يحدث في المجتمع عن ثقافته، بل ونشرك الأمرين في مدخلات العمل ومخرجات البحث للنجاح في إعادة الضبط، والاستفادة من التجربة، ولكن ولأن الامر لا يتسع الآن الحديث حوله، والسانحة هي للحديث عن الكتاب فلنجعل الفرضية هي:" هل سنعود في علاقتنا مع الكتاب كما كانت باستجداء القارئ وتزيين الكتاب واحواله؟ وهل سنقيم ما تأثر من مشاريع الطباعة والنشر والتوزيع والمعارض على أقدام وسوق؟ إن كثيرا من دور النشر والمكتبات سيختفي، وسيغيب ويغلق ابوابه…