مغير خميس الخييلي
مغير خميس الخييلي
رئيس دائرة تنمية المجتمع

حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع

الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٩

نعيش اليوم في عالم تتسارع فيه المتغيرات، وتتسابق فيه الأحداث من حولنا، وما تشهده منطقتنا من أحداث محورية، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، يجعلنا أكثر إصراراً على أن نقوم بمبادرات اجتماعية خلّاقة، تحقق حياة كريمة ومستوى معيشة لائقاً لكل فرد من أفراد المجتمع، وتعزز تماسك الأسر باعتبارها نواة المجتمع، وتخلق مجتمعاً نشطاً ومسؤولًا، يحتضن جميع أبنائه، ويمد يد الدعم للجميع. وعند التحدث عن الحياة الكريمة، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في الصدارة، منافسة كثيراً من دول العام المتقدم، بخدماتها التي تقدمها لمواطنيها ومن يعيش على أرضها؛ فهي اليوم تعتبر مثالاً يُحتذى به، ليس في توفير سبل العيش الكريم فحسب، وإنما تتعدى ذلك لتصل إلى تحقيق أعلى نسب الرفاهية الاجتماعية لمواطنيها والمقيمين عليها كافة. ذلك كله، أتى من الإيمان العميق بأهمية التنمية الاجتماعية، باعتبارها أحد العناصر الرئيسية للاستثمار في الإنسان، كونه الثروة الحقيقية للبلاد. ولقد جسّد الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتمام الدولة بتنمية الإنسان وتطويره، فقال رحمه الله: "إن التقدم والنهضة لا تقاس ببنايات من الإسمنت والحديد، وإنما ببناء الإنسان، وكل ما يسعد المواطن ويوفر له الحياة الكريمة". وتؤكد لنا هذه المقولة، ضرورة مواصلة العمل على تحقيق الازدهار ونمو المجتمعات، وذلك انطلاقاً من قيمنا الإنسانية النبيلة المتمثلة…