محمد شمس الدين
محمد شمس الدين
اعلامي سوداني مقيم في القاهرة

طائفية لبنان.. هل تصبح من الماضي؟

الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠١٩

خاص لـ هات بوست: للمرة الأولى نشاهد نخبة لبنان السياسية مرتبكة و عاجزة عن التكهن باتجاه الشارع الذي طالما قادته تلك النخبة وطالما كانت قادرة على امتصاص غضباته المتتالية على أداء حكوماته السابقة وصولا "لحكومة التسوية"، تلك الحكومات التي لم تولد يوما في لبنان ولادة طبيعية بل كانت تجد من يعرقل ولادتها بشتى المعيقات المنطلقة من أسس مذهبية وطائفية على الرغم من الجهود التي بذلت إقليميا لجمع الفرقاء كاتفاق الطائف الذي أفضى للدستور الذي يسير البلاد حتى اليوم والذي ارتضاه الشارع وتهرب من تطبيقه كثير من القوى السياسية.. بغض النظر عن مدى استمرارا هذه الانتفاضة لتحقق أهدافها من عدمه.. إلا أن الكلمة للمرة الأولى للشارع الذي كانت تقوده تلك النخب طوال عمرها.. اليوم.. القيادة للشارع المتوحد خلف مطلب إزاحة النخبة الحاكمة التي لم تف بوعودها ولم تقدم ما يرضي الشارع من نوايا حسنة لمحاربة الفساد بل أسهمت في تكريسه.. وعدت بتذليل صعوبات الحياة اقتصاديا لكنها لم تتجاوز تذليل الصعوبات الخاصة بها والبحث عن امتيازات خاصة على حساب المواطن. إصرار الشارع على الضغط في ازدياد مضطرد -لاسيما بعد خطابات بعض الزعماء السياسيين ومواقف القوى السياسية التي تتصف بالارتباك والحرج الشديدين - وهو خير دليل على خروج الأمر من سيطرة القوى السياسية.. ولعل أكثر ما يثير السخرية ماتفوه به حسن نصر الله…

عز الإمارات.. عز العرب

السبت ٠٢ ديسمبر ٢٠١٧

خاص لـ هات بوست : ستة وأربعون عاما فقط أثبتت للعالم بأسره أن الدول لاتقاس بأعمارها الطويلة ولابحضاراتها وإنما بحاضرها وما أنجزته لمستقبلها ومستقبل أبنائها، ستة وأربعون عاما شكلت اليوم عنوانا لطالبي التميز والإبداع والتقدير وقبل كل شيء الأمن والأمان والسلام والمساواة. قبل ما يقارب أربعة عشر قرنا قال رسول كسرى إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين فوجئ به مستغرقا في النوم تحت شجرة: حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر، واليوم يتكرر الأمر في مشهد لاتخطؤه العين ولا عدسات الإعلام أو عدسات هواتف الناس حين يتعلق الأمر بحكام الإمارات الكرام وشيوخها أبناء وإخوة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. فحديث القاصي والداني - وخاصة زوارها - حول اندهاشهم لحظة رؤية شيوخ الإمارات وهم يتنقلون في شوارع البلاد بنفس الطريقة التي يتنقل بها المواطن والمقيم والزائر، يتنزهون، يتناولون الطعام في مطاعم عامة يحضرون مناسبات عامة يشاركون الناس لحظاتهم السعيدة وغير السعيدة، يخاطبون الجماهير في مناسبات وفعاليات ثقافية ونقاشية.. يقومون بكل ذلك وأكثر دون أن يحتاجوا لمرافقة حراسات خاصة.. وما ذلك إلا أكبر دليل على أن هذه البلاد الطيب أهلها تستحق كل ما وصلت إليه من تقدم وتطور في شتى مجالات الحياة، الإدارية والاقتصادية والفكرية والانسانية كنتيجة طبيعية لقيادة لسياسية حكيمة. لقد…