صلاح الجودر
صلاح الجودر
خطيب جامع الخير بالبحرين

المشروع الإيراني باسم الدين والطائفة

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦

مهما حاولنا تبرير الأحداث التي شهدتها المنطقة بأنها بسبب ظلم الأنظمة وفساد الحكومات وقهر الشعوب، أو ربطناها بالفقر والجوع والتوزيع غير العادل للثروات، أو سنة التغير الكوني التي تحدث كل مائة عام تقريبًا مثل ما يعرف بالربيع العربي إلا أن كل تلك الأحداث التي مرت على المنطقة خلال الأعوام الخمسة الماضية – ابتداءً من عام2011م – وحتى يومنا هذا نراه مرتبطًا وبشكل كبير بالنظام الإيراني والحرس الثوري بشكل خاص. لقد حاولت إيران ومليشياتها وأتباعها وأذنابها الهروب من تهمة الإرهاب والتدخل في شؤون الدول، بل وسعت عبر وسائل الإعلام والفضائيات ومراكز التواصل الاجتماعي من إلصاق تلك التهم إلى دول وجماعات وأحزاب بالمنطقة، ولكن الواقع لا يدع لها مجالاً للهروب إلى الأمام، فكل الأحداث بالمنطقة مرتبطة بإيران ارتباطًا مباشرًا، حتى تلك التمويهات التي يمارسها بعض القادة الإيرانيون مثل المرشد الإيراني علي خامنئي أو أتباعه في لبنان مثل حسن نصر الله لم تعد في قاموس اليوم، فاللعب أصبح على الطاولة وبالمكشوف. قبل أيام قليلة كشف القيادي بالحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي فلكي وأحد المشاركين في الحرب على الشعب السوري بأن بلاده (إيران) قد شكلت (جيش التحرير الشيعي) بهذا المسمى الطائفي، والتابع لفيلق القدس الذي يقوده الإرهابي (قاسم سليماني) والذي لا زال يتنقل بين العراق وسوريا، وقد أعلنها (فلكي) صراحة بأن هذا الجيش…