زينة صوفان
زينة صوفان
إعلامية لبنانية بمؤسسة دبي للإعلام

إيلون ماسك وابن الهيثم وصديقي زهير

الإثنين ٢٠ فبراير ٢٠١٧

تذكرت تماماً كيف انخلع قلبي حين قفز التنبيه إلى شاشة هاتفي في ذلك الصباح، بقي الشبح يلاحقني طوال اليوم ويعيد تدوير ذكرياتي مع صاحبه صديق المهنة زهير.. شريط طويل لمهمات عمل أوصلتنا ذات يوم إلى محافظات نائية في جنوب تايلاند. كيف يطلب مني «فيس بوك» أن أتمنى لزهير عاماً سعيداً وهو الذي رحل باكراً عن عالمنا؟! على مدى يوم كامل تابعت الأمنيات والأشواق تنساب من الأصدقاء ووجدتني أتصارع مع فكرة أن أكتب له كلمة رقيقة على جداره.. لكن رهبة الموت منعتني. لعل الذكرى هي التي جعلت قشعريرة باردة تسري في جسدي حين قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» وشركة «سبيس إكس»، إيلون ماسك لحشد كبير في النسخة الأخيرة من القمة العالمية للحكومات في دبي: «إذا مات أحدهم فإن شبحه الرقمي يبقى حولنا». بدا لي إيلون ماسك الذي يلهم العالم بجنونه وطموحه وقفشاته واقفاً على حافة الخوف الذي يأتي ملتصقاً بالأسئلة الصعبة. تحدث عن ولوجنا عالم الأتمتة وقال إنها ستوفر فيضاً من المنتجات والخدمات الرخيصة، لكنه قال كذلك إنها ستسرق جلّ أعمالنا ووظائفنا. كيف سيحدد الناس معنى لوجودهم إن انتفت الحاجة إليهم وأصبحوا بلا عمل؟ بدا السؤال مؤرقاً لـ«ماسك» الذي نبه الحكومات في سياق آخر إلى ضرورة لجم علماء الذكاء الاصطناعي إن هم انساقوا في أبحاثهم نحو مكامن الخطر. «أحد الأمور…