آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

البحث عن عذر لإرهابيي باريس

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥

لا يوجد فارق بين الذين قتلوا أولاد قبيلة الشعيطات السورية، والذين سبوا نساء اليزيدية العراقيات، والذين قتلوا حرس الحدود السعوديين قبل أيام، وبين الذين قتلوا الصحافيين في باريس. الفاعل واحد، فالتطرف والمتطرفون من مسلمينا. الجريمة مصدرها واحد، وإن اختلفت الأماكن. ونحن نمر بمحنة عظيمة، وفي بداية نهر من العنف، مصدره فكري، وتنظيمه إرهابي، ويده طويلة، وربما سنرى جرائم أكثر دموية ما رأيناه، ونراه كل يوم من قبل تنظيمات مثل «داعش» و»جبهة النصرة». لكن لا نلوم القتلة لأنهم إرهابيون صريحون في مشروعهم وعدائهم للعالم كله، اللوم على الذين يبررون لهم جرائمهم، والذين يحاولون تضليل المسلمين بالأعذار والأكاذيب، كما كتب بعضهم يدافع عن الجريمة البشعة التي هزت العالم. أي جاهل يمكن أن يخطر بعقله أن حكومة بلد تقتل مواطنيها لهدف تآمري خارجي؟ أي ترهات، وجهل يمكن أن تجعل بعضنا ينحدر إلى هذا المستوى لتبرير قتل زملاء صحافيين؟ هؤلاء الاعتذريون للقتلة يمنحون الإرهابيين الغطاء والشرعية، في وقت علينا أن نكون في مقدمة الشاجبين…

د. حمزة السالم
د. حمزة السالم
كاتب سعودي

كنز ألستوم خير من كنز النفط

الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥

الفساد الفردي، ولو عظم، ليس بمشكلة، ولا تخلو منه دولة ولا وطن. فليست مصيبة الأوطان في الفساد الفردي أو في تمييز عدد محدود من افراده، بل مصيبته في شبكة الفساد العنكبوتية، فهي مُفقرة الأُمم ، محطمة العروش، هادمة الدول، مشعلة الفتن. فالفساد الإداري والمالي إذا انتشر في أفراد المجتمع، فرخ بعضه بعضا. فاتحد الفساد الإداري بالفساد المالي في كيان واحد، يتزايد ككرة الثلج تزيد ولا تنقص، فتتكون شبكة الفساد العنكبوتية. فإن كان أثر الإصلاح والإنفاق الإنتاجي أثرا تضاعفيا، فإن أثر الفساد أثر تضاعفي تراكمي بمعدل تكاثر جرثومي. فريال يذهب في غياهب الفساد الشبكي العنكبوتي، ينعكس أثره السلبي على المجتمع كمائة ريال أُنفقت على هدم المجتمع في جميع مجالاته الإنسانية والاقتصادية. وشبكة الفساد العنكبوتية، مجموعة من رجال الأعمال بالوراثة أو بالفساد، واتباعهم من صنائعهم من المدراء التنفيذيين الجهلة ومن البصمجية أو يحملون مؤهلات رفاق السفر والفرفشة وتوسعة الخاطر. فأعضاء شبكة الفساد يتخللون في اللجان والمناصب العامة والخاصة بطريقة مذهلة، فيسيطرون عليها…

عماد المديفر
عماد المديفر
كاتب سعودي

الدبلوماسية الرقمية .. القوة الناعمة الجديدة

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

تأتي هذه المقالة استكمالا لسابقتها حول "المعرفات الوهمية، والحروب الرقمية"، تلك الحروب المعنية، بالدرجة الرئيسة، بالسيطرة على العقول والقلوب، على الإنسان، كيف يفكر، وماذا يفعل، وسيفعل، أكثر من كونها حروبا لعمليات التجسس المباشر، أو التخريب للبرمجيات وخلافه، وإن كانت هذه الأخيرة داخلة ضمنها، لكن ما يعنينا في هذا المقام هو ما ركزت عليه هيلاري كلينتون في كتابها الأخير "خيارات صعبة" بوصفها لهذه الحروب الرقمية الموجهة للتحكم في الوعي الشعبي في الدول الأجنبية، وتسيير الرأي العام فيها بما يخدم الأجندة الأمريكية بأنها "دبلوماسية رقمية"! و"الدبلوماسية الرقمية" مصطلح، أصنفه بأنه دعائي للتغطية والتلطيف على الاسم الحقيقي العدائي، المرعب، والأكثر مناسبة للفعل المقصود، ألا وهو "الحرب الرقمية". وقد يسأل أحدهم: لماذا تسميها حربا، فيما تراها هيلاري أنها نوع من أنواع العمل الدبلوماسي؟! الحقيقة أن "الحرب" ليست سوى أداة من أدوات السياسة تماما كما هي "الدبلوماسية". والحرب أنواع، فهناك الحرب العسكرية المتعارف عليها – وهي بالمناسبة نوعان: حرب عسكرية عنيفة، وحرب عسكرية غير عنيفة،…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

كلهم ضد الإسلام

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

المظاهرات التي انطلقت شرارتها في ألمانيا والسويد ضد الإسلام؛ تمثل تطورا لافتا، ونتيجة متوقعة لحالات التطرف والغلو لدى بعض السنة والشيعة. وأصبحت هناك أحزاب تتاجر بهذه القضية، في مظهر عنصري فج للغاية. في العراق؛ بدأت مرحلة جديدة من اضطهاد السنة العراقيين الذين يمثلون الأغلبية في ديالى في إطار الحرب ضد "داعش"، وتحدثت التقارير عن تهجير للسنة وإحراق للمساجد والمنازل. في خلفية الصورة الأولى والثانية هناك متطرف مسلم أو غير مسلم، يزعم أنه يمتلك الحقيقة، ويريد أن يرسم الصورة بلون واحد، بعيدا عن حتمية التنوع التي تمثل سنة كونية. إن السلة التي أفرزت "داعش" وجبهة النصرة، هي ذاتها السلة التي أفرزت التكوينات الشيعية الإقصائية التي تتحرك حاليا في العراق بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية هناك، وإشاعة مزيد من القهر للطيف السني. وهي النتيجة نفسها التي جعلت العداء للإسلام والمسلمين يحظى بتأييد في بعض الدول الحاضنة للأقليات المسلمة. في مقابل ذلك تنهش عصابة "داعش" في الجسد السوري والعراقي، وتسعى لمد أذاها إلى السعودية…

محمد فاضل العبيدلي
محمد فاضل العبيدلي
عمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.

الملاذات الصغيرة وصحراء فاطمة الهاملي

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

لم أتمكن من مشاهدة جميع الافلام العربية المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الاخيرة، لكن على مدى يومين شاهدت ثلاثة افلام تشترك في خاصية الخروج عن قالب السرد السينمائي التقليدي. فأفلام "الشجرة النائمة" للبحريني محمد بوعلي، و"قدرات غير عادية" للمصري المخضرم داود عبدالسيد و"بيردمان" للأمريكي اليخاندرو غونزاليز تشترك في كسر قالب السرد التقليدي بأشكال مختلفة من تقنيات تداخل الأزمنة أو استرجاعها. وفيما يبقي عبدالسيد وغونزاليز لممثليهما مساحة للأداء الذي يبدو طبيعياً، تدفع جمل الحوار القصيرة والقليلة والتركيز العالي على المشهد وتعبيرات وجوه الممثلين لدى محمد بوعلي ممثليه الى أداء مؤسلب يبدو محفزاً للفضول في الغالب رغم هدوئه. وفيما تجول كاميرا غونزاليز في الغالب داخل دهاليز المسرح وكواليسه لتعكس أجواء التيه الذي يلف بطل الفيلم، فان مشهد هذا البطل (مايكل كيتون) وهو يجري شبه عار في الشارع يبدو بليغاً للغاية: فهو هنا (رغم شهرته ممثلا مخضرماً) موضع سخرية وتساؤلات ويبدو ضائعاً عكسه في متاهة دهاليز المسرح. فالمشهد رغم جرعة…

محمد المزيني
محمد المزيني
كاتب وروائي سعودي

حضرة المواطن المستغفل

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

هل أصبح المواطن السعودي ساذجاً ومستغَلاً ومستغفَلاً إلى حد يكشف قدر بلادته وضمور حسه الإنساني تجاه أبسط حقوقه المعيشية وأقلها في أن يفهم ما يدور حوله؟ ثم هل بلغ به الغباء أن يُسمح للآخرين بأن يزوروا همومه ويُقحَم هو في الاشتغال في ما لا يعنيه ويتدخل في ما لا يخصه ويتشاكل مع الناس سلباً وإيجاباً في انتماءاتهم وأنسابهم وأحسابهم، وتثور ثائرته باحتقان يُلهب القلب بالضغينة والكراهية؛ دفاعاً عن ناديه المهزوم، ومع ذلك لم يسأل يوماً نفسه: لماذا يُدحرَج إلى هاوية الفقر والحاجة من خلال بوابات الأسهم والقروض والمغالاة في السلع؟ ولماذا يصبح كقشة في مهب ريح أمام غلواء جشع التجار واستغفالهم له؟ فالإنسان الذي لا يجهل كل الصفقات المبالغ في موازناتها، والمشاريع التي امتصت من الباطن حتى أصابها الهزال وتعثرت وجَثَتْ أخيراً لتضاف إلى زمرة المشاريع المتعثرة، والمناقصات التي تُعمَّد لحفنة من الشركات المتنفذة بالبلد بقوى خاصة. حتماً لا يجهل مسلسل ارتفاع وتيرة الأسعار والمغالاة في المعيشة إلى حد يفقد…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

منافع انتحال شخصية!

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

مررت في الأسبوع الماضي بتجربة فريدة جراء قيامي بـ (انتحال شخصية)، بالتراضي أو بالأصح بالتواطؤ بين المنتحِل والمنتحَل! قررت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث أن تمنح حسابها على «تويتر» (# نحن_تراثنا) لشخصية محددة كل أسبوع، من دون أن تعلن لمتابعي الحساب الاجتماعي عن اسم الشخصية التي تغرّد باسمها حتى نهاية الأسبوع المعار. شكراً للزملاء في الجمعية الذين أنعموا عليّ بهذه الفرصة التأمليّة. ستلاحظون أن فرادة التجربة ليست في مداولة الموقع بين المهتمين، إذ سبق أن قامت بعض المطبوعات والوسائل الإعلامية بإجراء مماثل في مداولة البرامج أو الصفحات أو الزوايا بين أشخاص متعددين متنوعين. لكن جِدّة تجربة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث هي في إخفاء هوية «منتحل» الحساب حتى تنتهي مدة الاستضافة المخفيّة. ظننت في البداية أن فرادة التجربة هي في فرادة الفكرة فقط، لكني وجدتُ بعد الانغماس فيها، وبدرجة أكبر بعد الانقضاء منها والتأمل في أجوائها، أن هناك أبعاداً أخرى أخاذة للتجربة تنبثق من سيكولوجية التعاطي مع هذا المنتحل من…

فراس عالم
فراس عالم
كاتب في صحيفة الشرق السعودية

الإدارة العامة لتبريد الكباب!

الأربعاء ٠٧ يناير ٢٠١٥

للكاتب الساخر أحمد رجب كتاب جميل بعنوان «صور مقلوبة» يستعرض فيه صوراً ساخرة من الحياة اليومية لشخصيات هزلية بطريقة فائقة الإمتاع. إحدى تلك الشخصيات كانت شخصية موظف حكومي مفتون بالأنظمة والروتين يطلب منه مديره أن يؤمِّن متطلبات حفل غداء لضيف أجنبي قادم لزيارة المصلحة، يصر الموظف على إجراء مناقصة والإعلان عنها في الصحف لتوريد طعام الغداء، لكن وبعد ضغط من مديره يوافق على تأمين الطعام دون مناقصة لضيق الوقت، ويكاد يمر حفل الغداء بسلام لولا مفاجأة غير متوقعَّة حصلت بعد نهاية الحفل، إذ إن أطباق الكباب وصلت متأخرة بعد انصراف الضيف الذي اكتفى بتناول الملوخية والدجاج ولم يلاحظ تأخر الكباب، هنا يقترح أحد الموظفين (المتهاونين) أن يأكلوا هم الكباب الذي ساقه الله لهم، لكن صاحبنا الموظف الهمام يعترض بشدة ويحذرهم بأن هذا مال الحكومة وأن الكباب أصبح عهدة لا يمكن المساس بها، ويقوم بجردها ويقيس وزن أصابع الكفتة وطولها وحجم السلطات وحتى أوراق البقدونس المفروشة تحت أصابع الكفتة، ويكتب محضراً…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

عرَّاب الطائفية «نوري المالكي» ينتقدها.. مهزلة كبرى

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥

شر البلية ما يضحك، فمن أسس للطائفية في العراق، وجذَّرها ومارسها باحترافية يخرج علينا اليوم وبشكل فج ليعطينا دروساً في محاربتها. إنه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إذ قال في كلمة له بمناسبة المولد النبوي: إن السياسيين هم من قسَّم العراق إلى سني وشيعي، ونحن نقول: أين دورك في إقصاء الطائفية عندما كنت رئيساً للوزراء في العراق لمدة تجاوزت ثمانية أعوام؟ والحقيقة غير المختلف عليها أن فترة حكم المالكي كانت هي الأسوأ في تاريخ العراق، من حيث التميز الطائفي ضد المكون السني في بلاده، ولم يكن -للأسف- تهميشاً سياسياً لهذا المكون فقط، بل وصل إلى ترهيب وإبعاد السياسيين من هذا المكون، ووصل إلى حد قتل بعضهم وهرب آخرين إلى الخارج. كلنا يتذكر ما قامت به قوات المالكي، وليس الجيش العراقي، من حصار للمناطق السنية، والتي قامت بها مظاهرات واعتصامات سلمية، وكيف مارست تلك القوات وبطريقة وحشية ضد تلك الاعتصامات، واستمرت في دكها بالصواريخ والمدافع، وكأنها تحارب عدواً خارجياً، وليس…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

طلابنا.. قرار شجاع لوقف الجريمة

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥

تقول الأرقام إن شرطة مدينة الرياض نشرت قبل الأمس 300 دورية أمنية طارئة أمام المدارس العامة في المدينة في اليوم الأول للامتحان ما قبل الأمس. وبحسبة بسيطة لعدد مدارس المملكة كاملة "ثم أخذ القياس بأرقام الرياض" وجدت أن جهازنا الأمني بحاجة إلى 6000 دورية أمن لتغطية بقية الساحات أمام مدارسنا على الخريطة. في مساء اليوم نفسه، الأحد، لم تجد السلطات الأمنية حرجاً أن تشرح السبب على شاشة "MBC": الامتحانات هي ذروة موسم التفحيط مثلما هي أيضاً ذروة موسم العنف والمشاجرات بين المراهقين، وللكارثة أيضاً، موسم بيع الحبوب والمخدرات بين طلاب المدارس. كل الصورة برمتها تمثل إطاراً مخيفاً لهزيمة أخلاقية وانهيار أسري وبلادة اجتماعية. لماذا نضطر لإنزال ستة آلاف رجل أمن أمام مدارس تعج بربع مليون معلم؟ وأين غاب هذا الجيش الهائل من المعلمين عن التصدي لمثل هذه الظاهرة؟ وللحق المدرسة والمعلم جزء من هذه الهزيمة الأخلاقية. ولكن: نحن معهم كآباء وأسر ومجتمع شركاء في هذه الهزيمة والانهيار والبلادة. خذوا هذه…

هاني الظاهري
هاني الظاهري
كاتب ومستشار إعلامي.. مؤسس مجموعة تسويق الشرق الأوسط للاستثمار.. رئيس مركز الإعلام والتطوير للدراسات

التاسعة بتوقيت «حلة القصمان»

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥

من أقدم الأحياء السكنية التجارية في الرياض «حلة القصمان»، أو «صندوق الذكريات» كما يسميه جاري السبعيني أبوسليمان، عندما ينهمك في سرد قصص بطولاته ورومانسيته، قافزاً خمسة عقود زمنية للخلف. يتذكر أبوسليمان كيف كان السعوديون في ذلك الحي ينامون تزامناً مع تسليمتي صلاة العشاء، لتتوقف الحياة تماماً عقب يوم حافل، بدأ بضجيج أصوات الباعة و«البائعات أيضاً»، ويؤكد جاري السبعيني أن أبناء جيله هم أكثر الناس حماسة اليوم؛ لتطبيق القرار المرتقب بإجبار المحال التجارية في السعودية على الإغلاق عند التاسعة مساءً، وفق ما أعلنه وزير العمل في تصريحات صحافية أخيراً. مرجعية جاري السبعيني الأساسية، التي يستمد منها آراءه ومواقفه في كل شؤون حياته هي «الماضي البعيد الجميل»، متجاهلاً ما استجد في حياة السعوديين من تغيرات اقتصادية واجتماعية وزيادة سكانية كبيرة وصعوبات معيشية، تغير معها نمط حياتهم كلياً، من النمط القروي الكلاسيكي إلى الحياة المدنية الحديثة، التي أصبحت معها التاسعة مساءً تمثل الوقت الحقيقي للذروة في الشوارع والأسواق؛ لصعوبة إنهاء مشاغلهم وتسوقهم خلال…

العرب: عام جديد بين أمنيات وتحديات

الثلاثاء ٠٦ يناير ٢٠١٥

لست من الذين يقرأون الفنجان، ولا من المؤمنين بهم، ولكن أرى أن عام 2015 سوف يكون عام إنجازات للأمة العربية؛ قد لا نحقق كل، شيء ولكن سوف نحقق بعضا منها. هذه الأفكار راودتني وأنا أتلمس موضوعا لكتابته، ليس من نسج الخيال، ولكن من ضوء قراءتي للواقع العربي، رغم أن الوضع لن يتغير فجأة، فسوف يستمر في عام 2015 بعض من التحدي وصراع البقاء للأمة العربية الإسلامية نكون فيه أو لا نكون، وذلك بسبب أنها لا تزال تهددها المخاطر المحدقة بها، سواء كان مصدرها نابعا من الداخل أو من بيئتها الإقليمية والعالمية، ولكن الذي يثلج الصدر أن قوى المقاومة والتغيير قد واصلت فعلها الإيجابي، كما تمثل ذلك في استمرار صمود المقاومة الفلسطينية، ومثابرة المقاومة العراقية على إنهاك المحتل واستنزافه، واستمرار الشعب السوري في نضاله، والصعود النسبي لبعض قوى التغيير وحركة الجماهير في عدد من الأقطار العربية، الأمر الذي يمكن النظر إليه باعتباره إشارة واعدة بمستقبل عربي أفضل. الأمة العربية لديها من…