آراء

مزيد من الفوائد لطرح البنك الأهلي

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

أدى طرح أسهم البنك الأهلي للاكتتاب الى حراك فكري مثير تمثل في مناقشة ماهية المصرفية الإسلامية ومدى فهمها وتقبلها من الناس وبالتالي تقييم مستقبلها. لقد كشفت عملية الطرح صعوبة التفريق بين البنك كشركة تدير استثماراتها وتعاملاتها مع البنك المركزي والبنوك العالمية الأخرى، والبنك كمقدم منتجات وخدمات للعملاء من خلال فروعه المنتشرة. كما أن هناك صعوبة في فهم دور اللجان الشرعية في البنوك وكيف تعمل الى تحول البنك من نشاطه التقليدي الى النشاط المطابق للشريعة الاسلامية حتى يصبح البنك يسمى مجازا بنك اسلامي كما سأوضح أدناه في بقية هذه المقالة التي تحاول وبشكل مبسط فك هذه التعقيدات حتى يتسنى معرفة ماهية أعمال المصرفية الاسلامية. فالبنك كإدارة عامة يدير السيولة التي تأتيه من محصلة الفرق بين الودائع والقروض بنفسه حيث يقوم باستثمارها في أدوات قليلة المخاطرة مثل السندات، كما أن عليه إبقاء احتياطي الزامي لدى مؤسسة النقد العربي السعودي تصل الى 13% من الودائع، ناهيك عن أنه يشارك البنوك المحلية الأخرى في…

د . حسن مدن
د . حسن مدن
كاتب بحريني

“أرى العواصم كلها زبداً”

الإثنين ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

"داعش" على بعد كيلومترات قليلة من بغداد، صنعاء في أيدي الحوثيين، طرابلس الغرب مستباحة من الميليشيات و"الزعران"، دمشق مطوقة من داخلها وخارجها بالآلة الحربية للنظام وبجحافل التكفيريين الآتين من كل أصقاع الدنيا . ولا أحد يعلم على أي عاصمة عربية سيأتي الدور . كيف يحدث أن تستباح عواصم عربية بهذه السهولة واليسر، فلا تقوى الجيوش المجيشة المتخمة بالعتاد الذي أنفقت المليارات على شرائه، على مواجهة الزحف الآتي إليها من الأطراف، ويهرع الجنود إلى بيوتهم تاركين أسلحتهم في الثكنات والمعسكرات يستولي عليها الزاحفون الذين إن كان لهم من مشروع، فليس سوى مشروع التدمير والردة الحضارية الشاملة نحو جاهلية لن تُبقي ولن تذر . من يصدق أن يكون هذا مآل الحواضر والمدن العربية العريقة التي صنعت الحداثة العربية، وكانت منطلق دعوات النهضة والتقدم وتحرير المرأة، ومراكز إشعاع الثقافة والتعليم والتفكير الحر، تصبح أسيرة لميليشيات وقوى مهووسة بالشبق الجنسي ومتعطشة للقتل والذبح وجزّ الرؤوس؟ كيف نصدق أن هذا يحدث في العواصم التي كانت،…

د. عبدالله المدني
د. عبدالله المدني
أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من البحرين

اليابان.. لماذا تعاني نقصاً في الأيدي العاملة؟

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

تعتبر اليابان ضمن الدول الأقل في البطالة، على الرغم من حقيقة أن عدد سكانها تضاعف أكثر من ثلاث مرات خلال الفترة من عام 1870 إلى عام 1970 (من 30 مليون نسمة إلى أكثر من 100 مليون نسمة فإلى أكثر من 128 مليون نسمة في الوقت الحالي). فنسبة البطالة فيها ما بين عامي 1953 و2014 كان 2.71 بالمائة، مع ملاحظة أن أعلى نسبة سُجلتْ كانت في عام 2009 وبلغت 5.6 بالمائة، وأقلها كانت في عام 1968 وبلغت 1 بالمائة فقط. هذا بلغة النسب المئوية، لكن بلغة الأرقام المطلقة، فإن أرقام العاطلين في اليابان تبدو إلى حد ما كبيرة. فطبقا للإحصائيات الرسمية، فإنه كان في اليابان في شهر أغسطس من العام الجاري نحو 2.31 مليون نسمة في حالة بطالة أي أقل بنحو أربعمائة ألف نسمة مما كان عليه الوضع في أغسطس 2013. وبمقارنة معدلات البطالة اليابانية بمثيلاتها في الدول الصناعية الكبرى نجدها منخفضة. فهذه المعدلات في البرازيل (5%)، وكندا (6.8%)، والصين (4.1%)،…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

الرعب السعودي من الحوثي!

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

في شهر آب (أغسطس) الماضي تتابعت تقارير عن استعانة السعودية بقوات مصرية وباكستانية لحماية حدودها مع العراق خوفاً من «داعش». بعد ذلك اتسعت الدائرة لتشمل قوات مغربية وأردنية. لم تعلق الرياض على هذه الأنباء لفرط تفاهتها، فهي تسيطر على الحدود كلياً طوال الأعوام الماضية، حتى أن نسبة التسلل كانت «صفراً» رغم غياب الجانب العراقي، ثم أنها تضع «داعش» ضمن مصادر الإرهاب القائمة المرتكز خطرها في عمليات إرهابية، لكنها لا تخشى على حدودها ولا تعجز عن حمايتها، بل لعلها بعثت رسائل واضحة وقوية أن ظهور أي تجمعات قرب حدودها سيؤدي إلى مهاجمتها فوراً وبحسم. قبل عامين أطلق تنظيم متطرف ينتمي إلى رئيس الوزراء العراقي السابق بضع قذائف هاون تجاه الحدود، فكان التعامل السعودي مع الحادثة مثل تعامله مع المهربين والمخربين. اليوم تتكرر النبرة ذاتها في التحذير من خطر الحوثي على السعودية، وأنها وقعت داخل كماشة إيرانية ستعصرها، حتى إن سيطرة الحوثيين على المنفذ الحدودي اليمني كان خبراً رئيساً وكأنه غزو للسعودية.…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

ملاحظات كيسنجر والحرب على «داعش»

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

في كتابه الذي صدر أخيراً، يقدم هنري كيسنجر رؤيته وخبرته السياسية بعد أن اقترب من الـ90 عاماً. عنوان الكتاب: «النظام العالمي أو World Order 2014»، يعبّر عن الإشكالية المركزية التي يتمحور حولها. في الكتاب فصل عن الولايات المتحدة وإيران، يقدم ملاحظات ومعلومات عن رؤية الجمهورية الإسلامية للنظام العالمي، وموقع ملفها النووي ضمن هذه الرؤية وعن مفاوضات هذا الملف التي أكملت عامها العاشر. تقدم هذه الملاحظات بمجموعها خلفية سياسية لموقف إدارة أوباما تجاه هذا الموضوع، واستتباعاً تلقي ضوءاً مهماً على الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية». يلاحظ أن انتشار السلاح النووي خارج نطاق الدول الكبرى يهدّد النظام الدولي. ومن السبل التي قد يتسبب فيها ذلك أن انتشار هذا السلاح يمكن أن يستخدم كدرع ضد الانتقام من أعمال قتالية لجماعات (ميليشيات) خارجة على الدولة non-state actor groups. وبما أن هذه الجماعات خارجة على الدولة، فهي تقع خارج النظام الدولي، وبالتالي تتحرك خارج نطاق قواعد هذا النظام وتقاليده. وعلى رغم أنه لا يعطي اسماً…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

«أنصار الله» بين حديث الخيانة والسياق الطبيعي

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

لم تكن سيطرة «أنصار الله - الحوثيين» على صنعاء مفاجأة إلا من حيث السرعة المذهلة التي اختفت خلالها كل مقاومة إلا لفترة قصيرة انهارت بعدها واستسلم الجميع إثرها لأمر واقع جديد تحولت فيه سلطات الدولة إلى أثر بعد عين، وتمكنت القوة الجديدة الشابة الصاعدة من إحكام قبضتها على مجريات الشأن العام، وتحولت بقية القوى السياسية إلى متابع حصيف لا يتعدى نشاطاتها إصدار البيانات المملوءة بلغو الكلام الذي لا ينافسها إلا مفردات السفراء الغربيين والبيانات التي تصدرها ما تسمى مجموعة السفراء العشرة في صنعاء، وحين سقطت العاصمة بعد عمران واختفى الحديث عن الخطوط الحمراء بدأ الكل يتساءل عن الهدف التالي وما إذا كان «أنصار الله - الحوثيون» سيولون وجوههم خارج خطوط الجغرافيا الزيدية، وما هدفهم النهائي، وماذا يخططون للبلاد، وأين ستقف طموحاتهم بعد أن اكتشفوا متأخرين وهن الأجهزة الأمنية وغياب القيادات المتمكنة وعدم الإيمان بعقيدة عسكرية تجعل الولاء للوطن همها الأول؟! خلال الأيام الماضية استمعت وشاركت في حوارات كثيرة مع عدد…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

هل من سيرولنيك عربي؟

الأحد ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

«يوم تخرجت، كنت ببغاء يحمل شهادة جامعية، لكنني بمرور الوقت تمكنت من تحرير نفسي بنفسي»، يقول بوريس سيرولنيك، الذي يعتبر اليوم واحداً من أشهر المحللين النفسيين، بعد أن طور نظريته حول «الولادة الإنسانية من رحم الألم». والرجل الذي صدر له منذ أيام الجزء الثاني من سيرته الذاتية، يستحق القراءة لفهم كم أن المعاناة الذاتية حين تتسلح بالمعرفة العميقة، كفيلان معاً بإنبات العشب في قاحل الصحراء. وسيرولنيك يقول بأنه شاهد بأم العين في ستينات القرن الماضي، كيف أن المريض النفسي كان يهمّش ويعامل بازدراء واحتقار في المستشفيات الفرنسية، ويستكثر عليه النوم في سرير، فيمدد على القش أرضاً. ومن أجل كسر حلقة عذابه الشخصي وتحرير الآخرين، بحث هذا الإثنولوجي المتخصص في الأعصاب، في كل علم لتحرير الإنسان، ولم يوفر الشعر ليستوحي من غموضه، ولا الرواية ليستكنه من شخصياتها ما لا يتاح له معرفته بعلاقته المباشرة مع مرضاه. هكذا تبدو المعرفة العلمية وهي تجسّر، مع الإنسانيات بفروعها وتشعباتها، هي السبيل لفتح آفاق جديدة…

أصل الفكرة الشيعية

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

عادة ما يتم فصل التاريخ الإسلامي من ناحية دينية عن الأيديولوجيا الحديثة، وتاريخياً انقسم المجتمع الإسلامي في وقت مبكر إلى مجموعتين رئيسيتين، هما السنة والشيعة. وعلى من الرغم أن هاتين المجموعتين تتشاركان في المعتقد نفسه، وتجمع بينهما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن كلتاهما تختلف عن الأخرى بطريقة ما في نظرتها للتاريخ والسياسة والحكومة. لقد حصل الانشقاق حول مسألة تولي السلطة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فمن الذي يجب أن يقود المجتمع الإسلامي؟ الأغلبية السنية، متبعة الاعتقاد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسم وريثاً له، قبلت بعملية اختيار أو انتخاب الخليفة على أنه السلطة السياسية العليا أو رأس الدولة. أما الشيعة، وهم المناصرون لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، فاعتقدوا بأن الرسول فرز ابن عمه وزوج ابنته علي بن أبي طالب على أنه وريثه، وبأن قيادة المجتمع كان يجب أن تكون محصورة في آل البيت. ووفقاً للشيعة فإن من انحدر…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

عصر الفَرْد

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

في هذا العالم الذي نعيشه، عالم ما بعد الحداثة، وما بعد سقوط الأيديولوجيات القومية في ألمانيا النازية، ومن بعدها الاشتراكية، وصولا إلى فشل الأفكار الدينية الشمولية في الدول الإسلامية والعربية مؤخراً، انتصر الفرد، أي الإنسان المتفرد بصفاته وميزاته، على فكرة التكتلات الجماعية. ويبدو أن «فردانية» الإنسان، أي استقلاله بذاته وبقدراته وبعقله، قد بدأت تزعزع نظرية «العقل الجمْعي» القائلة بأن للجماهير سلوكاً عاماً يحركها، يرتكز على تكتلها وإيمانها بفكرة ما، في حين أنها لا تدرك هذه الحقيقة. فلقد أدى سهولة وصول الأفراد إلى المعرفة بمصادرها المختلفة: التحليلية والبحثية والتوثيقية والنقلية، إلى سقوط الوسائط بين الإنسان وبين استنباط الحقائق والتوصل، وحده، إلى نتائج خاصة به. وأصبح الأفراد، لا الدول وحدها أو الجماعات أو الأحزاب، هم المؤثرون في ساحة الفكر الإنساني والحراك الحضاري. فحتى الصيني الذي كان منغلقا على نفسه وذائباً في جموع الجماهير، أصبح مستقلا، يسافر ليعمل خارج بلده، يفتح محلاً صغيراً في عاصمة عملاقة، يستمد قوته من تجارته والخدمات التي يقدمها.…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

نحن بوصفنا ساحات الفرجة و… الموت

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

لا تقع العين على مكان عربيّ إلا ويتبدّى الداخل الوطنيّ وقد اختُزل إلى صفر، أو إلى ساحة للتفرّج على فعل الخارج. فهناك اليوم «الحرب الدوليّة على الإرهاب» التي تجتمع فيها ألغاز لا تحيّر الألباب فحسب، بل تزيد إفقار كلّ إطار وطنيّ وكلّ تثمير سياسيّ محتمل فيه. ويميل الإعلام إلى اختزال تعقيدات السياسة الإقليميّة اليوم إلى صراعات محاور، إيرانيّة – تركيّة – خليجيّة، بعضها مستغلق وبعضها، غير المستغلق، هو ممّا يستحيل التدخّل أو التأثير فيه. واليوم يتصدّر الحدثَ الموضوعُ النوويّ، الغربيّ/ الأميركيّ – الإيرانيّ، والذي يقول «العارفون» إنّه ما يقرّر الكثير ممّا يجري على أرضنا. وهناك أيضاً الموضوع النفطيّ المتمثّل بتدهور أسعار النفط، وهو أيضاً له «عارفون» يقولون إنّ هدفه إظهار حدود القوّة المتاحة لروسيّا وإيران، وربّما إضعافهما بما يتعدّى ذلك. وبعدما ملأت حركة «حماس» الدنيا صراخاً حول انتصار هائل أحرزته في غزّة، إذا بها توافق على شروط يصعب أن يوافق عليها منتصر، ومن خلال مؤتمر دوليّ للمانحين الذين تعهّدوا بتقديم…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

في اليمن… الوحدة ليست مكسباً والانفصال كذلك

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

اتصل بي الصديق حمد العماري المشرف على مؤتمرات «مؤسسة الفكر العربي» يدعوني للمشاركة في مؤتمرهم القادم المزمع عقده أوائل كانون الاول (ديسمبر) المقبل بالصخيرات في المغرب، واختاروا له عنواناً مناسباً لآلام المرحلة «التكامل العربي بين حلم الوحدة وواقع التقسيم»، قلت له لو حضرت فسأقول إن «الوحدة ليست مكسباً والتقسيم ليس مغرماً»، أعجبته الفكرة فرد قائلاً: «عظيم، ستكون رأياً مختلفاً عن السائد». نعم، السائد بيننا أن «الوحدة العربية» هي التي ستحل كل مشكلاتنا، سنحرر بعدها فلسطين، ويحل الرخاء عندما يجتمع النفط والأراضي الخصبة والأيدي العاملة في بلد واحد كبير، ولكننا لن ننتبه أن هذه الثلاثة اجتمعت في العراق مثلاً ولم يتحقق الرخاء، وها هو يبحث عن السلامة من التقسيم، ولكننا بعناد نرفض الاعتراف بأن المشكلة في سوء الإدارة والاستبداد، اللذين جعلا الانفصال خياراً مفضلاً على الوحدة، فنتهم المؤامرة الأجنبية. المشكلة في «كيفية الحكم» فاتحاد بلدين عربيين تحت حكم غشوم ليس مشروع نهضة، وإنما توسعة لرقعة الحكم الغشوم، مثل وحدة مصر وسورية…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

العالم يعود تدريجيا إلى رشده!

السبت ١٨ أكتوبر ٢٠١٤

بالتصويت الذي حاز الأغلبية وتم الأسبوع الماضي في مجلس العموم البريطاني حول الاعتراف بدولة فلسطينية، حتى وإن كان غير ملزم للحكومة البريطانية، فهو علامة على بدء الإفاقة الدولية، قبل ذلك رئيس حكومة السويد أيضا اعترف بأن هناك ضرورة لقيام الدولة الفلسطينية. بدء الإفاقة هو العودة إلى فهم جذور معظم مشكلات الشرق الأوسط خلال، على الأقل، نصف قرن حتى الآن. إنها فلسطين. لا يجادل عاقل أن فلسطين وما جرى لها هو جرح غائر في الضمير العربي، حملته أجيال متعاقبة، مع شيء من التعاطف خارج هذا الجسم. إلا أن الجسم العربي هو الذي أصابه الضرر الأكبر، وأصابته حُمى اعتقد بعدها أن الشفاء منها هو اتباع كل صوت يصرخ (فلسطين) هو صوت صادق، وجدير بأن يُتبع، ودفع هذا الجسم الأثمان الباهظة لاتباع ما أكثره سراب وأقله قيمة، وما زال يفعل حتى الآن. حكومات عربية عديدة أخذت الراية الفلسطينية وسارت فيها، من أجل أن تُوغل في قمع شعبها، وكان الشعار هو الدفاع عن فلسطين…