آراء

عبدالله الربيعان
عبدالله الربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

لماذا تغيب الرياض؟

الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤

على رغم العيوب والصعوبات التي تكتنف بعض تعاملاتها، وعلى رغم عدم إيمان كثيرين بأهميتها، إلا أن الصيرفة الإسلامية حققت نمواً كبيراً خلال الأعوام القليلة الماضية، وأصبحت إحدى أهم الصناعات التي تتنافس على استقطابها الدول، بل إن نموها في دول الغرب يفوق المتوقع والمنتظر، إذ وجدت فيها هذه الدول صناعة مطلوبة توفر المال والعملة الصعبة. وبالأرقام حققت الصيرفة الإسلامية نمواً سنوياً يتراوح بين 10 و15 في المئة بحسب المنطقة والدولة التي توجد فيها، ويشار إليها في بعض الكتابات بالصناعة الأسرع نمواً في العالم، كما حققت انتشاراً جغرافياً كبيراً خلال الأعوام الـ20 الماضية، فهناك نحو 400 مصرف تقدم خدمات الصيرفة الإسلامية، ويبلغ حجم تداولاتها تريليوني دولار تقريباً في 80 دولة حول العالم، وزاد حجم التمويل بالصكوك الشرعية في العام الماضي بأكثر من 50 في المئة، لتصل قيمتها إلى 130 بليون دولار، بحسب تقرير لـ«بي بي سي» البريطانية. أما تمركز الصيرفة الإسلامية فتتنافس عليه ثلاث دول، هي بريطانيا ودبي وماليزيا، ففي الأولى قال…

عبدالله العوضي
عبدالله العوضي
حاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الجنائي - جامعة مانشستر عام 1996. خلال عامي 1997 و 1998عمل رئيساً لقسم المحليات في مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر. شغل منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط بمؤسسة " البيان " للصحافة خلال الفترة من 1999الى 2002. من مؤلفاته: "في رحاب الإمام الشافعي" و "في رحاب الإمام أحمد" و"الخليج رؤى مستقبلية".

زايد.. رائد الإنسانية

الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤

مرَّ عقد على فقدنا للشيخ زايد «طيب الله ثراه»، ومرَّ ذات الزمن ونحن ماضون في الوفاء بعهده والمضي على سيرته، إننا أمام زايد الإنسان الذي خلق الله فيه الخير جبلة وفطرة، بعيداً عن التكلف والتصنع لأنه فيه سجية. لقد أمضى زايد رحمه الله حياته كلها منذ توليه مسؤولية الحكم في سباق مع الخير، فأعماله كانت تسبق أقواله بشهادة الآخرين لأنه كان لا يحب البوح والإعلان عمّا يقدمه من عطاءات خيرية وإنسانية من أجل مراعاة مشاعر من امتدت لهم يد العون والمساعدة. بل إن نظرة الشيخ زايد رحمه الله كانت أبعد من ذلك بكثير فقد كان يعامل البشرية وفق مبدأ العائلة الواحدة والجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو من عوز تداعت سائر الأعضاء لسد هذا العجز. ولو أردنا رسم خريطة لعطاءات زايد منذ قيام الاتحاد إلى ساعة مفارقته الحياة، لعجزت الخريطة عن تحمل هذا العبء، وذلك لصعوبة الحصر والعد فيما هو معلن فمن يعلم بما لم يعلن غير الله سبحانه. وحسبنا…

حرب غزة ضمن حروب المشرق

الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤

إلى جانب الحاجة الإسرائيلية إلى تدمير أي توافق فلسطيني ومنع تشكيل حكومة غزة- رام الله وتفعيلها، وإضافة إلى حرمان الفلسطينيين من أي مصدر قوة يمكن في مرحلة ما أن يحسن موقعهم التفاوضي، ثمة سمة لا تخفى للحرب الحالية على غزة تضعها بسهولة ضمن ما يجري في المشرق العربي من تفكك. تذكّر أحداث الأسابيع القليلة الماضية يوضح العلاقة هذه. فبعد أعوام من المفاوضات غير المجدية والاتفاقات التي توزعت أماكن توقيعها بين مكة والدوحة والقاهرة، نجح ممثلو حركتي «حماس» و»فتح» في التفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على تمثيل منصف للتيارات الرئيسة على الساحة الفلسطينية وتضم عدداً من الخبراء والتكنوقراطيين. رفضت إسرائيل الاتفاق الجديد واعتبرته عقبة أمام السلام فيما ألمحت الولايات المتحدة إلى استعدادها التعاون مع الحكومة الجديدة التي أيدها الاتحاد الأوروبي. جاء خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم قرب الخليل في لحظة سياسية حرجة ما طرح أسئلة صعبة عن الجهة التي أمرت بالعملية والهدف منها. إيران تحاول عبر مؤيديها تدمير التوافق الفلسطيني،…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

لماذا نكتب؟

الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤

رغم الكم الهائل من النصوص العربية على الإنترنت فإن ذلك لا يشكل سوى 3 في المائة من المحتوى العالمي المدون فيه. والمفارقة أن العرب رغم أنهم يمثلون 5 في المائة من سكان المعمورة بعدد 360 مليون نسمة تقريبا (22 دولة)، إلا لغات أخرى لا ينطق بها سوى شعب واحد مثل اليابانية والألمانية قد تفوقتا على ما كتب بالنص العربي، مع أننا أكثر عددا منهم! ومما أثار استغرابي أنه حتى النص العربي بمجمله الذي نحاول أن ندعمه بكتاباتنا يمثل 75 في المائة منه مساهمة دولة واحدة وهي الأردن! فيما يتوزع الباقي على الدول العربية بحسب، تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات [1]. والسبب يعود إلى مساهمة الجامعات وغيرها من المؤسسات بطريقة ممنهجة أسهمت في نشر المعرفة على الإنترنت. ومن هذا المنطلق أطلق العاهل السعودي الملك عبد الله مبادرة رائدة لإثراء المحتوى العربي على الإنترنت من خلال التعاون مع الجهات العلمية المعنية، حيث ترجم نحو ألفي مقال مميز من الإنجليزية للعربية في مجالات عدة…

حكاية العشرين من يوليو بين إيران و«5+1»

الجمعة ١٨ يوليو ٢٠١٤

20 يوليو (تموز) هو الموعد النهائي للاتفاق المؤقت بين إيران و«5+1»، فإما الوصول إلى اتفاق شامل أو الانتقال إلى فترة ثانية تمتد لستة أشهر أخرى. فكيف يمكن توقع ما ستؤول له الأمور؟ نسير مع القارئ في حوار افتراضي يدور داخل تلك المباحثات، يرتكز على العناصر التي بيدها مفاتيح حلحلة الموضوع، ونتحدث تحديدا هنا عن أميركا وإيران. كيري يصافح ظريف بحضور كاثرين أشتون. «ماذا لدينا هنا سيدة كاثرين؟» يتساءل وزير الخارجية الأميركي. كاثرين أشتون: «دعوتك وبقية وزراء خارجية (5+1) تأتي لدفع المفاوضات وإحداث انفراجة في الموقف الحالي، فهناك العديد من العقبات». كيري مبتسما: «لا مشكلة في ذلك فكبير المفاوضين الإيرانيين قال إن مسودة الاتفاق الشامل اكتملت بنسبة 60 إلى 70 في المائة، ولم يتبق سوى نسبة قليلة نستطيع حلها، أليس كذلك سيد ظريف؟». يجيب وزير الخارجية الإيراني: «صحيح، فلا مشكلة في ذلك، فمطالبنا التي تقدمنا بها تأتي ضمن الأطر المشروعة». كاثرين آشتون: «رائع، يبدو أن الأمور ستسير بسلاسة». تُعرض مسودة الاتفاق…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

لا تلقِ باللوم على الأشجار

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤

عندما تزرع بذور الفاكهة ولا تنمو جيدا. لا تلم البذور. ابحث عن الأسباب الحقيقية، التي لم تجعلها تنمو وترتفع عاليا. قد تحتاج إلى أسمدة، أو مياه، أو أشعة شمس أقل. إذا كانت لديك مشكلات مع أصدقائك أو عائلتك فلا تلقِ باللوم عليهم. فربما كانوا جائعين لمشاعرك الدافئة أو عطشانين لكلماتك الرقيقة أو منزعجين من شمس انفعالاتك الحارة المسلطة عليهم. يقول الشاعر الفيتنامي، ناتهانه، إن الآخرين لا يخذلوننا إلا إذا خذلناهم أولا، كالنباتات تماما. علاقاتك مع من حولك كالأشجار. لن تكبر وتثمر إذا لم تسقها وتروِها وتعتنِ بها. لن تجد بذورك، التي تركتها خلف منزلك أشجارا مزدهرة إذا أهملتها ونسيتها. ربما تكبر قليلا ثم تذبل. أو تطول وتصبح كأعجاز نخل خاوية، لا تقيم الأود. أحبَّتك يحتاجون إليك كما تحتاج إليهم. اغمرهم بهطول كلماتك، وسيل مشاعرك، وتدفق اتصالاتك. أسعدهم بابتسامتك وعطائك ورسائلك. أكرمهم باهتمامك؛ لتجد ما تنتظر وتترقب وأكثر. كن بريقا تشعل أيامهم بالفرح عبر تشجيعك ووصلك، ولا تك حريقا يأتي على…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

كيف يواجه العنف بالفكر؟!

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤

ما نتج عن الغلو في التطرف بات واضحا للعيان لا يخفى على أحد.. والمحصلة هي مجموعات متطرفة تتبنى العنف لتحقق المكتسبات وتسيطر على البلاد حتى ولو بطشت بأهلها باسم الدين، وها هم عناصر "داعش" يؤكدون ذلك بأفعالهم في المناطق التي سيطروا عليها. إن كان التطرف مصيبة لدى حامله فإن الغلو فيه كارثة تؤدي إلى اشتعال المكان، ويبدو أن المحاولات التي بذلت من قبل العاقلين لتصحيح المسار الفكري للمتطرفين أثرت على عدد ممن قبض عليهم وتمت محاورتهم، غير أنها لم تصل إلى المتطرفين البعيدين، وبالتالي ظلوا جميعهم على ما يعتنقون من مبادئ لا يعرف أصحابها أسلوبا للحياة غير العنف والقتل والقمع، وعلى الرغم من ذلك فهم يقترحون أنفسهم وتنظيماتهم بديلا للأنظمة القائمة في الدول الإسلامية وحتى غير الإسلامية، ولديهم نزعة توسعية تستند على الهمجية وإرعاب من يجتاحون مناطقهم حتى يهابوهم، والأمثلة كثيرة عن مناطق احتلها "الداعشيون" وعاثوا فيها خرابا. قد يكون الحوار الفكري مجديا مع من يتقبل عقله الحوار أو من…

الهيمنة «الدولارية» قانون آخر (2)

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤

الأزمة الأمريكية الاقتصادية نالت من الاقتصاد لأقصى مستوى سواء ببطالة أو ديون أو بطء اقتصادي أو غيرها، الحل من أين يأتي لانتشال الاقتصاد الأمريكي من دوامة الركود والبطء والبطالة والضغوط الداخلية؟، لن يأتي إلا بمزيد من الإنفاق والتصدير والإصلاحات الاقتصادية من تقشف وغيرها، ولكن من أهم العوامل التي تسهم بحل الأزمة الاقتصادية هي «إضعاف الدولار» وأيضا الاستفادة من ثورة وفورة «النفط الصخري»، وحالة ضعف الدولار هي انعكاس لحالة اقتصادية لا شك تثبتها، وأيضا هدف حكومي فيدرالي مهم لكي يكون الدولار هو الأضعف مقارنة بعملات الدول الأخرى الصناعية، فضعف الدولار وارتفاع العملات الأوربية «اليورو خاصة» والرممبي الصيني والين الياباني يضع هذه الدول أمام مقصلة تضخم العملة بسبب ضعف الدولار، وهذ ما يعزز الصادرات الأمريكية بضعف العملة الأمريكية، وهذا ما يضع الصين بحالة شراء مستمر للسندات الأوروبية دعما لليورو من السقوط والبقاء مرتفعة، وما تحسن الاقتصاد الأمريكي بانخفاض البطالة إلا تأكيد لذلك فانخفضت إلى مستويات 6.1%، وهذا نتيجة ارتفاع الصادرات الأمريكية للخارج.…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

10 سنوات.. ولم ينقطع ذكر زايد

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤

في مثل هذا الوقت، قبل 10 سنوات، غادر دنيانا الأب المؤسّس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، غادر دنيانا جسداً، لكنه طوال الفترة الماضية موجود في قلب شعبه، وموجود في زوايا ومناطق الوطن كافة، بل موجود في مختلف قارات العالم. في مثل هذا الوقت قبل 10 سنوات، غادر زايد دنيانا، لكني، وعلى المستوى الشخصي، لم يمرّ عليّ يوم واحد من هذه السنوات جميعها، لم أسمع فيه اسم زايد، ولم يمرّ يوم لم أسمع فيه عبارة «الله يرحمه ويغفر له»، ولم يمر يوم من دون أن أقرأ أو أشاهد أو أتابع شيئاً عن سيرة الشيخ زايد العطرة، وبالتأكيد لست وحدي في هذا الأمر، فهناك أكثر من مليون إماراتي يشتركون في هذا الشيء، يذكرون زايد، ويترحّمون على زايد، ويعشقون سيرته ومواقفه، ويتذاكرونها بشكل يومي، بل لسنا وحدنا في هذا الأمر، فهناك ملايين من البشر لا نستطيع إحصاءهم، يردّدون اسم زايد بشكل يومي، في باكستان وفي مصر، في فلسطين ودول…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

سياق واحد للأسد ونتانياهو وسليماني والمالكي و «داعش»

الخميس ١٧ يوليو ٢٠١٤

كان الصوت العربي الأكثر ضعفاً وخفوتاً، على المستويين الرسمي والشعبي، ضد العدوان الاسرائيلي الثالث على غزّة. وكان هناك انتظار تلقائي مؤلم، لكن من دون استهجان، لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، فهذه مواجهة مع عدو لم يعد لديه ما يثبته، فهو أكثر قوةً ناريةً لكنها قوةٌ لم تعد تنتج سوى المزيد من الوحشية. ولا يُنتظَر منه، طالما أنه عدو مزمن وله سوابق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية، أن يكون أقلّ عدوانية من أنظمة عربية تبدو كأنها تتلمذت على أيديه في استباحة شعوبها واحتقارها. لذلك يأتي القتل الاسرائيلي كما لو أنه في سياق واحد مع القتل السوري والعراقي والليبي واليمني، فضلاً عن «الداعشي» و «القاعدي»... وإذا كان القاتل الاسرائيلي قوة احتلال، في نظر القانون الدولي الذي ينتهكه بلا محاسبة، ودولة ارهاب في عرف كثيرين حول العالم، فإن القتلة «العرب» الآخرين انحفروا في ذاكرات شعوبهم كأسوأ من مارس الاحتلال والارهاب. تبقى لقضية الشعب الفلسطيني خصوصيتها السامية - اغتصاب أرض واضطهاد شعب…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

قراءة في ما تشهده غزة..

الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤

على الرغم من مرور السنين وتعدّد التجارب نجح الفلسطينيون - في معظم الأوقات - في كسب تعاطف أشقائهم العرب وغالبية المجتمع الدولي... وذلك لأن قضيتهم عادلة والظلم اللاحق بهم منذ 1948 نادر المثال. الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني لا جدال فيه إلا إذا كان لدى المشكّك غايات خاصة، والشيء نفسه يُقال أيضا عن الظلم الذي لحق بالشعب اليهودي عبر القرون. والمؤسف أننا نشهد اليوم كيف ينزلق شعبان مظلومان كالفلسطينيين والإسرائيليين إلى صراع وجودي... بعدما خفتت أصوات الاعتدال والتعقل، وغلبت على الشارعين النزعة إلى الغلبة... بل الإلغاء. وهنا أزعم أنه إذا كانت النكسات المتلاحقة التي لحقت بالفلسطينيين قد توفِّر أعذارا ليأسهم من نزاهة مجتمع دولي لم يلمسوا منه إلا الانحياز المطلق لغريمهم، وسقوط رهانهم على أمة عربية واهنة مشتتة ها هي مهدّدة الآن بكارثة تفتيت لا تبقي ولا تذر، فما هي الأعذار التي تدفع الشعب الإسرائيلي للهروب من «الديمقراطية» إلى «العسكرة» بعد عدد من الانتصارات الحربية التي أتاحت لإسرائيل بعد حرب…

الهيمنة «الدولارية» قانون آخر

الأربعاء ١٦ يوليو ٢٠١٤

لستُ ممن يرتكز على تبرير المؤامرات عالميا وخاصة « الأمريكية « فكل فشل في هذا العالم سواء أكان سياسيا ام اقتصاديا المتهم جاهز وهو «أمريكا» لماذا لا نقول انه «خطط المصالح الأمريكية»؟ الآن، نلحظ أن محكمة نيويورك فرضت غرامة مالية على البنك الفرنسي «بي إن بيه باريبا» بمقدار 8.9 مليارات دولار، وتحقق أيضا الآن مع بنوك اوروبية أخرى «كومرتس بنك» و»دويتشه بنك» ولا يعرف الأن كم ستتكبد هذه البنوك من غرامات مالية ستدفعها للحكومة الأمريكية او بنوك غيرها قد تأتي مستقبلا. ماهي الأسباب؟ ببساطة الولايات المتحدة حظرت التعامل مع دول صنفتها «كإيران والسودان» وهي دول بقائمة سوداء أمريكية تجاريا، ولكن هذه البنوك استمرت ومارست العمل معها بشكل أو بآخر، وتعتبر ذلك «محكمة نيويورك» خرقا للقانون الأمريكي، وهذه البنوك لا يمكن ان تتعامل مع دول «خارجية» أو أي تبادل تجاري بدون الدولار، وهذا مرتكز أساسي أي الدولار مرورا ببنوك أمريكا، فكل تحويل مالي في هذا العالم لا بد من بنك وسيط…