آراء

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

الموجة الثانية من “خراج” الإرهاب

الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤

ثلاثة من بين "أربعة" غزوة شرورة هم من خريجي برنامج المناصحة. ما يقرب من ألفي شاب سعودي من بين ما يقال إنهم ثمانية آلاف قاعدي في اليمن. سورية والعراق بدواعشها وجبهات خذلانها ونصرتها تعج أيضا بالآلاف من أبنائنا الذين نكرر معهم ذات التجربة الأفغانية حذو القذة بالقذة. سيصبح من الكذبة الكبرى ومن خداع أنفسنا ألا نعترف بأن هذه الآلاف هم من ضحايا مدارسنا ومناهجنا ومعلمينا ومنابرنا وأساتذة جامعاتنا وكتابنا ووعاظنا ومخيماتنا المنتشرة بالآلاف تحت عناوين "الظاهر" التي لا نعرف منها إلا هذا الخراج الكبير من "الباطن". لا توجد في رؤوس جبالنا غابة، ولا توجد أيضا على أطراف صحاريها واحة مسؤولة عن تخريج هذه الكوادر الإرهابية. هؤلاء لم يهبطوا على شرورة "بالبراشوت"، ولم يسافروا إلى طالبان وداعش مثل أسراب الجراد أو رحلة طيور النورس بين المواسم. هؤلاء هم خريجو كل ما سكتنا عنه أو لم نستطع مواجهته، هم خريجو الخيمة والمحاضرة والفصل والكتاب، وهم خريجو عنتريات "تويتر" حتى أصبح اختراق العقل…

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

وين أروح أسيح؟

الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤

سألني صديق أسكتلندي قبل يومين، أين يمكن له أن يذهب في وقت فراغه؟ خاصة بعد أن ينهي ارتباطاته العملية، التي غالبا ما تكون في فترة العصر، قلت له إن رمضان هو شهر خاص في المملكة، إذ يختلف الجدول اليومي ويتحول الليل نهارا والنهار ليلا. فقال: ولكن هل هذا ينعكس كذلك فيما يتعلق بالأماكن السياحية في المدينة، أم أنه فقط شأن يتعلق بساعات الدوام الرسمية، فترددت قبل أن أجيب، لا لأني لا أملك الجواب، ولكن لأني لست على يقين في الكيفية التي بإمكاني أن أقدم له حقيقة أنه ليس لدينا واقعيا شيء يمكن أن يطلق عليه أماكن سياحية. فجل ما يعرف السعودي لقضاء وقت فراغه هو إما الأسواق أو الاستراحات أو المتنزهات، التي خصصت للعائلات ومن تنطبق عليهم مواصفات الفضيلة. في أي مدينة في العالم، ستجد عندما تصل إلى الفندق الذي ستسكن فيه زاوية مخصصة لمطويات تدلك على أين تذهب؟ وماذا تفعل لتتعرف على المدينة؟، فالجولات التعريفية متعددة، والمتاحف متنوعة تناسب…

الضمير العالمي المثقوب

الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤

هنالك أمر جليّ على الدول المحبة للسلام والاستقرار في العالم أن تلتفت إليه هو: وقف دعوات العنف في العالم، وهدم المنابر التي تحرّض على الكراهية ورفض الآخر، وإلا فإن هذه الدول ستنزلق إلى منزلق خطير يتلظى فيه أهلها وجيران أهلها. فحتى الآن لم يجد العالم حلاً للمشكلة في سوريا، وفي العراق، وفي فلسطين، وفي اليمن، وغيرها من البلدان التي انقلب عليها «ربيعها» حرائق مشتعلة. وكل هذه الشعوب عزيزة علينا، ومن حقها أن تعيش في أمن ورخاء. ولكن الأنظمة القائمة و«عذابات» التاريخ سرقت الخبز من أفواه بعضها، وسرقت النوم من عيون البعض الآخر! ولذلك سببان، الأول: الفساد الإداري والمالي الذي عمّ تلك الدول واستئثار النظام ومن حوله بمقدرات الشعوب، ما أربك الوضع الاقتصادي، وأحدث فجوة كبيرة بين أفراد المجتمع، فإما تكون «فوق»، وإما تكون «تحت». والسبب الثاني: عسكرة البلاد، وتركيز السلطة على متانة وقوة الأمن الداخلي، وهذا خلق ضغطاً في تلك البلدان و«غيّب» عقل الزعيم عن استحقاقات الحكم، وحق الشعوب في…

بكر عويضة
بكر عويضة
كاتب وصحفي

غزة ـ إسرائيل: حرب خامسة.. وليست أخيرة

الخميس ١٠ يوليو ٢٠١٤

منذ أيام ردد الناس، وكتبت أقلام، وزعقت أصوات عبر فضائيات وإذاعات، ما خلاصته أن إسرائيل قررت شن ثالث حروبها على قطاع غزة بعد حربي نوفمبر 2008 وديسمبر 2012. لكن التاريخ يقول إن هذه خامس حروب الإسرائيليين على قطاع غزة. الأولى أكتوبر 1956 عشت لحظاتها صبيا، فذقت طعم الخوف، وعرفت إحساس الطمأنينة بين ذراعي الأم إذ تقرأ آية الكرسي، تريد دفع أزيز الطائرات وفحيح قنابل المدافع، طوال ليالي ونهارات ما عرف بحرب السويس. الثانية عشت تفاصيلها طالبا بجامعة القاهرة، وكنت منذ الساعات الأولى لصباح خامس يونيو 1967 كما ملايين العرب واثقا من نصر مبين، لكني اختلفت عنهم أجمعين، إذ كنت مستبشرا بعودة إلى مدينة غزة عبر حيفا، لا معبر رفح. لكن ذلك لم يحصل. ها أنذا أكتب هذه المقالة نهار عاشر رمضان، الذي توافق قبل واحد وأربعين عاما مع سادس أكتوبر 1973. ذلك اليوم الأغر، الذي يوافق في التقويم العبري «يوم كيبور»، فأُخِذَ فيه جيش «الدفاع» الإسرائيلي على حين غرة، ومع…

عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

حادثة الوديعة والحذر

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

اعتداء الوديعة ما هو إلا حدث من الأحداث التي تستهدف أمن الوطن وخلق حالة من قدح الشرر. ومن تابع تفاصيل الخبر سوف يعرف مباشرة أنها عملية بائسة منذ بدايتها؟ وطبيعة خلق الفوضى تعتمد على إشعال الحرائق الصغيرة هنا وهناك لإعطاء هالة إعلامية بحثا عن وهم الحضور.. ولن تكف تلك الهجمات عن عملها بحثا عن إشاعة قوة حضور الإرهاب والادعاء بأنهم قادرون على فعل أي شيء. ومع إعلان وزارة الداخلية أن مرتكبي الحادث الإجرامي هم من أبنائنا يزداد فينا الجزع، ويؤكد أن هناك فئة لم تزل على غيها بالرغم من تكشف حقائق مخططات تمزيق الأمة العربية وإسقاط دولها القائمة وإدخال شعوبها في حروب أهلية تمضي بهم نحو التمزق والتلاشي. ولم يفلح التطبيق الفعلي لذلك التمزق الحادث في دول الجوار لأن يكون عبرة لمثل هؤلاء الباحثين عن الوهم وهم يحملون أفكارا أثبتت السنوات الطويلة أنهم يسيرون في طريق مغلق، وفي سيرهم أضروا بدينهم وأوطانهم. كما أن إعلان وزارة الداخلية أوضح أن بعضهم…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

باختصار.. انتهى زمن المجاملة

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

"داعش" لا تُشكل أي تهديد على الدولة السعودية؛ أمر مفروغ منه؛ هذا لا يعني أنني أقلل من حجم خطورة هؤلاء ممن يبحثون عن "الحور العين" في دماء الأبرياء!! إذ ليس لديهم شيء يخسرونه على أرض المعركة؛ فإما يقتلون الأبرياء أو يُقتلون معتقدين أنهم في جنة الخلد؛ ولكن - كما أشرت - لا يمثلون علينا أي تهديد؛ فلدينا رجالنا البواسل وإمكاناتنا العسكرية لحماية الحدود؛ وتاريخ السعودية خلال تعامله مع الإرهابيين في السنوات الماضية منذ 2001؛ وتحقيق الأمن في ظلّ دول محيطة لم تستطع لليوم مقاومة الإرهابيين منذ سنوات؛ كل هذا يؤكد ما تتمتع به السعودية من قدرة وإمكانات لمواجهة الإرهاب. لكن الخطورة الحقيقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار تكمن في هؤلاء المنافقين في الداخل ممن يعيشون بيننا ويتعاطفون مع القاعدة وداعش والفصائل الإرهابية، ويؤمنون بفكرهم وحركتهم وما زالوا يجدونهم مجاهدين لا مجرمين؛ ربما يتفقون معهم ببعض الأهداف السياسية التي يبطنونها كحلمهم بعودة "الخلافة" المزعومة التي روج لها الإخوان المسلمون وما زال…

محمد اليامي
محمد اليامي
كاتب سعودي

الصحوة السعودية

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

من حيث لا يعلم الجهلة الإرهابيون الذين أحب أن استرجع دوماً تسمية داود الشريان لهم بأنهم «داشرين الحروب»، و«الداشر» في المحكية السعودية هو «الصايع الضايع»، من حيث لا يعلمون جاءت جريمتهم بنتائج إيجابية على مستوى التأثير النفسي والذهني للمجتمع السعودي. وعلى رغم فداحة الخسارة وعظمها في فقد رجال الأمن الأشاوس الأبطال، أسكنهم الله فسيح جناته وقبلهم مع الشهداء والصدّيقين في عليين، إلا أن جريمتهم الأخيرة أيقظت أحاسيس أمنية ونفسية عميقة هذه المرة، فلقد تجرأوا على شهر كريم، وفي يوم فاضل على دماء المسلمين. تصاعدت حدة الانتباه إلى رجال الأمن إجمالاً ورجال حرس الحدود على وجه الخصوص، وبدأ الناس يتبادلون صورهم صائمين محتسبين وهم على الثغور، ويوجهون رسائل لبعضهم بعضاً، تستشعر مرابطتهم وأهمية عملهم للبلاد والعباد، ثم تتذكر الأمن والأمان والرغد وأجهزة التكييف والفرش الناعمة، والأهم الاجتماع بالعائلة كل أذان مغرب وقبيل كل أذان فجر في شهر الرحمات والخيرات، شهر يؤذن المؤذن كل يوم فيه بالعفو والإحسان والمسامحة، لمن كانت قلوبهم…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

نار المنطقة تهدّد مَن أضرمها

الأربعاء ٠٩ يوليو ٢٠١٤

تبدو منطقتنا العربية أشبه بحقل يابس الزرع أقدم أحدهم على إضرام النار فيه قبل أن يتنبه إلى أن الرياح تهب باتجاهه... وأنها ما إن تبدأ بالتهام الهشيم ستلاحقه ألسنة لهبها. لماذا يبس الزرع؟ لأسباب عدة، منها الإهمال والتواكل ونقص الرعاية والعناية بالأجيال الصاعدة. لهذا فنحن، في السواد الأعظم من دولنا، ندفع ثمنًا باهظًا لضياع أجيال من شبابنا دفعهم الإحباط من الإخفاق المتنوع إلى اليأس والشعور بالتهميش... فغدوا لقمة سائغة لتجار التطرّف والانغلاق. ولم تعالج حكوماتنا الفساد بل تعايشت معه عبر عقود، وسوّغته تحت شتى التسميات. فوجد شبابنا أنفسهم في حالة مفاضلة بين «أهون الشرين»، إما تقبّل الخضوع لما هو موجود على علاته، وإما النفور من كل شيء إلى اللاشيء. أنظمة التعليم خذلته بعدما قرّرت التخلي عن فكرة التخطيط الواقعي الذي يوائم بين حاجات سوق العمل والإمكانات المطلوبة واللازمة للمؤسسات التعليمية والتأهيلية، فتدنّت قيمة الشهادة الجامعية، وتحوّلت إلى مجرد ورقة لاستجداء وظيفة، فكثر «الجامعيون» المصطفون اصطفافًا في طوابير التوظيف.. لوظائف غير…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

لا «دولة» ولا «خلافة».. لا يزال اسمه «داعش»

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

بعدما ألغى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هذا المسمّى، الذي اختُصر عربياً بـ«داعش»، ليعتمد اسماً بديلاً هو «الدولة الإسلامية» بداعي أن زعيمه أعلن نفسه «أميراً» للمسلمين ولم تعد ولايته على «العراق والشام» فحسب. وطالما أن الحديث هو عن مجموعة مسلحة استفادت من تزعزع الحكم والانقسام المذهبي والسياسي للشعب في هذين البلدين، فالأفضل الاستمرار في إطلاق اسم «داعش» عليه، حتى لو كان يستفزّ قادته وعناصره الذين استشعروا فيه تحقيراً وصاروا أخيراً يعاقبون الناس إذا استخدموه. والواقع أن الكلمة المستهجنة «داعش» ما كانت لتُستنبط وتحظى بطابع كاريكاتوري أسود لو أن عناصر التنظيم أشاعوا انطباعاً آخر غير الدموية واللاإنسانية على نحو ما فعلوه منذ ظهورهم في مناطق منكوبة أصلاً بحرب فرضها النظام السوري عليها. لم يكن اسم «داعش» ليعني شيئاً في حد ذاته، فلا جذر له في اللغة ولا إشارة في مراجع الإسلام، باعتبار أن الاشتقاقات الدينية شائعة بقوة. غير أنه اكتسب مع الوقت المعنى الذي يشينه. فمن يقول «داعش» يقول الاسم…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

وزير شيعي.. مرحباً مليون!

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

تعيين الدكتور محمد أبوساق وزيراً لشؤون مجلس الشورى وعضواً في مجلس الوزراء، الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين في بداية شهر رمضان المبارك، في اعتقادي أنه نقلة نوعية وتاريخية في مشروع خادم الحرمين الشريفين في مشروعه الإصلاحي، الذي يرمي إلى المشاركة السياسية لجميع أبناء الوطن، على أسس المواطنة والكفاءة بعيداً عن الأطر الضيقة والمعايير المذهبية والمناطقية، فالدكتور أبوساق أتى من خلفية عسكرية وسياسية، تمثلت في عمله بمؤسسة الحرس الوطني ومجلس الشورى في تجربة مميزة. فالوطن للجميع ومن تجد فيه القيادة القدرة على خدمته فهو الأهل لذلك الموقع، ولكن من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي و«الهشتاقات» التي تابعت بعضها على موقع «تويتر» على خلفية هذا القرار يصدم كيف أن الطائفية متغلغلة في أطناب المجتمع، ومن يقرأ تعليقات القراء على هذا الخبر سيصاب بالصدمة إلى الحال التي وصل إليها البعض في تغييب العقل، وكم لوث البعض خطابنا الثقافي، فغالب من يعترض على مثل هذا القرار يرتكز على أسس طائفية تنادي بإقصاء المكونات والأقليات في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل توحّد «داعش» بين الرياض وطهران؟

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

قبل أسابيع قليلة، لم يكن تنظيم داعش يُعرف إلا في بضع مناطق سورية، اليوم بسببه صار العالم في حالة استنفار حقيقية، خشية من تهديدات التنظيم بعد أن تمدد إلى العراق، ووصل إلى حدود تركيا والأردن والسعودية. وبسبب دعايته وانتصاراته الميدانية قد يكبر جيشه سريعا من خمسة آلاف إلى خمسين ألف مقاتل قادرين على تهديد دول المنطقة، والعالم. الولايات المتحدة وضعت أجهزتها في حال استنفار. أعادت ووسعت إجراءاتها الصارمة في تفتيش ركاب الطائرات. ودول الاتحاد الأوروبي استنفرت أجهزتها الأمنية لملاحقة مشبوهين مرتبطين بدعوات الجهاد في سوريا. السؤال الافتراضي الذي لم يخطر على بال أحد من قبل: هل تستطيع «داعش»، التي تعلن الحرب على الجميع، أن تضطر الأعداء إلى التوحد ضدها؟ مثلا، هل تلتقي إيران والسعودية، البلدان المتحاربان الإقليميان الرئيسان في المشرق العربي، وتتفقان على التعاون ضد «داعش» وبقية فصائل «القاعدة»؟ لا توجد عداوات دائمة، وإشارات إيران المتلاحقة للتعاون مع السعودية في المجال العراقي وغيره، توحي باستعداد الحكومة الإيرانية التي لها أسبابها…

عبد الله ثابت
عبد الله ثابت
كاتب و روائي سعودي

المذنبون الرئيسيون

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠١٤

الفيلسوف الهندي؛ "تشاندرا موهان جاين"، أو كما يُسمى بالمعلم "أوشو"، رأى أن الثقافات والإجابات والتقاليد التي أنتجها الإنسان منذ عشرة آلاف سنة لم تزد إلا من تعاسته وضياعه، وأنها نفسها لن تستطيع علاجه لعشرة آلاف سنة قادمة أيضاً، لأن البشر لم يكونوا جريئين بالقدر الكافي لنقدها، وتنقيتها مما يدفع بالإنسان بالتعفّن والشرّ. في رسالة "ناتيساسترا" المطولة، وهي أحد أقدم الموروثات التي عرفها الإنسان في تاريخه، وتعود إلى ما قبل القرن الثالث قبل الميلاد، تحدثت عن تعب الإنسان. تذكر الأسطورة، في مبتدأ الرسالة، أنه لمّا كانت البشرية قد تورطت في ضلالها وانحطاطها، كان لا بدّ من إيجاد شيء يتدارك انهيار الإنسان ويعيد تأهيله، فوضع "براهما" سفر "العرض"، ونقل إلى "بهاراتا" الإنسان، كي يقوم وأولاده المئة وعدد من الراقصين الذين أرسلهم "براهما" من السماء بمساعدة الإنسان في تجاوز تعبه ولمّ حطام روحه المرهَقة، وفي الوقت نفسه رفع أخلاقه وتربيته. إذاً فالقصة هي نفسها، وكل ما قام به الإنسان من الفلسفة والأفكار والديانات…