آراء

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

عن قينان وطاريه: حرية التعبير

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

لا أعرف سبباً لركضي الدائم إلى القلم والورقة كلما تابعت مقابلة مع الصديق الغالي، قينان الغامدي. ربما كان السبب "طاريه" وطواريه، وربما كان أيضاً حجم الأحجار التي يلقيها في البحيرة. ربما كان السبب دافع الحب وربما كان الرغبة في سداد شيء من ديون قديمة تحملتها من أبي عبدالله من يوم معرفتنا الأولى حتى اللحظة. لكن أبا عبدالله مع الصديق المشترك، علي العلياني، تجاوز كل أسئلة المحاكمة وسأعتب عليه أنه اضطر إلى "الدبل" وهو يجامل السؤال الأخطر عن قياسات حرية التعبير، وكأنه يهرب إلى الأمام بحجج لم تبدُ لي مقنعة كصديق أولاً وثانياً ككاتب أعرف فوارق المسطرة والسقف ما بين زمنين. وجميل جداً صديقي الأثير أننا نناقش مصطلحاً كحرية التعبير، وسقف الحرية علناً وفي الهواء الطلق مثلما أنت تتحدث عنه في التلفزيون وأنا أكتب "حالته" اليوم بشفافية ووضوح. ومع هذا أبا عبدالله فنقاشنا المفتوح العلني حول "الحرية وسقفها" يشبه نقاش عائلتنا الجبلية في قصتها الأسطورية عن "لحمة العيد" وهل تطبخها في…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

رمضان… ما تبقّى من الغربة

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

أعيش منذ سنوات خارج وطني وبعيداً عن أسرتي الكبيرة. لكنني أجد حرجاً في الإجابة على من يسألني: كيف الغربة معك؟! إذ قد يُفسر جوابي، غير الدراماتيكي، بأنه زهدٌ في الوطن أو عقوقٌ للأهل. لكن الأمر كما تعلمون ليست له علاقة بالمشاعر بل بالتقنية. لم يعد في الغربة غربة! هكذا هي حال «المغتربين» في عصر وسائط التواصل الاجتماعي، طوال أحد عشر شهراً خلال العام. لكن حين يأتي شهر رمضان تعود الأحاسيس بالغربة، إذ لم تتمكن وسائط التواصل، على الأقل حتى الآن، من نقل مشاعر وطقوس رمضان إلى خارج الحدود. لأن رمضان هنا، في الخارج، هو شهر كانون الثاني (يناير) أو حزيران (يونيو) أو تشرين الثاني (نوفمبر) أو ... أو...، وليس شهر رمضان. في بلادنا، كل شيء يصوم خلال شهر رمضان، البشر والشجر والحجر. حتى الماء يصوم عن أفواه الناس. وفي بلاد الغربة الرمضانية، أنت وحدك الذي تصوم والناس من حولك عن الجوع صائمون! زالت كل أعراض الغربة بين العوالم، إلا في…

رزان خليفة المبارك
رزان خليفة المبارك
الأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي

إدارة النفايات.. أسلوب حياة

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

كثيراً ما كنا نعيب على أمهاتنا وجداتنا احتفاظهن بالعديد من «الكراكيب خروشان» القديمة مثل العلب الفارغة أو الأجهزة المعطلة، أو الملابس المستعملة، وغيرها. لكن مع ازدياد وعينا البيئي، وظهور مفاهيم مثل «إعادة التدوير» و«إعادة الاستخدام»، فإننا نتذكر هؤلاء الأمهات والجدات ونحني رؤوسنا إجلالا لهن لأنهن طبقن تلك المفاهيم قبل ظهور المنظمات والمؤسسات المعنية بالبيئة بعشرات السنين، فقد كن يستخدمن الأجهزة القديمة كقطع غيار، والعلب الفارغة لزراعة الورود والنباتات، وكن ينجزن بعض الأعمال الفنية باستخدام ورق التغليف وعلب الكرتون، وغيرها. لكن نمط الحياة السريع والرفاهية الاقتصادية أدت بنا إلى إهمال العديد من تلك الممارسات الحميدة، فنحن نستبدل هواتفنا المتحركة والحواسيب المحمولة، والأجهزة اللوحية، وغيرها من أجهزة إلكترونية، على فترات متقاربة دون أن نفكر في مصير تلك الأجهزة القديمة وكونها تمثل عبئاً بيئياً كبيراً وبالتالي خطراً صحياً على الأفراد والكائنات. صحيح أن «البعيد عن العين بعيد عن القلب»، لكن للنفايات شأن آخر، فرميها في مناطق بعيدة لا يعني أن ما ينتج عنها…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

رؤية محمد بن راشد لهجرة العقول

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

«الأمم العاقلة هي الأمم التي تؤمن بالإنسان وبقيمته، وبأن رأسمال مستقبلها في عقل هذا الإنسان وأفكاره وإبداعاته». بهذه الفقرة البليغة، اختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقالته «الهجرة المعاكسة للعقول»، التي نشرتها العشرات من الصحف العربية والعالمية والعديد من المواقع الإلكترونية، كما لقيت أصداءً واسعة، تناقلتها أقلام ست عشرة لغة بالترجمة والدراسة والتحليل في تسع وأربعين بلداً حول العالم، ومن وحيها كتبت مقالة سابقة بعنوان «عودة العقول المهاجرة»، نشرتها صحف خليجية عدة. ولا غرو في الأمر، فمقالة الشيخ محمد بن راشد تعالج قضية بالغة الأهمية تتعلق بمصير الشعوب والأمم وبمستقبل المجتمعات والأوطان، كما تتعلق بـ«أعظم ثروات الأمم»، وهي العقول والكفاءات والمواهب والطاقات المبدعة، وبتهيئة المناخات الملائمة لاجتذابها وتوظيفها، وأهمية الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره «الاستثمار الأبقى» والأفضل للموارد والثروات. كما تتضمن المقالة رؤية سموه للشروط الضرورية اللازمة لاستقطاب الكفاءات والعقول والطاقات وتفعيلها في خدمة الأوطان والمجتمعات، بما يساهم في تنميتها وتقدمها وصنع واقع أفضل. تُرى ماهي الدوافع…

محمد فاضل العبيدلي
محمد فاضل العبيدلي
عمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.

الخبث رديفاً للغباء

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

كنت اتصفح موقع فيسبوك يوم الاربعاء 25 يونيو، عندما استوقفتني تدوينة في صفحة تسمى "ثورة المرأة السورية الحرة" هي عبارة عن صورة لبرقية تهنئة مزعومة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) الى الرئيس السوري بشار الاسد بمناسبة انتخابه للمرة الثالثة مع صورة لأبومازن وبقربها كتب ناشر التدوينة شتيمة مقذعة بحق أبومازن. أثارت التدوينة تساؤلا لدي: هل يكتب رؤساء الدول رسائلهم الرسمية بخط يدهم مثلما هو في تلك البرقية؟ أبعد من هذا فان الشعار الظاهر في البرقية هو "دولة فلسطين – منظمة التحرير الفلسطينية – الدائرة السياسية"، فإذا كانت البرقية صادرة حقاً من الرئيس الفلسطيني كان يتعين ان تحمل شعار "السلطة الوطنية الفلسطينية". أما التوقيع اسفل البرقية فهو ليس توقيع ابومازن بالتأكيد، لأنني اعرفه من سطور إهداءات شخصية لثلاث من كتبه احتفظ بها في مكتبتي.  إن الشعار الظاهر في تلك البرقية هو الشعار الذي تم اعتماد بعد اعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، كما أن…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

في مواجهة التيار الداعشي

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

إعلان "داعش" دولتها وتنصيب زعيمها خليفة للمسلمين، يمثلان نقطة تحول كبرى تستدعي حسم الخيارات: مع نمط الحياة الذي يمثله التيار الداعشي أو نمط الحياة الذي اختاره المجتمع بإرادته. لقد جربنا العيش كما نريد وعلمنا عن نمط العيش الذي أرادته "داعش" في العراق وسورية وشقيقتها "طالبان" من قبلها. "داعش" ليست فزاعة صنعتها طهران أو دمشق أو واشنطن كما حاول البعض إيهامنا. حوادث العقدين الماضيين علمتنا أن هذا التيار لا يستطيع العيش إلا منفردا متحكما في محيطه. لا يتعلق الأمر بهزيمة الشيعة كما يود البعض، ولا بالمشاركة في السلطة كما يتمنى آخرون. اجتهد الجزائريون عقدا كاملا لإقناع زعماء هذا التيار بترك العنف والمشاركة في الحياة السياسية. كذلك حاولت الحكومة الأفغانية لما يزيد على ثماني سنوات. وتكرر الأمر في الصومال. لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل التام. هذه تجارب تكفي لاستنتاج أن التيار الذي تمثله "داعش" لا يرى نفسه مدينا لأحد ولا شريكا لأحد ولا جزءا من أي عملية سياسية طبيعية. هذا تيار…

عبد الله ثابت
عبد الله ثابت
كاتب و روائي سعودي

بين الهراء والدم

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

بين هذا الدم العارم الذي تطفح به بلدان العرب، تفتش عن نبأ جميل، عن شيء يسحبك ولو قليلاً من هذه الدوامة الخانقة من الهراء القاتل، الذي يجلّلون عوراته بمئزر الدين. لا الأغاني والليل والعزلة، ولا الأمل والروايات تُسعفك أمام هذا القبح المستشري. تهرب إلى خيالٍ ما.. وسرعان ما تُشوّش الصورة تحت عينيك المغمضتين، وهما تلمحان في العتمة ظُلماً يلاحق حتى الخيالات.. ويُخمدها! من ورّطنا في كل هذا القلق.. من!. شمّ يديك! تمسّك بخلوّهما من مصائر الآخرين، هذه هي رائحة الإنسان الأولى والوحيدة. فيما لو شممت فيهما دماً أو قهراً ألحقته بالناس، فأي بحار – بالله عليك – يمكنها أن تعقّم قلبك!. تفكر.. فترى الواقع، بمن وما فيه، يضطر من يتشبّثون بتفادي الوحل اضطراراً للخروج منه. يتحوّلون إلى كائنات صامتة ومتأوهة ومنتظرة. واقعٌ يرغمك على أن تكون طرفاً في دم وخصام، أو ابق هناك. صه!. الأيام الندية بانتظارنا، لنا بلاد، ونريد أن نعمرها بأقل ما يمكن من النزاع والفرقة، تعبنا كثيراً.…

غسان الإمام
غسان الإمام
كاتب وصحفي سوري مقيم في باريس

تقييم ميداني لاندحار جيش المالكي

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

ميدانيًّا، يستمر القتال في العراق على عدة جبهات في الوسط والجنوب الصحراوي. هدف القوى السنية الثائرة السيطرة على المعابر الحدودية مع سوريا. والأردن. والسعودية. تمكنت هذه القوى من تدمير ثلاث فرق تدميرا كاملا في الشمال. وإعطاب وتحييد ثلاث فرق في الوسط. وهذا يعني أن نحو نصف الجيش العراقي المؤلف من 14 فرقة (300 إلى 350 ألف جندي) بات خارج القدرة العملياتية في ميدان القتال. عدديًّا، ما زال الجيش المدعوم بالميليشيات الشيعية متفوقًا. لكن قوى السنة تتمتع بمعنويات عالية. وانضباط ممتاز. وهي أفضل تدريبًا وقتاليًّا. وأكثر سرعة في الحركة بين مدن الفرات. وقد نقلت الحرب إلى جنوب صحراء الأنبار. وغنمت عتادًا وفيرًا. وأسلحة حديثة متطورة. وبشكل خاص دبابات استخدمت في اقتحام المعابر التي فر منها الجيش. مع ذلك أقول إن أعدادها قليلة. وغير كافية لاقتحام بغداد. أو النجف وكربلاء. يتركز القتال في الصحراء قبالة العتبات المقدسة لدى الشيعة (النجف وكربلاء) التي تحميها قوات الجيش والميليشيات الشيعية المتخلفة قتاليا وتدريبيًّا، باستثناء ميليشيا…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

محتسبون.. وإزالة شاشات كأس العالم!

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

الطائف عاصمة المصايف في بلادنا، والتي تتمتع بمزايا طبيعية للرقي بالسياحة الداخلية، إذ تجذب السياح من داخل المملكة وخارجها وبخاصة من دول الخليج، يمكن أن تأخذ نصيبها من السياح، ولكن هناك وللأسف فئات تقف في وجه ذلك بادعاء خصوصية موجودة فقط في أذهانهم وتحاول وتعمل على فرض رؤاها، وأن الآخرين خارجون على القيم الدينية. وتمثل ذلك في الخطوة التي قام بها بعض المحتسبين قبل أيام بإزالتهم لشاشات تلفزيونية نصبتها أمانة الطائف في بعض الحدائق العامة لإتاحة الفرصة للسكان والسياح لمتابعة مباريات كأس العالم، ولكن هذه الخطوة البريئة لم تعجب البعض وقاموا بالتعدي عليها وإزالتها في وقت كانت تقام فيه إحدى المباريات. حجتهم في ما أقدموا عليه وكالعادة هي أن تلك الحدائق وبعد تجمع الأهالي مع أطفالهم وأبنائهم أصبحت أماكن للاختلاط بين الشبان والفتيات. إنها أسطوانة مكررة، للأسف في كل خطوة تحاول بعض الجهات الرسمية القيام بمشاريع ترتقي بالإنسان في جميع المجالات نجد هذا الهجوم من هؤلاء المحتسبين، فكلنا يذكر زياراتهم…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

سنة العراق بين العقلاء والمتعصبين

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

في الساحة العراقية تسمع كل الأصوات، من أقصى التعقل إلى أقصى التطرف، بين دعاة المصالحة وطلاب التقسيم، فالعراق في حالة احتراب وفي بداية حرب أكبر عسى ألا تحدث. كلنا نخطئ نوري المالكي، رئيس الوزراء، لأنه السبب في الفوضى وإذكاء الفتنة ودفع البلاد إلى منحدر قد لا يخرج منه إلى عشرين عاما مقبلة، ويحيل حكومته إلى حكومة فاشلة مثل سوريا والصومال وأفغانستان. هذا المصير المرعب يدرك خطره عقلاء السياسيين وقيادات البلاد الدينية والاجتماعية، وهناك من لا يتسع عقله لفهم أبعاد المشكلة ومستقبلها، من بينهم بعض السنة العرب العراقيين الذين فجأة ظهروا على التلفزيونات يملون شروطهم، مهددين ومتوعدين، رافضين مبدئيا للأفكار الأولية للمصالحة. وهم يشبهون غلاة الشيعة، من حيث جهلهم بعمق وخطورة الأزمة عليهم جميعا، والأمر الآخر لا يمثلون الغالبية الكبيرة من العراقيين الذين يريدون دولة تمثلهم جميعا، وتمنحهم ما حرموا منه ثلاثين عاما بسبب الحروب وسوء الحكم. في ظل حكم المالكي لثماني سنوات لم يحصل معظم الشيعة إلا على الفقر والنسيان،…

د. أحمد يوسف أحمد
د. أحمد يوسف أحمد
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

معضلة الدولة العربية

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

عقد المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، حلقة نقاشية في 25 يونيو الماضي بعنوان «موازين متحركة: المسارات المحتملة للتفاعلات الداخلية والإقليمية في الشرق الأوسط». شارك في الحلقة عدد من كبار الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين في مصر والوطن العربي، فضلاً عن مجموعة من الشباب المتميز المتخصص في قضايا مصر وإقليمها سواء العربي أو الشرق أوسطي. وخصصت الجلسة الأولى للحديث عن «تصحيح المسار: إعادة بناء الدولة الوطنية في الشرق الأوسط» وتحدث فيها ثلاثة مشاركين عن الأنماط المختلفة لعملية إعادة البناء هذه، وأطرافها الفاعلة، والتحديات التي تعوقها، وبدأ رئيس الجلسة -وهو واحد من أبرز علماء السياسة في مصر والوطن العربي- بتمهيد لموضوعها تضمن أفكاراً بالغة الأهمية للتحليل والنقاش، وأبدى في سياق إحدى هذه الأفكار تحفظه على تعبير «إعادة بناء الدولة الوطنية»، لأنه يعني ضمناً أن الدولة الوطنية قد انهارت بينما واقع الحال أن هذا لم يحدث. ربما يعاني بعض هذه الدول أو حتى كثير منها من عدم استقرار ظاهر ومتزايد، ولكن حالة الانهيار لم تصبه…

محمد فاضل العبيدلي
محمد فاضل العبيدلي
عمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.

الخبث رديفاً للغباء

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

كنت اتصفح موقع فيسبوك يوم الاربعاء 25 يونيو، عندما استوقفتني تدوينة في صفحة تسمى "ثورة المرأة السورية الحرة" هي عبارة عن صورة لبرقية تهنئة مزعومة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) الى الرئيس السوري بشار الاسد بمناسبة انتخابه للمرة الثالثة مع صورة لأبومازن وبقربها كتب ناشر التدوينة شتيمة مقذعة بحق أبومازن. أثارت التدوينة تساؤلا لدي: هل يكتب رؤساء الدول رسائلهم الرسمية بخط يدهم مثلما هو في تلك البرقية؟ أبعد من هذا فان الشعار الظاهر في البرقية هو "دولة فلسطين – منظمة التحرير الفلسطينية – الدائرة السياسية"، فإذا كانت البرقية صادرة حقاً من الرئيس الفلسطيني كان يتعين ان تحمل شعار "السلطة الوطنية الفلسطينية". أما التوقيع اسفل البرقية فهو ليس توقيع ابومازن بالتأكيد، لأنني اعرفه من سطور إهداءات شخصية لثلاث من كتبه احتفظ بها في مكتبتي.  إن الشعار الظاهر في تلك البرقية هو الشعار الذي تم اعتماد بعد اعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، كما أن…