آراء

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

أنا وهو كهاتين!

الجمعة ٠٤ يوليو ٢٠١٤

صديقي عبدالرحمن المطوع روى قصة عجيبة حدثت له، يقول: «اتصلت امرأة ـ بالجمعية الخيرية التي أعمل فيها ـ مستفسرةً عمّا إذا والدتها تكفل يتيماً؟ فاعتذرت عن تلبية طلبها حرصاً على سرية المعلومات، لكنها ردّتْ بأنّ والدتها توفّيَتْ منذ مدة وأنّ الإجابة عن استفسارها ضروري، وبعد التأكد من صحة كلامها بحثنا في مركز المعلومات فوجدنا أنّ للأم كفالة يتيم ـ حقّاً ـ وقد توقفت عن دفعها منذ وفاتها قبل ستة أشهر». من هنا تبدأ الحكاية، حيث أشارت المرأة إلى أنّ حلماً راودها في منامها، دفعها إلى البحث والاستقصاء، فقد رأتْ أمها معرِضةً عنها، حزينةً وبجانبها طفل يبكي، فتعوذت من الشيطان في المرة الأولى، إلا أن هذا الحلم تكرر، وبعد الرؤيا الثالثة استفسرت، فقيل لها: ابحثي في الجمعيات فربّما تكون والدتك كفلت يتيماً، وهذا ما وجدته لديكم بعد السؤال في أكثر من جمعية خيرية. يقول عبدالرحمن: بعد أن أرشدتها للذهاب إلى فرع للجمعية قريب من منزلها لتجديد الكفالة، وبمجرد مشاهدتها لصورة اليتيم…

غسان شربل
غسان شربل
رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط

«إسأل سليماني»

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤

> كيف ترى الوضع الحالي في العراق؟ - أشد خطورة من ساعة الغزو في 2003. > ألا تعتقد انك تبالغ؟ - أبداً. يومها كان الأمر يتعلق بمصير ديكتاتور ونظام اليوم الأمر يتعلق ببقاء العراق موحداً او تقسيمه. > هذا الكلام مقلق؟ - الوضع خطر فعلاً. تصور اننا كنا نستعجل رحيل الاحتلال الاميركي واليوم نطلب ممن كان محتلاً ان يسارع الى إنقاذنا بالاسلحة والمستشارين والغارات الجوية. ثم اننا اكتشفنا للأسف ان النزاع بين العراقيين انفسهم أشد هولاً وعمقاً من نزاعهم مع الاحتلال. هناك حقيقة مؤلمة نتفادى الاعتراف بها وهي ان العراقيين الذين قتلوا على أيدي عراقيين اكثر بكثير ممن قتلوا على أيدي قوات الاحتلال. لا أبرئ الاحتلال أبداً وأكرهه لكن هذه هي الحقيقة. التصفيات المتبادلة والاغتيالات والمجازر الجماعية كانت من صنع أيدينا. لا يستطيع الاحتلال إرغام عراقي على قتل عراقي ان لم يكن مستعداً. التعصب المذهبي اخطر على العراق من العدوان الخارجي. > هناك من يتحدث عن نهاية العراق؟ - لا،…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

خليفة مزعوم.. ومرتزقة

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤

ما يصلح لزمن ما قد لا يصلح لزمن آخر، فالمتغيرات والظروف المكانية والدولية وغيرها تجعل محاولة العيش في القرن الحادي والعشرين بجلباب القرن الثاني الهجري ضربا من الخيال وربما الجنون. ما سبق ينطبق تماما على من كانوا ينادون بعودة دولة الخلافة في فترات سابقة، ولعل سباقا غير معلن كان يجري بينهم؛ ليحوز أحد التنظيمات الإسلامية الحركية أو المتشددة على قصب السبق بإعلان دولة الخلافة وتسمية خليفة المسلمين. أما وسيلتهم لبلوغ الهدف فهي استخدام العنف والقتل وسفك الدماء.. وهكذا جاء ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ليكون أول تلك التنظيمات تلك معلنا نفسه دولة خلافة، وزعيمه خليفة للمسملين. هناك الكثير مما أعرفه ويعرفه غيري، من خلال أحاديث الأصدقاء والمقربين ممن يعانون ظلم وجبروت "الدواعش" في مدينة الرقة السورية، وغيرها من المدن التي مر بها أو احتلها هذا التنظيم، فأي دولة خلافة تلك التي يبيح خليفتها لأزلامه نهب الممتلكات والمحلات والبيوت والاستيلاء عليها، وكم من بيوت غادرها أصحابها أياما…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

في وداع “الاقتصادية”

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤

ما أصعب أن يتحول مقال يتناول قضايا سياسية أو اقتصادية، إلى مقال فيه من العاطفة الشيء الكثير، ولكن هذا قدر قراء هذا المقال ــ أعانهم الله عليه. إنه المقال الأخير في صحيفة "الاقتصادية"، إثر تعييني رئيسا لتحرير صحيفة "الشرق الأوسط". إنه المقال الأخير في صحيفة تعلمت في دهاليزها أصول الصحافة. بدأت فيها صحافيا متعاونا بالقطعة، ثم عدت لسدة رئاسة تحريرها. ألا يحق لي بعد ذلك أن أحزن على مغادرتها؟! إذا كانت أسرتي الصغيرة كان لها الفضل الأول، بعد الله، في مآزرتي ومساندتي في مشواري منذ البداية، فلا يمكن أن أنسى زملائي في صحيفة "الاقتصادية"، هذا الفريق الذي حظيت به فكان هو الداعم الأول في تقديم عمل ساعدني كثيرا في انتقالي لوظيفتي الجديدة. زملائي كانوا فعلا فريقا حظيت بالعمل معهم خلال نحو ثلاث سنوات، ولا أخفي حزني لمغادرتي هذا الفريق الرائع، لكنهم لن يغادروني. أما قراء "الاقتصادية" فلا جدال أنهم كانوا الرقيب الأول والمشرف على عمل وأداء رئيس التحرير، يعاتبون، ويغضبون،…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

نوم الصائم وإنتاجيته

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤

أطلعني فريق بحثي على نتائج دراسة جديدة ستصدر بعد أيام عن إنتاجية الصائم في رمضان، وكانت المفارقة عكس الاعتقاد الشائع، وهو أن الموظف الصائم خامل وغير منتج ولا يؤدي عادة عمله على أكمل وجه. فقد توصلت الدراسة التي أجرتها شركة «موارد» في الكويت عبر فريقها البحثي إلى أن 40 في المائة من العرب المشاركين فيها قالوا إن إنتاجيتهم في رمضان لا تعتبر منخفضة مقارنة مع باقي الشهور. لكن خمس المشاركين (20 في المائة) يرون أن رمضان بالنسبة لهم شهر ذو إنتاجية أقل، ولم يتوصل الباقي إلى إجابة محددة. وقال 40 في المائة إنهم يستطيعون إتمام الأعمال الموكلة إليهم بالجودة المطلوبة أثناء الصيام، ولم يتفق معهم سوى 23.7 في المائة. أرى أن المشكلة ليست في الإنتاجية بقدر ما هي في الاستعداد لنهار رمضان، لا سيما أخذ قسط كاف من النوم وتناول الغذاء الصحي والسوائل المطلوبة. فالإنسان حتى يؤدي وظائفه الذهنية والبدنية بشكل جيد لا بد أن يأخذ قسطا كافيا من «مرحلة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

أرسلوهم إلى دولة البغدادي

الخميس ٠٣ يوليو ٢٠١٤

«نحن نخص بندائنا طلبة العلم والفقهاء والدعاة، وعلى رأسهم القضاة وأصحاب الكفاءات العسكرية والإدارية والخدمية والأطباء والمهندسون في الاختصاصات والمجالات كافة». هذا النفير أطلقه أبو بكر البغدادي، الذي نصب نفسه خليفة للمسلمين في أنحاء العالم ولم يكتفِ بدولة العراق والشام، المعروفة هزءًا بـ«داعش»! دعا المسلمين إلى الهجرة إلى دولته، وأنها واجبة على ألف مليون مسلم في أنحاء الكرة الأرضية. وجاءت ردود الفعل عليه؛ كم هائل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، تهزأ من الداعشيين. لكن ليست كل الناس تعتبر «داعش» مزحة سخيفة، فهناك من يروج للتنظيم علانية، ويدعو للقتال في صفوفه. ومع أن معظم دول المنطقة تنهى عن السفر إلى سوريا والعراق بسبب الاقتتال، وتلاحق من يجرؤ على فعل ذلك، إلا أن فكرة إرسال عشرات الدعاة ومثقفي «داعش» ليست بالسيئة. فمعظم هؤلاء الذين يدافعون عن تنظيم «داعش»، فكرا ورجالا ودولة، ويحرضون على القتال في صفوفه، هم أنفسهم يفضلون حياة الدعة التي يعيشونها في «المجتمعات الكافرة»، سواء في الخليج، أو المغرب…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

عن قينان وطاريه: حرية التعبير

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

لا أعرف سبباً لركضي الدائم إلى القلم والورقة كلما تابعت مقابلة مع الصديق الغالي، قينان الغامدي. ربما كان السبب "طاريه" وطواريه، وربما كان أيضاً حجم الأحجار التي يلقيها في البحيرة. ربما كان السبب دافع الحب وربما كان الرغبة في سداد شيء من ديون قديمة تحملتها من أبي عبدالله من يوم معرفتنا الأولى حتى اللحظة. لكن أبا عبدالله مع الصديق المشترك، علي العلياني، تجاوز كل أسئلة المحاكمة وسأعتب عليه أنه اضطر إلى "الدبل" وهو يجامل السؤال الأخطر عن قياسات حرية التعبير، وكأنه يهرب إلى الأمام بحجج لم تبدُ لي مقنعة كصديق أولاً وثانياً ككاتب أعرف فوارق المسطرة والسقف ما بين زمنين. وجميل جداً صديقي الأثير أننا نناقش مصطلحاً كحرية التعبير، وسقف الحرية علناً وفي الهواء الطلق مثلما أنت تتحدث عنه في التلفزيون وأنا أكتب "حالته" اليوم بشفافية ووضوح. ومع هذا أبا عبدالله فنقاشنا المفتوح العلني حول "الحرية وسقفها" يشبه نقاش عائلتنا الجبلية في قصتها الأسطورية عن "لحمة العيد" وهل تطبخها في…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

رمضان… ما تبقّى من الغربة

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

أعيش منذ سنوات خارج وطني وبعيداً عن أسرتي الكبيرة. لكنني أجد حرجاً في الإجابة على من يسألني: كيف الغربة معك؟! إذ قد يُفسر جوابي، غير الدراماتيكي، بأنه زهدٌ في الوطن أو عقوقٌ للأهل. لكن الأمر كما تعلمون ليست له علاقة بالمشاعر بل بالتقنية. لم يعد في الغربة غربة! هكذا هي حال «المغتربين» في عصر وسائط التواصل الاجتماعي، طوال أحد عشر شهراً خلال العام. لكن حين يأتي شهر رمضان تعود الأحاسيس بالغربة، إذ لم تتمكن وسائط التواصل، على الأقل حتى الآن، من نقل مشاعر وطقوس رمضان إلى خارج الحدود. لأن رمضان هنا، في الخارج، هو شهر كانون الثاني (يناير) أو حزيران (يونيو) أو تشرين الثاني (نوفمبر) أو ... أو...، وليس شهر رمضان. في بلادنا، كل شيء يصوم خلال شهر رمضان، البشر والشجر والحجر. حتى الماء يصوم عن أفواه الناس. وفي بلاد الغربة الرمضانية، أنت وحدك الذي تصوم والناس من حولك عن الجوع صائمون! زالت كل أعراض الغربة بين العوالم، إلا في…

رزان خليفة المبارك
رزان خليفة المبارك
الأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي

إدارة النفايات.. أسلوب حياة

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

كثيراً ما كنا نعيب على أمهاتنا وجداتنا احتفاظهن بالعديد من «الكراكيب خروشان» القديمة مثل العلب الفارغة أو الأجهزة المعطلة، أو الملابس المستعملة، وغيرها. لكن مع ازدياد وعينا البيئي، وظهور مفاهيم مثل «إعادة التدوير» و«إعادة الاستخدام»، فإننا نتذكر هؤلاء الأمهات والجدات ونحني رؤوسنا إجلالا لهن لأنهن طبقن تلك المفاهيم قبل ظهور المنظمات والمؤسسات المعنية بالبيئة بعشرات السنين، فقد كن يستخدمن الأجهزة القديمة كقطع غيار، والعلب الفارغة لزراعة الورود والنباتات، وكن ينجزن بعض الأعمال الفنية باستخدام ورق التغليف وعلب الكرتون، وغيرها. لكن نمط الحياة السريع والرفاهية الاقتصادية أدت بنا إلى إهمال العديد من تلك الممارسات الحميدة، فنحن نستبدل هواتفنا المتحركة والحواسيب المحمولة، والأجهزة اللوحية، وغيرها من أجهزة إلكترونية، على فترات متقاربة دون أن نفكر في مصير تلك الأجهزة القديمة وكونها تمثل عبئاً بيئياً كبيراً وبالتالي خطراً صحياً على الأفراد والكائنات. صحيح أن «البعيد عن العين بعيد عن القلب»، لكن للنفايات شأن آخر، فرميها في مناطق بعيدة لا يعني أن ما ينتج عنها…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

رؤية محمد بن راشد لهجرة العقول

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠١٤

«الأمم العاقلة هي الأمم التي تؤمن بالإنسان وبقيمته، وبأن رأسمال مستقبلها في عقل هذا الإنسان وأفكاره وإبداعاته». بهذه الفقرة البليغة، اختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مقالته «الهجرة المعاكسة للعقول»، التي نشرتها العشرات من الصحف العربية والعالمية والعديد من المواقع الإلكترونية، كما لقيت أصداءً واسعة، تناقلتها أقلام ست عشرة لغة بالترجمة والدراسة والتحليل في تسع وأربعين بلداً حول العالم، ومن وحيها كتبت مقالة سابقة بعنوان «عودة العقول المهاجرة»، نشرتها صحف خليجية عدة. ولا غرو في الأمر، فمقالة الشيخ محمد بن راشد تعالج قضية بالغة الأهمية تتعلق بمصير الشعوب والأمم وبمستقبل المجتمعات والأوطان، كما تتعلق بـ«أعظم ثروات الأمم»، وهي العقول والكفاءات والمواهب والطاقات المبدعة، وبتهيئة المناخات الملائمة لاجتذابها وتوظيفها، وأهمية الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره «الاستثمار الأبقى» والأفضل للموارد والثروات. كما تتضمن المقالة رؤية سموه للشروط الضرورية اللازمة لاستقطاب الكفاءات والعقول والطاقات وتفعيلها في خدمة الأوطان والمجتمعات، بما يساهم في تنميتها وتقدمها وصنع واقع أفضل. تُرى ماهي الدوافع…

محمد فاضل العبيدلي
محمد فاضل العبيدلي
عمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.

الخبث رديفاً للغباء

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

كنت اتصفح موقع فيسبوك يوم الاربعاء 25 يونيو، عندما استوقفتني تدوينة في صفحة تسمى "ثورة المرأة السورية الحرة" هي عبارة عن صورة لبرقية تهنئة مزعومة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) الى الرئيس السوري بشار الاسد بمناسبة انتخابه للمرة الثالثة مع صورة لأبومازن وبقربها كتب ناشر التدوينة شتيمة مقذعة بحق أبومازن. أثارت التدوينة تساؤلا لدي: هل يكتب رؤساء الدول رسائلهم الرسمية بخط يدهم مثلما هو في تلك البرقية؟ أبعد من هذا فان الشعار الظاهر في البرقية هو "دولة فلسطين – منظمة التحرير الفلسطينية – الدائرة السياسية"، فإذا كانت البرقية صادرة حقاً من الرئيس الفلسطيني كان يتعين ان تحمل شعار "السلطة الوطنية الفلسطينية". أما التوقيع اسفل البرقية فهو ليس توقيع ابومازن بالتأكيد، لأنني اعرفه من سطور إهداءات شخصية لثلاث من كتبه احتفظ بها في مكتبتي.  إن الشعار الظاهر في تلك البرقية هو الشعار الذي تم اعتماد بعد اعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، كما أن…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

في مواجهة التيار الداعشي

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠١٤

إعلان "داعش" دولتها وتنصيب زعيمها خليفة للمسلمين، يمثلان نقطة تحول كبرى تستدعي حسم الخيارات: مع نمط الحياة الذي يمثله التيار الداعشي أو نمط الحياة الذي اختاره المجتمع بإرادته. لقد جربنا العيش كما نريد وعلمنا عن نمط العيش الذي أرادته "داعش" في العراق وسورية وشقيقتها "طالبان" من قبلها. "داعش" ليست فزاعة صنعتها طهران أو دمشق أو واشنطن كما حاول البعض إيهامنا. حوادث العقدين الماضيين علمتنا أن هذا التيار لا يستطيع العيش إلا منفردا متحكما في محيطه. لا يتعلق الأمر بهزيمة الشيعة كما يود البعض، ولا بالمشاركة في السلطة كما يتمنى آخرون. اجتهد الجزائريون عقدا كاملا لإقناع زعماء هذا التيار بترك العنف والمشاركة في الحياة السياسية. كذلك حاولت الحكومة الأفغانية لما يزيد على ثماني سنوات. وتكرر الأمر في الصومال. لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل التام. هذه تجارب تكفي لاستنتاج أن التيار الذي تمثله "داعش" لا يرى نفسه مدينا لأحد ولا شريكا لأحد ولا جزءا من أي عملية سياسية طبيعية. هذا تيار…