آراء

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

أمة محطمة تشجع الجزائر!

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

أمام شاشات التلفاز التي لازالت تقطر نشرات أخبارها بالدماء العربية البريئة انطلقت هتافات ملايين العرب من المحيط إلى الخليج فرحا بانتصارات المنتخب الجزائري في مونديال البرازيل، حركت شجاعة محاربي الصحراء داخل المستطيل الأخضر مشاعر العرب الذين غرقوا في سلسلة من النكبات والصراعات الوحشية التي شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة حتى ظن قسم كبير منهم أن شعورهم بالحنين لعروبتهم قد انتهى إلى الأبد، فشكرا لأبطال الفريق الجزائري الذين أشعلوا ما تبقى من جذوة الاعتزاز في قلب أمة جار عليها الزمان وضاقت بنكساتها المتوالية أرجاء المكان فلم تجد وسط كل هذا الحطام التاريخي مساحة لفرح سوى تشجيع هذا الفريق الذي جاء ليمثل أمة تحترق على الهواء مباشرة!. ** نهنئ سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بالثقة الملكية السامية ونتمنى له كل التوفيق في مهمته الجديدة ونأمل أن تنجح الرياضة السعودية في عبور عنق الزجاجة الذي امتد لعشرين عاما كاملة هي عمر الاحتراف في ملاعبنا، فقبل ذلك نجح اللاعبون…

التعاون الإيراني الأميركي بشأن العراق قرار صعب

السبت ٢٨ يونيو ٢٠١٤

تعد مجابهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا (داعش) هدفا مشتركا للخصمين القديمين، إيران والولايات المتحدة، القلقين كثيرا بشأن تقدم جماعة «داعش» المسلحة في العراق، التي قامت بالاستيلاء على بلدات ومدن كبيرة في شمال العراق وشرقه، لم تستطع الاثنتان أن تنضما بعضهما إلى بعض في تعاون مشترك بهذا الشأن؛ إذ قامت الدولتان بإمداد حكومة نوري المالكي بمستشارين عسكريين، ولكن لم تشترك أي منهما حتى الآن في هذه الحرب. ويدعي المسؤولون الأميركيون أن إيران أمدت حكومة المالكي بطائرات استطلاع من دون طيار ومعدات عسكرية، الأمر الذي كانت إيران حذرة بشأنه وأكدت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن «القوات الإيرانية والقائد قاسم سليماني لم يكن لهما وجود في العراق». ومن المهم لإيران أن تظل بعيدة عما ترغب «داعش» في أن تسميه المواجهة «السنية - الشيعية»، بينما تعد التطورات في العراق في غاية الأهمية بالنسبة لطهران وأمنها القومي. ومن المهم أيضا للولايات المتحدة أن تقوض تنظيم داعش قبل أن…

محمد الباهلي
محمد الباهلي
كاتب من الإمارات

أهداف وأجندات

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

هُناك حالياً الكثير من المؤشرات في المشهد السياسي العربي، بكل صوره الدموية المؤلمة، تدل دلالة واضحة على أن المنطقة تمر بحالة من العبث بأمنها واستقرارها، والهدف هو أن تصل إلى مرحلة التمزق والتفتت. وما يحدث اليوم في المشهد العربي بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ليس أمراً تلقائياً، كما يحاول البعض تصويره، بل أمر تم الإعداد له بصورة استراتيجية دقيقة، في مراكز بحثية، أمنية واستخباراتية، بهدف أن يتم جر المنطقة إلى الدخول في حالة من الفوضى، حتى يتم إحداث شقوق عميقة في تركيبة المجتمع العربي. إنها «الفوضى الخلاقة» التي يراد منها دفع الدول العربية إلى الدخول في نفق الصراع الطائفي المؤدي إلى التقسيم والتفتيت. وهذا الأمر تعترف به صراحة الكثير من الدراسات السياسية والاستخباراتية الغربية كما تعلن عنه تصريحات لقادة غربيين. ففي الخامس من أكتوبر 2013 نشرت صحيفة «الأهرام» تصريحاً لرئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأسبق الجنرال المتقاعد «هيو شيلتون»، قال فيه إن أميركا وضعت خطة لزعزعة استقرار مصر والبحرين، وأن…

خطوات احترازية..

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

ـ لا يمكن التنبؤ أبداً بما يمكن أن تفعله أو تفكر فيه التنظيمات الإرهابية التي تجتاح العالم العربي هذه الأيام؟ ولا أين تقع معاركها المقبلة/ المتوقعة؟. الأحداث في حالة سيلان مذهل ومريب، وكل دولة لا تتوقع أياماً مزعجة عما قريب، أو تسترخي أكثر من اللازم، فهي تعيش خارج التاريخ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. ـ الدول التي تعمل حساباً للغد وتقرأ التحولات والأحداث بشكل جيد؛ يمكنها بعد توفيق الله أن تنجو من مثل هذه الكوارث شريطة أن تكون دائماً على أهبة الاستعداد وألا تترك شيئاً للصدفة، أو للاحتمالات المنجية.. لا ننسَ أن السيناريوهات التي ترسم للمنطقة كثيرة جداً، وهي تحدث بأشكال قد تبدو مفاجئة، ولكن المؤكد أنه قد تم التخطيط لها مسبقاً.. من يدري؟!! ـ القتل المستعر في العراق وفي سوريا مؤلم لنا جميعاً، وربما له تبعات جسام قد يطالنا بعضها لا قدر الله، ولن يجدي ترديد الأسئلة العقيمة نفسها عمن أوصل الأمور إلى هذا الحد؟ ولا عن من…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

«داعش» على حدود السعودية

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

البيان المقتضب للديوان الملكي السعودي يعبر عن حالة الاستنفار في كل المنطقة، فقد بلغ جيش المتطرفين الحدود، وأصبحت ثلاث دول في مرمى تنظيم القاعدة، تركيا والأردن والسعودية. «داعش»، الفصيل الأقصى تطرفا في تنظيم القاعدة، يحشد الطاقات باسم مواجهة نظام الأسد، والآن باسم مواجهة حكومة المالكي، ويبني جيشا جرارا من آلاف الانتحاريين من جنسيات مختلفة كل منهم جاهز للعودة إلى بلاده في حرب عالمية. ما يحدث في العراق، مثل ما حدث في سوريا، انتفاضة حقيقية ضد حكم طائفي كريه، وعلى طبول الانتفاضة دخلت «القاعدة» تحت مسميات: «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، بدعوى مناصرة المظلومين حتى تتسيد الساحة بقدراتها العالمية الاستثنائية. استخدمت غضب ملايين السنة في أنحاء العالم من إندونيسيا وحتى بريطانيا، ثم جعلتهم يرقصون على أنغام انتصاراتها، والهتاف لها. اليوم «داعش» كما قال زميلي الأستاذ يوسف الديني، هي نجم شباك التذاكر! وحتى نقرأ التطورات المتسارعة بشكل لم يسبق له مثيل، أصبح أمامنا خصمان لا يمكن التحالف مع أي منهما؛ حكومتا الأسد…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

قراطيس فرع رقم «1»

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

أبصرت عائشة النور بين عائلة رياضية «شطرنجية»، كان والدها يدير هذه اللعبة، فلعبها جميع إخوتها، وكان أميزهم البطل سالم عبدالرحمن، حتى عائشة لعبتها فترة من الزمن، وما لبثت أن أقلعتْ عنها؛ لأن شغفها كان في مكان آخر. عشقت عائشة «الرسم»، فكانت سعادتها تكمن في شراء دفتر للرسم لتملأه برسوماتها الجميلة. عند بداية كل عام دراسي كانت تذهب مع والدها إلى المكتبة لشراء القرطاسية، وبمجرد دخولها يتعلق ناظراها بأرفف الدفاتر، لترى جمال الرسومات التي تزينها، ولسانُ حالها يقول: لماذا لا تكون رسوماتي على هذه الدفاتر؟ ثم تنتقل نحو الرف الذي توجد عليه الدفاتر التي لا تحتوي على أية رسومات؛ فتشتري بعضها، وعندما تعود إلى البيت، تدخل غرفتها، وتأخذ دفترها الخاص بالرسم، ثم تبدأ بعملية القطع واللصق على الدفتر الجديد، وتتأمله بكل زهو وفخر، وهنا ينتابها شعور بأنها قد حققتْ جزءاً من الحلم! كبرت عائشة، وكبُرَ مصروفها الشهري من والدها، لكنها كانت تستقطع النسبة الكبرى منه لشراء الدفاتر، حيث تدخل محالها المشهورة…

خالد الدلاك
خالد الدلاك
كاتب سعودي

المرحوم محمد أبو عمير كما عرفته

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

علاقتي بالأخ العزيز محمد أبو عمير مدير عام مكتب الرئيس العام لرعاية الشباب - رحمه الله- ليست وليدة عمله برعاية الشباب، فقد لا يعرف الكثيرون أن المرحوم بدأ الحياة العملية في مدينة الرياض من خلال جريدة الجزيرة وفي قسم الصياغة بالذات إلى أن انتقل للعمل مع سمو الرئيس العام وحظي بثقته ودعمه وظل ملازماً له حتى أصبح مديراً لمكتبه وشخصية مميزة في مجال عمله. زاملته عن قرب وعن بعد وأدركت أنه شخصية مميزة عن الآخرين؛ فهو من الأشخاص النوادر القلائل الذي حقق النجاح ووصل لأعلى المناصب والمراتب وأهمها بصمته وهدوئه ووقاره وحكمته ساعده بلا شك على ذلك عمله وحماسه وإخلاصه وولاؤه وهو الأمر الذي مكَّنه وفي فترة وجيزة أن يكون عوناً وسنداً وساعداً أيمن لسمو الأمير نواف بن فيصل والذي وجد فيه الشخص المناسب والأمين على العمل والمؤتمن على خصوصيته والحريص على إنجازه في انسيابية تامة، ديدنه في ذلك محبته لسموه وإخلاصه في العمل فما يجمع بين الاثنين هو مسيرة…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

إيران.. من الصحوة إلى الصدمة

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠١٤

أتاح الانكفاء في السياسات الخارجية الذي يمارسه الرئيس الأميركي باراك أوباما، الفرصة أمام طهران للتصرف كدولة عظمى إقليمية، يمتد مجالها الحيوي من بحر قزوين حتى ساحل الناقورة، آخر نقطة حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وسمح لها الانسحاب الأميركي من العراق، وفشل واشنطن في إقناع بغداد الواقعة تحت الضغوط الإيرانية، بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية ثنائية، أن تملأ الفراغ الأميركي من أفغانستان إلى لبنان مرورا بسوريا والعراق. لكن ما لم يكن في حسبان صناع القرار في طهران، أن الشعوب العربية قررت النزول إلى الشارع، وأن العدوى التونسية - المصرية سرعان ما انتقلت إلى سوريا، التي روّج نظامها ومن يدافع عنه، أن الشعب السوري يختلف عن الشعوب الأخرى في علاقته مع نظامه، من حيث التوافق الشعبي والرسمي على السياسات الوطنية والخيارات القومية، حيث قرر الشعب السوري إسقاط هذه المنظومة التي حُشر داخلها عقودا طويلة، فخرج مطالبا بحقوقه وكرامته، معتبرا أن حريته الشخصية شرط لتحرره من قبضة النظام وإسقاط هيبته لصالح كرامة المواطن، وخرج…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

أن تصبح منبوذا

الخميس ٢٦ يونيو ٢٠١٤

كم من الأعمال الأدبية سوف تؤرخ لمرحلة مرّة من تاريخ بعض الشعوب التي عانت وقاست صعوبة الحياة، فتشرّد من تشرّد وهُجّر من هُجّر، ومات الكثير تحت التعذيب أو في طريق اللجوء إلى دول وراء البحار وغيرها من معاناة لم يشهدها العالم من قبل. تمارس بعض الأنظمة القمعية أفعالها ويدفع المواطن الضريبة من سمعته وراحته وحركته وتنقلاته.. وحتى من احترامه أمام العالم.. هذا هو باختصار واقع المواطن السوري اليوم الذي صار منبوذا من مختلف الدول في جميع القارات.. مواطن اضطرته ظروف الحرب إلى مغادرة وطنه بحثا عن عيش آمن له ولأسرته، وكم من عزيز ذل، وكريم أهين، وغني فقد ممتلكاته ليقبل بعمل لم يعتد عليه لا لشيء سوى أن يسد جوع أطفاله. المنبوذون السوريون تخطوا حدود وطنهم، وانتشروا في الكرة الأرضية، ولم تعد الدول تقبل زيارتهم، وبلغ الأمر أن صار المقيمون في دول الخليج العربي وهم في وضع مالي ميسور لا يستطيعون استخراج تأشيرات سياحية إلى دول أوروبا.. فقط لأنهم سوريون.…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

السعودية بعيون أميركية

الخميس ٢٦ يونيو ٢٠١٤

سرقت هذا الكتاب من أرفف صديق كي أضعه على رأس العناوين التي سترافق قراءاتي في شهر رمضان المبارك، ولكن إغراءه المثير للدهشة يحبسني الآن للمتعة مع كل قصة وورقة وسطر. هو كتاب "أصدقاء وذكريات" من إصدارات دارة الملك عبدالعزيز وهو يسجل انطباعات وصورا لعشرات الأميركيين، الذين عملوا في البواكير الأولى لبناء اقتصاد هذه المملكة. وكم أتمنى أن تتحول فكرة هذا الكتاب إلى معرض أو برنامج عمل لتسويق صورة هذا الشعب العظيم مجتمعا وثقافة وقيما أخلاقية، وأنا أضع هذا المقترح بين يدي الأمير سلطان بن سلمان بوصفه الشخصية الأكثر اهتماما بتسويق الصورة الوطنية مع الثقافات المختلفة. خذوا مثلا هذه القصة: يقول ديفيد بنهام: "كنت طفلا في التاسعة عندما أخذنا والدي في رحلة عمل بصحبة أختي ووالدتي لنكتشف معه دهشة الصحراء، وهو يؤدي عمله في مشروع "التابلاين"، اهتدينا إلى خيمة بدوي من "شمر" قبيل المغرب على أطراف "حزم الجلاميد"، وبتنا في ضيافته. كان والدي يتقن كثيرا من العربية وكنت أسمعه مع الصباح…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

مرحلة خليجية جديدة

الخميس ٢٦ يونيو ٢٠١٤

من بين بلدان الشرق الأوسط، تعتبر دول مجلس التعاون الخليجي الأفضل في مجال التنمية والتنوع الاقتصادي، إذ حققت خلال العقود الماضية معدلات نمو مرتفعة ومستويات معيشية جيدة بشكل عام ليس للمواطنين الخليجيين فحسب، وإنما لمجمل السكان في دول المجلس. هذا الاستنتاج لا يأتي من فراغ، بل مبني على حقائق وأرقام صادرة عن مؤسسات متخصصة ومنظمات دولية محايدة، فتقارير الأمم المتحدة تضع دول المجلس في مقدمة البلدان التي حققت تنمية بشرية عالية، كما أن صندوق النقد الدولي يضعها على رأس البلدان التي تحقق نسب نمو جيدة بلغت 5% سنوياً في المتوسط خلال الأعوام القليلة الماضية. وفي مجال التنوع الاقتصادي، وهي مسألة في غاية الأهمية لارتباطها بفترة ما بعد النفط، فقد أشارت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية «غويك» وهي منظمة متخصصة، إلى أن قيمة الصادرات الصناعية الخليجية ارتفعت خلال السنوات الخمس الماضية من 158.5 مليار دولار في عام 2008 إلى 256.4 مليار دولار في عام 2012 وبمعدل 12.4% سنوياً، وهي نسبة كبير تحققت…

صالح القلاب
صالح القلاب
كاتب أردني، وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق في المملكة الأردنية الهاشمية

قطار «التقسيم» سيصل إلى المحطة الإيرانية لا محالة!

الخميس ٢٦ يونيو ٢٠١٤

الخطر الذي يتهدد العراق وسوريا أيضا ليس أن يتمكن تنظيم «داعش»، في ظل انهيار الدولة العراقية الموحدة وتضاؤل مستقبل الدولة السورية الواحدة، من إقامة إمارة له في المناطق الحدودية المتداخلة ذات الأغلبية «السنية» في هذين البلدين، بل الخطر أن تستمر الأمور في الاتجاه الذي تسير فيه الآن والذي بات واضحًا أنه قد ينتهي إلى تثبيت الأمر الواقع الحالي الذي إذا تحلينا بالشجاعة المطلوبة لقول الحقيقة فإنه يعني «التقسيم» الذي يواصل الوجدان العراقي والسوري والوجدان العربي أيضا رفضه واعتبار أنه كارثة الكوارث ومن المحرمات التي لا يجوز ملامستها أو الاقتراب منها. إن هذا هو الواقع وإلاَّ ما معنى أن ينسحب جيش نوري المالكي خلال أقل من أسبوعين من كل مناطق السنة العرب وأن يواصل إدارة ظهره لكل الذين يحاولون تدارك الأمور قبل أن يصبح الحفاظ على وحدة العراق من سابع المستحيلات.. ثم وإلاَّ ما معنى أن يتشبث نظام بشار الأسد بالمناطق المتاخمة لما يمكن أن يكون دولة علوية ويواصل تدميره المنهجي…