آراء

محمد العصيمي
محمد العصيمي
كاتب سعودي

أنقذوا الثقافة والفنون .. والمجتمع

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

أنا قلبا وقالبا مع الأستاذ سلطان البازعي، رئيس مجلس إدارة جمعيات الثقافة والفنون بالمملكة، وأشعر بألمه حين يكون أمامه أفق واسع لتطوير ثقافتنا وفنوننا ثم تقيده مخصصات الميزانية الحكومية لهذا المجال، الذي مضى عليه، في صورته الرسمية، أكثر من أربعين سنة وما زال يعاني الضعف والتقليل من أهميته والنظر إليه باعتباره هامشا وليس متنا في تطور مجتمعنا.   المجتمعات المتحضرة كما نعلم، قديما وحديثا، تسير على قدمين: ثقافتها وفنونها. وإذا أصاب الوهن هاتين القدمين تأخر المجتمع وأصبح كسيحا وعاجزا عن التطور، فضلا عن عجزه في تحقيق مشاركة حضارية أممية يؤثر من خلالها بالآخرين ويتأثر. ولا أظن أن بي حاجة للاستشهاد بالأثر المعاصر لثقافات وفنون الآخرين عليهم وعلينا نظير رعايتهم وعنايتهم الفائقة بحضورهم الثقافي والفني، سواء على صعيد تخصيص ميزانيات ضخمة ومحترمة لهذا المجال أو احتضان المواهب التي تتعاقب وتستلم رايات الريادة والتفوق جيلا بعد جيل.   ولذلك أستغرب فعلا أن نقصر في شؤون ثقافتنا وفنوننا إلى هذا الحد. وأستغرب أكثر…

جعفر الشايب
جعفر الشايب
كاتب وناشط حقوقي، راعي منتدى الثلاثاء الثقافي، وعضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف

جمعية وطنية للشفافية

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

فرضت الشفافية نفسها بصورة كبيرة في العقود الماضية كمنهج شامل لمتابعة ومراقبة أداء مختلف الأجهزة الرسمية والمسؤولين ومحاسبتهم، من خلال إطلاع الجماهير والرأي العام عبر مختلف الوسائل على تفاصيل ما يجري في الحكومة على مختلف مستوياتها. لعل من أهم ما يميز الشفافية أنها تهيئ لكل فرد من المواطنين القدرة على الحصول على المعلومات العامة للمؤسسات وعملها، وآلية اتخاذ القرارات فيها، وبالتالي يتمكن من تقييم أداء هذه المؤسسة وعملها. وتعمل المؤسسات المعنية بالشفافية في عدة مجالات أبرزها حرية تداول المعلومات ومكافحة مختلف أشكال الفساد، كالمراجعة الداخلية والمحاسبة والكسب غير المشروع والذمم المالية، ومراقبة الانتخابات على مختلف مستوياتها، ومقارنة التشريعات مع الممارسات، ودراسة التجاوزات الإدارية والمالية. ولذلك فإن غياب هذه الممارسة – أي الشفافية – يجعل دور المواطن محدودا ومقيدا وغير فعال. المواطن عندما يكون شريكا في الرقابة والتدقيق والمتابعة يمكن أن يشكل إضافة حقيقية لمختلف المؤسسات القائمة، فهو المصدر الأساس والأول للمعلومات التي يمكن أن تقود للمعالجة، ويمكنه معرفة مكامن الخلل…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

لماذا يهاجر السعوديون؟

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

من حيث المبدأ تعد هجرة الإنسان من وطنه إلى دول ومناطق أخرى سلوكاً طبيعياً منذ خلق البشرية، وتعددت أسباب الهجرة البشرية، فمنها الهروب من الاضطهاد السياسي والديني والاجتماعي، والغالبية في وقتنا المعاصر تهاجر لأسباب اقتصادية، ولكن دولة مثل المملكة يقصدها الملايين للعمل، وكثير يتمنون الحصول على تأشيرة تحقق طموحاتهم للعمل في بلادنا، مع هذه الصورة الغريبة نقرأ بعض الإحصاءات عن أعداد من السعوديين هاجروا أو قدّموا طلبات هجرة في بعض البلدان، ولاسيما الدول الغربية المتقدمة، فقد أشار إحصاء لمكتب إحصاءات الهجرة التابع لوزارة الأمن الوطني الأميركية أن هناك حوالى 11700 طلب هجرة لسعوديين بين عامي 2001و2010، فهذه الأرقام في اعتقادي مفزعة وتحتاج إلى دراسة، فالقضية ليست هجرة عقول ونخب مهنية، وهذه القضية تعاني منها دول العالم الثالث أجمع، ولكن الحالة التي أتحدث عنها تفضح وفي شكل واضح الفشل في إيجاد وظائف لمن تعلموا ودرسوا في تلك الجامعات الغربية، وبعضهم عاد وتمت محاربته في الحصول على وظيفة تناسب تحصيله العلمي، بسبب…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

مزقوا الكتب وهم أطفال… فماذا يفعلون إذا كبروا؟

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

كنت أنوي الحديث عن اعتزال باربرا والترز وهي في الـ83 من عمرها حتى عثرت على مشهد أطار النوم من عينيّ والأفكار من رأسي، وأطاح فكرة والترز و60 امرأة مثلها. المشهد، يا سادة يا كرام، الذي صوّره طفل وعلّق عليه شاهد وناقد حكيم عارف بالأثر الذي يمكن أن يحدث نشره في قناة «يوتيوب» الشهيرة، مشهد تاريخي - اجتماعي - نفسي - ثقافي، وكل الدلالات ترتبط بمسيرة البشر. يصور المشهد طلبة يخرجون في آخر يوم امتحانات وهم في حال فرح وهياج، يصرخون: انتهت الدراسة، انتهت الدراسة! خرجوا مثل وحوش أطلقت من عقالها بعد حال تجويع وحبس! هذا المشهد لا تراه لو أن مساجين خرجوا من سجنهم. ففرح الطلبة بانقضاء العام الدراسي يفوق خروج سجين من سجنه، ولم يجدوا طريقة للتعبير عن فرحتهم أفضل من تمزيق الكتب ابتهاجاً، فترى الشارع غُطي بورق الكتب الممزقة في كل مكان، وصيحات الفرح تتعالى، لكنها فرت من عقالها، فصار بعض الطلبة يعترضون طريق السيارات ويضربون بالكتب على…

ديانا مقلد
ديانا مقلد
كاتبة لبنانية

إيرانيات يستعدن حرية مسروقة

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

على شاطئ البحر أو في أحضان الطبيعة، على طريق فرعي، في الشارع، بل وحتى في مترو النقل العمومي. تعددت الأماكن لكن المشترك بينها كان نساء وفتيات إيرانيات كشفن رؤوسهن ولوحن بمناديلهن في الهواء بفرح، وصورن أنفسهن لتوثيق لحظات عابرة قبل أن يراهن أحد فيتعرضن للملاحقة. سيل من الصور انهمر على صفحة «لحظات حرية مسروقة» الفيسبوكية لعشرات الإيرانيات اللاتي قررن تحدي فرض غطاء الرأس، فشاركن بصور شخصية كاشفات شعرهن للشمس والهواء في تحد صارخ للغطاء المفروض عليهن في الأماكن العامة. لقد جمع عنوان الصفحة بين كلمتي «حرية» و«مسروقة»، والحرية حين تكون مسروقة فهي لا تعود كذلك، لكن ربما هذا تماما ما أرادت النساء الإيرانيات إظهاره في صورهن. فالجامع بينهن كان تلك الابتسامة التي تعلو وجه من يحقق نصرا ولو عابرا أو مسروقا كما وصفنه، لكنه ذلك النوع من اللحظات التي يمكن تزخيمها، وهو ما حصل عبر تلك الصفحة الفيسبوكية. الفكرة أطلقتها الصحافية الإيرانية البريطانية «ماسيه علي نجاد»، حيث صورت نفسها في…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

الإحساس بالظلم

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

يقول أفلاطون إنه لا يعرف معنى العدالة، ولكنه يعرف معنى غياب العدالة. ربما يبدو هذا مدخلاً فلسفياً مناسباً للحديث عن الظلم، لكن الفلسفة قد لا تكون هي المدخل الصحيح للحديث عن هذا الموضوع، ذلك أن المظلوم عادة ما يفكر في أشياء كثيرة عندما يتعرض للظلم، ليس من بينها الفلسفة، مع كل الاحترام والتقدير للفلاسفة العظماء، منذ فجر التاريخ حتى اليوم. وبرغم أن «الظلم من شيم النفوس»، كما يقول شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي، إلا أن قليلاً مِن البشر مَن يعترف بأنه ظلم ذات يوم نفساً بشرية، أو طيراً، أو حيواناً، أو حجراً، ذلك أنه حتى الظالم يشعر بفداحة هذا الفعل، ويحاول إبعاد نفسه عنه. ومع هذا فقلّ أن تجد مَن لم يباشر هذا الفعل بشكل من الأشكال، إلى درجة أن الإنسان قد يظلم نفسه أحياناً على حساب مراعاة مشاعر الآخرين، وتقديم مصلحتهم على مصلحته، إما لإحساسه بالمسؤولية عنهم، أو لتقمصه دور المخَلِّص الذي عليه أن يضحي من أجل الآخرين،…

عمار بكار
عمار بكار
كاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد

أريده وأريده الآن..!

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

الانتظار لتحقيق الرغبات، والصبر على التأجيل أو رداءة الجودة، هي أمور تمضي إلى الانقراض اليوم، بعد أن صار الناس يعيشون حالة من البحث عن "الإشباع الفوري" للاحتياجات والرغبة في تحقيق كل شيء متى ما أرادوه كيفما أرادوه وأينما أرادوه. هذا الوصف ليس حالة لبعض الشباب ولا لبعض الدول، بل هو اتجاه عالمي يغير كل شيء من حولنا، حتى إن كثيرا من الدراسات تقول إن العالم يتجه نحو "اقتصاد الطلب" (On-Demand Economy)، حيث النجاح التجاري يأتي فقط لأولئك الذين يسايرون هذه التوقعات النفسية لدى الجماهير بالتحقيق السريع لرغباتهم. في الأسبوع الماضي، تكلمت عن "جيل الألفية"، وهو جيل الأفراد الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 10 و30 عاما، وكيف غيرت ثورة المعلومات هذا الجيل بشكل جذري على كافة المستويات (بما فيها الثقافية والدينية والعملية) مقارنة بالجيل السابق، إلا أن أحد أهم الأوصاف لهذا الجيل هو أنه "جيل الطلب" (On-Demand Generation). المثير في الإحصائيات الخاصة بهذا الجيل هو ذلك التغير السريع لدى الإنسانية من…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

«كورونا» بين الخوف والإحراج

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

للراحل الكبير غازي القصيبي حكاية عن كيف أدار وزارة الصحة، بعد أن احتارت الحكومة في كيفية معالجة ضعف الخدمات الطبية، ويروي في كتابه كيف هاله سوء حالها الذي وجدها عليه. فهي مؤسسة صعبة ويبدو أن الوضع لم يتغير كثيراً، رغم كثرة الوزراء الذين تعاقبوا عليها. المشكلة في نظره تكمن في داخل الوزارة، أنظمتها وقدراتها وإمكانياتها، وقد ضربتها أزمة مرض الـ«كورونا» لتكشف أن الوزارة لم تتعافَ أصلا. بالنسبة إلى المواطن، الوظيفة والسرير العلاجي في مقدمة احتياجاته، والخدمة العلاجية هي على رأس أولويات الخدمات التي يحكم بها المواطن على قدرات حكومته، وكفاءتها، واهتمامها، ونجاحها وفشلها. المؤسسة الطبية في المملكة، من وزارة، ونظام رعاية عام، إلى قطاع خاص، وتعليم وتدريب، وتقنية، خدمة وصناعة، لا تعمل ضمن استراتيجية متكاملة، بل تعمل كقطاعات متفرقة، وجهات حكومية متعددة، من مدنية وعسكرية وتجارية وشركات تأمين. والميزانية الحكومية المخصصة كبيرة تبلغ نحو 20 مليار دولار سنويا، يروح نصفها للمرتبات وينفق ربعها على التشغيل، وتخدم نحو 60 في المائة…

عبدالله النعيمي
عبدالله النعيمي
كاتب وروائي إماراتي

هل سقطت الأندلس فعلاً؟

الإثنين ١٩ مايو ٢٠١٤

هذا السؤال تبادر إلى ذهني للمرة الأولى، وأنا أتابع مراسم تتويج المنتخب الإسباني بطلاً لكأس العالم بعد فوزه على منتخب هولندا في نهائي مونديال 2010 الذي أقيم في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبيرغ. وازداد إلحاحاً بعد اطلاعي على ملامح النهضة الشاملة التي شهدتها إسبانيا في القرن المنصرم، والتي جعلت منها قبلة للسياح المتعطشين لمشاهدة الفنون، وتذوق الأدب، ومتابعة الرياضة. ولا يخفى على القارئ الكريم بأن ما يعرف اليوم بشبه الجزيرة الإيبيرية، والتي تتكون من مملكتي إسبانيا والبرتغال حالياً، هي نفسها بلاد الأندلس التي حكمها المسلمون قروناً طويلة، ووصلوا فيها إلى ذروة نهضتهم ومجدهم، وخسروها بعد تنازل أبي عبدالله الصغير عن حكم غرناطة، آخر معاقل المسلمين فيها، وتسلميها طوعاً لفرينانديو وإيزابيلا، في مشهد درامتيكي حزين، قالت على إثره والدته الأميرة عائشة الحرة مقولتها الشهيرة «ابكِ كالنساء ملكاً مضاعاً، لم تحافظ عليه مثل الرجال». نعم، لقد سقطت الأندلس بمعاييرنا نحن كمسلمين، فالخروج من ملة الإسلام سقوط عقائدي ما بعده سقوط، ولكن ماذا عن…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

لم يحن وقت التفاوض مع إيران بعد

الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤

دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لوزير الخارجية الإيراني إلى زيارة السعودية، وبدء التفاوض حول قضايا المنطقة فاجأت الجميع. توقيت التصريح أكثر من لافت. فهو يأتي في خضم إعادة ترتيب بيت الحكم السعودي، ما يوحي وكأنه محاولة في اتجاه تهيئة الأجواء الإقليمية للفريق الذي سيتولى صناعة القرار السعودي قريباً، وربما يعكس خيارات هذا الفريق، ويأتي بعد زيارة باراك أوباما أواخر آذار (مارس) الماضي، ما يترك الانطباع وكأن الطرف الأميركي أقنع الرياض أخيراً بجدوى التفاهم مع إيران. ويأتي ثالثاً بعد فشل مسار جنيف، واستقالة الأخضر الإبراهيمي، وتحقيق قوات النظام السوري مكاسب عسكرية، وإن لم تكن حاسمة ضد المعارضة، ما ربما يعني اقتناع السعودية بأن الظروف الإقليمية والدولية لم تعد تسمح بحل عسكري للصراع في سورية. السؤال: هل حدث تغير بالفعل في السياسة السعودية تجاه القضايا موضوع الخلاف مع إيران، أم أن هناك مؤشرات التقطتها الخارجية السعودية على بوادر تغير في المقاربة الإيرانية لتلك القضايا؟ قبل تصريح الفيصل ليست هناك مؤشرات…

عبدالله بن ربيعان
عبدالله بن ربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

«فقيه» و«تاجر» يحارب «كورونا»!

الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤

بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتسليم وزارة الصحة للمهندس عادل فقيه خلفاً للوزير عبدالله الربيعة قبل أسبوعين، أصبح فقيه أكثر الوزراء السعوديين حملاً، فهو مسؤول عن علاج الناس كما هو مسؤول عن توظيفهم. فقيه، الذي يسميه الإعلام السعودي «ذا الوزارتين»، مازال رسمياً هو وزير العمل، بجانب توليه الصحة. وإن كان ظهوره الإعلامي خلال الأسبوعين الأخيرين طغى عليه لبس «الكمام»، و«المعطف» الأبيض متنقلاً من مركز صحي إلى آخر، يطارد آخر مفاجآت فايروس «كورونا»، الذي يبطش هنا وهناك بلا توقف. القريبون من صناعة القرار يرون أن فقيه سيستمر وزيراً في الصحة، وأنه لا خوف على «العمل» لأن فقيه خلال أعوامه الأربعة الماضية (عُيّن وزيراً للعمل في 18 آب (أغسطس) 2010) خلق جيلاً ثانياً تعتمد عليه الوزارة. المتابع المنصف لمسيرة فقيه في وزارة العمل سيرى - مع اختلاف البعض مع هذا الرأي - تغييراً كبيراً في أداء الوزارة وسياستها وإنجازاتها. وحتى مع عدم حل قضية «السعودة» تماماً، إلا أنه…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

نمطية العمامة و”الطربوش”

الأحد ١٨ مايو ٢٠١٤

مرات ليست بالقليلة، أتمنى أني لو كتبت المقال الذي كتبه أحد الزملاء، وأحيانا أتمنى لو أني ألفت أو جمعت المؤلف الذي صاغه أحد الفضلاء؛ ومن هذا وذاك كتاب (العمامة) الذي صدر مؤخرا للقدير النبيل سعادة الأستاذ سعود الرومي مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية". كتاب جميل أصدره المهرجان برعاية وزارة الحرس الوطني، تمنيت أني لو كتبته لمسائل متعددة، من أهمها أن غالبنا ـ وللأسف ـ غارق في (التفكير النمطي)، الذي جعله يصدر أحكامه اعتمادا على الأفكار الجاهزة التي استوردها من عاداته وتقاليده وموروثاته؛ فصار الحكم على لابس (الشماغ) مختلفا فيما لو لبسه اللابس بعقال، أو بدون عقال، وصار الحكم عنده على من تلبس (العباية) مختلفا فيما لو لبستها السيدة العفيفة على كتفها أو فوق رأسها. أما العمامة ـ فهذه المسكينة ـ قد يعاني من يلبسها من كلام الناس، خصوصا أولئك الذين يستغلونها لتصنيف الآخرين، ويجعلونها دليلا على أوهامهم، ومن ذلك زعمهم أنها معينة على الطائفية، وموقدة لنارها، والمؤلم أنهم…