آراء

قينان الغامدي
قينان الغامدي
رئيس تحرير صحيفة الشرق سابقا - رئيس التحرير المؤسس لصحيفة الوطن السعودية (سابقاً)، رئيس تحرير صحيفة البلاد (سابقاً)، عضو مؤسسة عسير للصحافة والنشر وعضو مجلس إدارتها، عضو اللجنة التأسيسية لهيئة الصحفيين السعوديين. - تدرج بعدة مراحل بصحيفة عكاظ، بداية من مراسل وحتى نائبا لرئيس التحرير. - كاتب عمود يومي بصحيفة الوطن.

(سوس) ينخر (الوحدة): خطر داخلي ينمو علنا!

الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤

سبق أن كتبت عن هذا الموضوع وطالبت مجلس الشورى بدراسته واتخاذ توصيات حيوية بشأنه، وغيري كثيرون كتبوا، لكن الاستجابة معدومة، ويبدو أن خطورة هذا الأمر لم تلامس دائرة اهتمام مؤسسات الدولة المعنية به، وإلا لكانت تحركت، واليوم أكرر نفس الموضوع، فالتكرار يذكر الأخيار، وينبه الغافلين للأخطار، ومن أخطرها على بلادنا ووحدتنا الوطنية ما نلاحظه وما أشعر به بعمق ووعي من أن العصبية القبلية والمناطقية والطائفية متفشية في مجتمعنا، بل ومتعمقة كثيرا، وتتغذى يوميا، وهذا التفشي والتغذية والتكريس فيما أعرف وأعتقد يتناقض مع فكرة الدولة أساسا، ويحول بينها وبين تكريس فكرة المواطنة، وبين هذه الأخيرة (المواطنة تحت مظلة الهوية الوطنية الجامعة)، وبين مدنية الدولة، إذ إن مؤسسات المجتمع المدني السوية تقوم كمظلات صغيرة مهنية أو تعاونية أو فكرية أو فنية وغيرها ينتمي إلى كل منها مواطنون من مختلف الأطياف والتوجهات والطوائف والقبائل، وتحت مظلة الوطن الكبرى وهويته الجامعة، وليس مثل تلك الهويات العصبية المفرقة والمتجسدة في القبيلة والطائفة والمنطقة والمدينة وحتى…

د. حمزة السالم
د. حمزة السالم
كاتب سعودي

سياسة الشركات الاستشارية الأجنبية

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤

«لا تنهض أمة بعقل غيرها» هذه عبارة عريضة المعنى، في سنانها حدان قاطعان. فلا يدع طلب الحكمة والعلوم وتعلمها من القاصي والداني والعدو والصديق، إلا أحمق قومه. وطلب الحكمة والعلوم من الأجنبي له درجات ودركات. والحكمة المقصودة هنا هي طريقة التفكير، وأما العلوم فهي تطبيقاتها. فالدرجة الأعلى هي التفوق على المعلم في حكمته. والدرجة العليا هي فهم خفايا حكمة المعلم. والدرجة المثلى هي القدرة على تطبيق ما ينتج عن حكمة المعلم من علوم. ودركات طلب الحكمة والعلوم من الغير هي كذلك، ثلاث. فالدركة الأدنى، الاستكبار عن طلب الحكمة والعلوم من الغير استخفافا بحكمته أو لكونه عدوا أو منافسا له. والدركة الدنيا، أن لا يُحسن تطبيق علوم حكمة معلمه. والدركة السفلى توجيه حكمة المعلم ليوافق ما يعجبه، فيصنع له المعلم علوما لا تصلح له، فيرجع تطبيقها خسارة عليه. وحال الدول والأفراد مع شركات الاستشارات الأجنبية، لا يخرج عن هذه الدرجات والدركات. فالشركات الاستشارية الأمريكية مثلا، قد سبقت العالم في صناعة الخدمات…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

صناعة التعليب

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤

أظهر الطالب محمد ذكاءً كبيراً وحضوراً ذهنيا فريداً خلال مشاركته في برنامج إثرائي تعليمي في الدمام. انبهر المدرب الذي يشرف عليه بأدائه ونباهته. كان يفوق أقرانه بمراحل. يحل المسائل المستعصية بسرعة، ويساعد رفاق فصله بحماسة. شعر مدربه بمسؤولية كبيرة تتمثل في استمرار تشجيع الطالب حتى يصبح عالماً أو باحثاً يُشار إليه بالبنان إثر إمكاناته وشغفه. رأى مدربه أن ينقل مشاعره وانطباعه وتجربته إلى مدير المدرسة التي يدرس بها محمد حتى يحظى باهتمام ومتابعة تليق بوعيه، ويُوضع له برنامج يُعنى بتطوير قدراته حتى يحقق النجاح المنشود. لكن المدرب فُوجئ عندما نقل رأيه إلى مدير المدرسة برأي صادم للمدير، قال فيه: "أنت متأكد أنك تتحدث عن محمد أو شخص آخر؛ لأن الطالب الذي تتحدث عنه هو أحد أكثر طلاب المدرسة إهمالاً. لا يحل الواجبات، ولا يحترم معلميه، ولا يكترث بالحصص". حينها استعرض المدرب صورة محمد في جوّاله، وقال: "أقصد هذا الطالب". عندما رأى المدير الصورة قال فاغراً فاه: "إنه محمد فعلاً. الطالب…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

التنسيق بين الجوائز الخليجية

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤

ليست الجوائز الإبداعية أمرا جديدا على البشرية وعلى العرب، فهي موجودة منذ القِدم، لكنها تتطور مع تطور الزمن، وتتماشى مع متطلباته وما يستجد فيه. فلا يشبه أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ القديم ما قبل الإسلام، أسلوب ومعايير التحكيم في سوق عكاظ الحديث؛ لاختلاف أغراض الأدب وأنماط الإبداع وتغيرها بعد مرور قرون كثيرة. كذلك للجوائز أهميتها الخاصة.. ولعل عوامل التقدير والتحفيز والمنافسة، وتقديم الجديد المختلف والرصين، تأتي في صدارة غايات إنشاء الجوائز، إضافة إلى ترسيخ اسم الجهة المانحة كجهة راعية لقضايا الثقافة والفكر والمعرفة والكتابة. ومع التطور التنموي والمعرفي والإعلامي، تكاد تكون الجوائز الثقافية والأدبية والإنسانية في دول الخليج العربي هي الأبرز عربيا، من حيث قيمها المعنوية والمادية.. وبكل تشعباتها وتفرعاتها من عالمية وعربية ومحلية. ولا جدال في أن المملكة تتصدر الدول المانحة للجوائز تليها دولة الإمارات ثم الكويت. وإذا كانت جائزة الملك فيصل العالمية هي الأقدم والأشهر، فإن الجائزة العالمية للغة العربية التي أطلقها قبل أيام نائب رئيس دولة…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

ملل!

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤

فورَ الانتهاء من الدراسة، وربما قبلها بقليل، نبدأ بتقديم طلبات التوظيف، فنزور المعارض، ونستخدم الشبكة الإلكترونية، بل نذهب أحياناً إلى مقار العمل، لعل وعسى أن نجد الفرصة التي تُمهد لمرحلة جديدة من حياتنا، فمنّا من يوفقه الله سريعاً، ومنّا من ينتظر سنوات. أقول: هي حياة جديدة؛ نقتحمها بكل حماس، متعطشين مستشرفين، فمنتعشين مغتبطين مع تسلم الراتب الأول (جرت العادة، عندنا في العائلة، أن يتمّ توزيع جزء من أول راتب على كبار السن). تمضي الأسابيع والشهور والسنون، فيصيرُ العملُ روتينياً، ونختلط بزملاء العمل، فنجد منهم الصادق الأمين، والملتوي المتلون، وغير ذلك، ثمّ ينقلب ذلك الحماس إلى ملل! الدكتورة هايدي هالفرسون كتبت مقالاً لافتاً على الموقع الإلكتروني لجامعة هارفارد، بعنوان «كيف تشجع نفسك على العمل عندما لا تحبه؟»، تحدثت فيه عن حالة الملل هذه، ونتائجها السلبية من شعور بالضغط النفسي، وضعف في النتائج. الدكتورة هايدي نسفت قاعدة تحفيزية مهمة، وهي «حتى تبدع لابد أن تعشق عملك!»، وهذا هو الذي جذبني إلى هذا…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

ناقتي… يا ناقتي

الخميس ١٥ مايو ٢٠١٤

حان وقت القطيعة بعد ثبوت أن «البعارين» مثل البشر: تخون الصداقة والثقة، وتجعل المحبة والثقة معبراً للضرر والأذى. وأن طبعها يشابه البقر التي سببت «الجنون» لأربابها الغربيين. قدمنا للبعير كل سبت فجاء أحده محملاً بـ «كورونا». أحببنا البعارين فجعلنا «كبدتها» فطوراً وحليبها غبوقاً. استخففنا بالحمى المالطية تمسكاً بمتعة فوران حليبها. استجلبنا لها شعير العالم من أجل سواد عينيها. أقمنا الأسوار الممتدة على الطرق حماية لها من البشر وتهورهم. جعلنا أرضنا موطناً عالمياً لها وجمعنا أشتاتها من كل البقاع. كتبنا لها وفيها القصائد تغزلاً في أنفتها وشموخها ووفائها الأصيل. أقمنا لها المزاين والاحتفالات والمهرجانات حتى ضربت أثمانها الملايين. نحن شعب أخلص للناقة وقدمها على كثير من حاجاته وجعلها علامة دالة له وعليه، فكانت النتيجة أن الأخ أصبح ينفر من أخيه فلا يسلّم عليه إلا من بعد، وإن عطس أحدنا سرت في صحبه قشعريرة تنسيهم أن يشمتوه وتدفعهم للفحص والتحليل. «الصحة» التي داهنت البعير طويلاً لم تجد مناصاً من اتهامه بينما تعجز…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

رغبة السعودية في التفاوض وإيران

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس كان مهما، لأنه أوحى بأنه يرسل إشارة بتبدل في السياسة السعودية تجاه إيران، عندما قال إنه يدعو وزير خارجيتها وسيفاوضه! وسبق التصريح، وصول وزير الدفاع الأميركي الذي هو على موعد مع ستة وزراء دفاع خليجيين في الرياض. سألت الخارجية في الرياض التي أصرت على أنها «مجرد» إجابة عن سؤال، ودعوة الأمير ليست جديدة، فقد سبق ووجها للوزير ظريف! وهذا النص الكامل المثير: * «رويترز»: الأمير سعود، هل تخطط لدعوة وزير الخارجية الإيراني أو غيره من المسؤولين الإيرانيين لزيارة المملكة العربية السعودية في الفترة المقبلة لمناقشة الأوضاع الإقليمية؟ - الأمير سعود: كانت هناك محادثات عن الرغبة لإعادة إحياء التواصل بين بلدينا والتي عبر عنها مسؤولون إيرانيون من خلال الرئيس ايراني ووزير خارجيته، وقد قمنا بإرسال دعوة لوزير الخارجية لزيارة المملكة، ولكن هذه النية للزيارة لم تصبح حقيقة، فلم يقم بزيارة المملكة إلى الآن. ولكننا نرحب بزيارته متى شاء. فإيران جارة ولدينا علاقات معها،…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

نشر التوعية لا يعني نشر الخوف!

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

نقدّر تماماً حرص الجهات المعنية على عدم إثارة القلق والرعب بين فئات المجتمع، بسبب الخوف من فيروس «كورونا»، وندرك تماماً أن مجتمعنا قابل لتشكيل بيئة خصبة للشائعات بسرعة، والشائعات قابلة للانتشار والتضخم لدرجة كبيرة، وبسرعة أكبر وأسرع من سرعة الضوء، وتالياً فالتعامل مع «كورونا» يجب أن يكون حذراً وشاملاً، وكما تعمل الجهات على متابعته، واتباع الإجراءات الكفيلة بالوقاية منه، ومراقبة الوضع الطبي العالمي ومواكبته، لابد من التعامل مع المجتمع أيضاً بشفافية تامة، من دون مبالغة وتهويل، ومن دون صمت وتكتم. بداية فإن الفيروس، وإن بدا خطيراً، إلا أنه لايزال تحت السيطرة، بل هو غير ضار إطلاقاً إلا على كبار السن، والمصابين بأمراض نقص المناعة، وبعض الحالات التي تعاني أمراضاً، في حين أن هناك مئات الحالات أصيبت بالفيروس وشفيت منه، من دون أن تعرف أصلاً أن هذه الأنفلونزا ما هي إلا «كورونا»، وهناك عشرات الحالات، إن لم تكن المئات، أصيبت بالفيروس وشفيت منه بعد قضاء أيام عدة في المستشفى! هو فيروس…

مرزوق بن تنباك
مرزوق بن تنباك
كاتب وناقد سعودي

النائب المحافظ

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

كم نسبة المسلمين في بريطانيا؟ وكم نسبة المسلمين في دائرة السيد ديفيد بيشب الذي سيخوض فيها الانتخابات المحلية عن حزب المحافظين الحاكم؟ الجواب: نسبة المسلمين في بريطانيا حسب آخر إحصاء مسجل هي 2،7 بالمئة من السكان، ولا أظنهم يكونون واحدا في المئة من سكان دائرته الانتخابية (اسيكس) جنوب إنجلترا، إذ المسلمون في الجنوب البريطاني قليلون جدا، ووجودهم الأكثر وارتكازهم في مدن شمال إنجلترا، خاصة برمنجهام، وشفلد ومدن الوسط والغرب. وأغلبهم من المهاجرين الذين جاؤوا إليها هربا من الفقر في بلادهم وطلبا للرزق عندما ضاقت بهم أرضهم وشحت عليهم مواردها، أو هربا من الحروب والفتن التي لا يخلو منها أكثر بلاد المسلمين مع الأسف الشديد، وطلبا للأمن الذي لا يجدونه إلا فيها. ما علاقة هذا المقال بالسيد ديفيد ودائرته الانتخابية وبالمسلمين في بريطانيا؟ إليكم الخبر: (قدم أحد أعضاء حزب المحافظين الحاكم استقالته من الحزب، إثر نشره عددا من التغريدات وصفت بأنها معادية للإسلام على تويتر، وأعرب النائب ديفيد بيشوب الذي كان…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

هل تعرف خمسة مشاهير من ليبيا؟

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

1 سأبدأ بسؤال تعجيزي للقارئ: اذكر لي أسماء خمسة شعراء ليبيين، أو روائيين أو حتى مطربين أو لاعبي كرة؟! (باستثناء القذافي وأولاده!). بل حتى لو سهّلتها لكم بطلب ثلاثة أسماء فقط، فستبقى الإجابة صعبة عليكم! لماذا تخلو ذاكرتنا من أسماء مبدعين ومشاهير في مختلف المجالات والتخصصات من ليبيا، الدولة التي تبدو لنا دوماً كأنها نائية بينما هي في قلب الوطن العربي وفي منتصفه بين المشرق والمغرب؟ من السذاجة أن يخطر في بالنا، تفسيراً لهذا الوضع، أن الشعب الليبي هو شعب خالٍ من المواهب والهوايات والاهتمامات. لأن هذا سيقودنا إلى سؤال اعتباطي: إذا كان الإنسان الليبي لا يقول الشعر ولا يكتب الرواية ولا يغنّي ولا يرسم ولا يمثّل ولا يلعب، إذاً ماذا يصنع؟ وكيف يقضي يومه ويعبّر عن مشاعره ورغباته البشرية الطبيعية؟ المؤكد أن الشخصية الليبية مثل غيرها من البشر... تأكل الطعام وتمشي في الأسواق وتغنّي وترقص وتلعب وتفرح وتغضب. لكن الأخبار لا تصلنا عن هذا النشاط البشري اليومي داخل هذا…

محمد العصيمي
محمد العصيمي
كاتب سعودي

رسالة أخرى إلى عادل فقيه

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

غير الرسائل التي يتلقاها وزير الصحة المكلف عادل فقيه عن كورونا هذه الأيام، أريد أن أوجه له رسالة أخرى عن جدوى وجود لجان دينية بالمستشفيات تشغل منسوبيها بما ليس شغلهم. وقد أخبرني أحد الأطباء الأصدقاء أن هذه اللجان (المفعلة بقوة) تعقد اجتماعات دورية مطولة وتعمل على قرارات ومطولات كتابية ليس لها علاقة من قريب أو بعيد في الشأن الطبي.   قد نفهم أن تكون هناك مجموعة صغيرة مكلفة من إدارة المستشفى أو القطاع الطبي لمراقبة الزي المناسب والذوق العام فيها، لكننا لا نفهم أن تكون في المستشفى لجنة دينية تدعو وترشد وتتحفظ وتفسر الأمور حسب وجهات نظر أعضائها. الدعوة والإرشاد لهما مؤسساتهما الوعظية الناشطة ويفترض أن هذه المؤسسات هي المخولة وهي الأعلم أصلا بأسس هذه الدعوة وهذا الإرشاد لأن منسوبيها ذوو اختصاص وتجربة في هذا المجال.   ولذلك، يا معالي الوزيـر، وأنتم تعملون الآن حثيثا لتخليص الأجهزة الطبية من ترهلاتها وتشتيت انتباهها إلى أمور لا علاقة لها بها، ليتكم تعملون…

جمال بنون
جمال بنون
إعلامي وكاتب اقتصادي

حان الوقت..

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠١٤

ما هو الفارق بين رجل دين يحرّم السفر إلى الغرب، معتقداً أن من يموت في بلادهم ربما يدخل النار، وبين من يحرّم التعليم الغربي ويخطف النساء ويقتل ويكفّر ويفجّر كما تفعل جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا؟ الداعي إلى عدم السفر لبلاد الغرب «الكافر» يعمل بإذن الدولة إماماً وخطيباً لأحد جوامع الرياض الكبيرة! الأول، إمام يلبس ساعة سويسرية و«مشلحاً» مطرزاً بألوان ذهبية، وثوباً قماشه مستورد من اليابان و«شماغاً» إنكليزياً، ويركب سيارة مصنوعة في أميركا أو ألمانيا أو اليابان، وينام تحت جهاز تكييف صناعته أجنبية، ويتابع الأخبار عبر شاشة بلازمية كورية، ويستخدم هاتفاً من صناعة غربية أو آسيوية. وفي المقابل، تمارس جماعة «بوكو حرام» كل التناقضات والخطف والنهب والقتل، ويركب عناصرها دراجات بخارية من صناعة غربية، ويستخدمون هواتف جوالة صنعت في الغرب، وهم يحرّمون كل غربي باسم الإسلام. ما هو الفارق بين من يكفّر الآخرين لمجرد اختلافه مع أفكارهم وأطروحاتهم التي لا تتجاوز على ثوابت الدين الإسلامي، ثم يرى أن الحل هو…