آراء

الليبرالية في قراءة التيار الصحوي

الخميس ١٧ أبريل ٢٠١٤

صدر في العام الماضي2013م عن دار الانتشار العربي كتاب بعنوان: (الليبرالية في السعودية الفكرة.. الممارسات.. الرؤى المستقبلية)، تأليف مجموعة، وبإعداد وإشراف "وحدة الدراسات في مركز صناعة الفكر". وهذا المركز بعنوانه الباذخ دعاية هو مركز مغمور، غير معروف؛ إلا عند ذويه. والكتاب الذي نحن بصدده كتاب كبير في حجمه، يقع في 494 صفحة من القطع المتوسط. وقد تم إخراجه بطباعة فاخرة، وبتجليد فاخر أيضاً، مما يؤكد أن الدعائية الفجّة كانت تستهدف أكبر قدر من جماهير العوام الذين تشدهم الشكلانية الدعائية أكثر مما تشدهم المضامين العلمية التي لا يستطيعون فرزها، على الأقل في لحظات الاقتناء التي تستلزم سرعة التقييم بالتصفح السريع، بل لقد رأيت كثيرين يشترونه دون أن يفتحوه، لمجرد أن التيّار وجّه بدعمه، ووضعه على قائمة المُلهِمات. أيُّ متصفح للكتاب فضلاً عن قارئه يستطيع الجزم بأن الكتاب يُعبّر عن رؤية صحوية إخوانية مؤدلجة للحراك الليبرالي في السعودية. ولا مشكلة علمية هنا، إذ من حق كل تيار أن يُعبّر عن رؤيته الخاصة،…

عبدالله المديفر
عبدالله المديفر
مقدم برنامج (لقاء الجمعة)على قناتي خليجية والرسالة وبرنامج (في الصميم) على روتانا خليجية كاتب في صحيفة اليوم

هل ترتبك عندما تلقي كلمة؟

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤

ما زلت أتذكر مدير مدرستنا الابتدائية صاحب الهيبة الكبيرة والشخصية القوية، كيف سقط من عيني وخفت هيبته عندما تكلم في الطابور الصباحي، وكان مرتبكاً وضعيفاً إلى حد مثير للشفقة والاستغراب، فقد كانت يداه المرتعشتان حديث الأطفال في حصتنا الأولى، وكنت أقول في نفسي: لماذا لا يتكلم بطلاقة وثقة كما يفعل مدرس القرآن؟. «الإلقاء» هو فن مشافهة الجمهور، وفي حقيقته وجوهره هو تعبير عن الذات أمام الآخرين، ويهدف الملقي لإثارة إعجاب الجمهور لحديثه واستمالتهم له، وكذلك يريد التأثير عليهم وتغيير قناعتهم نحو شيء معين، أو إخبارهم بخبر قد لا يعرفونه، وما منا من أحد إلا ووجد نفسه مضطراً لمواجهة جمهور يحدقون أعينهم فيه ويسبرون ماذا يمكنه أن يقول. وللذين يخشون أن يقابلوا الجمهور يمكنني أن أسليكم بأن أمير الشعراء أحمد شوقي لم يكن يتقن الحديث أمام الجمهور، وتشرشل لم يمنعه إخفاقه في الخطابة أن يكون قائدا عظيماً في بريطانيا، وقبلهما موسى - عليه السلام - الذي طلب من ربه الاستعانة بأخيه…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

تفكيك وعد بلفور

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤

«بقراءة معمقة لنتائج التصويت، فإن الحدث هو ليس انضمام فلسطين لليونيسكو، بل مستجدات الموقف الغربي من إسرائيل! من الطبيعي أن تصّوت الدول العربية مع القرار، ومن المتوقع أن تفعل ذلك دول أفريقية وآسيوية، وليس عجيباً أن تقف مع القرار دول لاتينية. لكن الجديد والحدث بذاته هو أن تصوّت دول غربية أوروبية كبرى مع القرار، وحتى الامتناع البريطاني سيكون ذا دلالة أكبر بكثير لو رأيناه هكذا: بريطانيا لم تمتنع عن قول نعم لفلسطين، بل هي امتنعت عن قول نعم لإسرائيل! إنها بلا شك سابقة تاريخية في الموقف البريطاني المعهود من إسرائيل. هل هذه مؤشرات ورسائل بأن الغرب بدأ ينفد صبره ويستثقل تصرفات ومشاكسات الولد الشقي المدلل «إسرائيل»؟! بالفعل… لا شيء يخدم قضيتك أفضل من رعونة وحماقة عدوك». أستعيد هذا الاقتباس من مقالتي التي كتبتها هنا في عام ٢٠١١ في أعقاب التصويت على انضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو بوصفها دولة كاملة العضوية. استعادتي لها الآن ليس لأنه لم تحدث تحولات منذ عام ٢٠١١…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

خريجو الصحة على صفيح ساخن

الأربعاء ١٦ أبريل ٢٠١٤

هل فكرت في حياة شاب بلغ من العمر 34 سنة ومازال يأخذ مصروفه من والده، هل شعرت مرةً بإحساسه حين تُمرر له والدته مبلغاً من المال كانت قد طلبته من والده المسن لنفسها، لتضعه له في محفظته في الخفاء، لأنها تعلم جيداً بأنه يخجل ولن يتجرأ أن يطلب من والده، بل سيلوم نفسه في كل مرة يجد تلك النقود لأنه يشعر بأنه عالة عليهم، في الوقت الذي كان يتمنى أن يعينهم ويساعدهم، هل فكرت يوماً كيف يقضي ذلك الشاب العاطل حياته وبماذا يحلم، وهل يرى نفسه في مستقبل قريب مع زوجة وأطفال، أم الاكتئاب طمس الأمنيات والأحلام وقتلها حتى في أحلامه لأنه عاطل، هل جرّب المسؤول ذُل انتظار الوظيفة التي تعد المصدر الأساس لدخل ثلاثة أرباع السكان هنا!، إذن كيف يتوقع أن تكون نفسية رجل تخرج منذ خمس سنوات فني أشعة مازال ينتظر قرار التعيين!! ومن أين يعتقد تُدبر مساعدة طبيب الأسنان أمورها لكي تُعيل أبناءها وتوفر لهم احتياجاتهم الأساسية؟!…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

«مترو الرياض».. هل ينجو؟!

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤

بعد أشهر من تنقل معرض مترو الرياض في عدد من الجامعات في مدينة الرياض، أطلق أمير منطقة الرياض ونائبه البداية الفعلية لهذا المشروع الذي طال انتظاره، وقد طالب أمير «الرياض» مراراً وتكراراً ساكني العاصمة بتحمل ما سيترتب على هذه المشروع من تبعات، ولاسيما الزحام المروري الذي ستشهده العاصمة جراء تنفيذ هذا المشروع العملاق، ونحن سكان العاصمة في الأصل نعيش حالاً مرورية صعبة ولن تفرق كثيراً معنا زيادة في وضع الحال المرورية، ولاسيما أن هذا المشروع الضخم أملنا في حل أزمة المرور في مدينة الرياض. لقد طال وتأخر تنفيذ هذا المشروع، ولكن المهم أنه بُدئ في تنفيذه، وبحسب ما هو معلن فإن مدة تنفيذه 48 شهراً، أي أربعة أعوام. ومن المفترض أن يتم الانتهاء من تنفيذه في بداية عام 2018، وهذه فترة ليست طويلة، ونحن نعلن استعدادنا للتحمل والصبر في الفترة المقبلة، ولاسيما أن وضع الحركة المرورية ليست جيدة أساساً، والمسألة هي زيادة معاناة ليس إلا، ولكن التحدي الكبير والخوف الذي…

د. علي الطراح
د. علي الطراح
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .

نحو مبادرة خليجية

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤

نمط التفكير السائد في المنطقة الخليجية يحجب رؤية الواقع كما هو عليه. فالمتغيرات سريعة وردة الفعل بطيئة وغير منسجمة مع طبيعة الواقع الجديد، فالدول الخليجية تفكر بأساليب مختلفة عما هو مطلوب وفقاً للواقع المعاش والحقيقي، بينما المتغيرات تفرض وجودها مما يعقد القرار المطلوب. دائماً المبادرة تعتبر هي الوسيلة في مواجهة الإشكاليات وليس انتظار حلولها، ومن ثم التفكير في كيفية مواجهتها. تعايشت المنطقة مع خصوصية كل دولة خليجية، بينما اليوم نجد تفاوتاً في السياسات العامة التي لم تعد قاصرة في تأثيرها على الشأن الخاص، بل تعدت وأصبح هناك انعكاس على الشأن الإقليمي، ما حفز بعض من الدول الخليجية على أن تظهر حالة من عدم الرضا، والتباعد في المواقف. فقطر اختارت طريقها، ولم يكن اختيارها عشوائياً، فهي ترى في سياساتها تحقيقاً لتفوقها كقوة ناعمة، بينما سلطنة عُمان حافظت على وضعها منذ انضمامها للمحور الخليجي المتمثل بمجلس التعاون، والإمارات العربية المتحدة خرجت لتعلن موقفها بوضوح تجاه حركة «الإخوان المسلمين» لكونها شعرت بالخطر المتوقع…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

لماذا لا يفكر بعض المحتسبين إلا في الجنس والعورة؟

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤

تستطيع بكل بساطة، أن تجعل فئاماً غالبة من شرائح هذا الشعب تسهر على فكرة "قوطي" وتصبح عليه حين تحول هذا "القوطي" إلى فزاعة اجتماعية للتحذير من خطورته على ناصية الشارع العام. هو الشعب الوحيد الذي رأيته من بين الأمم الذي يستطيع تحويل "القوطي" ومخاطره إلى – هاشتاق – ثائر بآلاف التخيلات والصور. قد يكون "القوطي" في هذه الخزعبلات المجتمعية قنبلة سائبة وقد يكون علبة مخدرات.. وقد يكون أي شيء مما يخطر على البال، ولكن "شعب الهاشتاق" لن ينظر إلى البدهي المألوف من أن نفس الشعب يرمي في شوارعه بمليون "قوطي" في اليوم الواحد وتذهب إلى زبالته خمسة ملايين علبة. وتوطئة لما سلف، فالقوطي الذي أتحدث عنه هو تصويت مجلس الشورى على توصية بإقرار حصة الرياضة في مدارس البنات. المعترضون على مثل هذا "القوطي" الشارد قد لا يعلمون وقع لغتهم الصارخة على نصف الشعب من الإناث وهم يرمون القرار بأقذع الصفات. أنا لا أعلم بكل صدق وصراحة لماذا يفكر "المحتسب" دائماً…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

استعباد الخدم وتطبيق النظام

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤

لفترة طويلة لم نستوعب اتهامات خارجية بوجود استعباد للبشر إلى اليوم بين ظهرانينا، حتى سمعنا عن روايات عن «استخدام» العمال وخدم المنازل دون دفع حقوقهم. قبل سنتين ظهرت قصة غريبة عن راعي أغنام هندي وصل إلى مركز شرطة في قرية شمال السعودية، وقال إنه كان محتجزا في حظيرة وسط الصحراء لمدة 18 عاما. كل ما نعرفه حتى الآن أن الراعي المسكين جاء متعاقدا مع صاحب الحظيرة، الذي لم يدفع له من مرتباته سوى نحو ثلاثمائة دولار فقط، ومنعه من السفر لأهله، ولم يسمح له حتى بالاتصال هاتفيا بهم. ولم يستطع الهرب لأن الحظيرة في وسط صحراء النفود وخاف أن يموت تائها فيها. هذه القصة التي صدمت الناس انتهت بشكل ما، نعرف أنه دفع للعامل بقية مرتباته فقط، التي تبلغ نحو خمسين ألف دولار فقط. هل تم تعويضه عن احتجازه لنحو عشرين عاما، واستعباده قسرا؟ هل عوقب الفاعل؟ لا ندري.. لكن طالما أننا لم نقرأ عنها شيئا فالمسألة تستوجب الملاحقة. سألت…

بيان السطري
بيان السطري
كاتبة وإعلامية تعمل في (هتلان ميديا)

يوم بلا تكنولوجيا في العام 2050

الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠١٤

المدينة الكبيرة تحولت إلى ممر كبير مظلم على جانبيه أبنية ومساكن تعلوها نوافذ مغلقة وشرفات رمادية تخبىء حكايات لا يعلم عنها أحد سوى من يقبعون خلف تلك النوافذ. الأحياء فارغة والأزقة لا يسمع فيها صوت ولا صدى، هدوء وسكون يخطف الحياة من هذه المدينة الشاحبة اللون. لكن، أين مضى الجميع؟ أين أصوات الأطفال وأهازيجهم؟ هل مرت الأعاصير من هنا واقتلعت أسباب الحياة؟ أم أن هناك لغزا ما يتربص بأهل المدينة؟ كل ما في الأمر أن سكان هذه المدينة عقدوا العزم على تبني حياة تكنولوجية غيبتهم عن حياتهم الاجتماعية وأسرتهم أمام أجهزتهم الإلكترونية التي باتت كفسحة لا يمّل السفر إليها في جميع الأوقات. هكذا أصبح العالم في العام 2050 بعد أن تحول إلى مدينة ذكية صغيرة وأصبح كل ركن فيها رقمي يعتمد لغة الصفر والواحد وأصبحت المعاملات تنجز من خلال هذه الشاشات الضوئية الصغيرة. بعد سبات دام سبعة وثلاثين عاما، استفاقت المدينة الرقمية على خبر أرّق الكثيرين وأدخل البهجة على البعض…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

مليونيرة الإنستغرام

الإثنين ١٤ أبريل ٢٠١٤

درست أفنان سليمان الباتل، لغات وترجمة في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض. بدأت علاقتها مع الكاميرا عام 2000. كانت تتقاسم حياتها الخاصة مع متابعي مواقع “سبيس” و”فليكر” ومنتديات الإقلاع. تعرض أمامهم مقتنياتها وأغراضها ورحلاتها. تروي لهم حياتها بالكلمة والصورة. كوّنت لها شعبية خلال فترة قصيرة كونها من القلائل وقتئذ، الذين يشاركون الآخرين حياتهم الحقيقية في العالم الافتراضي. لم يلتفت والداها إلى لافتات “العيب” التي أشهرها المحتجون في وجه ابنتهما. شجعاها على المضي قدما فيما تقوم به ما دام يسعدها ولا يسيء إلى أحد. كانا يختاران معها الصور، التي تنشرها والتعليقات، التي تسكبها عليها. أبهجها اهتمام الناس بصورها فحرصت على تطوير مهاراتها التصويرية من خلال تثقيف نفسها عبر دروس تصفحتها في “اليوتيوب” ومواقع التصوير المتخصّصة. أصبحت الكاميرا جزءا من حياتها. تصور كل شيء يعبر أمامها وتنقله إلى متابعيها في كل المواقع، التي تشترك فيها. أمست لديها سمة خاصة. اقترحت عليها قبل سنوات عدة إحدى صديقاتها أن تشترك في تطبيق…

عبدالله الغذامي
عبدالله الغذامي
كاتب وناقد سعودي

ملاحظات على الإسلام السياسي «الشيعي» (1 من 2)

الإثنين ١٤ أبريل ٢٠١٤

حينما تعيش أجواء «تويتر» فإنك ستكون على احتكاك مباشر مع الحال الجماهيرية لأية نظرية سياسية أو غيرها، وسترى الثقافة العامة التي يشكلها أي تنظيم في عقليات أنصاره، ومن ثم ستعرف كيف تتشكل الذهنية الثقافية كاستجابة لسياسة وسلوك تنظيم ما، وفي مقالتين متتاليتين سأضع قراءتي لحال جماهير الإسلام السياسي، بشطريه الشيعي والسني. وأبدأ من مقولة قلتها قبل أعوام في محفل كبير في مدينة القطيف شرق السعودية، إذ كشفت عن عميق شعوري تجاه «حزب الله»، وقلت: إن انتصار الحزب انتصار لضميري، وكنت أقولها وأعنيها تحت معنى وعنوان نظرية المقاومة، ولم يكن كلامي ليخص شخصاً بعينه ولا طائفة بعينها، ولكنه كلام عن المقاومة وهي ضميرنا كلنا، ولا شك. ثم حدث ما حدث من تدخل «حزب الله» في سورية، وحينها تغير عندي وعند غيري السؤال، وصرنا نتساءل بحرقة عن مفهوم المقاومة، وهل لها صلة بأية صيغة من الصيغ مع دخول الحزب لسورية! هنا أخذت الأمور في الاختلاط والتداخل غير الثقافي وصار الضمير في حال…

بين الانتماء والولاء.. الإماراتي نموذجاً

الإثنين ١٤ أبريل ٢٠١٤

يجمع الأب أبناءه في حديث عن حب الوطن والتضحية لأجله. تعيده الذكريات إلى وقفات في الماضي وقصص وعِبر عما تكبده الأجداد في سبيل رفعة الوطن وحمايته. يأتي الحديث ليلامس مواضيع مثل الانتماء والولاء. يرى الأب علامات الاستفهام تحوم حول أبنائه. يدرك الأب أنه لا يوجد شك في حب أبنائه لوطنهم واستعدادهم للذود عنه. فانتماؤهم فطري وولاؤهم متجذر في قلوبهم. «لا بأس في طرح هذا التساؤل على أبنائي» يقول الأب. «إنني على يقين بمدى إخلاصكم وتفانيكم لوطنكم، ولكن هل تعرفون الفرق بين الانتماء والولاء؟ أيهما يسبق الآخر؟ هل من سبيل لتعزيز الولاء والانتماء؟». يبدأ الأب في الإجابة عن هذه التساؤلات، ونسير معه والقارئ للاستزادة من المعرفة، فما أجمل أن يختلط حب وطننا الفطري والولاء لقيادتنا بنور العلم والمعرفة. يأتي مصطلح الانتماء في أبسط صوره على أنه الانتساب إلى الأب. ولما كانت الأسرة هي الدائرة الأضيق للمرء، فإن هذا الانتماء ينتقل بدوره من مجرد انتساب للأب إلى انتساب وانتماء للأسرة. ينتقل بعدها…