آراء

محمد العصيمي
محمد العصيمي
كاتب سعودي

لماذا نريد رياضة البنات ؟

السبت ١٢ أبريل ٢٠١٤

تخصص بعض الشركات الكبرى في العالم، وليس الدول فقط، جزءا من ميزانياتها للعناية بموظفيها وموظفاتها رياضيا، من خلال فتح مراكز تدريب وتريض وتنفيذ برامج توعية، متعوب عليها، عن أهمية الرياضة وأثرها على الصحة، باعتبار أن صحة الموظفين العامة تعني صحة الشركة الخاصة وتعافي إنتاجية العاملين بها. طبعا، هذا وعي متقدم عن وعينا الذي لا يزال يراوح عند نقطة الجدل حول رياضة البنات وإدخالها عنوة في حسبة (الأعراض) والمروءة وذرائع الفساد والإفساد. كأن البنت إذا لعبت رياضة بين زميلاتها داخل جدران النادي أو المدرسة سترتكب معصية أو تقع في الرذيلة ــ والعياذ بالله. وكأن هؤلاء الذين يقفون للرياضة النسائية بالمرصاد لا يرون فائدة صحية لها، كما هي فائدتها للذكور الذين تنشأ مراكز رياضاتهم وتطور على قدم وساق ورجل. ولا أدري إن كانوا يعلمون أو لا يعلمون أن ظاهرة السمنة لدى بنات المملكة تتجاوز نسبتها ما لدى الأولاد؛ بسبب عدم تشجيع البنت في المدرسة والجامعة والنادي على ممارسة الرياضة. والسمنة ــ كما…

د. عبدالواحد الحميد
د. عبدالواحد الحميد
كاتب ومفكر سعودي

البنوك.. والأرباح «المنشارية»..!!

السبت ١٢ أبريل ٢٠١٤

لا أعتبر نفسي من مبغضي القطاع الخاص، فالقطاع الخاص في أي بيئة اقتصادية سليمة هو القاطرة التي تقود التنمية. وكل من يعرف شيئاً في التاريخ الاقتصادي للدول يعلم أن البلدان التي سيطر عليها القطاع العام كانت مرتعاً للبيروقراطية والتخلف الاقتصادي بل وحتى الفساد. لكن حكاية البنوك في المملكة حكاية عجيبة لخَّصها سمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز عندما قال عن البنوك: «أنا أسميها بالمنشار، داخل ياكل طالع ياكل، وهي مقلة في أشياء كثيرة وعطاؤها قليل مقابل ما تستفيد به من المواطنين والدولة». لم يكن الأمير مقرن يتحدث من فراغ، فقد كان الحاكم الإداري لمنطقة حائل ثم لمنطقة المدينة المنورة، وعاصر التجارب التنموية في المنطقتين، بالإضافة إلى ما يعرفه من خفايا كثيرة بوصفه رجل دولة متابعاً ومسؤولاً. فالبنوك كانت ولا تزال تحقق أرباحاً خرافية! وحتى في أتعس الأوقات عندما كان مئات الآلاف من المواطنين يحاولون التعايش ما بعد صدمة انهيار سوق المال وإفلاس الأعداد الغفيرة من المواطنين إفلاساً دفع…

سارة الرشيدان
سارة الرشيدان
كاتبة سعودية

ممانعة الكتابة والتعليم أولا!

السبت ١٢ أبريل ٢٠١٤

عشقت "الوطن" مذ كانت حلما بصحيفة تعبر عن جنوب الحب فإذا بها لا ترضى بأقل من أن تكون الوطن. أن تكتب للوطن أي أن يكون شغلك الشاغل الذي لا تنام عنه إلا لتصحو له بل أن يتسامى بعقلك مع أبخرة القهوة ونسمات الصباح وتهوى لهواه وتعشق كل شقاء يفضي له هذا الهوى وذو الهواء. جعلت اليوم أولى مقالاتي هنا عن ممانعة الكتابة ورضوخ الكاتب لها، فقد تأخذنا فكرة ما وتحول لغتنا بيننا وبين التعبير عنها، أو نجيد اللغة في وقت نعجز عن جياد الأفكار الأصيلة لأن الكتابة إبحار لا يهدأ يبحث عن الأجمل ويطمح للأكمل. هل أحدثكم عما تعرفون؟ بالتأكيد لا لكني أسترجع مع نفسي كل الخطوات الأولى بدهشة الاكتشاف وحب المغامرة والخوف مما لم نحسب له حسابا. الكتابة هي ملامسة سماء الطموح والتحليق عاليا وأقدامنا لا تزال ملتصقة بأرضنا. بعد هذه المصافحة الأولى مع أرواحكم تبقى الكتابة قضية ومسؤولية أخلاقية نعبر من خلالها خليطا من الحقائق نستخلصها من سيل…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الخوف من النظام أم الخوف عليه؟

الجمعة ١١ أبريل ٢٠١٤

كان الراحل رفيق الحريري في سنوات حياته الأخيرة، وعندما تكاثرت عليه الأزمات، بسبب غلبة النظام السوري على إدارة الشأن العام بلبنان، يسأل نفسه ومحاوريه: لماذا ينشئ الناس دولا وأنظمة؟ وكان يجيب نفسه: ينشئ الناس دولا وأنظمة لتحسين ظروف حياتهم ومعيشتهم، ولصون مصالحهم الوطنية والقومية. فأين نحن العرب اليوم من صون المصالح الوطنية؟ وأين نحن اليوم من تحسين ظروف معيشة الناس فضلا عن حياتهم وعمرانهم؟! إنه باستثناء ظروف وإبادات غزوات المغول والتتار، ما عرفنا دماء ومذابح وإبادات كتلك التي نشهدها كل يوم بسوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا.. ومن الذي يقوم بها؟ السلطات التي كان من المفروض أنه موكول إليها صون حيوات الناس، وحماية أرضهم وسيادتهم وعمرانهم. وهم لا يكتفون بقتل شعوبهم والتسبب بتقسيم بلدانهم، بل يضيفون إلى «فضائل» التهجير وسفك الدم، الاستعانة بالروس وبالإيرانيين، وبغير الروس والإيرانيين، على تدمير البلدان والعمران. لماذا يحدث هذا الهول الهائل؟ لأنهم يريدون البقاء في السلطة والكرسي ولو أدى ذلك إلى دمار البلدان وزوالها. لقد بدأ…

أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

صحتُنا أولاً !

الجمعة ١١ أبريل ٢٠١٤

في البداية أود أن أتقدم لنفسي بوافر التهنئة بمناسبة انضمامي أخيراً لعضوية النادي الصحي المجاور، بعد أن أذعنت أخيراً لنصيحة الطبيب وهو خير الناصحين. كنت أتعلل دائماً بأن جدولي المزدحم لا يسمح حتى ببضع دقائق أقضيها في النادي من أجل صحتي العامة حاضرا ومستقبلاً . في يومي الأولي داخل أروقة النادي الصحي كانت المفاجأة ، أليس ذلك الشاب ذو اللكنة الشرق أوروبية هو ذاته الذي ابتعتُ جهازي الحاسوبي المحمول من المحل الذي يعمل به قبل بضعة أسابيع ؟ نعم هو الذي أقنعني بمميزات الجهاز وخصائصه الرائعة والتي معها تضاعفت ساعات جلوسي "منشكحاً" أمام الشاشة خاملاً بلا حراك . وتلك الفتاة الشقراء هناك ، أليست هي "آنيا" البولندية المعلمة في الروضة التي يدرس فيها ابني ؟ كنتُ أعتقدُ بأن ساعات عملها الممتدة من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً لا تتيح لها حتى حك شعر رأسها ! ناهيك عن أن تسجل في نادٍ صحي بل وتواظب على الحضور اليومي حسب ما أكدته…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

شتان بين الأسباب

الخميس ١٠ أبريل ٢٠١٤

تحضر العاطفة غالباً بقوة لدى العرب والمسلمين، الأمر الذي جعل استغلالها سهلا على من يريدون التكسب، خاصة تحت مسمى التبرعات الخيرية. وقد تنبهت كثير من الدول إلى بعض الجمعيات التي تدعي أنها خيرية فيما هي في حقيقتها تمول نشاطات مشبوهة تتدرج حالاتها لتبلغ الذروة في تمويل الجماعات الإرهابية، وهذا الأمر انكشف للعيان بالوثائق الدامغة في أكثر من دولة عربية وغربية، ولن تكون ألمانيا آخر الدول مادام مسلسل الإرهاب باسم الدين وغير الدين مستمرا. أول من أمس أعلنت الحكومة الألمانية حظر جمعية اسمها "مشروع لأيتام لبنان" اشتبهت في كونها تجمع تبرعات لحزب الله اللبناني بعد أن داهمت مكاتب تابعة لها، واكتشفت أنها تمول بملايين "اليوروهات" مؤسسة "الشهيد" التابعة لحزب الله. والغريب في الأمر أن ألمانيا في حيثيات الحظر قالت على لسان وزير داخليتها إن تلك الجمعية "تشجع أهداف حزب الله بالقضاء على دولة إسرائيل"، متجاهلة أن حزب الله نسي إسرائيل وتلوثت أيادي قياداته وعناصره بدماء الشعب السوري لحماية النظام السوري والإبقاء…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

O2

الخميس ١٠ أبريل ٢٠١٤

من حسن حظي أنني أخٌ لفنان تشكيلي (هشام)، أتذكره وأنا صغير وهو يرسم لوحة جدارية كبيرة (وجه وحش) بعد حادثة سرقة بيتنا القديم، كأنه يقول للسارق: لا تكررها مرة أخرى! ولايزال يضع في صالتنا جميع التصميمات التي يُكَلّفُ بها، ويسألني: أيُّها أجمل وأكثر تعبيراً! ومازلت أفرح لاستشارته وأغتَبِطُ، لأنني أول من يشاهد الشعار الجديد قبل اعتماده رسمياً، ولهذا أصبحت أستمتع بتذوق هذه الفنون من شعارات وخطوط ولوحات صنعتها أيادٍ مبدعة. فلطالما جذبني الشعار (O2) على فانيلات فريق الأرسنال الإنجليزي قبل أن تستحوذ «طيران الإمارات» على حقوق الرعاية، وعندما بدأت دراستي في مانشيستر اكتشفت أنه عائد إلى شركة اتصالات، وعلى الرغم من تعدد الشركات المنافسة إلا أني يممتُ شطر محلها إعجاباً بشعارها! وقعت معها ـ بدايةً ـ عقداً هاتفياً، وبعد وصول أسرتي للإقامة معي كان العقد الثاني (هاتفاً جديداً لزوجتي)، وأردفته بعقد ثالث لابنتي شيخة بعد أن بدأت تذهب إلى مدرستها مشياً على الأقدام، كنتُ وقتَذاك أدفع ما يقارب 200 باوند…

نجيب الزامل
نجيب الزامل
كاتب سعودي

أيها الطبيب .. ألم تجف قناة دمعك؟

الخميس ١٠ أبريل ٢٠١٤

أحضرت عائلة سورية طفلتها الصغيرة المريضة للعلاج السريع في غرفة ضيقة رطبة بها معدات علاجية في منتهى البدائية، وطبيب مقيم. بذل الطبيب الشاب كل جهده لإنقاذ الطفلة الصغيرة، لكن سرعان ما توقف نبضها وفارقت الحياة، ليمسح الطبيب دمعات، طالما ذرفها مرات عدة في اليوم منذ أكثر من سنتين. لقد بذل الطبيب الشاب كل ما في وسعه، وبقي مع الطفلة، لم ينم لمدة 24 ساعة.. حتى فرت روحها بين يديه. ليس ضعفا في أداء الطبيب، وليس صعوبة في حالة المريضة، بل ببساطة لندرة أقل وسائل العلاج وأكثرها بدائية. هذا الطبيب يسجل أعداد ضحايا آخرين. الطفلة الصغيرة لم تمت بسبب الحرب مباشرة، بجرح أو إصابة، بل بمرض زحار صدري استفحل بدون علاج، بينما أقل قنينة أو حبوب مضاد حيوي كان سيحل المشكلة أو يخفف منها. ولم تنفع مآقي الطبيب النازفة دمعا. في سورية حربان. حرب واضحة، هي تلك التي تقذف فيها الدبابات والطيارات والبراميل المشتعلة نيرانها، والذبح اليدوي المباشر، والتعذيب المفضي للموت.…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

موت مجلة !

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤

تواجه المجلات الأسبوعية في العالم أجمع خطر التوقف، لم يعد ثمة قراء يملكون الصبر لانتظار المعلومة أو المادة الصحفية لمدة سبعة أيام بلياليها في الوقت الذي تصلهم فيه المعلومات والمواد والصور كل ثانية عبر شبكة الإنترنت، الجرائد اليومية الكبرى فقط هي التي تصمد أمام هذا الطوفان المعلوماتي المتدفق عبر شاشات الكمبيوتر والجوال؟!، لذلك تساقطت مجلات أسبوعية كثيرة بعضها متخصصة وبعضها شاملة لأنها لم تستطع أن تواكب المتغيرات السريعة في دنيا الإعلام ولكن في الوقت ذاته استطاع عدد لا بأس به من المجلات الأسبوعية الرهان على عراقتها ومكانتها لدى قرائها فأعادت ابتكار نفسها بما يتناسب مع تحولات العصر وحافظت على القراء والمعلنين. واليوم تنتشر أخبار عن توقف مجلة اليمامة أحد أشهر الأسبوعيات في المملكة ومنطقة الخليج عن الصدور بقرار من مؤسسة اليمامة الصحفية التي يبدو أنها ستكتفي باسم (اليمامة) وتترك المجلة معتمدة على جريدتها اليومية الشهيرة (الرياض)، والحق أن توقف اليمامة عن الصدور هو حدث إعلامي وثقافي حزين فهذه المجلة التي…

من أنت؟

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤

بين فترة وأخرى وسط معترك الحياة وفي خضم أحداثها المتسارعة أجد نفسي محتاجاً للتوقف برهة .. أرجع خطوة إلى الوراء، وآخذ نفساً عميقاً أستجمع شتات نفسي، لأراجع ما مضى وما أنا مقبل عليه. أراجعها وفق مقاييسي التي أؤمن بها، ومنطلقاتي التي جعلتني أمضي في هذه الطريق أو تلك. ومن أبسط تلك المقاييس والمنطلقات وأكثرها تشاركاً مع الآخرين كوني إنساناً .. إنساناً فحسب، دون ديباجة ولا هالات خادعة. ولكي نسترجع هذا المقياس من منابعه، علينا الاستماع لما قاله الفلاسفة الأوائل، حيث عرفوا الإنسان بأنه ذاتٌ عاقلة تمتلك الإرادة والوعي والحرية، وتعيش بموجب الحق والقانون، وتلتزم بالقيم الأخلاقية، وتسعى باستمرار إلى السعادة وتحقيق الأفضل. وهو بشكل فريد بارع في استخدام نظم التواصل للتعبير عن الذات وتبادل الأفكار والتنظيم. ويتميز بحسه الجمالي وتقديره وتذوقه للجمال وهو ما يبعث في الإنسان الحاجة للتعبير عن الذات والإبداع. كما أن أصل كلمة إنسان في كلام العرب يرجع إلى معنى الظهور عكس الجن. فهو ظاهر في مبادئه…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

ضحايا «كورونا» ضد مجهول!

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤

في الخمس سنوات الأخيرة، كثفت كثير من الشركات والوزارات والقطاعات جهوداً منقطعة النظير لزرع ثقافة «المواطنة والنزاهة» كأحد أهم مبادئ قيم العمل، فتجد كثيراً من المديرين والرؤساء يكررونها مراراً وتكراراً على الموظفين والعاملين في أغلب القطاعات ويصرون على إقحامها بأي شكل من الأشكال في اجتماعاتهم ونشاطاتهم بمناسبة ودون مناسبة، وبسهولة يمكن أن يلاحظ أي شخص أن «المواطنة والنزاهة» تلك التي يفرضها الرئيس أو صاحب العمل لا يطبقها أغلبهم على نفسه لأنه «أكبر من ذلك» وفي نفس الوقت «ولي النعمة» الذي سيصرف الأجر في نهاية الشهر، فكيف يتجرأ الفرد على مجرد التفكير في أن تلك القيم تنطبق عليه!! في الوقت الذي تمنح فيه وزارة الصحة الممارسين الصحيين غير السعوديين بدلاً يقدر بـ 60% من راتبهم الأساسي لأنهم يعملون في الطوارئ مثلاً، تمنعه عن آخرين يعملون معهم في نفس القسم فقط لأنهم سعوديون! وفي الوقت الذي يموت ويصاب فيه عدد لا يستهان به من الأطباء والممرضىين والفنيين بعدوى الكورونا تستمر الوزارة في…

عبدالله المديفر
عبدالله المديفر
مقدم برنامج (لقاء الجمعة)على قناتي خليجية والرسالة وبرنامج (في الصميم) على روتانا خليجية كاتب في صحيفة اليوم

لماذا يهربون من الدور 13؟

الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠١٤

في أحد الفنادق وقفت بجوار شخص غاضب ويتجادل مع موظف مكتب الاستقبال الذي كان يكلمه بلطف بالغ دون أن يقدم له ماطلبه، وفهمت من النقاش الساخن أن هذا النزيل الجديد معترض على رقم الدور الذي سيسكن فيه حيث تحمل غرفته الرقم ١٣١٣، فهي الغرفة رقم ثلاثة عشر في الدور الثالث عشر وكان صاحبنا هذا يتشاءم من الرقم ١٣ بطريقة غير عادية والموظف يخبره أنه لا توجد غرف أخرى متاحة للتبديل، حاولت حينها التدخل وعرضت على الموظف أنه بإمكاني مبادلته الغرفة، ولا أستطيع وصف الفرحة الهستيرية التي حلت بهذا النزيل وكأنني رحمة مهداة نزلت عليه من السماء !!، وفي صباح اليوم بعد التالي التقينا في المطعم وسألني عن راحتي في الفندق فقلت له: كان سكني في الدور ١٣ من أكثر الليالي جمالاً، فرد قائلاً: هل تعلم أنه توجد فنادق في الغرب لا يوجد بها دور رقمه ١٣ لأنه شؤم، فبعد الدور ١٢ ستجد الدور ١٤، فأجبته بأن رسولنا الكريم سئل عن…