آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الإنجليز و«الإخوان»

الجمعة ٠٤ أبريل ٢٠١٤

دائما هناك شك عند العرب بأن الإنجليز هم من يدير العالم، رغم أنهم سلموا آخر مستعمرة (هونغ كونغ) منذ أكثر من عقد ونصف العقد. والشائع أن تنظيم الإخوان المسلمين في أصله منتج بريطاني، ويدار من أحد مكاتب الأمن السرية على ضفاف نهر التيمس اللندني! طبعا، هذه خرافات. بالتأكيد، لبريطانيا معرفة واسعة بثقافات منطقتنا، بحكم الماضي الاستعماري، والحاضر أيضا المشترك، الاقتصادي والسياحي والسياسي. لكن الوضع تغير الآن. هذه الجزيرة الصغيرة، كثيفة السكان وقليلة الموارد، أصبحت تعاني اليوم كثيرا من المهاجرين العرب، ومهاجري العالم الثالث عموما، بسبب كثافة عددهم واعتمادهم على معونات الدولة وخدماتها. كما استغلت فئة منهم قوانين اللجوء، وهم عبء اقتصادي واجتماعي محلي كبير. في تصوري الحكومة البريطانية أكثر فهما لطبيعة وتعقيدات الوضع في مصر، من حليفتها الولايات المتحدة، التي قد لا تتفق بريطانيا معها في موقفها ضد نظام مصر الحالي، تحت إدارة العسكر. فبريطانيا العظمى كان لها تاريخ طويل هناك، فقد حكمت مصر بين عامي 1882 و1952، وولدت جماعة…

أمجد المنيف
أمجد المنيف
كاتب سعودي

ماذا يعني أن تكون نصراويا؟

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

أؤمن تماما أن هناك بعض الصفات الفطرية أو المكتبسة، وغير الصفات، تلازمك طوال مسيرة الحياة، فالتلبس بها، أو تلبسها لك، يعني الاستمرارية والديمومة، حتى انتهاء طابور العمر.. فالصحفي "الحقيقي"، على سبيل المثال، لا يمكن أن يكون غير ذلك، مهما تقادم به العمر، وتغيرت الظروف، وهذا الأمر ينطبق على أخريات، تشرق جليا متى ما رفعنا أجهزة الاستشعار لملاحقتها. تشجيع نادي النصر، هو الآخر، أحد أهم الأشياء في الحياة التي لا يمكن الفكاك منها، مهما زعمنا ذلك، أو توقفنا عن الاهتمام، أو غضبنا في فترات خبا فيها توهج الشمس، وهربنا إلى "اللا مبالاة".. ولعل البون الشاسع بين اللقب الأخير للنصر، المتمثل بحصوله على لقب الدوري قبل أيام، وبين آخر مرة ظفر بها على الكأس قبل عقود، وما تضمنت الفترة الزمنية من كل ألوان الانتكاسات، والمتغيرات، والأحداث، ورحيل أسماء واستبدالها بغيرها، والحقد و"الزعل" والفرح الضئيل، والصراخ والبكاء والندم وحتى الموت، ليجسد بوضوح علاقة الالتصاق الروحي.. ويختصر في "فريق" كل تعريفات الانتماء والولاء، والصبر،…

الولاية المبتذلة.. بين النص والتاريخ

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

تحت عنوان: الجوازات: "العمل على تحديد سن لسفر الكبيرات" بجريدة الوطن جاء تصريح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات المقدم أحمد اللحيدان "وحول وجود تنظيم جديد لتحديد سن المسافرات للخارج، أكد اللحيدان، أن هناك تنظيماً حالياً يسمح لمن تُقدَّر ظروفها الخاصة من كبيرات السن من السفر دون تصريح، ونعمل على تحديد سن معينة لسفر كبيرات السن". هنا؛ لك أن تتساءلي عزيزتي القارئة/ القارئ عن الظروف الخاصة و"المقدرة" وكيف سيتم تحديدها، وعلى ضوء أي استراتيجية أو تعاليم سيكون التقدير؛ وهل هو تقدير المرأة نفسها- والعياذ بالله- وهي الواقعة تحت مقصلة الدونية والقهر الدائمين، أم سيترك التقدير للأولياء؛ فيجمع كل الأولياء لأخذ رأيهم في الأمر، وتبدأ اللجان وعمل اللجان الذي لا يخفى على مواطن جهودها، فكيف وهي ستتولى أمر الدرر والجواهر؛ الملكات غصباً عنهن!! لكَِ أن تتخيلي السيناريو الذي سيظل بلا إنسانيته يحفل بمزيد قهر ومزيد ابتذال، وتندر يشبه من شدة ضحكه بكاه. أما "تحديد سن معينة لكبيرات السن" فيمكن- والله أعلم- وبحسب…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

الكوري البرازيلي!

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

طفولة الكوري: من الجيل الذي عانى أعباء الحرب الكورية، حيث كان الفقر مدقعاً؛ ولهذا كان يبيعُ الكعك مع أمه ليساعد الأسرة، كان متفوقاً جداً إلا أنه لم يذهب للمدرسة الثانوية، لأنه كان يعمل ليوفر المصروفات الجامعية لأخيه الأكبر! ولعشقه للعلم انتسبَ للمدرسة التجارية المسائية، ولتفوّقه أُعفِيَ من دفع الرسوم. وبعد التخرج أراد الالتحاق بالجيش لكنّه فشل في تجاوز الفحص الطبي، فالتحق بكلية التجارة وعمل جامعاً للقمامة ليوفر المصروفات الدراسية! طفولة البرازيلي: من عائلة فقيرة جداً. وإذا كان الكوري درس الابتدائي؛ فإن البرازيلي لم يكمل تعليمه الأساسي، وعمل ماسحاً للأحذية، فَحِرَفِيّاً في ورشة، ثم ميكانيكياً، وبائعاً للخضراوات، وبعد ذلك التحق موظفاً في شركة للتعدين. قال عن أمه: علّمتني كيفَ أمشي مرفوع الرأس! نجاح الكوري: بعد أن تخرّج في الجامعة، رأى في التجارة والاقتصاد طوقَ نجاة لفقر دولته، فالتحق بمصنع هيونداي عام 1965، ولأنه نابغة ارتقى بسرعة من موظف بسيط حتى أصبحَ مديرها التنفيذي، وهو في الـ35 من عمره! ليجعلَ منها شركة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

معهد مستقل للنهوض بالمسرح

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

من الجيد أن يعود الحديث الجاد عن المسرح في المملكة بالتزامن مع يومه العالمي قبل أيام، ومن الجيد أيضا أن جميع آراء المهتمين والمتخصصين التي نشرت على صفحات "الوطن"، مثل سلطان البازعي ومحمد العثيم، وفي غيرها من الصحف، تصب في مصلحة هذا الفن، الذي ينعكس تراجعه أو تطوره على بقية الفنون المقاربة كالسينما والدراما التلفزيونية. التطوير والتغيير نحو الأفضل، وتكريس حالة مسرحية إبداعية صحيحة متميزة يحتاجان لإعادة بناء تنطلق من صناعة وعي مسرحي جمعي، يبعد المفهوم السائد بأن المسرح مكان للإضحاك والتهريج والشتم والركل، بحسب الصورة التي كرستها الأعمال التي كانت التلفزيونات تعرضها. وكم من مرة خرج عدد من الحضور بعد دقائق من بداية عرض مسرحي جاد قائلين: "المسرحية ما تضحّك".. سمعت هذه الجملة أكثر من مرة، وسمعها غيري، ولا بد من إبعادها عن أذهان الناس. إلى ذلك، لا تكفي إعادة افتتاح شعبة المسرح في جامعة الملك سعود أو غيرها، فالمفترض هو افتتاح كيان مستقل تحت مسمى "المعهد العالي لفنون…

أحمد أميري
أحمد أميري
كاتب اماراتي

سياسة نصف الحقيقة

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

كتب مدير تحرير صحيفة «العرب» القطرية تغريدة في «تويتر» متباهياً فيها بقوة قناة «الجزيرة» رغم صغر مبناها، فقال إن حسني مبارك حين زار القناة علّق قائلا: «كل ده من علبة الكبريت دي؟!»، لكن الإعلامي المذكور لم يعرف كيف يرد حين سأله أحد المغردين: وماذا قال شمعون بيريز حين زار مكاتب القناة في الدوحة؟! ولا يمثل العاملون في الصحف حكومات دولهم، ولا يمكن اعتبار تغريداتهم أو حتى مقالاتهم تعبيراً عن وجهة النظر الرسمية لدولهم، لكن تغريدة المباهاة تلك، والجواب الذي لم نعرفه عن السؤال الذي وُجه إلى ذلك الإعلامي، تلخص السياسة القطرية خلال السنوات الأخيرة، وهي ذِكْر نصف الحقيقة فقط، فنحن عرفنا من ذلك الصحفي رأي مبارك في علبة الكبريت، لكننا لم نعرف رأي المسؤول الإسرائيلي في «الجزيرة»؟ وجاءت تصريحات وزير الخارجية القطري في أعقاب سحب معظم دول الخليج العربية سفراءها من الدوحة، لتؤكد سياسة أنصاف الحقائق، فقد ذكر الوزير مثلا أن استقلال سياسة بلاده الخارجية ببساطة مسألة غير قابلة للتفاوض،…

علي القاسمي
علي القاسمي
كاتب سعودي

ش.. ب.. ك

الخميس ٠٣ أبريل ٢٠١٤

أحاول التفريق بين «الشبوك» و«التشبيك» ، كنت أحسبهما - لجهلي- شبكاً واحداً، ولكن يبدو أن ثمة فرق بينهما، لم أتوصل له على رغم محاولاتي الجادة في فك الخلل التشبيكي في المفهوم، إنما سيظل تركيزي منصباً على الحروف المهمة في المصطلحين الشهيرين، وهذه الأحرف تتربع بكل زهو في صدر العنوان. الحرف الأول وجدته الحرف الذي تركبه ثلاثة نقاط وثلاث أسنان كأسنان المشط، هذا في «خط النسخ» أما في «الرقعة» فقد تمسح الأسنان في فعل تشبيكي ويكتفى بالنقاط فقط! الحرف الثاني بريء وطيب لأنه يأتي في البدايات والبلديات والبلدوزرات والبلوت وما شابهها من المفردات التجميعية والتشبيكية، أما الحرف الأخير فهو الوهج الذي يمنح الكبير والكذب والكرش والكتمان حضوراً مختلفاً، توصلت بعد هذه الهستيريا إلى أن النقاط والأسنان والبلدوزرات والكبير لا يجتمعون إلا على الفعل «شّبَكَ». فهمت أن التشبيك يكبر أخته الشبوك «سناً» وهو يتمتع بالوصاية عليها من باب «أن الرجال قوامون على النساء»، الولد «تشبيك» عنيد وحساس في الوقت نفسه، وإذا هاجمه…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

هل مات مانديلا؟!

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤

سألت سائق التاكسي إن كانت أحوالهم قد تغيرت بعد رحيل مانديلا؟ سألته وأنا أمسك طرفاً من خيط الإجابة، إذ كنت قد طالعت قبل وصولي جوهانسبرغ عدداً من التقارير الإخبارية التي تؤكد بأن جنوب أفريقيا تعيش وضعاً حرجاً، أو على الأقل ليس بذات الاستقرار «المعنوي» الذي كانت عليه خلال العقدين الماضيين. أجابني، من دون وضوح كافٍ، بنعم. عدم وضوحه لم يكن تحفظاً احترازياً كما يفعل بعض سائقي التاكسي في الدول القمعية، إذ يحظى الإنسان في جنوب أفريقيا بهامش حرية فضفاض تكفله الديموقراطية السوداء التي أعقبت الديكتاتورية البيضاء! كان مسوّغ إجابته المقتضبة أن الحكاية طويلة لا ترتبط بحضور أو غياب مانديلا فقط، بل بالصراع المستديم بين البيض والسود... وإن اختفى تحت الرماد (!)، وبالحدة التصارعية على الاقتصاد مع الدول الأفريقية المنافسة، مصحوباً هذا بتأثير الصراعات والحروب الأهلية في الدول المجاورة. لا يمكن لأحد، أبيض أو أسود، أن ينكر تأثير حضور الزعيم نيلسون مانديلا على القارة الأفريقية كلها وليس جنوبها فقط. ربما ساغ…

الإمارات.. وأهمية عودة مصر

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤

جعلت دولة الإمارات من استقرار مصر قضية أساسية. وتصرفت معها منذ سقوط «الإخوان» في يوليو 2013 على أهمية عودتها إلى الساحة العربية لتقود الموقف الاستراتيجي العربي «المترهل»، في مقابل الدول الإقليمية الأخرى؛ إيران وتركيا اللتين تستغلان كل ضعف عربي. لهذا؛ فإنه يبدو من تنازل الإمارات لحقها في استضافة القمة العربية القادمة أنه يصب في خانة عزم الإمارات على العودة الاستراتيجية العربية بقيادة مصر. ومن هذا المنطلق؛ هناك أكثر من سبب حول رغبة الإمارات وعزمها على عودة الدولة المصرية لقيادة العرب. السبب الأول: أن هناك تنافساً إقليمياً (تركيا وإيران)، ودولياً (الولايات المتحدة وروسيا)، على الاستفادة من الوضع السياسي العربي الذي يعاني فراغاً سياسياً منذ أواخر 2010. وأعتقد أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للسعودية تصب في خانة التنافس الدولي بعدما شعرت الإدارة الأميركية بالتحرك الروسي نحو المنطقة. إضافة إلى حاجة واشنطن لمعرفة وجهة نظر إقليمية في الكثير من الملفات الداخلية ومنها ملف «الإخوان المسلمين». السبب الثاني: أن هناك انشغالا عربيا كاملا…

لكي لا نصدر لأحفادنا آلام الضمير

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤

أصبحت قلوب الألمان واليابانيين والأمريكان والإنجليز وبعض الشعوب الأخرى تنوء بثقل الشعور بالذنب والخزي والعار. تسبب الألمان في مقتل أكثر من أربعين مليوناً ليس لهم ذنب سوى أنهم يختلفون عنهم في العرق، وقتل اليابانيون من الصينين ما يقارب نفس العدد بنفس السبب وتجلل الأمريكان على مدى قرون بعار استيراد الأفارقة كما يتم استيراد الحيوانات دون إحساس بالأخوة الإنسانية. مثل ذلك فعل الإنجليز وغيرهم بدرجات متفاوتة. فظاعات التاريخ لا تني تطل برأسها بين فترة وأخرى. تثقل حياة أجيال لم تشهدها ولا تعرف عنها وليست بالنسبة لهم سوى تاريخ لم يكن لهم دور في كتابته. بيد أن الضمير يذكرنا بما نحاول أن ننساه أو نتجاهله ونمضي كأن شيئاً لم يحدث. من مفاخر الشعوب الإسلامية أنها لم تقم مذابح أو حفلات إذلال كبيرة بين الشعوب التي فتحتها أو تحاربت معها. الإسلام دين منفتح. حتى أشد العنصريين من أبنائه لا يجرؤون على إعلان عنصريتهم أو تفردهم. يموهون تعصبهم وكراهيتهم للآخر بألوان مختلفة من الأعذار…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الحراك السعودي

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤

أعجبتني عبارة الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم خلال الاحتفاء بجائزة الملك فيصل العالمية. قال الأمير: «إن السعودية تعيش حراك تنمية وثقافة، لا حراك ميليشيات وحرب». وهذا أمر حقيقي، ولكن ثمة من يحاولون إشاعة فكرة اليوتوبيا عن مجتمعنا؛ ثم يعمدون إلى تكثيف السلبيات والسعي لاستخدامها مادة للتحريض والتهييج. هذا السياق بدأ يتشكل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأصبح النأي عن فخ هذا التهييج أمرا وقرارا يتعلق بالإنسان. هنا لا بد من الإشارة والتنويه إلى أن شباب وبنات الوطن أصبح لديهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم يقرؤون الصورة بشكل حصيف، وبالتالي تتحول الأصوات الموتورة إلى مادة للتندر والتسلية. إن الحراك السعودي الواعي، هو حراك حقيقي، يلتف بكامله من أجل الوطن والإنسان والقيادة. وهذا الفعل الجمعي الطبيعي، أحد الأمور التي لا تسر العدو. إن الرهان على الوعي وعلى روح المواطنة الحقة، مسألة لا يمكن أن تقترن بفوائد فردية، إذ هي صمام أمان يفضي إلى تحقيق معادلة الاستقرار والتنمية. هذه المعادلة التي جعلت السعودية…

صالح الشيحي
صالح الشيحي
كاتب سعودي

بعد فوات الأوان!

الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠١٤

القانون الفيزيائي: "لكل فعل ردة فعل" - وقلت هذا سابقاً - ينتج لنا حلولا.. لكن عيبها أنها حلول وقتية غير مدروسة بشكل جيد.. أحيانا قد تغلب عليها العاطفة.. سريعاً ما تخبو جذوتها! المطلوب آلية واضحة.. حركة ليست لها علاقة بالمؤثرات.. أن نتخيل المشكلة ونتحرك قبل وقوعها.. أن نعمل على درء وقوعها، أو التقليل من فداحتها.. أول من أمس، وقعت جريمة مروعة ذهب ضحيتها أحد الوافدين.. لبشاعة الجريمة وطريقة ارتكابها ظن العابرون أنهم أمام مشهد تمثيلي لصالح مسلسل "خميس بن جمعة".. بادر منتج العمل الأخ العزيز "فايز المالكي" بنفي ذلك.. لا أدري لماذا تم ربطها بهذا العمل.. خاصةً وأن "المالكي" من الذين ينثرون البهجة والبسمة، لا القتل والدم والدمار! لم أتوقف أمام الجريمة البشعة طويلاً.. ما استوقفني أن تحركاتنا - كما قلت في السطر الأول - مبنية على رد الفعل.. هاكم الدليل: تقول "صحيفة الرياض" إن سكان حي السويدي الغربي قد قدموا بلاغات عدة إلى الجهات المعنية تخوفاً من مخاطر الجاني…