آراء

سعود الريس
سعود الريس
كاتب وصحفي سعودي

قطر.. هل هي لعنة الإخوان؟

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤

لا جديد، ومن عدّ سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من قطر مفاجأة كان يفكر في شأن آخر، فمعظم السياسيين كانوا يتوقعون هذا المسار، وشخصياً سبق أن أشرت إليه وحذّرت من العزلة القطرية، فهكذا سياسة ليس لها إلا مثل هذا الإجراء، لكن لا يزال لدى قطر حتى الآن الفرصة للعودة إلى المسار الطبيعي، فسحْب السفراء يبدو أنه «قرصة أذن» فقط، أما إذا واصلت قطر سياساتها فأتوقع أن تذهب دول المنطقة إلى أبعد من ذلك. تُرى ما الذي تواجهه قطر؟ ولماذا؟ بداية، من الواضح أن اتخاذ قرار سحْب السفراء لم يكن وليد اللحظة، فدول المنطقة تسعى منذ فترة للتعامل مع العقلية السياسية القطرية ومسايرتها تارة والتصدي لها تارة أخرى، بيد أن هذه السياسة - على رغم الوساطات التي سعت للتقريب بين جميع الأطراف - لم تنجح، لكن الواضح أن هناك انقساماً، فعمان - على سبيل المثال - لم يكن يُؤمل منها تأييد أي قرار تُجمع عليه الغالبية، وهذا ما تعودنا عليه منذ…

بعض من ملامح الشخصية المتطرفة..

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤

كم تساءلت عن أسباب التطرف في بلادي، وهل له علاقة بالدين، أم أن التاريخ والجغرافيا والأنثروبولوجيا تلعب الدور الرئيسي في تكوين الشخصية المتطرفة، فالصحراء لا تنتج إلا الجفاف، والجفاف يرسم على وجه الإنسان قسمات قاسية، ويترك ملامح تفتقر إلى الابتسامة، وبرغم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام حثّ على الابتسامة، (تبسمك في وجه أخيك صدقة)، يفتقر المجتمع إلى ثقافة الابتسام في الشوارع والملاعب والأسواق وفي طوابير المطار، وهو ما يعني أن التطرف في هذا المجتمع ليس له علاقة بالدين بشكل مباشر، بل بثقافة المجتمع وتقاليده وتضاريسه وتاريخه الاجتماعي، وبإرث الحرمان الذي لم يولد عبر تاريخه القديم إلا سلوك قطّاع الطرق في أزمنة مضت. الشخصية المتطرفة التي تظهر في سلوك بعض رجال الدين في شوارع المدينة لها علاقة بذلك الإرث، وليس لها علاقة بأصول الدين، لذلك تحرص تلك الشخصية أن تبدو في أغلب الأحيان في هيئة عبوسة، إلا من رحم ربك، وقد يتعمد بعضهم في أن يخرج في مظهر رث، وبملابس…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

ما الذي أوصل قطر إلى هذا الحد؟

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤

ما الأسباب والعوامل التي أوصلت دولة شقيقة مثل "قطر" إلى أن تغرد خارج سربها الاجتماعي والسياسي حتى وصل الحد إلى أن تسحب ثلاث شقيقات من حولها سفراءها من الدوحة؟ هناك جواب ثقافي مهم في تحليل المسألة. ومثلما يتحدث علماء الاجتماع عن مصطلحات مثل توازن التركيبة السكانية وتكافؤ نسب الأعراق لديمومة وحيوية النسيج الاجتماعي، فأنا أعتقد جازما أن موازين "التركيبة الثقافية" وحركة القوى الفاعلة في تشكيل الوعي لمجتمع مثل شقيقنا المجتمع القطري هي من أدى في نهاية الأمر لهذه المحصلة. يعود لب الجذر حين قررت قطر قبل ما يقرب من عقدين من الزمن أن تلعب دوراً قيادياً على المسرحين الإقليمي والعالمي، ولكنها اكتشفت أنها تبني مجسم "فيل" ضخم ولكن بلا أرجل وسواعد محلية تستطيع حمل المعجزة. لن تستطيع الدوحة أن تكون "دبي" لأن الأخيرة انطلقت قبل إشارة "الماراثون"، ومن طبيعة المنافسة استحالة تكرار التجربة. لن تكون قطر نسخة من "الكويت" لأن الأخيرة ذات جذر ثقافي واجتماعي راسخ في التقاليد وبناء نهضة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

تفاءلوا بالكتاب والخط

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤

أن يحتضن معرض الرياض الدولي للكتاب أكثر من 600 ألف عنوان تطرحها نحو 900 دار نشر، فذلك ليس بالرقم البسيط، بل إنه يجعل من المعرض واحدا من أهم الأحداث الثقافية الجاذبة حاليا، والقادرة مع الاستمرارية على صناعة ذائقة قرائية جمعية، يمكن من خلالها الخروج من دوامة جلد الذات التي ألفتها النخب العربية عامة، والمحلية على المستوى السعودي على وجه الخصوص، فكم سمعنا جملة "أمة اقرأ لا تقرأ"، وكم تصدعت الرؤوس بحكاية ما ترجم إلى اللغة العربية من كتب منذ زمن المأمون لغاية وقت متأخر لا يوازي ما أنتجته إسبانيا في عام واحد.. وغير ذلك من قصص محبطة. 600 ألف عنوان يتجول الناس مزدحمين بينها، تفند كثيرا من الأقاويل، ولولا وجود مَن يتلقى لما ظهر الإنتاج الكتابي مطبوعا. قد تكون القراءة تراجعت ذات يوم، لكن ثمة مؤشرات لدى الجيل الجديد أن كثيرا من الشباب يقرؤون بشغف، والمسألة لديهم ليست نخبوية كما هو الحال لدى الجيل الأكبر منه، بل هي إحساس وتعمق…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

«الشقيقة» قطر

الخميس ٠٦ مارس ٢٠١٤

الجديد في الإشكال القطري هذه المرة العقوبة الجماعية، بسحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة. مع قطر دراما طويلة مستمرة منذ نحو عشرين عاما، مصدر إزعاج وقلاقل، إنها فعلا صداع الشقيقة. وقبل أن أرسم صورة لما يحدث، ألخصها في جملة واحدة؛ دوافع المشاحنات القطرية غالبا قطرية، وليست بالضرورة مشروعا موجها ضد أحد. هذه المرة يجد المواطن القطري نفسه في حرج شديد، وكذلك الحكومة الجديدة التي تريد أن تعلن عن نفسها بلغة الجيل الجديد. أتذكر أول إشكال افتعلته قطر كان في قمة الدوحة الخليجية عام 1990. كنت مع كتيبة من الصحافيين نقف وراء باب قاعة المؤتمر عندما فتح الباب واسعا، وخرج منه الوفد السعودي برئاسة الملك فهد - رحمه الله - الذي بدا عليه الضيق. عرفنا سريعا أن أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة أصر على الحديث فقط عن الخلاف مع البحرين حول الجزر، ورفض طلب الملك بتخصيص المؤتمر للبحث في قضية الكويت المحتلة من قبل قوات صدام منذ أربعة أشهر، حتى…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

الدين لا يُنصر بالأكاذيب… والوطن لا يُحمى بالشتائم

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

تزداد قناعتي، يوماً بعد آخر... بل مشاهدةً «تويترية» بعد أخرى، بأن الأكاذيب والشتائم لا يمكن أن تكون يوماً سلاحاً لمعركة نبيلة في سبيل نصرة الدين أو حماية الوطن. ولذا لم يكن عشوائياً أن جعلت العنوان أعلاه هو خاتمة مقالتي: «عندما تتحول النخبة إلى غوغاء»، («الحياة»، 13/2/2014). كما لم يكن مفاجئاً أن تحظى هذه العبارة باهتمام أكبر من المقال نفسه بكل ما فيه من تفاصيل طويلة واستطرادات كان سيغني عنها، كما اقترح بعض القراء والأصدقاء، هذه العبارة الموجزة فقط. لم أشر في مقالي ذلك إلى شخص بعينه من الكذّابين أو إلى تيار بعينه من الشتّامين، لأني لا أريد أن يتحول مقالي، الذي يريد أن ينبذ التشاتم، إلى شتيمة بذاته. فهم لحسن الحظ يعرفون أنفسهم، ما يجعل لديهم فرصة لمعالجة حالهم، والناس أيضاً لحسن الحظ تعرفهم، ما يجعل لديهم فرصة لتجنّب أذاهم. ذكرت في مقالتي تلك نماذج من مفردات أولئك الشتّامين وعباراتهم وأساليبهم البذيئة التي يستخدمونها في حواراتهم مع من يختلف معهم…

محمد خميس
محمد خميس
محمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"

أنا عربي إذن أنا الأفضل

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

اعلم ان الكثرين سيشجبون وينكرون، وسيردون نتيجة هذه النظرة الثاقبة في أعماق الشخصية العربية، وهذا حقهم، ولا يجوز لاحد حرمانهم من هذا الحق، ولكننا سنعرضها على أية حال كما وصلتنا. مشكلة المواطن العربي الحقيقية، وكما توصل اليها الدارسون والمراقبون لسلوك المواطن العربي، هي تاريخه العظيم، وحصته من ميراث كل تلك الحضارة، والعظمة والمجد، والبطولات، والأندلس ومعركة القادسية، والخلافة الأموية والعباسية، والإنتاج الإبداعي الأدبي منه والعلمي، و قيادة اجداده العلماء لكل بديات العلم، بل وشرح الفلسفة اليونانية، والإضافة عليها، ثم إهدائها للغرب بروح رياضية بمناسبة عيد ميلادهم "الكريسماس". ماذا تتوقعون من مواطن وارث لكل هذا المجد؟ ان كنتم تتوقعون ان يبني على ميراثه الضخم المشرف هذا ويستثمره فيما هو خير له ولأهله وللعالم، فأنتم مخطئون حتى النخاع، وان كنتم تعتقدون بأن ميراثه العلمي سيقوده الى منافسة العالم الغربي، من اجل استعادة دوره الثقافي والعلمي والقيادي للعالم، فأنتم اصحاب نظرة سطحية جداً جداً، انتم كالأطفال الذين يفتقرون لعمق الرؤية التحليلية، وتأخذون الأمور…

نعاج .. أم ذئاب؟

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

أولئك الذين يقتلون الممرضات والأطباء في اليمن، ويغتالون قاضيهم السابق في داعش، ويفجرون أنفسهم في المجمعات السكنية المدنية، هل هم ذئاب منذ البداية، أم نعاج حولتهم البرمجة إلى ذئاب؟ يحتار العقل في سهولة انقياد إنسان لتحريض إنسان آخر، يقوم باستغلاله لارتكاب أفعال يجبن المحرض نفسه عن القيام بها، بما في ذلك قتل الأبرياء ثم قتل النفس في النهاية. المفارقة الأولى هنا تقع في كون الإنسان المنقاد لآخر يؤدي دور النعجة، ولكنه هو نفسه عندما يرتكب جريمة قتل الآخرين وقتل النفس يقوم بدور الذئب، نفس النعجة التي سحبها المحرض من رقبتها للتضحية بها، تحولت إلى ذئب يفترس الآخرين قبل أن يلقى حتفه المحتوم في النهاية. المفارقة الثانية هي أن المحرض عادة يكون أجبن وأكثر دهاء من أن يقدم على فعل القتل والتضحية بالنفس، لكنه يستطيع بموهبة ما يمتلكها أن يبرمج شخصاً آخر بما لا يريد أو يجبن هو عن فعله. في هذه الحالة يبقى المحرض نعجة على كامل مسيرة الحدث، لكنها…

اعتزال الكتابة .. لماذا؟

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

حالةٌ "نفسيّة" بدأتْ سحاباتها تطغى على سماوات العديد من الكتّاب، مغدقةً بأمطارها القاتمة على جذوة الفكر والقلم في أعماق أولئك الفاعلين تجاه مختلف قضايا مجتمعهم، كان آخر من أطفأتْ شمعتهم المنيرة الكاتب في الشأن الاقتصادي والمالي سليمان المنديل. لأنني مررتُ بهذه الحالة قبل عامٍ بالتمام والكمال من هذا التاريخ، أعلم جيّداً أسباب الحالة "النفسيّة" التي تصيب الكاتب في المقتل، أهمّها وأثقلها وزناً هو "الإحباط"! الإحباط التام من عدم ظهور أية نتائج لأيّ حرفٍ كُتب تحت وهْجٍ صادقٍ وطني مخلص، الإحباط من عدم تقدّم الأمور وقضايا حياة المجتمع الذي يحتضن الكاتب الذي حمل هموم ملايين البشر من حوله ولو مجرّد خطوةٍ إلى الأمام، الإحباط وما أدراك ما هو الإحباط؟ خاصةً إذا كان قد غلّف أعزّ وأغلى ما لديك؛ حبّك لكل جزءٍ من وطنك الحبيب! كتب الكاتب سليمان في آخر مقالٍ له في صحيفة "الجزيرة" بعنوان "إلى لقاء" عبارةً تقطر حروفها غيرةً على بلادنا، قائلاً: "بسبب بطء حركة الإصلاح الاقتصادي، والإداري، فإنني…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

روسيا وأميركا اليوم.. وقبل 11 سنة

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

تعلّمنا من الغرب عبارة «رقصة التانغو تحتاج لراقصَيْن». وحسب علمي يجيد الرئيس باراك أوباما رقص التانغو.. التي تقوم على تناسق الخطى والتفاهم التلقائي مع الشريك، ولكن كما يظهر في أوكرانيا – نلاحظ إما أن الرئيس الأميركي أخفق في إقناع «شريكه» الروسي فلاديمير بوتين في دخول حلبة الرقص.. أو أن بوتين يفضل «الجودو». مشهد الارتباك الأميركي، واستطرادا الغربي، إذا ما نحينا الكلام التهديدي الأجوف جانبا، يذكرني بالعجز الروسي المطبق عندما حاول إنقاذ الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الضربة الأميركية القاصمة ضد حكمه في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2003. يومذاك، خلال السنوات القليلة التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي، كان الروس يدركون أنهم في وضع اللاعب «الأضعف»، ولذا حاولوا في بدايات رئاسة بوتين – ما غيره – إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا نفوذهم الإقليمي فأرسلوا «مستعربهم» يفغيني بريماكوف لإفهام الرئيس العراقي أن الأيام تبدلت والعالم تغير، فما عاد هناك نيكيتا خروتشوف ونيكولاي بولغانين لإنذار أنطوني إيدن وغي موليه بالانسحاب من سيناء…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

مُستقبل الاتحاد الخليجي إلى أين؟

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

أي مستقبل ينتظر الاتحاد الخليجي؟ وما العوائق الحقيقية أمام تعجيل أو تحقيق ذلك؟ كان عنوان ندوة سياسية هامة استضافتها الخميس الماضي القاهرة -رغم انشغالها بتشكيل حكومة جديدة- بمشاركة باحثين وسياسيين ومفكرين ومسئولين تنفيذيين خليجيين ومصريين، جلسة حول الآفاق المستقبلية للاتحاد الخليجي، كانت الأوراق المشاركة غاية في الأهمية والوضوح، لكن أيضا لا يمكن التقليل من أهمية المداخلات والأسئلة والحوارات الجانبية، بل ويمكن القول إنه ومن خلال أحاديث الأكاديميين غير الرسمية، تكشفت أمور كثيرة لا يمكن للسياسيين أو الدبلوماسيين مناقشتها بوضوح وبشفافية. هذا المقال مخصص للجلسة الأولى السياسية وهي بعنوان: الاتحاد الخليجي: الأبعاد والدوافع السياسية، وقد أكد رئيس الجلسة د . علي الدين هلال أن التكامل الاقليمي ليس بجديد فقد نفذته دول أوروبا قبل ذلك، ولكن هناك شرطا أساسيا لحدوث هذا التكامل وهو الموافقة أولا على قيام كيان موحد ومكون من عدة دول بالتصرف في أمورها بالنيابة، وهو ما يحدث لاي دول ترتضي الدخول في «اتحاد». د .عبدالخالق عبدالله قال: إن مجلس…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

معرض الكتاب للنكت السوداء والبيضاء!

الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤

الواعظ الذي ظهر في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الذي اختتم أخيراً، لم يكن وحده، بل صاحبه فريق مكون من شرطي ومرافقين أحدهما تولى دور المذيع وقاطع «فرقة الباحة» التي كانت تؤدي عرضاً فولكلورياً يتلو شاعرها أهزوجة تراثية، دخل عليهم الواعظ ممثلاً دور ضيف مهذب أوقف الأهزوجة وهو يقول «لقد هيضني غناءكم»، هكذا حياهم تحية طربية. «يا سلام يا شيخ»، ثم سلّم عليهم ولم يأخذ المايكروفون بنفسه، بل أخذه المرافق المذيع وقدّم للجمهور الواعظ الفذ الذي جاء كي يلقي إليهم كلمة لم تكن ضمن البرنامج طبعاً، ولم تستطع هذه الكلمة أن تنتظر القوم حتى ينهوا فعاليتهم، فما هو هذا الكلام المهم الذي اضطر هذا الواعظ لقوله؟ أخذ الواعظ المايكروفون وقال إنه جاء ليدعو لهم، ودعا الله «أن يجعل كل امرأة في المكان أجمل زوجة في عيني زوجها، وأن يجعل كل رجل في المكان أجمل زوج في عيني زوجته»، ثم قال: «أوصيكم بصلة الرحم، فمن يمنع زوجته أن تزور والديها يعاقبه الله،…