آراء

لماذا أنا لست بطائفي؟

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤

كنت في مناسبة، فسألني قريبي متعجباً: لماذا أنت لست بطائفي؟ فقلت له: شكراً على حسن ظنك بي، وهذا من فضل ربي عليّ. فتعجب من جوابي قائلاً: كيف تقول هذا من فضل ربي؟! فقلت له: كل خير يصدر مني أعتبره فضلا من ربي عليّ، وكل شر يصدر مني أعتبره من نفسي والشيطان. فتعجب قريبي من جوابي هذا أيضاً وقال مندهشاً: أتعتبر الطائفية شرًا؟! وهنا انتقلت الدهشة منه لي، وسألته: إذا تعتقد بأن الطائفية ليست بشر؛ إذاً فما هو الشر؟! فقال الشر هو ألا تقف بصف طائفتك على الخير والشر. فقلت له: الشر هو عندما لا أفرق بين الخير والشر، وأقف مع طائفتي على الخير والشر. وهذا مبدأ جاهلي نسفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً.." ومعاونته ظالماً هو بمنعه عن الظلم. ولذلك فأنا ضد الظلم الواقع على أي أحد سواء من طائفتي أو من أي طائفة أخرى. وأنا بصف المظلوم سواء كان من طائفتي أو…

فؤاد عجمي
فؤاد عجمي
زميل بارز في فريق عمل عن التوجه الإسلامي والنظام العالمي بمعهد «هوفر»

حوادث القتل في بيروت تنذر بتحول جديد دنيء في لبنان

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤

في مدينة تسودها حالة من المنافسة السياسية مثل بيروت، تتعرض الشخصيات العامة للاغتيال، في حين يعد الآخرون آمنين من خلال تحليهم بالاعتدال والوسطية. وفي هذا الصدد، فإن حادث اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح، الذي وقع في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من خلال استهدافه بسيارة مفخخة في منطقة راقية بمدينة بيروت، يثير الشكوك والتساؤلات بشأن قواعد اللعبة السياسية القذرة التي صارت تهيمن على الحياة في لبنان. لم يكن شطح قائدا عسكريا أو أحد أعضاء الميليشيات، بل كان عالما اقتصاديا تكنوقراطيا وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة تكساس. وشغل شطح منصب سفير بلاده في واشنطن، كما عمل في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وعندما كان شطح في بداية سن الستينات، كان مسلما سنيا وكانت مسيرته السياسية مقيدة ومرتبطة برفيق الحريري، رجل الأعمال الثري الذي تجرأ على طرح مسألة الهيمنة السورية على بلاده، ثم تعرض للاغتيال من خلال تفجير سيارة مفخخة منذ تسع سنوات. ولا بد أن منفذي اغتيال شطح كانوا…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

هل يذهب «الثور الأبيض» ضحية لون جلده؟!

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤

طوال الأشهر الثلاثة الماضية، كان الدكتور محمد شطح شديد القلق. وما كان ذلك بسبب خوف من جانبه من الاغتيال، إذ لم يخطر على باله مطلقا أنه مهدد أو مستهدف. بل كان قلقه لثلاثة أسباب: الدمار الهائل الحاصل في سوريا على الإنسان والعمران، وامتداده حكما وتخطيطا وليس مصادفة إلى العراق ولبنان واليمن. والتوافق الأميركي - الروسي على إعطاء الأولوية لمسألة مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان، واستخدام إيران في ذلك إن تعذر الاستمرار في استخدام إسرائيل والأسد أيضا. ومحاصرة أو محاولة حصار المقاومة العربية لهذا الدمار الأسطوري باعتبار العرب الذين يحاولون مساعدة البلدان العربية المنكوبة حلفاء للإرهاب، وعلى رأسهم للإنذار والتهديد المملكة العربية السعودية! ولأن الأمر يتعلق في القسم الأكبر منه بالولايات المتحدة وسياساتها في الشرق الأوسط، وشطح كان أكبر المتخصصين الذين أعرفهم في ذلك، فقد حادثته طويلا في المسألة ذات الشعبتين: التقدير القائل بحسب الصحافيين الأميركيين الكبار، إن الإرهاب هو الخطر الأول على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والادعاء…

د. عمار على حسن
د. عمار على حسن
روائي، وباحث في العلوم السياسية ، وكاتب صحفي

الأدب والسياسة … علاقة خاصة جداً

الجمعة ٠٣ يناير ٢٠١٤

يبدو سؤال مثل: هل موسيقى موزارت ذات طابع برجوازي؟ أمراً عبثياً، ولكن إمعان النظر فيه يمكن أن تنجم عنه نتائج محددة إذا ما تمت الإجابة عليه بنعم. وقد وصل الأمر بعلماء السياسة إلى البحث عن الجوانب الجيوسياسية في كرة القدم، ففي كتاب صدر عن أحد المراكز الاستراتيجية الفرنسية، شاركت في إعداده نخبة من الباحثين، تم التعامل مع هذه اللعبة على أنها متابعة الحرب بوسائل أخرى هذا هو الوصف الذي كان المُنظِّر الاستراتيجي كلاوزفيتش قد أطلقه على السياسةـ وأنها صارت الظاهرة الأكثر كونية في عصر العولمة، إذ إنها تبدو أشمل من اقتصاد السوق وعملية الدمقرطة، وأنها صارت إحدى الأدوات القوية في الدبلوماسية الدولية، حيث يمكن، في رأي هؤلاء، أن تساهم في توحيد شطري كوريا أو تدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما يمكنها أيضاً أن تكون إحدى وسائل تحقيق الوحدة الوطنية في البلاد متعددة الأعراق واللغات والديانات، حيث تتضافر مختلف الجماعات حول المنتخب الوطني، الذي يعد رمزاً تعلق عليه الأمة بعض…

د. فوزية البكر
د. فوزية البكر
كاتبة وصحفية سعودية ناشطة في مجال حقوق المرأة

كيف تمكنت دبي من صنع المعجزة الخليجية

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

حين أقلعت الطائرة من دبي شعرت بقلبي ينفطر على مطار الملك خالد الغارق في سباته وبدائية تصميمه ومحدودية من وضع استراتيجيته منذ عقود خلت؟.. كل شيء هنا في دبي يعلمك انه مخطط للزمن... للمستقبل وليس الآن.. المطار... المجمعات التجارية...الحركة العمرانية الأنشطة الفنية والثقافية.. المواصلات..... كل شيء يقول لك نحن هنا نتأهب لاستقبال أكسبو 2020 التي يتوقع بحلولها أن تكون دبي قادرة على استضافة 25 مليون مسافر.. يا إلهي : في اللحظة التي حطت فيها الطائرة السعودية في مطار الملك خالد وخرجت للبحث عن سائقي.. شعرت بأنني في حراج.. حراج حقيقي الكل فيه يصرخ والأمور مخبوصة على بعضها ما بين سائقي الأجرة وسائقي المركبات الخاصة السعوديين الذين يحاولون إقناع الزبائن لحملهم، والسيارات الخاصة التي تقف في كل مكان والناس تبحث فقط عن الخلاص. في هذا المطار لا تكون مضطرا لاحترام اية قوانين. ما تبحث عنه هو كيف تهرب بجلدك من هذه الفوضى (الخلاقة) ومن ثم يضطر الجميع لمخالفة النظام لأنه لا…

صالح القلاب
صالح القلاب
كاتب أردني، وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق في المملكة الأردنية الهاشمية

هل تسعى روسيا فعلا لإقامة دولة «علوية»؟

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

قبل أيام قليلة من قبول المعارضة السورية، الائتلاف على وجه التحديد، لدعوة روسية بزيارة موسكو عشية انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، الذي يبدو أنه ربما لن ينعقد أبدا، تحدث سياسي عربي مرموق، كان شغل موقع رئيس الوزراء في بلده، بمرارة عما سماه إدارة العرب ظهورهم للروس ووضع بيضهم كله في السلة الأميركية.. «ولهذا فإنهم قد وجدوا أنفسهم أمام معادلة بائسة جدا، فهم خسروا فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف، في حين أنهم لم يربحوا باراك أوباما الذي ثبت أن إدارته سبب كل هذه الانهيارات والأوضاع المأساوية التي باتت تعيشها سوريا». لقد بدا هذا السياسي العربي متشائما وبدا وكأنه قد تخلى عن كل رهاناته السابقة على الولايات المتحدة، إنْ لجهة استقرار الأمور المضطربة جدا في هذه الأيام في بلده، وإنْ لجهة اتخاذ موقف حاسم تجاه المأزق السوري المتفاقم، وأيضا إنْ لجهة الضغط على الإسرائيليين وإلزامهم ولو بالحد الأدنى المعقول من حل يحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته في إقامة دولته المستقلة المنشودة. ويرى هذا السياسي العربي…

حسان حيدر
حسان حيدر
كاتب و صحفي

أميركا تبتعد أكثر في 2014

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

كادت اخبار الولايات المتحدة تختفي عن شاشات العالم في الاسابيع الاخيرة من العام المنصرم. لم يكن هناك ما يقال عن رئيسها ولا عن سياساتها التي باتت تبنى على حسابات ومفاهيم داخلية بحتة، ومن المرجح ان تكون في العام الجديد اكثر غيابا عن قضايا العالم وهمومه، أولا لان قيادتها قررت الانسحاب من شؤونه، وثانيا لانشغالها بمشكلاتها التي يبدو انها ستتفاقم في وجه اول ملون اختارته رئيسا. أحدث باراك اوباما هزتين كبيرتين في الشرق الاوسط خلال العام الفائت، اولاهما تراجعه عن توجيه ضربة عسكرية الى نظام الاسد رغم تأكيده المتكرر بأن الاسد هو المسؤول عن الهجمات بالسلاح الكيماوي، بحيث فتح الباب واسعاً امام الافلات من العقاب الذي كان انتقده مرارا ووعد بوقفه، والثانية مفاوضاته السرية المباشرة مع ايران والتي لم تسفر اقليمياً عن اي نتيجة ملموسة توحي بوقف الهجمة الايرانية في المنطقة. كانت الهزتان النتيجة الواضحة للتحول الكبير الذي اعتمده الرئيس الاميركي في مقاربة السياسة الخارجية: اميركا أولاً واسرائيل ثانياً... ولا ثالث…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

وانصرمت سنة المفاجآت

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

كلمة (سنة) لا تأتي إلا في الشدة والجدب، بدليل قوله تعالي «وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ»، وتقول العرب (أصابتنا سنة) أي شدة وجدب، وسياسيا يمكن أن نُطلق على 2013م سنة سياسية مُجدبة وقلقة بسبب جسامة الأحداث التى وقعت فيها، وكان أبرزها استمرار نزيف الدماء في سوريا وسط قرار دولي ليس فقط بالاكتفاء بالتفرج، بل بمنع أي ارادة أخرى بحسم الأزمة عسكريا قبل أن تقضي على ما تبقى من بشر وحجر في سوريا. ومن جهة أخرى، مثلت الأزمة المصرية حدثا غير سعيد في سنة 2013، ولعل الأسوأ فيها أن أثرت بشكل مباشر على العلاقات الخليجية التركية، فاتجهت هذه العلاقات من العلاقات الودية إلى اهتزاز جسور الثقة والتي تم بناؤها طول عقد. في العراق، استمرت الأحداث الدامية حاصدة أرواح مئات الأبرياء وسط استمرار السياسة الطائفية من رئيس وزراء لم يقدم للشعب العراقي إلا الخطابات التهديدية والفشل في كسب ثقة الجيران جميعا باستثناء إيران المتحكمة في القرار العراقي حتى اشعار آخر، في اليمن…

2013… العام الحزين

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

لا شك أن عام 2013 كان عام حزنٍ بالنسبة للمنطقة العربية، حيث زادت مساحات الدم والاجتراءات على حقوق الإنسان. كما زادت ضراوة شذوذ العقل العربي والإسلامي في التفنن في وسائل القتل لدرجة أن مواطناً خليجياً دخل استوديو إحدى المحطات وبيده مسدس قاصداً قتل مذيعة، لأنها لم ترد على تغريداته؟ انظروا إلى أي مدى يتجسد حب الدم ليصل إلى هذا الحد؟ والأنكى من ذلك، وقبل نهاية العام الحزين بثلاثة أيام تقصف آلة الموت في اليمن مجلس عزاء، ليسقط 19 يمنياً مضرجين بدمائهم وبلا رحمة. ولعل أبرز مناطق سفك الدماء كان المسرح السوري. حيث وصل عدد القتلى منذ انطلاقة الثورة في سوريا إلى أكثر من 165 ألف قتيل، لم تقتلهم إسرائيل أو الكائنات الغريبة (Aliens)، بل قتلتهم اليد العربية والإسلامية متضامنة مع آلة النظام العسكرية، حيث ظهرت «فرق الموت» التي سمت نفسها «إسلامية» لتبدأ أولى عهودها بقتل الآمنين من أبناء الشعب السوري. وكم كنا نتمنى أن توجه آلة القتل تلك، والفرق المحتشدة…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

ربع ساعة في «تسجيل»!

الخميس ٠٢ يناير ٢٠١٤

هي 15 دقيقة فقط، لكنها كانت كافية لإحداث مفاجأة وفرحة. قبل أيام كتبت مقالاً عنونته «لو سمحت، ازقر المدير!»، تحدثت فيه عن موقف عشته في قرية تسجيل، وكيف كانت الموظفة التي تسلمت معاملتي متميزة في تعاملها معي، ما أجبرني على ملاحظتها في تعاملها مع الآخرين، وقد نجحت في الاختبار. الشاهد أنه بعد هذا المقال وصلتني رسالة على حسابي في «تويتر» تسأل عن اسم هذه الموظفة المتميزة؟ لكنني اعتذرت؛ لأني لم أحفظ الاسم للأسف. وبعدها بأيام قليلة وصلتني دعوة من شركة إينوك، الشركة التي تدير قرية تسجيل، لحضور حفل خاص بتكريم تلك الموظفة المتميزة، مع الرجل الأول في الشركة! ذهبت في الوقت المحدد، وكان الحفل قصيراً لكنه معبر، فالموظفة خانتها الكلمات من الفرحة، وأنا عبّرت عن شكري وتقديري لهذا الحرص، الذي فاجأني، في البحث عن موظفة قدمت خدمة متميزة لمتعامل في موقف حدث قبل أسابيع! وفي طريقي إلى البيت تمنيتُ لو كنت كاتباً سرياً، لا أحد يعرف اسمي، ولا صورتي، لأبحثَ…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

2014 «دماء جديدة»!

الأربعاء ٠١ يناير ٢٠١٤

اليوم هو أول أيام السنة الجديدة 2014، فهل ما زال هناك متسع للتفاؤل والتأني والتأمل؟! قال لي صديقي بكل تلقائية ونمطية: «إن شاء الله تكون 2014 أفضل من 2013»، قلت له: «لعلها فقط لا تكون أسوأ... ونعوذ بالله من القنوط». منذ عام 2011، حين انفرج جزء من الصخرة الجاثمة على باب البيت العربي ونحن بانتظار الانفراج الثاني ثم الثالث. لم يطل الانتظار فحسب، بل بدأنا نشعر بأن الصخرة التي انفرجت بدأت تستعيد مكانها ومكانتها عند مدخل البيت المسدود! ما الذي ننتظره ونأمله من عام 2014؟ هل نأمل ارتفاع مستوى الكرامة البشرية وتوقّف استرخاص الدماء؟ أو تحقّق التطلعات الإنسانية في عالم تنموي عادل؟ هل نطمع في نفحات ديموقراطية تهب علينا من الشرق أو الغرب، ولن أقول الغرب فقط كما يظن البعض! بل في مشاركة شعبية في صنع القرار، أيّاً كان اسم هذه العملية: ديموقراطية - شورى - حوكمة؟ عندما انفرجت الصخرة قليلاً، قليلاً فقط، استعجل البعض في إخراج رأسه من خلال…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

2014… عام ما بعد انكشاف «الإخوان»

الأربعاء ٠١ يناير ٢٠١٤

الورقة الأخيرة التي كان يلعب بها «الإخوان» ويراهنون عليها دائماً للدعاية لأنفسهم، ولترويج أنهم أفضل في الحكم من غيرهم، سقطت، فنموذج حكم «الإخوان» في تركيا الذي يترنح، أسقط ورقة النزاهة وعدم التورط في الفساد التي كانوا يدعون أنهم بعيدون عنها، فبعد فضائح الفساد التي طالت وزراء في حكومة أردوغان، لم يعد من الممكن أن تدعي جماعة «الإخوان» نظافة اليد، خصوصاً بعد أن اعترف أردوغان بوجود فساد في أركان حكومته وبين المقربين منه ومن حزبه، ولم يكتفِ أردوغان بذلك، بل مارس ما يمارسه الآخرون ممن ينتقدهم في حكمهم عندما طالب القضاء والشرطة بالتستر على المشبوهين، وعدم كشف أسمائهم، الأمر الذي رفضته المحكمة! لم يمر على «الإخوان» عام أصعب من 2013، ولا أعتقد أن هناك جماعة فرحة بانقضاء هذا العام وسعيدة بقدوم العام الجديد، قدر فرحة «الإخوان» بذلك، فالخسائر التي تكبدوها في هذا العام لم تكن تخطر على بال أحد، وقد أبى عام 2013 أن يرحل إلا ويكمل قصة «الإخوان»، فبعد الانكشاف…