آراء

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

اليمن: تعقيدات جديدة في نهاية الحوار

الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣

تزايدت خلال الأيام الماضية مشاريع كانت غائبة عن الأذهان لكنها أضحت تصب في خانة واحدة، هي ما صار يعرف بالمرحلة التأسيسية أو الانتقالية الثانية. وتكاثرت التبريرات والشروحات لإثبات أهميتها، حتى إن المبعوث الأممي انخرط في هذه القضية وقال إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تنصا على انتهاء المرحلة الانتقالية في 21 فبراير (شباط)، وأوضح أنها لا تنتهي إلا بإنجاز المهام الموكلة إليها، بل وهدد بإلقاء كل من يقف في وجه ما يراه الحق إلى مزبلة التاريخ، وهو تصريح يدعو الجميع للوقوف بجدية لإعادة قراءة النصوص وسؤال الذين صاغوا الآلية التنفيذية عن نواياهم الحقيقية حينها، والتصدي لمحاولات إثارة الشكوك حول النصوص والدخول في متاهات الاجتهاد والتفسير. الحاصل الآن هو تكرار لما كان يحدث في العهد السابق، ونفس المشاركين في إخراج الأحداث في الماضي ما زالوا يمارسون نفس الدور ويتفننون في طرح ما يتناسب مع المزاج السائد لدى الحاكم في كل المراحل، ويتناسى هؤلاء أن صمتهم عن كل التجاوزات في كل العهود…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

لا تبندوا في «الويوههم»!

الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣

في منتصف ستينات القرن الماضي كان هناك مراهق اعتاد أن يمارس هوايته في تفكيك وإعادة تركيب بعض الأجهزة الإلكترونية.. وذات يوم أثناء ممارسته لهذه الهواية وجد أنه وصل إلى مرحلةٍ ما في أثناء إعادة تركيب أحد الأجهزة، واحتاج إلى مساعدة في الأمر.. ولأنه «على ويهه» فقد فتح دليل الهاتف وبحث عن اسم «بيل هيوليت».. الشريك المالك لمؤسسة «هيوليت – باكارد HP» التي اشتهرت بهذا اللون من الصناعات في ذلك الحين، واتصل به شخصياً لسؤاله.. الصدفة أن الرقم الذي كان مسجلاً في الدليل كان للمنزل الخاص للمليونير الأميركي.. وقد أجاب على الاتصال.. واستمرت المكالمة 20 دقيقة.. حصل خلالها المراهق على استفسار لإجابته، بالإضافة إلى عقد لتدريبه في الصيف في أحد فروع الشركة. والأجمل أن الحادثة قد أعطت دافعاً وثقة بالنفس لذلك المراهق الذي أصبح بعد 20 عاماً أحد أهم المبدعين في القرن الـ21، وأنا أكتب وأنت تقرأ (غالباً) باستخدام أحد أو بعض منتجات شركته العملاقة «أبل»، أصبح ذلك المراهق ستيف جوبز،…

باقر النجار
باقر النجار
باحث بحريني

حتى يخرج العرب من مآزقهم

الأحد ١٧ نوفمبر ٢٠١٣

تجسد الحالة المصرية بصراعات جماعاتها المختلفة على السلطة، حالة عربية عامة لم يُمأسس فيها الصراع على السلطة ضمن أطر دستورية، منذ أن بدأت تتشكل فيها هياكل الدولة في أطرها الحديثة. وهي حالة تجسد انسدادات الأفق المتعلق بالتغيير الذي لا يمكن حصره في فريق دون آخر. وككل الصراعات العربية على السلطة، فإنها ونتيجة لافتقادها للأطر المؤسساتية، بل لافتقاد نخبها السياسية لثقافة سياسية ضابطة لأشكال الصراع السياسي، فإنه نتيجة لذلك يتجه ليكون صراعا على الحكم والسلطة أكثر منه صراعا على تطوير آليات الحكم والسلطة. وأعتقد أن الطريق نحو الديمقراطية أو لنقل بناء نظام جديد وحديث للحكم، لن يكون سهلا وممكنا في مداه الزمني القصير. فالطريق إليه وكما يبدو قد سبقته صراعات ليس فحسب بين النخب السياسية القائمة، أو بين أولئك الماسكين بالحكم والخارجين عليهم، بل إنه بدا صراعا اجتماعيا عميقا أخذ تجلياته في الصراعات المستعرة الآن بين الطوائف والمذاهب والإثنيات. وهي صراعات قد لا تتوقف عند تدمير المجتمع فحسب، بل إن تداعياتها…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

متى تنهض المدن العربية؟

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

عندما كنتُ صغيراً، كان أبي يحرص على اصطحابي وأخي بدر معه كلما سافر إلى مدينة عربية ليُشارك في مؤتمر ما. وأذكر أنني عندما زرتُ القاهرة لأول مرة مع العائلة في العام 1990 شعرتُ بأنني في عالم مختلف. كل شيء كان كبيراً، وكثيراً، ومتنوعاً. كان الناس والسيارات والضوضاء والألعاب والأشياء تتزايد بطريقة عشوائية لتُحدث زخماً في عقلي الصغير. كانت تلك أول صدمة حضارية في حياتي، وشعرتُ بأنني أريد أن أعيش في عالم ممتلئ كذاك. ثم مرّت عشرون عاماً، وزرتُ القاهرة مرة أخرى، إلا أنني لم أشعر بشيء من ذلك الزخم. لم تعد القاهرة كما هي، حتى عندما زرتُ الأهرام لم يُرهبني الوقوف عند سفحها. وعندما عدتُ إلى الفندق شعرتُ بأن أحداً اغتال روح تلك المدينة العظيمة. وكذلك باقي المدن العربية، يشعر الزائر إليها اليوم أنه ما يزال في ثمانينات القرن الماضي. كانت الثمانينات جميلة ولكن في وقتها فقط، فالشوارع كانت جديدة، والجسور المتواضعة حينها كانت تبدو لنا عظيمة.. وسيارات الأجرة الصغيرة…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

(فطفطة).. قراءة في قرار التصحيح

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

للجمعة الثانية بعد قرار التصحيح لم نجد أمام مساجدنا ذات المنظر القديم المألوف من (بسطات) الخضار والجوارب. السبب لأننا لم نستورد من قبل وافدا بمهنة (بسّاط) أو بائع جورب. للجمعة الثانية على التوالي يبدو الربع الأخير من المسجد فارغا بعد أن كنا نصلي في الشوارع المحيطة بالمسجد، ورغم أن أحدا لم يقل لكل هذه الآلاف: (لا تصلون الجمعة). لليوم العاشر على التوالي من قرار التصحيح لم نجد أي صعوبة في (حلق الذقن) وغسل الثوب وشراء كيس البطاطا وطحن كيس الذرة. بكل اختصار مفيد مباشر: لن نموت كالضفادع إذا ما استطعنا ترحيل ثلاثة ملايين وافد أجنبي يعملون في سوق مفلوت وسائب. باختصار أيضا: ما زلنا على قيد الحياة وما زلنا نأكل ونشرب رغم أننا في الأسبوع الأول من كامل اليقظة ومن ذروة التفتيش وسنام رأس الحملة. تصوروا فقط: لو استطعنا مع هذه الحملة مجرد ترحيل مليون مخالف من بين الملايين الأربعة، كما تقول الإحصاءات، لاستطعنا توفير ثلاثة ملايين وجبة يوميا (مدعومة)…

هند خليفات
هند خليفات
كاتبة عربية أحيانا ,, ساخرة دوما @hindkhlaifat hindkh79@yahoo.com

“تويتر” أم توتير؟!

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

بحمدلله تاب على يدي مجموعة من قوم "الفسابكة" وأصبحوا من المغردين وحًسُن تغريدهم، ولجت ميدان التحريك الفكري "تويتر" قبل أقل من عامين فعليا، لا يتعب نفسيتي الا كمشة من مشايخ تويتر، الذين في بداية انتشار هذه الصفحة التفاعلية أصدروا فتوى بتحريمه، وهاهم اليوم يزاحمون حتى الفنانين في التغريد والنعيق أحيانا,, لا أسهل من الفتوى "التويترية"، مجرد أن يكتمل "كيف" بعض المشايخ، إلا ويطلق شيء كان أفضل أن يطلقه بمكان آخر، وتسمى الجملة التي تأتي في 140 حرف فتوى..وهكذا ببساطة! دعونا نسمي هذه الأنواع من الفتاوى التي يَدعها بعض المشايخ على وجوه متابعيهم ومن يتبعهم أسم "فتاوى شًنارية" وللذين يسألون عن متن التسمية، فمردها لطائر الشنار، الطائر ذي الحجم الضخم الذي يقترب من حجم دجاجة وذقن سوداء مخططة، قد يكون منظره محببا للبعض لكن الصيادين وحدهم من يعرف كم هو طائر جبان وقد يتراجع فورا إلى مكمنه بعد أي شطحة! الفتاوى "الشنارية" التي تنطلق في صفحات التويتر، من عشة الى عشة،…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

نهاية «لعبة الأمم»

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

لنتوقف عن التفكير بعقلية الخمسينات والستينات، ولنلقي بكتاب رجل الاستخبارات الأسطوري مايلز كوبلاند «لعبة الأمم» الشهير بعيداً، فلم يعد رجال الاستخبارات المحلية والعالمية قادرين على تغيير التاريخ وتأسيس الدول، ورسم الحدود وصناعة الزعماء. نعم يستطيعون تخريب المسار ووقف الحركة، لكنهم سيعجزون عن تشغليها من جديد وتوجيهها الوجهة التي يريدون، وللأسف فإن كلفة ذلك باهظة، تدفعها الشعوب التي تتطلع إلى حياة أفضل بتعطل الحراك السياسي في وطنها، بل أحياناً يدفع كلفة ذلك من اعتقد أنه انتصر وغيّر مسيرة التاريخ. ولكن البعض لا يتعلم ويصر على أن ثمة صفقات يمكن أن تعقد، وهناك قطاعات شعبية واسعة لا تزال تعتقد أنها مجرد «أحجار على رقعة الشطرنج» - هذا كتاب آخر ينبغي التوقف عن قراءته - فتجلس مستكينة تنتظر ما يقرر لها، فيسارعون بقبول ما يروجه كتاب أعمدة ومحللون سياسيون أن ثمة صفقة سياسية كبرى تحاك في عواصم عدة محورها إيران، في مقابل مصالحة تاريخية بينها وبين الغرب تتنازل بها عن مشروعها النووي ولو…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

الثأر العربي يدهش العالم

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

بحسب الدراسات التي يفرج عنها، يتبين أن العرب في الوقت الراهن، هم من أكثر شعوب البسيطة بدائية وعنفا. وإن كان المشهد الدموي العربي بحد ذاته كفيلا بإملاء النتائج والخلاصات المخيفة، فإن ما ينشر، يعزز التصورات الأولية ويؤكدها. وتبعا لـ«مركز دراسات الحروب الأهلية» في أوسلو، فإن خُمس الكرة الأرضية كان في نزاعات أهلية أثناء الحرب الباردة، لكن مع منتصف تسعينات القرن الماضي، أخذت هذه الحروب تنحسر، بسبب انتهاء الصراع بين أميركا وروسيا وتوقف التمويلات. وانتهت معظم هذه الصراعات بلا غالب أو مغلوب، مما عزز السلام وسد الأبواب أمام أي حركات ثأرية مستقبلية. ونشرت «الإيكونوميست» دراسة مفادها أن أكثر الحروب الأهلية شراسة انتهت حينها، مثل تلك التي شهدتها سري لانكا أو تشاد وكذلك دول أفريقية كثيرة، وأن الحروب الأهلية باتت أقل شراسة من ذي قبل، كما أن مدتها تقلصت، إلا في ربوعنا، حسبما نلحظ. وتبقى المنطقة العربية بشهيتها الفائقة للدم والمجازر حالة شاذة، في وقتنا الراهن، تستحق أن يشار إليها بالبنان. فالبعض…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

أميركا وإيران.. كره المحب!

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣

الحديث عن صفقة أميركية إيرانية هو حديث قريب إلى الجدية، كلتا الدولتين تحتاج إلى هذه الصفقة، بأقل قدر من التنازلات إن أمكن. الولايات المتحدة بسبب مجموعة معقدة من العوامل ترغب في أن ترى مخرجا (مشرفا) لمنع التسارع في العد التنازلي الإيراني باتجاه شيء ما من التمكن من قدرة نووية عسكرية، وإيران لأسباب معقدة أخرى، ترغب بأن تمتنع في الربع ساعة الأخير عن تحقيق تلك النتيجة لأسباب اقتصادية واستراتيجية خاصة بها من أجل رفع الحصار عنها من جهة، والاعتراف النهائي بنظامها من جهة أخرى، فنعومة التعامل بين الطرفين هي نعومة المضطر لا نعومة المقتنع. مما تسرب حتى الآن أن مشروع الخطوط العريضة أو ما يسمى بـ«المخطط الأزرق» لأفكار الصفقة ليس فيه الكثير من الجديد، فقد كان معروضا من إيران ومقبولا من الغرب، قبل وصول أحمدي نجاد إلى الحكم في إيران، بل منذ 10 سنوات على وجه التحديد، وتعطل المشروع بسبب مجموعة من المتغيرات، منها احتلال الولايات المتحدة للعراق، والقلق الذي انتاب…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

النار التي تأكل بعضها

الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣

لا يستطيع العنف والعنف المضاد أن ينتج مجتمعا أو نظاما، فضلا على أن ينتج أمة. وهذه ليست دروس التاريخ، بل هي أيضا دروس الحاضر. وإذا كان سهلا جدا الحديث الآن عن الحالتين الليبية والسورية باعتبارهما النموذج والدرس لما سبق ذكره أو استنتاجه، فلن ألجأ إليهما، بل سألجأ إلى الحالة اللبنانية التي تجمع لسوء الطالع كل الحالات والنماذج الأخرى. فمنذ قرابة الأسبوعين يهدد حزب الله اللبنانيين والعرب المسلمين بالويل والثبور وعظائم الأمور، والتخلي عن الشراكة التي لم يراعها من قبل على أي حال. والسبب الظاهر للموجة الجديدة من هياج الحزب ومسلحيه وحلفائه، أن تيار المستقبل قال إنه لن يدخل في الحكومة التي يراد تشكيلها مع الحزب، ما دام الحزب يقاتل في سوريا ضد الشعب السوري ومع نظام بشار الأسد القاتل! وما اقتصر الأمر على إنذارات الحزب التي نعرف من سوابقه ومناعمه أنه يستطيع تنفيذها؛ بل زاد الطين بلة أن علي عيد ورفعت عيد حليفَي الحزب والنظام السوري المتهمين في تفجير المساجد…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

الدكتور علاء.. الابن علاء!

الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣

للدكتور علاء (زميلي في الدراسات العليا) قصة تستحق أن تروى، فقد ترعرع في بيئة ريفية فقيرة بمصر. وكان طالباً مجتهداً وكادحاً؛ يستغل إجازاته الصيفية لتحسين وضعه المادي. حصل على بكالوريوس في التجارة بتفوق، وراح يعمل في شركة خاصة صباحاً، ومتطوعاً في مراكز محو الأمية مساءً. ثمّ بدأت علاقته ببلده الثاني الإمارات في عام 1994، حيث تم ترشيحه لوظيفة في دار الزين - العين (بالمدرسة الثانوية الفنية). وقبل أن يُتِمّ في العين شهره الأول أتى قرار نقله إلى فرع آخر للمدرسة نفسها في إمارة الفجيرة، فظلّ معلماً في مدرستها الفنية سبع سنوات، كان يعمل خلالها على تطوير نفسه باستمرار، وكان يستحسن مقولة مايكل نولان: «لا تفكر بالأحلام التي تناسب قدراتك، بل فكر بالمقلوب، أي فكر بالقدرات التي تناسب أحلامك». وبما أن سقف طموحه الأكاديمي مرتفع، فقد قرر الانتقال إلى إمارة دبي ابتغاءَ الحصول على درجة الماجستير التي لم تكن السُّبُل إليها متوافرة في إمارة الفجيرة، وبعد تحقيق مبتغاه بدأ في التحضير…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

عندما يخاف أوباما من إيران!

الخميس ١٤ نوفمبر ٢٠١٣

كنا نظن أن إيران هي التي تخاف من حرب تشنها عليها الولايات المتحدة لوقف مشروعها النووي العسكري، المفاجأة أننا الآن نكتشف أن الولايات المتحدة هي التي تخشى من حرب مع النظام الإيراني. أمر غريب عندما صارح الرئيس الأميركي الكونغرس بأن أي تشديد منهم للعقوبات الاقتصادية على إيران خلال التفاوض قد يجر إلى الحرب. إذن، لماذا كل هذه العنتريات لسنوات طويلة؟ ألم يكن الأهون على الرئيس باراك أوباما أن يترك إيران تخصب وتنتج أسلحتها النووية بدلا من التهديدات الفارغة، وبدلا من العقوبات السياسية والاقتصادية؟ حسنا، ما دامت الاستراتيجية الأوباومية تقول بعدم خوض الحروب، فلماذا لا يوقف أجهزته الأمنية من مطاردة «القاعدة»، ويتركها في حالها؟ أليس هذا أهون عليه من محاربتها في اليمن والصومال وباكستان؟ إنها خاطرة جميلة أن يفكر الرئيس الأميركي، مثل الراحلة الأم تريزا، بإعطاء خصومه خديه الأيمن والأيسر ومصالحة القوى المعادية، ونقل قواته من باغرام والكثير إلى قواعدها العسكرية الداخلية، في تشيري بوينت، وسانت دييغو، وهاواي. إنما هل آية…