آراء

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

وجه الإرهاب… والإرهاب المُضاد

الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٣

في أُسبوع واحد أنجز «الجهاد» العظيم عدة إنجازات كبرى لجهتي القتل والتخريب: قتل عشرات المسيحيين في كنيسة بباكستان، وحوالي المائة في هجوم على مجمع تجاري بكينيا، وتفجير الناس بالسيارات في العراق، والاشتباكات بين «الجهاديين» في سوريا، وقتل عشرات من رجال الأمن والجيش باليمن! وقد دفعت هذه الإنجازات الفظيعة مجلة «الإيكونومست» إلى وضع «الوجه الحاضر للإرهاب الإسلامي» على غلافها لهذا الأُسبوع، كما كانت قبل أربعة أسابيع قد وضعت الوجه الحاضر للإرهاب البوذي في المكان نفسه. وعنْونَتْ على الصفحة ذاتها قبل شهرٍ ونصف الشهر، عندما استخدم الأسد الكيماويَّ ضد شعبه مخاطبةً أوباما: اضربوه بقسوة! والحال أنه في الحالات الثلاث، ما ضرب أحدٌ أحداً عقاباً أو استتابةً، ولا يزال القتل جارياً في سائر الحالات! الأسد، شأنه في ذلك شأن شارون والقذافي وصدّام والأسد الأب وبينوشيه.. إلخ، ما كان منتظراً منه غير ذلك. فقد قال قبل أشهُر لوزير لبنانيٍّ حليف له إنه مستعد لتسليم سوريا إلى معارضيه كما استلمها أبوه، أي سبعة ملايين من…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

تقارب أميركيّ – إيرانيّ؟

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣

مدهشٌ مدى الفرح الممانع بـ «الاختراق» الذي شهدته العلاقات الأميركيّة – الإيرانيّة، أو في تسمية أخرى أشدّ صراحة وإشهاراً: «التقارب الأميركيّ – الإيرانيّ». وهذا من قبيل تباهي الصلعاء بشعر جارتها، لكنّه، فوق ذلك، ينطوي على نسيان أنّ أميركا... «عدوّ». المهمّ، إذاً، أن تنتقل هذه الأميركا إلى صفّ إيران، والباقي تفاصيل. ومن يدري، فقد نشهد غداً، أو بعد غد، إشارة أو إشارتين إسرائيليّتين توحيان للممانعين أنّ الدولة العبريّة نفسها تمارس «التقارب» مع إيران. وهذا، في حال حصوله، يمكن أن يرتقي بالفرح إلى مصاف اللذّة. إنّ في هذا شيئاً من عقليّة القبائل والعصبيّات التي تغلّب على كلّ مبدأٍ مبدأَ انتصارها على قبائل وعصبيّات مقابلة، وكفى المؤمنين الإيديولوجيا ومعاداة الإمبرياليّة والصهيونيّة! على أنّ ذلك كلّه لا يعدو كونه اصطهاجاً بزواج فيل من نملة. وما التشبيهان اللذان انتشرا بعد تلك المكالمة الهاتفيّة بين باراك أوباما وحسن روحاني سوى دليل على الجهل، لا بأميركا وإيران وحدهما، بل أيضاً بالصين وروسيّا. فقد شُبّهت تلك المكالمة بزيارة…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

إنسان لا غير

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣

شاهدتُ قبل مدة فيلما اسمه "التدريب"، يتحدث عن شخصين في منتصف عمرهما يعملان بائعين للساعات، إلا أن شركتهما تغلق لمشكلات مادية؛ فأخذا يبحثان عن عمل دون جدوى. وفي يوم من الأيام قرأ أحدهما إعلاناً لشركة غوغل، تطلب فيه منتسبين سيتم اختبارهم خلال فترة الصيف، وستختار منهم مجموعة واحدة فقط ليصبحوا موظفين دائمين في الشركة. انخرط البائعان في الاختبارات، وبعد حِيَلٍ عديدة استطاعا أن يدخلا ضمن صفوف المتدربين، إلا أنهما يتفاجآن بأنهما الأكبر سناً في كل المجموعات. ولم يتوقف الأمر عند فارق السن، بل إن الفارق الثقافي بينهما وبين الفتية المنضوين في مجموعتهما كبير جداً. فالشباب يتحدثون لغة جديدة تشبه الرموز، مشتقة من الأغاني والأفلام، ويستشهدون بمقاطع من مسلسلات معاصرة، ويستخدمون تطبيقات هاتفية لأداء كل شيء تقريباً، بدءاً بالحساب وانتهاء بالتصوير، ما عدا هذين "الكهلين" اللذين يبدوان وكأنهما قد أتيا مِن عالم آخر، فقال أحدهما للآخر مستنكراً: "نحن بائعان ولا نعرف شيئاً غير ذلك، لماذا أتينا إلى هذا المكان؟". ورغم تفوق…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

السفر في دواخلنا

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣

لماذا نحاول هذا السفر؟ وكل البلاد مرايا..و كل المرايا حجر! محمود درويش هناك عوالم شاسعة تحيط بنا وفي داخلك يوجد عالم شاسع آخر! السؤال: هل حاولت استكشافه؟ و شد الرحال إليه؟ أن تتعمق فيك وفيما تريد أكثر وأن تفهم نفسك أكثر، أن تضيع في اتجاهاتك لتعرف اتجاهك وتتأكد من صحة طريقك. في أعماقنا شخصياتنا المخفية والمنسية أيضاً، نحمل الكثير ونخفي الكثير وفي زحمة الوقت، نضيع خلف الأقنعة وتضيع خلفها أجزاء منا، تركناها في غرفنا الداخلية، غرفنا المهملة، من يرتبها غيرنا. نحتاج أن نسافر سريعاً في رحلة مختلفة، نغترب فينا، غربة اختيارية نتدارك أنفسنا وخلوة حقيقية لنعرف ماذا نريد؟ ولماذا نريد؟ ما يحيط بنا أحياناً يشتتنا ويضطرب معه تفكيرنا، وهذه هي الحياة مسافات نقطعها، وهي في الحقيقة تقطعنا! نبحث عن السلام في الاتجاهات، نسافر بعيداً، نبحث عنه وهو موجود في داخلنا. في هذه الرحلة لا تحتاج الكثير، تذاكرك موجودة ومقعدك محجوز بضغطة زر من وقتك ينقلك تفكيرك إلى ما بينك وبين…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

الدستور… معركة أردوغان الحاسمة مع دولة أتاتورك العميقة

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣

بدا رئيس حكومة تركيا رجب طيب أردوغان الإثنين الماضي واثقاً مطمئناً وهو يعلن حزمة الإصلاحات التي وعد بها. إنها الأخطر في تاريخ تركيا الحديثة، ذلك أنها تمس «الهوية»، ولكن بدت مهمته سهلة يومها، ذلك أنه حسم معركته مع الجيش والاستخبارات والقضاء قبل ذلك بسنوات، لذلك كان سهلاً أن يلغي نشيداً قومياً مغالياً في الأتاتوركية، ويسمح بالحجاب، والتعليم باللغة الكردية، مسائل كانت كفيلة بجره إلى المشنقة لو أننا في العام 1960 مثلما حصل لأول رئيس وزراء يتحدى الأتاتوركية، عدنان مندريس. كم تغيّرت تركيا منذ ذلك الزمن! ولكن أردوغان لم يكمل مهمته بعد، بقي الدستور وقد وعد بكتابة دستور جديد لتركيا «متفق مع معايير الحقوق الأساسية الأوروبية». ذكي هذا الرجل، حوّل قضية الانتماء لأوروبا إلى مكسب لتحقيق أجندته في تعميق الديموقراطية وسلطتها، بعدما كانت مسألة خلافية حادة مع القوى العلمانية التي حاولت فرض عملية «تغريب» على المجتمع التركي، كأن أردوغان يقول للأتراك: «إذا أردتم أن تكونوا غربيين، فيجب أن تكونوا ديموقراطيين، ثم…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

مع أو ضد الهيئة: جمهور الهلال والنصر

السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣

في ثنايا الجدل الضخم المحتدم حول قصة الشهر لقتيلي مطاردة الهيئة كان القاتل الأكبر للعبرة والاستفادة من مخرجات وخراج القصة المؤلمة يكمن بالضبط في معاملين: المعامل الأول هو حالة الاصطفاف الديماغوجية التي استندت إلى العواطف أو إلى ولاءات المدرسة. صار أن تكون مع جهاز الهيئة أو ضده في هذه القضية المؤلمة بالتحديد أقرب إلى حكايات ومناوشات جماهيرية، كما يحدث في العادة بين جمهور النصر وجمهور الهلال في حالة هدف (افتراضي) تم تسجيله بالتسلل المكشوف أمام عشرين كاميرا تلفزيونية في الملعب. فريق يغمض أربعة أخماس العينين كي يبرر مشروعية هدف مسروق، وفريق يصرخ ضد الهدف رغم أن صافرة التحكيم برهنت في مئة عام من عالم المستديرة أنها لا تتراجع. فريق هيئة الأمر بالمعروف ينسى أولاً أن حرمة الدماء أغلى وأقدس من الوظيفة، ويتناسى في زمن ثورة الاتصال أن المطاردة التي انتهت بالقتل كانت مرصودة بالدقائق وبكل التفاصيل من عشرات الجائلين بجوالاتهم في مقطع تنشره اليوم آلاف المواقع، وللقطة وصلت لنصف مليون…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

خواطر صينو – عربية: «شباب» يقتلون أم يبنون؟

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

لا أعرف، ولا أعتقد أن أحدا توصل إلى أن يعرف إن كان تعداد السكان الضخم نعمة أم نقمة. لكن سواء كنت بلدا صغيرا مثل سنغافورة، أو هائلا مثل الصين، فيجب أن تكون لديك إدارة كيفية ومستقبلية. تبني الصين مدينة جديدة كل عام تستوعب 10 ملايين شخص، ينتقلون، بكل معنى الكلمة، من عصور الأرياف إلى حياة التقدم، أي ضعفي سكان لبنان. وإذا كان عدد سكان العشوائيات في مصر 25 مليونا، فإن كارثتهم يمكن أن تُحل في عامين ونصف العام. كيف؟ أولا، بالخلاص من نظم العمل المتخلفة. الصين اكتشفت أن أماكن العلة الباقية فيها هي ما أقامته على غرار النظم السوفياتية المتخشبة. هذا ما اكتشفه الروس أيضا. سوف تصبح الصين الدولة الأولى، إلا إذا هُزمت أمام عدوين: الفساد والجهل. لذلك يُسمع بين حين وآخر عن إعدام مدان بالفساد. وهو حكم شديد القسوة، لكن الفساد في الأمم قتل كما هو في مذابح البشر. من أجل أن تتقدم كان على الصين أن تنسى أولا…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الاختلال الديني والوطني والتدخلات التقسيمية

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

كان المشهد نزاعيا جدا من حول الأزمة السورية. فالخلاف لم يقتصر على التجاذب الأميركي والأوروبي من جهة، والروسي والصيني من جهة ثانية. بل تعدى الأمر ذلك إلى الإيرانيين وأتباعهم الذين يتفقون على الأسد ونظامه ويقاتلون معهما، والأتراك الذين صاروا يعادون النظام السوري، ويساعدون المعارضة السياسية، لكنهم لا يريدون مخاصمة طهران رغم انزعاجهم منها لعدة أسباب منها السوري، ومنها الكردي، ومنها العراقي. وقد أتت فترة خيل فيها لعدة أطراف أنه ما عادت هناك مصلحة لأحد باستمرار النزاع والحرب إلا للطرف الإيراني الذي يعرف أن الوقت سيحل عندما لا يعود هناك إمكان للخروج من النووي وحصاراته غير المسالمة والتفاوض. إنما عندما يأتي ذلك الوقت، أي أوراق تكون بيده؟ طبعا العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن... إلخ. وكل هذه البلدان عربية، والمشترك بينها وهو الذي استطاعت إيران استخدامه: وجود شيعة (عرب بالطبع) فيها. وما دام الأمر كذلك، فإن هذه الجهود الإيرانية الهائلة على مدى عقدين وأكثر قد آن أوان استثمارها في تسوية الملف النووي.…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«لالا لاند..!»

الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠١٣

تطلق المستشارة الإماراتية هالة كاظم اسم «لالا لاند» على ذلك العالم المثالي، الذي يجعله بعض الآباء أمام أنظار أبنائهم في حديثهم لهم وشرحهم للحياة، بكلمات أخرى فـ«لالا لاند» هي المدينة الفاضلة (يوتوبيا)، لكن على حجم الصغار، كما هي الحال لـ«كدزانيا» بالنسبة للعالم الحقيـــــــــــقي. جميعنا يحب إبقاء أبنائه في «لالا لاند» أكبر مدة ممكنة، لأن هذا الخيار هو ما سيصل بهم إلى حالة من التوازن العاطفي والعقلي، فلا يمكن أبداً مقارنة الطفل الذي ينشأ في بيئة الحروب أو في بيئة الخلافات العائلية بذلك الذي نشـــــــــــأ في بيئة مثالية يحيطها الحب وحسن الظن، نعم قد لا نختلف في أن المولودين في بيئات صعبة أو في بيئات غير مستقرة قد يكونون أكثر تجلداً أو أكثر احتمالاً للألم، لكنهم حتماً لن يكونوا الأكثر استقراراً من الناحية النفسية. والآن ضع نفسك في مكان أي أب آخر لديه أطفال يعيشون في «لالا لاند»، يعرفون بأن الجميع من حولهم مؤدبون ويسمعون كلام بابا وماما، فلا غش ولا…

رزان خليفة المبارك
رزان خليفة المبارك
الأمين عام لهيئة البيئة - أبوظبي

الإخلال بجودة المياه البحرية وأثره على صحة الإنسان

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

قبل اكتشاف النفط وقبل الثورة الاقتصادية التي صاحبتها الكثير من التغيرات في الهيكل الاقتصادي للمنطقة في أوائل السبعينات من القرن الماضي، كان للبحر أهمية كبيرة في حياة الأسلاف، حيث كان الممر الحيوي الوحيد لتجاراتهم والمصدر الرئيس لمعيشتهم. اعتمد سكان المناطق الساحلية على الغوص للحصول على اللؤلؤ وعلى صيد الأسماك؛ وكانت المياه البحرية تستخدم بشكل واسع لأغراض النقل البحري، حيث كان البحر الممر الرئيس لتبادل السلع كون النقل البحري أكثر الوسائل فعالية في تبادل كميات كبيرة من السلع عبر مسافات طويلة. لدى مياهنا البحرية في المنطقة بصمة اقتصادية وبيئية واجتماعية تربط المواطن بها طواعية وتخلق علاقة ثنائية يؤثر فيها كل منهما على الآخر. ومع الزيادة السكانية في المنطقة وتحقيق الازدهار الاقتصادي وكثرة النشاطات الصناعية، تراجعت جودة المياه البحرية التي تحوي كنوزا من الثروات ما انعكس سلبا على استدامة هذه الموارد المائية التي لا تقدر بثمن. إلى جانب هذه العلاقة الوثيقة مع الإنسان، للمياه البحرية أثر كبير على المناخ حيث تساعد في…

صالح الغنام
صالح الغنام
كاتب صحافي - جريدة السياسة الكويتية

“الإمارات والدلع”!

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

أعتقد أنه من الظلم بمكان مقارنة بلادنا بدولة الإمارات الشقيقة, أو بقدرتنا على منافستها. خلاص, الإمارات الآن تجاوزت رسميا مرحلة دخول المنافسة مع أحد, وتسيدت باقتدار المركز الأول في كل حقل ومجال, حتى أنها أضحت كالغول الذي يستحيل مجاراته أو اللحاق به. بل إنني أجزم - من واقع رصدي لها - أن هذه الدولة دخلت مرحلة "الدلع", وهو ما يمكن تسميته بالترف في تقديم الخدمات وتطور العمران وتنمية الإنسان, وهذا لعمري, لهو أشد ما يشعر المرء بالغيظ والحسرة وارتفاع ضغط الدم. وحتى لا يساء الفهم, فلا علاقة إطلاقا للغيظ بالحسد أو تمني زوال النعمة, فحاشا وألف حاشا أن يكون "خمالنا" و"قلة دبرتنا" سببا في حسد من يلقنونا في اليوم الواحد ألف درس ودرس في فوائد العمل وترك الجدل, وهو ما ابتلانا به الله سبحانه وتعالى. ولأولئك السذج ممن تبقى لديهم بصيص أمل باحتمال قدرة بلادنا على إنجاز ولو واحد في المئة من إنجازات الإمارات, أدعوهم لمشاهدة برنامج "علوم الدار" الذي…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

جبتها من فوق

الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣

تعكس حكاية الطابور الطويل إلى بوابة الطائرة نهاية، مساء طويل. وقصة أفراد الطابور مع (حيواتهم) الشخصية. يحيى: سبعيني (متشبّب)، بلهجة ظهران الجنوب، ومن بعض تصرفاته في الطابور يبدو لي زبونا أسبوعيا لطائرة الرياض. يتباهى أمامنا أنه أنجز هذا الصباح أمرا (وزيريا) بفتح صغير لجماعته في (الماسورة) حينما تمر التحلية إلى مركز المحافظة. سألته بكل سذاجة: كيف جبتها يا يحيى؟ فأجاب: جبتها من فوووق.. خلفي في الطابور أيضا، صدام حسين، يضحك الجميع من الاسم الذي كان صدفة عندما كان (صدام)، وأيام ولادته، أنموذجا ورمزا: يهمس إليّ صدام أنه أنهى بعيد ظهر هذه الرياض رفع مخصصاته وأسرته من إدارة (المقررات والعوائد) إلى ما يقرب الضعفين. أول مرة في حياتي أسمع عن هذه الإدارة مع شرح (كتالوجي) عن طبيعة مهمة هذه الإدارة: كيف استطعت يا صدام؟ هو نفس جواب (يحيى) السابق: جبتها من فوووق.. بجواري أيضا على مدخل الطائرة كان (فرحان)، مثلما أكد لي، كان قبلي بعامين في ذات طابور المدرسة الثانوية. والفارق…