آراء

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

تحويل الدين إلى خرافة وتجارة

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣

سأعود للمنبع من رأس القصة: ليلة العاشر من المحرم الماضي، اتصلت متطوعاً بأحد الإخوة الكرام من فضلاء إخواننا في المذهب الشيعي كي أعلن له دهشتي العميقة من تحويل المذهب والدين أيضاً إلى طقوس حركية ونثرية على وفاة سيدنا، أبي عبدالله، الإمام الحسين بن علي، كرم الله وجهه. وبالطبع، لم أكن أناقش مع فضيلة المرجع الكبير، فاجعة الأمة بمأساة مقتل سبط النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، بقدر ما أنا أسائل هذا الخروج الجماعي الهائل في مسيرات اللطم و"التطبير" وأنهار الدم السائلة من الأجساد، التي أتفهم مصيبتها، ولكنني لا أفهم أن يتحول الدين إلى تراتيل وطقوس لا علاقة لها بالفقه أو العقيدة. خلصت مع فضيلته من النقاش الطويل إلى اختصار رده فيما يلي: أولاً، أن المذهب نفسه منقسم في جواز تفسير هذه الحالة بين من يرى فيها الجواز والفضل، وبين من يرى فيها البدعة الخالصة، ولكن الجزء الأخير مجرد أصوات شاردة لا تستطيع وقف هذا الحكم الجمعي من الجمهور الذي يخشى…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

وأخيرا تحول الحوار إلى تفاوض

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣

ينشغل اليمنيون في محاولة لفك ألغاز ما جرى خلال الأشهر الستة الماضية، وكيف آلت الأمور إلى اختزال أعمال 565 مشاركا في لقاءات منتجع «موفنبيك» إلى ستة عشر شخصا لم يكن للمواطنين يد في اختيارهم ولا يدركون معايير وجودهم في مؤتمر الحوار، بل إن بعضهم لحق بالركب قبل بداية أعماله، وبعضا آخر دخل ممثلا لأحزاب لا وزن انتخابيا أو سياسيا لها على الأرض. لقد شكل الموعد المتفق عليه للتوصل إلى توافق حول القضايا التي تناولتها الآلية التنفيذية الملحقة بالمبادرة الخليجية عامل ضغط على الجميع، إلا الذين وجدوا في ذلك ضالتهم لممارسة العبث السياسي والدفع بالأمور إلى زوايا المجهول توخيا للحصول على تنازلات من الأطراف الأخرى، وضاع وقت ثمين في الهروب وافتعال الأزمات، ويوما بعد يوم بدا الأمر وكأنه نتاج اتفاق ما لبثت تناقضاته أن طفت على السطح. حمل الحوار بذرة التعقيدات التي يواجهها اليوم، وكثر تجاوز لوائحه المنظمة منذ أيامه الأولى، وعجز الموقعون الأساسيون على المبادرة الخليجية عن تشكيل لجنة التفسير…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

مهجرون ومرتزقة

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣

حين استمعت في مدينة أورفة التركية لحكايات من شهود عيان وممن شاهدوا الموت بأم أعينهم وكتب الله لهم أعماراً جديدة، فاضطروا إلى هجر بيوتهم والخروج من وطنهم إلى مكان آمن، أدركت أن الثورة السورية اختطفت هي الأخرى، ونهبها لصوص ومرتزقة وقطاع طرق ومتأسلمون لا يعرفون الله إلا في مظهرهم لخداع الناس والإعلام تحت مسميات كتائب إسلامية، فيما معظمهم – كي لا أقول كلهم - لا يصلون كما روى لي بعض من اختطفوا ودفعوا فديات ليعودوا إلى أهاليهم، وبناء على ذلك لعلهم لا يصومون في هذا الشهر الفضيل. أحد المختطفين طلب من سجانيه المنتمين إلى جماعة إسلامية السماح له بأن يتوضأ ليصلي، فسخر منه السجانون قائلين نحن لا نصلي لنسمح لك بالصلاة. مهندس من أنجح مهندسي المدينة، تعرض للتهديد فغادر وطنه، ويحاول اليوم أن يهاجر بطريقة ما إلى دولة أوروبية معرضا حياته للخطر بحثا عن حياة كريمة له ولأطفاله بعد ما أوشك ما عنده من وفر مالي على الانتهاء، فالمعيشة في…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

مكافأة الجزار !

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

بدلا من العقاب الصارم، حصل بشار الأسد على مكافأة ثمينة من المجتمع الدولي نظير ارتكابه جرائم حرب في سوريا، نعم مكافأة دولية تتمثل في منح جزار دمشق مهلة غير محددة لقتل مئات الآلاف من البشر الأبرياء، أمريكا حصلت على ما تريد وأبعدت خطر وقوع الأسلحة الكيماوية في يد أطراف معادية لها أو لإسرائيل، والروس الذين أصبح اقتصادهم يعتمد على التجارة بدماء الشعوب استغلوا التردد الأمريكي كي يقدموا عرضهم المخفض: (نتف الريش بدلا من الضرب على الرأس)!، أما الشعب السوري الذي تم قصفه بغاز السارين فهو خارج هذه الصفقة!. ** المشهد السياسي الدولي اليوم في غاية الطرافة: أوباما يظهر بصورة رجل الحرب الذي لا يحب صوت الرصاص، وبوتين يظهر بصورة رجل السلام الذي يخفي وراء ظهره عمليات القتل والحرق والتدمير!. ** مكافأة بشار الأسد لا تعني نجاته، بل هي بداية لعملية (تقشيره)، سبق وأن حدثت عملية التقشير لأكثر من ديكتاتور عربي، صدام حسين ــ مثلا ــ تمت مصادرة أسلحته غير التقليدية…

حمود أبو طالب
حمود أبو طالب
كاتب سعودي

أنقذونا من هذه الصدارة

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

لا بد أن يعجب الإنسان من التأخر في وضع وتنفيذ استراتيجية للسلامة المرورية، بينما نحن نتصدر دول العالم في ضحايا حوادث السير الذين بلغ عددهم أكثر من 86 ألف ضحية خلال العشرين سنة الماضية، وهو رقم تؤكد هذه الصحيفة أنه يتجاوز ضحايا الحروب، ويتركز في الفئة العمرية الشابة من سن 16 إلى 29 عاما، أي الجيل الذي يقوم عليه المستقبل. والأعجب من ذلك أن ينبري المتخصصون وغير المتخصصين للإشادة بما ستحققه الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية التي أقرها مجلس الوزراء مؤخرا، رغم أنها مجرد خطة تتضمن 8 محاور رئيسة يندرج تحتها حوالي 70 مشروعا يقوم بتنفيذها عدد كبير من الجهات الحكومية والأهلية، ومرهونة بظروف وعوامل عديدة، وستكون النتائج خاضعة للتقييم والمراجعة والإشراف كل عام، كما أن الموعد الزمني لإطلاق المجلس الأعلى للمرور لا يزال قيد الدراسة، أي أن عادة الإشادة بالخطط والمشاريع والاستراتيجيات قبل أن تبدأ، وقبل أن يرى الناس نتائجها، ما زالت راسخة في مجتمعنا كملمح سلبي بارز لم نتخلص…

قياس كفاءة أداء القطاع الصحّي

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

أنتقل بعد الحديث عن قياس كفاءة أداء قطاع التعليم، إلى الكشف عن نتائج أداء القطاع الصحّي، الذي يحتل درجة الأهمية نفسها في سلّم الأولويات الإنمائية المرتبطة بالإنسان في أيّ مجتمع. يقفُ واقع القطاع الصحّي في البلاد ــــ وفقاً لأبرز الإحصاءات والمؤشرات المتوافرة 2011 ــــ على النحو الآتي: بلغ إجمالي عدد المستشفيات 420 مستشفى ''251 مستشفى لوزارة الصحة''، يتوافر فيها 58.7 ألف سرير ''34.5 ألف سرير لوزارة الصحة''، يعمل فيها أكثر من 69.2 ألف طبيب ''34 ألف طبيب تابع لوزارة الصحة''، وأكثر من 134.6 ألف ممرض وممرضة ''نحو 78 ألفا تابعين لوزارة الصحة''، وأكثر من 78.8 ألف من الفئات الطبيّة المساعدة ''أكثر من 45.3 ألف تابع لوزارة الصحة''. وصل إجمالي الإنفاق على هذا القطاع إلى نحو 94.4 مليار ريال ''65.1 مليار ريال من الحكومة، و29.3 مليار ريال من القطاع الخاص''. وبالنظر إلى أبرز المؤشرات المقارنة عالمياً للقطاع وفقاً لبيانات البنك الدولي الأخيرة، بلغ نصيب الفرد من الإنفاق على الرعاية الصحية ''بالأسعار…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

ضعف أوباما وضعف الثورة

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

تجميد الضربة الأميركية جاء، كالعادة، مناسبة لإعلان انتصار. فوفق العقل اللامع الذي تتمتع به الممانعة، كل ما لا يميت ولا يهيل التراب فوق الجثة نصر مؤزر. التوقع توقع الذليل، والصراخ مرتفع جداً. مع ذلك مني النظام السوري بهزيمتين مادية ومعنوية مطنطنتين. فهو المالك والمخزن للسلاح الكيماوي الذي استخدم بعضه في الغوطتين، وهو المضطر تالياً إلى تسليمه صاغراً قبل تدميره الذي يصحبه تدمير آخر لكذبة «توازنه الاستراتيجي» مع إسرائيل. لكن النظام السوري سيكون أيضاً الخاضع لرقابة وتفتيش يشكلان، في أغلب الظن، خطوة أولى على طريق موته التي قد تطول وتتعرج. إنه الموت بعد إهانات كثيرة تضفي عليها صرخات المجد والانتصار نكهة المسخرة. لكن هذا لا يلغي أن الثورة السورية ليست الطرف المستفيد من الإضعاف الكبير الذي ألم بالنظام، وقد تنتهي الأمور إلى وضع لن يكون فيه أحد قادراً على الاستفادة من موته. ذاك أن المعركة السياسية الأخيرة التي نشبت بين «المجتمع الدولي» ونظام الأسد حيدت الشعب السوري وآلامه، تماماً بمقدار ما…

أمجد المنيف
أمجد المنيف
كاتب سعودي

“تويتر” يعري النخب!

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

لم تكن عادية، تلك المحاضرة التي قادها المشاكس "أحمد العرفج"، بضيافة عدد من الأكاديميين، والتي عنونت بـ"دور النخبة في الإعلام الجديد"، على هامش فعاليات "سوق عكاظ"، والتي جاءت هذا العام لتكون رقما مختلفا في مضمار الفعاليات في المنطقة.. وبعيدا عن استحواذ الأكاديميين على مساحات المحاضرة، والذي قوبل باستغراب عدد من المختصين والمهتمين في المجال، إلا أن اللغط جاء راسما لكثير من منعطفاتها، وراح يعيد صياغة مصطلح - النخبة - الذي رسم الوهم طويلا، لكثير ممن يعتقدون أنهم من فضاء مغاير، وأنهم ينتمون لطبقة قادرة على أن تكون الرقم في كل القضايا! بنظري.. أستطيع تلخيص المحاضرة بأمرين مهمين، فالدكتور عبدالله الرفاعي يقول: "إن النخب هي التي تقود الرأي"، والدكتور عبدالرحمن العناد يقول: "إن النخب غالبا ما تكون من الأكبر سنا".. وهما الأمران اللذان لم ينطبقا على منصات "وسائل التواصل الاجتماعي"، بعد أن جاء (النخبوي) التقليدي، وضاع في أنفاق "اللاطبقية"، ودهش بـ(نخب) تختلف عن تلك التي يزعم الانتماء لها، بأعمار مختلفة، لا…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

… بعد الكيماوي اليوم التالي

السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣

حيرة حول ما يمكن أن يحدث في اليوم التالي؟ نحن أمام احتمالين؛ إما أن تكون هناك حملة عسكرية، بصرف النظر عن مستواها، ضد النظام السوري، أو لا تحدث تلك الحملة. في الأسابيع الأخيرة بدأت الحيرة تصل إلى المواطن العادي الذي يتابع الأخبار التي تتغير بين لحظة وأخرى، تنتقل بين التشاؤم إلى التفاؤل، على أي طرف كنت من السياج! تداعيات اليوم التالي مهمة، لنبدأ بافتراض رقم 1: أن الحملة العسكرية الموعودة هي حمل كاذب! ماذا يمكن أن ترسل من رسائل إلى المنطقة وإلى العالم؟ قد تقرأ هذه الرسائل بأكثر من تفسير؛ الأول أن الحملة لم تتم، لأن النظام السوري سوف يسلم أسلحة الدمار الشامل للمجتمع الدولي، تلك العبارة سهل أن تقال ولكن معقد أمر تنفيذها، فهل سوف يسلم المنتج المخزون ويحتفظ بالأجهزة والمعدات التي تنتجه إلى وقت أفضل يسمح له بإعادة الإنتاج؟ هل سيقوم بتسليم المنتج والأجهزة (المصانع) وتدميرها أمام ناظري المجتمع الدولي؟ وهل يجري التفتيش على تلك الأسلحة تفتيشا دقيقا…

أسرار الأسلحة الكيماوية في الحرب السورية

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣

أقصد بالأسرار هنا، الدوافع والأهداف الحقيقية وراء القيام بعمل ما، دون التصريح به علناً، وإنما بتمريرها وتسويقها بدوافع وأهداف مغايرة، إن لم نقل مضادة للأهداف والدوافع الحقيقية، والتي تكون مقبولة ومسوغة أكثر من الحقيقية نفسها. من النادر في التاريخ أن تقرأ أو تفهم دوافع وأهداف شن حرب ما، وإنما تقرأ مبررات نبيلة للقيام بأعمال غير نبيلة؛ ولكن بالتقصي وسبر حاجيات من يشن حربا ما، تصل إلى أهداف عمله، من دون الأخذ بما يعلنه الفاعل من دوافعه وأهدافه المحركة لعمله. مثلاً بأن تساعد على استمرار حرب ما، من أجل إيقاف نزيف الدم فيها؛ فهذا نوع من التخريف السياسي المفضوح، يخفي خلفه ما يخفيه من دوافع وأهداف مبطنة والتي ليس منها بالطبع إيقاف نزيف الدم، لا من قريب ولا من بعيد. ويتم الكشف عن الدوافع والأهداف الحقيقية من خلال التعرف على المكاسب من استمرار الحرب أو إيقافها. أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا، دوماً تذرف الدموع على ضحايا الحرب السورية؛ ولكنها بنفس الوقت لا…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الصراع على العرب مرة أخرى!

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣

قبل ثلاثة أشهر، وعندما كانت وسائل الإعلام الغربية والروسية والإيرانية والسورية منهمكة في وصف هول تدخلات المتطرفين الأجانب في سوريا، صدر تسجيل لأيمن الظواهري يحذر فيه أنصاره من استيلاء الأميركيين على بلاد الشام! ما اهتم الظواهري (القابع في إيران منذ سنوات) بقتال الروس والإيرانيين وحزب الله والميليشيات العراقية والحوثية إلى جانب نظام الأسد، بل اهتم (مثل خامنئي تماما) بإمكان سيطرة الإسرائيليين والأميركان على البلاد الثائرة على الأسد، والتي من المفروض أنه أرسل أنصاره إليها أيضا للكفاح ضد نظامها! وبعيدا عن لغة المؤامرات السرية الرهيبة، والتي لا يمكن الذهاب باتجاهها لسبب بسيط هو أن نوايا وخطط الجميع صارت علنية، دعونا نعدْ إلى أصول المسائل، إلى المصالح الدولية والإقليمية في المنطقة العربية. لقد هيمنت الولايات المتحدة في منطقتنا تماما بعد الحرب الباردة، وبعد طرد صدام حسين من الكويت ومحاصرته، وعندما تمردت «السلفية الجهادية» على الهيمنة، مضت الولايات المتحدة باتجاه موجة جديدة من الغزوات لإعادة تثبيتها. ولأن القوى الثائرة على أميركا كانت عربية…

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

آخر الدواء الكي!

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣

يبدو أن المشكلة السورية سوف تلاحقني إلى القبر أو حتى ما وراء القبر. هل قرأتم كتاب شاتوبريان «مذكرات ما وراء القبر»؟ تحفة التحف. ولذلك قال فيكتور هيغو الذي جاء بعده مباشرة: «إما أن أكون شاتوبريان أو اللاشيء»! الخلاصة كنت قد قررت منذ أربع سنوات بعد أن حصل ما حصل أن لا أتدخل في الشؤون السورية إطلاقا حتى ولو بلغت الدماء الركب. ولكن أجدني الآن مضطرا للانغماس بهذه الكارثة التي عصفت بالبشر والحجر، دمار على مد النظر.. هل تستطيع أن تخرج من جلدك كليا؟ هل تستطيع أن تنسى أصلك وفصلك حتى لو كنت عاشقا للمنافي مثلي؟ مستحيل. طيلة الثلاثين سنة الماضية كنت أتوجس خيفة وأتساءل: متى سيحصل الانفجار الكبير؟ متى ستقع الواقعة؟ وها هي الواقعة قد وقعت فماذا أنتم فاعلون؟ ها هي الفاس قد وقعت في الراس يا أبناء الطوائف والعشائر والملل والنحل. دبروا حالكم. أنا خارج قوس أو خارج التاريخ حتى إشعار آخر. في الواقع على الرغم من أني هائم…