إبراهيم خادم: مستقبل قطاع النشر مرتبط بالكاتب والقارئ أولاً

مقابلات

حوار: رنا إبراهيم
تشهد إمارة دبي خلال هذه الفترة عرساً أدبياً ثقافياً بامتياز، متمثلاً في انطلاق مهرجان طيران الإمارات للآداب، في دورته التاسعة، التي تقام في فندق إنتركونتننتال دبي فستيفال سيتي، وتستمر حتى 11 مارس/ آذار الجاري، ويتضمن الحدث جملة من الفعاليات الثقافية والأدبية والبحثية والعلمية والفنية، التي تمثل جسراً من التواصل بين الجمهور والكتاب المشاركين في حوارات مفتوحة، وورش عمل إبداعية متنوعة.
على هامش مهرجان طيران الإمارات للآداب، حاورت “هات بوست” إبراهيم الخادم، نائب مدير مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي تحدث عن مستجدات المهرجان، وقال: ” يتميز مهرجان طيران الإمارات للآداب للسنة التاسعة على التوالي، بالزيادة الملحوظة في عدد الكتاب والناشرين المشاركين في المهرجان، فقد بدء المهرجان بـ 36 كاتباً، واليوم وصل عدد المشاركين إلى 183 كاتباً، من 33 دولة، لقد أصبح المهرجان بمثابة ضيف عزيز يدخل في كل بيت وفي جميع المؤسسات والمحافل الدولية سواء أكانت أندية أو مجتمعات القراءة، بحيث يدخل بطريقة جميلة وهي حب الكتاب، فعندما يأتي للمهرجان الكاتب والناشر والقارئ، هنا تتشكل الفرص التي قلما نراها في الوطن العربي”.
ويضيف: ” ما يميز المهرجان في هذا العام، هو تزامن انعقاده مع مؤتمر دبي الدولي للنشر، وما يميز المهرجان أيضاً أنه يترك للكاتب والخبير فرصة لإبداء رأيه، والاحتكاك المباشر بالقاري وهو مستهلك الكتاب، بحيث يقيس انطباعاته وانطباعات وسائل الإعلام ما يفيد من تطوير المحتوى العربي، وهذا ما لاحظناه يوم أمس من جلسة عقدها الكاتب عبدالله الجمعة وهو كاتب نشط بمواقع التواصل الاجتماعي، ويتميز بكتابات مفعمه بالنشاط والايجابية، حيث تحدث عن تجربته كشاب في السفر والترحال حول بلدان العالم، هذا النقاش أفاد مضمون المهرجان الذي يركز على محور “الرحلات” وأدب الرحلات في السابق وعن محور التسامح الذي هو جزء من المحبه، وهذا لايمكن مناقشته إلا في المحافل الدولية”.
ويتناول مهرجان طيران الإمارات للآداب عدداً من حلقات النقاش وجلسات المؤلفين، من أبرزها جلسة “وقت للتسامح” مع عضو مجلس الوزراء، وزيرة دولة للتسامح معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وسعادة اللواء محمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وسعادة السفير عمر سيف غباش سفير دولة الإمارات لدى روسيا.

emirateslitfest

أكد خادم أن تزامن مهرجان طيران الإمارات للآداب مع الشهر الوطني للقراء، أثمر على حصاد وفير من النتائج والمخرجات نوعية، ويقول: ” بالرجوع إلى العام الماضي وهو عام القراءة، الذي كان ملئ بالمهرجانات والفعاليات الثقافية حيث رصدت الدولة أكثر من 800 مبادرة نوعية حول دعم وتشجيع القراءة وحتى استضافة الكتاب، والجميل في شهر مارس أنه يأتي مصغراً ومختزلاً لكل ما تم صناعته في العام وهو في شهر واحد، ليصبح شهر في كل عام مخصص بالقراءة، وهذا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي لم تأتي من فراغ بل سبقتها أجنده وطنية للقراءة وقانون للقراءة، وهي باختصار منظومة متكامله تخدم الكاتب والناشر والقارئ”.
من جهة أخرى، تحدث خادم عن مستقبل قطاع النشر والكتاب في المنطقة، وقال: ” مستقبل قطاع النشر مرتبط بشيئين أساسيين، وهما: القارئ والكاتب نفسه، فالناشر موجود مثله مثل التاجر، أما القارئ فهو الأساس ومن بعده الكاتب، فالأخير عندما يكتب من قريحته العلمية والأدبية سوف يعبر عن نفسه أمام جمهور، فإما أن يصده أو يقبله، وهو بالتالي صنعه فيها القبول أو الرفض، وتحتاج أيضاً إلى دراسة السوق، وبالتالي يسعى لكتابة أفضل ما عنده من القريحة المعرفية والعلمية والأدبية وبالتالي يحتاج إلى أن يحتك بإخوانه الكتاب. والبعد الآخر هو القارئ، فالكاتب لن ينجح دون القارئ، الذي سيقبل على شراء كتبه ومنشوراته ويبدى اعجابه بها، وبالتالي احتكاك الكاتب بالقارئ وانتقاده أرى انها إيجابية في تقريب المفاهيم وتطوير الأفكار”.