«آل مرة» تتعهد بالعودة إلى قطر مرفوعة الرأس

أخبار

تعهد أبناء قبيلة «يام» في اجتماعهم، أول أمس الجمعة، في مدينة الأحساء السعودية بعودة قبيلة آل مرة إلى قطر مرفوعي الرؤوس، فيما كشف الشيخ شافي الهاجري شيخ شمل الهواجر، أن خبر سحب جنسيته، ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في رمضان الماضي مع شيوخ القبائل. 

وشهد «مركز نطاع» في وادي العجمان، تجمعاً غفيراً لأبناء قبيلة يام، بدعوة من الشيخ فهد بن حثلين؛ تضامناً مع الشيخ طالب بن لاهوم، بعد سحب حكومة قطر جنسيته، واستحوذ الاجتماع على اهتمام المغردين الخليجيين، الذين خصصوا وسماً عنوانه: «اجتماع قبائل يام»؛ للحديث عن تفاصيل الاجتماع، وأهميته والرسائل التي يوجهها.

وتصدر «الهاشتاج»، الأكثر تداولاً في عدد من الدول كالسعودية وقطر؛ وذلك بعدما احتشد عشرات الآلاف من قبائل يام في نجران في وادي العجمان بالخيل والزامل، تضامناً مع الشيخ شريم شيخ قبيلة آل مرة، بعدما سحبت السلطات القطرية منه الجنسية، ومن 55 شخصاً من عائلته، إضافة إلى مصادرة أمواله.

وحازت مشاركة الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، أحد أعضاء الأسرة الحاكمة القطرية، في الاجتماع، نصيب الأسد من تعليقات المغردين، باعتباره أحد المعارضين لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد. ورأى المتفاعلون مع «الهاشتاج» أن اجتماع قبائل يام، هو رسالة إلى أمير قطر؛ لمراجعة «سياساته التعسفية ضد القبائل» حسب قولهم.

كما حذر مغردون آخرون مما وصفوه بثورة القبائل، التي تعد العمود الفقري للمجتمع القطري.

وكان الشيخ سلطان بن سحيم، قد طالب «المجتمع الدولي بالتضامن مع القطريين المنتهكة حقوقهم، وغير القادرين على دخول بلادهم أو الخائفين بداخلها»، مؤكداً أنه أحد المتضررين، منذ رحل عن قطر مرغماً، ولم يعد بسبب الخوف على أمنه.

وخلص الشيخ سلطان إلى القول: «إن الحال اليوم سحابة متبخرة، ولنا الصولة والجولة، بحول الله وقوته».

وحضر لقاء قبائل يام، وفود عدة من قبائل أخرى، وأظهرت صور ومقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً كبيرة، قدرها الناشطون بعشرات الآلاف للاجتماع التضامني مع الشيخ لاهوم وأفراد أسرته.

من جهة أخرى، كشف الشيخ شافي الهاجري شيخ شمل الهواجر، أن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في رمضان الماضي مع شيوخ القبائل.

وأضاف الهاجري ل«العربية.نت»، أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، وهم أصحاب دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم، وأكد آل شافي، أنه يملك الجنسية السعودية، وأن ولاءه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في حين دعا قطر إلى العدول عن تغريدها خارج السرب، وضرورة تكاتفها مع إخوانها في دول مجلس التعاون الخليجي؛ للحفاظ على لم الشمل.

وعبر المغردون في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من قطر في «هاشتاج» سحب جنسية شيخ شمل الهواجر؛ لما قامت به من تجريد شيخي قبائل ثلثي مواطنيها آل مرة وبني هاجر، منتهكة بذلك حقوق الإنسان، وأنظمتها الداخلية.

وفي المقابل، تمنح الحكومة القطرية الجنسية لمطلوبين فارين من موطنهم الأصلي لأسباب عديدة أبرزها التخابر والخيانة.

ورداً على سحب السلطات القطرية جنسية شاعر المليون محمد بن فطيس المري؛ بسبب مُساندته للسعودية، ومُطالبته للحكومة القطرية بالكف عن دعم الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي آثار غضب نشطاء فجروا انتفاضة على «تويتر» عبر «هاشتاج #سحب_جنسية_بن_فطيس» عبروا فيه عن سخطهم من قرارات الشيخ تميم بن حمد أمير قطر، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً لإصرار نظام الدوحة على انتهاك حقوق الإنسان.

يذكر أن النظام القطري دأب بعد انكشاف وجهه الإرهابي على استخدام القمع؛ لإخماد أي أصوات معارضة، وهو منهج اتبعه الأمير السابق حمد بن خليفة، الذي أسقط الجنسية عن 6 آلاف من أبناء الغفران، فيما يواصل تميم السير على نهج والده، عبر إسقاط الجنسية عن أبناء آل مرة، قبل أن يلتفت إلى أبناء قبيلة الهواجر، والشاعر ابن فطيس.

(وكالات) المصدر: الخليج