«أباتشي» أميركية تستهدف مفخّخات الإرهابيين في الموصل

أخبار

استعر القتال ضد تنظيم داعش في الموصل. ففيما تمكّن مقاتلو البيشمركة من استعادة بعشيقة بعد معارك ضارية، أكّد الأميركيون مشاركة طائرات أباتشي في المعركة لاستهداف مفخّخات الإرهابيين.

في الأثناء كشفت الأمم المتحدة عن اختطاف «داعش» المئات من أفراد الأمن السابقين، وإجباره 1500 أسرة على الانسحاب معه من حمام العليل صوب مطار الموصل، وفرضت قوات البيشمركة الكردية سيطرتها الكاملة على بلدة بعشيقة شمال شرقي الموصل أمس.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنّ الولايات المتحدة تستخدم مروحيات أباتشي في عمليات الإسناد الجوي التي توفرها للقوات العراقية في هجومها الرامي لاستعادة الموصل.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك، إنّ «القوات الأميركية توجه الهجمات بالمروحيات ضد السيارات المفخّخة التي يستخدمها متطرّفو التنظيم في تفجيرات انتحارية»، لافتاً إلى أنّ المروحيات تستخدم بفاعلية كبيرة في الموصل. وتوقّع كوك الاستمرار في استخدام هذه الأداة الطيعة والدقيقة لدعم تقدّم القوات العراقية، وأن يكون قتالاً شرساً في المستقبل.

اختطاف وتهجير

في السياق، أكّدت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أنّ «مقاتلي تنظيم داعش خطفوا 295 من أفراد قوات الأمن العراقية السابقين قرب الموصل، وأجبروا 1500 أسرة على الانسحاب معهم من بلدة حمام العليل صوب مطار الموصل»، مشيرة إلى أنّ هناك من تم نقلهم قسراً أو خطفهم إما بهدف استخدامهم كدروع بشرية، أو قتلهم بناء على انتماءاتهم».

كما وردت إلى الأمم المتحدة معلومات أيضاً عن خطف ما لا يقل عن 30 شيخاً في سنجار الأسبوع الماضي، فيما أفاد تقرير بمقتل 18 منهم يوم الجمعة.

وقالت شامداساني إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لديه مصادر على الأرض ولكن المعلومات التي تستطيع تقديمها غير مكتملة. ولم يتسن لها تأكيد تقارير إخبارية عن العثور على مقبرة جماعية، ولكنها أكّدت أنّه تصادف أنها في نفس كلية الزراعة الموجودة في حمام العليل، إذ أفادت الأمم المتحدة بإعدام 50 شرطياً الشهر الماضي.

انسحاب دواعش

إلى ذلك، أعلن الجيش العراقي قيام عناصر داعش وعوائلهم بالانسحاب من قضائي رواة وعانه غرب الأنبار والتوجه إلى قضاء القائم على الحدود مع سوريا.

وقال العقيد عماد صالح إن «أرتالا عسكرية تضم عناصر تنظيم داعش وعوائلهم قادمة من أقضية عانه وراوة غرب الرمادي متجه إلى قضاء القائم أقصى غرب العراق».

موضحاً أنّ التنظيم أمر عناصره بنقل جميع عوائلهم وقياداته الميدانيين والأجانب، وقيامه بتحصين عناصر قليلة من عناصره في القضائيين من بينهم انتحاريون. وعزا صالح ذلك لشعور التنظيم بعدم مقدرته على حماية القضائيين من الجيش العراقي الذي ينوي اقتحامهما قريباً.

نزع ألغام

على صعيد متصل، أفاد الأمين العام لوزارة البيشمركة جبار ياور بأنّ القوات الكردية فرضت سيطرة كاملة على بعشيقة، مضيفاً: «قواتنا تقوم بنزع الألغام وتمشيط المدينة من الداخل»، مشيرا إلى مقتل 13 إرهابيا كانوا مختبئين داخل بعض البيوت وحاولوا الهروب عن طريق جبل بعشيقة، فضلاً عن العثور على خمسة آخرين داخل أنفاق.

ولفت ياور إلى استعادة كامل المناطق المحيطة بالموصل، وأنّ قوات البيشمركة أكملت تحرير كل المناطق المحددة ضمن خطة تحرير الموصل، ومهدت الطريق في كل المحاور للجيش للعبور وتحرير مركز الموصل، مشدّداً على أنّ مركز المدينة هو من واجبات الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب فقط.

وذكرت صحافية في وكالة الصحافة الفرنسية موجودة على أطراف بعشيقة أنه لا يزال في الإمكان سماع أصوات المعارك، مشيرة إلى ثلاث غارات على البلدة، في وقت كان يسمع صوت الرصاص ودوي الانفجارات من الداخل.

بدوره، قال مسؤول الإعلام في البيشمركة العقيد دلشاد مولود: «نقوم بعمليات تنظيف بيت تلو بيت، هناك قسم من المباني بداخلها انتحاريون وقنّاصون، بعض المتطرّفين يستخدمون الأنفاق».

المصدر: البيان