أحمد بن سعيد: 2017 عام استثنائي لخدمات الملاحة الجوية عبر دبي

أخبار

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية (دانز) إن العام 2017 يعتبر عاماً استثنائياً في تاريخ هذه المؤسسة العريقة، لافتاً إلى أن المؤسسة أنجزت في العام الماضي، ثلاثة مشاريع استراتيجية من حيث أهميتها.

أضاف سموه أن المشاريع الثلاثة تشمل إنشاء (مركز طوارئ العمليات الجوية)، وإقامة (أكاديمية دبي للملاحة الجوية) و (إعادة هيكلة المجال الجوي لإمارة دبي)، التي ساهمت في رفع الطاقة الاستيعابية لأجواء المدينة بنسبة 25% لمطار دبي و100% لمطار آل مكتوم، وألغت اضطرار تحليق الطائرات في سمائها انتظاراً لأوامر الهبوط من برج المراقبة نتيجة ازدحام الأجواء.

وأوضح أن إعادة هيكلة أجواء دبي، ساهم في تحقيق وفورات تقدر بنحو 53 مليون درهم سنوياً، في ميزانيات الناقلات الجوية المستخدمة لمطار دبي الدولي. معرباً عن بالغ تقديره للتعاون والدعم الكبيرين اللذين قدمتهما الهيئة العامة للطيران المدني وقيادتها هذا المشروع الحاسم في تعزيز أهمية دولة الإمارات كمركز عالمي للنقل الجوي.

وأشار إلى أن إنجاز هذه المشاريع يأتي ضمن سلسلة مشاريع يتم التحضير لإطلاقها في المستقبل، في ترجمة عملية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ،الهادفة إلى جعل دبي مطارا للعالم.

دعم اقتصاد دبي

وعلى صعيد دور مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية في دعم اقتصاد دبي قال سموه: تلعب (دانز) دوراً مهماً بتعزيز مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي، التي تصل في الوقت الراهن إلى نحو 28% ومن المتوقع ارتفاعها إلى أكثر من 35% في العام 2020 نتيجة توفيرها فرص العمل والتدريب والتعامل الكفء مع مئات آلاف الحركات الجوية عبر أجواء الإمارة سنوياً، واستقطاب أرقى التقنيات والحلول الذكية للتعامل مع النمو المتوقع بأعداد الرحلات عبر مطاراتنا.

تعامل المراقبون الجويون في (دانز) مع أكثر من 500 ألف حركة عبر أجواء دبي في العام الماضي 2017 شملت مختلف أنواع الطائرات المدنية والعسكرية، أكثر من 400 ألف حركة منها هبطت في مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين، بواقع 205 آلاف و131 حركة قادمة و205 آلاف و93 حركة مغادرة، بمتوسط يومي قدره 1134 حركة جوية. في حين توجهت بقية الحركات نحو مطارات الشارقة والإمارات الشمالية.

أما على صعيد مطار آل مكتوم الدولي فقد تعامل مع 34 ألفا و234 حركة في العام الماضي.

وحسب مؤشرات هيئة دبي للطيران المدني، من المتوقع أن يتعامل المراقبون الجويون مع أكثر من 600 حركة جوية عبر أجواء دبي في العام 2020 بعد توسعة هذه الأجواء، ونمو الطلب على السفر وتزايد أهمية مطار دبي، الذي يعتبر المطار الأول في العالم بأعداد المسافرين الدوليين.

ومن المتوقع ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار دبي الدولي، إلى أكثر من 100 مليون مسافر في العام 2020 والى أكثر من 124 مليوناً في العام 2023 على مستوى مطار دبي ومطار آل مكتوم الدوليين.

ومن جانبه أوضح محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، أن المؤسسة استثمرت نحو 60 مليون درهم في العام الماضي لإنجاز المشاريع الثلاثة سابقة الذكر، وأن العائد على هذا الاستثمار سوف يكون كبيراً بكل المقاييس لجهة تعزيز قدرات مطارات دبي على التعامل مع النمو المتوقع في أعداد الرحلات الجوية.

إنجازات كبرى

وقال اهلي: «حققنا إنجازات كبرى بفضل رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتوجيهات والمتابعة الدائمة لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المؤسسة، للمضي قدماً على طريق العالمية».

وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية قائلاً: «إن الابتكار والاستدامة في قطاع الطيران شكلا خريطة الطريق التي رسمناها لضمان بقاء مطار دبي الدولي في مقدمة مطارات العالم بأعداد المسافرين الدوليين وتوفير تجربة سفر طيبة تعلق طويلاً في الأذهان، وتطويع التكنولوجيا لخدمة طموحاتنا التي تبلغ عنان السماء».

ولفت أهلي إلى أنه تمت مؤخراً الاستعانة الفورية بخدمات (مركز طوارئ العمليات الجوية) قبل افتتاحه رسمياً، نتيجة عطل فني غير مسبوق في تاريخ المطار، طرأ على المحولات الكهربائية التي تغذي برج المراقبة، مما ساهم في التعامل الفوري مع الرحلات الجوية، ريثما تم تحديد المشكلة وإعادة الوضع إلى طبيعته خلال دقائق معدودة.

دبي للملاحة الجوية تضاف أكاديمية دبي للملاحة الجوية، إلى منظومة المؤسسات المتخصصة التي تقيمها دبي لتعزيز قطاع الطيران والاستجابة لاحتياجات السوق المحلية والدولية. وستوفر الأكاديمية التي تقع في منطقة دبي الجنوب عند افتتاحها، تخصصات متعددة.

وعلى الرغم من أنه لم يتم افتتاحها رسمياً، إلا أن إدارة (دانز) تلقت نحو 24 ألف طلب التحاق بفصولها من قبل إدارة المراقبة الجوية الأندونيسية.

المصدر: الخليج