أردوغان : الدول الغربية تدعم الإرهاب وتقف مع الانقلابيين

أخبار

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل صريح الدول الغربية بأنها تدعم الإرهاب وتقف إلى جانب الانقلابيين، منتقداً موقفها من محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، كما دعا القضاة الإيطاليين إلى الاهتمام بالمافيا بدلاً من الاهتمام بابنه الذي تلاحقه قضية رفعها ضده أحد المقاولين الأتراك، في وقت صدرت فيه مذكرات توقيف تركية بحق مئة موظف في المستشفى العسكري في أنقرة بينهم أطباء، كما أقالت سلطات كرة القدم التركية 94 مسؤولاً من بينهم حكام لاتهامهم بدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وهاجم أردوغان الدول الغربية، في كلمة له ألقاها خلال «الاجتماع الاقتصادي العالي المستوى مع المستثمرين الدوليين» في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، وقال «للأسف، بعض الدول الأوروبية تضع إعلانات في مطاراتها من قبيل «لا تذهبوا إلى تركيا، ذهابكم إلى تركيا يعزز قوة أردوغان». أنا لست رئيساً تولى منصبه بانقلاب عسكري، وإنما أنا رئيس جمهورية منتخب بأصوات 52% من الشعب».

وعاتب الرئيس التركي الدول الصديقة لتركيا لموقفها عقب المحاولة الإنقلابية الفاشلة في 15 يوليو الماضي، وقال «عليّ أن أقول بصراحة، وبحزن، إننا لم نلقَ الدعم المنتظر من أصدقائنا خلال المحاولة الانقلابية وبعدها، كما لم نلقَ منهم الدعم في حربنا ضد المنظمات الإرهابية الأخرى، فإن إلقاء نظرة لردود الفعل أثناء وقوع المحاولة الانقلابية وبعدها يكون كافيًا لرؤية هذه الحقيقة».

وشدد أردوغان على أنهم لم ولن يتدخلوا بأي شكل من الأشكال في عمل الاقتصاد استناداً إلى حالة الطوارئ، مبيناً أن تطبيقها في تركيا يتوافق تماما مع معايير الاتحاد الأوروبي. وانتقد أردوغان الذين يعربون عن «قلقهم من محاسبة الانقلابيين»، مضيفاً: «إذا أشفقنا على هؤلاء القتلة منفذي الانقلاب، فسنجد أنفسنا في موضع الإشفاق».

وأضاف «إن منظمة العفو الدولية تتحدث عن قيامنا بعمليات تعذيب (للانقلابيين)، ربما خلال ذروة الأحداث والقلاقل، تعرضوا لبعض الركلات والصفعات فقط ليس إلا، فلو لم يحصل ذلك، لكانوا قتلوا شرطتنا. ألا يحق للشرطي الدفاع عن نفسه، أم إنه سيقول لهم تعالوا اقتلوني؟».

ومن جانب آخر دعا الرئيس التركي القضاة الإيطاليين إلى الاهتمام بالمافيا بدلاً من الاهتمام بابنه، مؤكداً أن التحقيق القضائي بحق ابنه حول تبييض أموال يمكن أن يؤثر في العلاقات بين البلدين.وقال، في مقابلة أجراها معه التلفزيون الإيطالي، «ليهتم القضاة الإيطاليون بالمافيا وليس بابني». ورد رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي في تغريدة عصر أمس كتب فيها «في بلادنا يتبع القضاة القانون والدستور الإيطالي وليس الرئيس التركي. هذا يسمى – دولة القانون».

وكانت النيابة العامة في بولونيا (وسط شمال إيطاليا) فتحت تحقيقاً في شباط/فبراير الماضي بحق بلال اردوغان الابن البكر للرئيس التركي، اثر شكوى تقدم بها مقاول تركي ضده.

وقال الرئيس التركي في حديثه التلفزيوني «على ابني أن يعود إلى بولونيا لاستكمال دراسة الدكتوراه» إلا أنه بات يخشى توقيفه.

وأضاف «في هذه المدينة يلقبونني بالديكتاتور ويتظاهرون دعماً لحزب العمال الكردستاني. لماذا لا يتدخل أحد؟ هل هذه هي دولة القانون؟ إن قضيته قد تؤثر في علاقاتنا مع إيطاليا».

في غضون ذلك، صدرت مذكرات توقيف بحق مئة موظف في المستشفى العسكري في انقرة بينهم أطباء، كما افاد مسؤول تركي وشبكة «إن تي في» التركية وذلك بعد أسبوعين ونصف الأسبوع على محاولة الانقلاب في تركيا.

وقال التلفزيون الخاص إن الشرطة تجري حالياً مداهمات في مستشفى غولهان، أكبر مستشفى عسكري في أنقرة، بحثاً عن الأشخاص المستهدفين بمذكرات التوقيف.

ولم يعرف ما إذا كان افراد من طاقم «أكاديمية غولهان الطبية العسكرية» (غاتا) أوقفوا.

وقال المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن مذكرات توقيف صدرت لكنه لم يؤكد عددها الذي قالت «إن تي في» إنه يبلغ مئة. (وكالات)

المصدر: الخليج