أعطال تقنية في لجان «الامتحان الإلكتروني» في اليوم الأول من تطبيقه

أخبار

شهد عدد من لجان امتحانات نهاية العام الدراسي الجاري للصفوف الخامس والثامن والتاسع، مشكلات تقنية أثناء أداء الطلبة امتحان التربية الإسلامية، أمس، والتي تطبق لأول مرة إلكترونياً على طلبة هذه الصفوف، في مدارس التعليم العام، بينما أجمع طلبة بجميع المراحل، على مستوى الدولة، على سهولة ورقة امتحان مادة التربية الإسلامية.

5 من أصحاب الهمم يؤدّون امتحانات الثانوية العامة بالشارقة

أكدت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أن خمسة من طلبة الصف الثاني عشر بالمدينة من أصحاب الهمم، قدّموا أمس امتحان اليوم الأول من الفصل النهائي، ولم يواجهوا أي صعوبات، نظراً لأن المدينة حرصت على توفير فرص متساوية لهم في مجال التعليم الأكاديمي والحياة العملية، كما أن معلميهم درّبوهم على حل الأسئلة التجريبية خلال الحصص الفصلية طوال العام الدراسي، مؤكدة أنه ومراعاة لإعاقات هؤلاء الطلبة، خُصص لهم مترجم إشارة خاص لشرح الأسئلة الغامضة وغير الواضحة التي تردهم في الورقة الامتحانية، فضلاً عن أن وزارة التربية والتعليم خصصت لهم ربع ساعة وقتاً إضافياً علاوة على الوقت المخصص للامتحان، وذلك مراعاة لإعاقاتهم.

«التربية»: نظام الامتحانات الإلكتروني أكثر فاعلية من النظام الورقي

من جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، فضل عدم نشر اسمه، أن نظام الامتحانات الإلكتروني أكثر فاعلية من النظام الورقي، مؤكداً أن هذا النظام يختصر الوقت والجهد، وكلفة الامتحانات، وسيظهر ذلك بوضوح عند تطبيق النظام بشكل كامل. وأضاف أن النظام تم تطبيقه على ثلاثة صفوف فقط العام الجاري، هي الخامس والثامن والتاسع، ومستقبلاً سيتم تعميمه على بقية الصفوف.

وتفصيلاً، أفاد الطالب عبدالرحمن جمال، في الصف الثامن بإحدى مدارس دبي، بأنه فوجئ في بداية الامتحان بتعطل لوحة مفاتيح حاسوبه الآلي، فتم نقله إلى غرفة الحاسوب لأداء الامتحان على حاسوب مكتبي بدلاً من اللوحي «التابلت».

وذكر الطالب عمر أحمد، في الصف التاسع بإحدى المدارس الحكومية في دبي، أنه نسي حاسوبه في المنزل، ولم يتذكر أنه سيؤدي امتحان نهاية العام الدراسي في التربية الإسلامية إلكترونياً إلا بعد حضوره إلى المدرسة، مشيراً إلى أنه أدى الامتحان في غرفة الحاسوب على جهاز مكتبي، ما فوت عليه جزءاً من الوقت استغرقه في انتظار قرار مدير المدرسة، وانتقاله إلى غرفة الحاسوب.

فيما أكد الطلبة محمد خليل، وعلياء رائد، وإبراهيم سلامة، أن الامتحان الإلكتروني أفضل من الورقي، لأنه لا يحتاج إلى كتابة، إذ جاءت جميع الأسئلة بنظام «الاختيار من متعدد»، كما أنه أوضح من الورق المطبوع، مضيفين: «لكن التحدي الأكبر هو ما قد يحدث أثناء أداء الامتحان من أعطال فنية، فإن ذلك يؤدي إلى استنزاف الوقت لإيجاد الحل البديل».

من جانبهم، أكد مديرو مدارس أن الامتحان الإلكتروني للصفوف الخامس والثامن والتاسع شهد بعض المشكلات، منها تعطل بعض أجهزة الحاسوب اللوحي «التابلت» الخاصة بالطلبة، إضافة إلى أن عدداً من الطلبة نسوا أجهزة الحاسوب الخاصة بهم في بيوتهم، مشيرين إلى أن هذه المشكلات تم علاجها بشكل فوري بنقل هؤلاء الطلبة إلى معمل الحاسوب، لأداء الامتحان على أجهزة المعمل.

وأضافوا أن التحدي الأكبر الذي يواجه المدارس في الامتحانات الإلكترونية هو انقطاع التيار الكهربائي، فإن ذلك يعطل جميع الأجهزة، لافتين إلى أنه أثناء أداء طلبة المنازل امتحاناتهم إلكترونياً، أخيراً، انقطع التيار الكهربائي في بعض المدارس، ما اضطر الوزارة إلى إعادة الامتحان لهم مرة أخرى في وقت لاحق.

فيما ذكرت إدارية في إحدى مدارس الشارقة الحكومية أن معظم الطلبة أبدوا ارتياحهم من نظام الامتحانات الإلكتروني الذي طبق أخيراً، ولم ترد شكوى بوجود عوائق في تأديتها نظراً لأن إدارات المدارس حرصت خلال الأسابيع الماضية على تدريبهم على حل نماذج امتحانات تجريبية إلكترونياً، ما جعلهم مؤهلين لهذا الأمر.

إلى ذلك، أجمع طلبة بجميع المراحل، على مستوى الدولة، على سهولة ورقة امتحان مادة التربية الإسلامية، وقالوا إن الأسئلة كانت واضحة ومباشرة تناسب مستويات الطلبة كافة، وضمن المنهاج الدراسي، والامتحانات التجريبية التي تدربوا عليها خلال فترة الدوام المدرسي.

وقال الطلاب محمد نوري وعبدالله ناصر وبدر الكعبي وصلاح حازم ياسين، من الصف الثاني عشر بالقسمين المتقدم والعام في مدارس الشارقة الثانوية، أن امتحان التربية الإسلامية جاء سهلاً وسلساً ولم يواجهوا أي عوائق في أسئلة الورقة الامتحانية، إذ انتهوا من حل الأسئلة ومراجعتها في الوقت المحدد ولم يحتاجوا إلى وقت إضافي، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن معظم الأسئلة كانت اختياراً من متعدد وخلت من «الأسئلة المقالية»، إلا انها كانت تحتاج إلى تركيز ودقة عاليين، كونها تخاطب المهارات الذهنية العليا لدى الطالب المتفوق باستثناء نسبة 40% من الأسئلة جاءت بمستوى الطالب المتوسط، مشيرين إلى أهمية نظام أيام الإجازات بين امتحانات الفصل الأخير، الذي يمنحهم فرصة للمذاكرة والمراجعة، على الرغم من أن طقوس رمضان العائلية والتجمعات الأسرية تعطل مخططاتهم الدراسية من حيث تنظيم الوقت.

فيما أكد مدير مدرسة منار الإيمان الخاصة بالشارقة، مصطفى درويش، عدم ورود أي شكوى بخصوص لجان الطلبة الذين قدموا امتحان التربية الإسلامية أمس، إذ خرج الطلبة من اللجان وهم مسرورون بمستوى الامتحان الذي كان سهلاً ولم يواجهوا أي صعوبات في حل أسئلته، لافتاً إلى عدم تطبيق نظام الامتحانات الإلكترونية، كونها لم تطبق إلا في عدد من المدارس الحكومية.

وفي عجمان، شرحت الطالبة آلاء خلدون نوافلة، من إحدى مدارس عجمان الحكومية، أن أسئلة الامتحان كانت متنوعة بين الاختيار من متعدد وذكر الآيات والاستخراج من الفقرات، وأحكام التجويد وغيرها، مشيرة إلى أن الأسئلة شملت غالبية المنهج الدراسي، وركزت على شرح بعض الدروس التي تتعلق بالشخصيات ومواقفها.

وأكد الطالب ناصر نعيم أن الأسئلة كانت كثيرة، وتضمنت العديد من المستويات، منها ما كان سهلاً ومتوسطاً وصعباً، وكانت تحتاج إلى إجابات مباشرة، مشيراً إلى أن مجمل الأسئلة ميسّرة بسبب وضوحها وبساطتها، متوقعاً أن يحصل على علامة ممتازة فيها، لافتاً إلى أنه يتطلع الى أن تكون جميع الامتحانات مماثلة وأسئلتها مباشرة.

من جانب آخر، أكدت إدارات مدارس في عجمان أن اللجان لم ترصد أي مخالفة في الامتحان، ولم يكن هناك أي حالة للغش، مشيرة إلى أن الامتحان كان بسيطاً وسهلاً، والأسئلة كانت مباشرة وغير معقدة. وتابعوا أن الطلبة أبدوا سعادتهم بعد خروجهم من قاعات الامتحان لسهولة الامتحان.

وفي الفجيرة، وصفت طالبات أجواء الامتحان بأنها كانت مثالية، ولم ترد شكاوى حول طبيعة الأسئلة التي جاءت من صلب المقرر الدراسي، واتسم معظمها بالسهولة المطلقة، ما أتاح الفرصة أمامهن للإجابة عن الأسئلة بشكل متقن وخالٍ من الشكوك والتردد.

وقالت الطالبات فاطمة علي، ومريم محمد، وموزة راشد، إنهن كن متخوفات من أداء الامتحان في شهر رمضان، إذ قد يعانين الإرهاق أو عدم التركيز إلا أنهن فوجئن بسهولة الأسئلة التي جاءت بمستوى الطالبة المتوسطة، وأن الوقت كان كافياً للإجابة.

المصدر: الإمارات اليوم