ألمانيا تتصدر الداعين لسحب المونديال من قطر

أخبار

بدأت السياسات القطرية تعود بمفعول عكسي على نظام الدوحة المتهمة بدعم الإرهاب واستضافة المتطرفين، وبدأت التساؤلات تظهر في مختلف أنحاء العالم. وبعد التحركات الشعبية ومواقف منظمات المجتمع المدني المطالبة بمحاسبة قطر وسحب مونديال 2022 منها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 أمر غير مرحب به، وذلك على هامش المناظرة التلفزيونية التي جمعت بينها وبين منافسها المرشح الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتز على منصب «المستشارية الألمانية» الذي أكد أيضاً عدم رغبته في استضافة قطر للمونديال. وتعبر تصريحات ميركل ومنافسها بواقعية، عن حقيقة المزاج الألماني تجاه قطر. وفي الشهر الماضي اعتبر «فولكر كاودر» زعيم كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البرلمان الألماني، أن الاتهامات التي تواجهها قطر بخصوص رعاية الإرهاب من «العيار الثقيل، ولذلك يجب أن يأخذ النقاش حول استضافة قطر لبطولة كأس العالم حيزاً مهماً وجدياً».

كما أكدت «كلوديا روث»، نائبة رئيس البرلمان الألماني أن قطر ليست البلد المناسب لاستضافة كأس العالم.

وكان «راينهارد غريندل»، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، أعرب في وقت سابق عن اعتقاده بأنه لم يعد من المستبعد من الناحية المبدئية مقاطعة كأس العالم 2022 في قطر، بعد الاتهامات الأخيرة الموجهة لقطر بدعم وتمويل الإرهاب.

كما أكد أناتول ليفين أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية في الدوحة أن المقاطعة التي فرضتها الدول العربية مؤخراً على قطر تهدد فرص احتفاظها بتنظيم كأس العالم 2022 متوقعاً أن تظهر نتائج المقاطعة في وقت قريب.

وتواجه قطر اتهامات بدفع رشى لقبول لقبول استضافتها البطولة العالمية الكبرى، فيما يتوقع مراقبون أن يفلت مونديال 2022 التي أصبحت موصومة بدعم الإرهاب والفساد وشراء الذمم. وأثارت فضائح الفساد عدداً من التحقيقات في عدد من الدول بينها فرنسا. ويبحث المحققون الفرنسيون الآن في لقاء عُقد بين ساركوزي وميشال بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ومسؤولين قطريين في 23 نوفمبر/‏تشرين الثاني 2010 أي قبل 10 أيّام على التصويت. وتشير المعلومات إلى أنّ بلاتيني كان ضدّ منح قطر استضافة كأس العالم لكنّ ساركوزي طلب منه بإلحاح أن يغيّر موقفه، وهو ما تم.

المصدر: الخليج