أميركا تتهم روسيا بمنع المفتشين من دخول دوما وموسكو تنفي

أخبار

اتهمت الولايات المتحدة، روسيا بمنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى موقع هجوم بالغاز السام في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق وقالت إن الروس أو السوريين ربما عبثوا بالأدلة على الأرض.

ونفت موسكو على الفور الاتهام وألقت باللوم في التأخير على الضربات الصاروخية التي قادتها الولايات المتحدة ضد سوريا في مطلع الأسبوع ردا على الهجوم الكيماوي.

وتقول منظمات إغاثة إن عشرات الرجال والنساء والأطفال قتلوا في الهجوم. ودفعت لقطات الضحايا الصغار الذين تخرج الرغوة من أفواههم ويبكون في ألم بالحرب الأهلية السورية إلى صدارة المشهد العالمي مرة أخرى. وراح نصف مليون شخص ضحية الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن.

وسافر مفتشون من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا الأسبوع الماضي لتفقد الموقع لكنهم لم يتمكنوا حتى الآن من دخول دوما التي أصبحت تحت سيطرة الحكومة بعدما انسحب مقاتلو المعارضة منها.

وقال كينيث وورد السفير الأميركي لدى المنظمة “ما فهمناه هو أن الروس ربما زاروا موقع الهجوم. نخشى أن يكونوا عبثوا به بنية إحباط جهود بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة لإجراء تحقيق فعال”.

ونفى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.ٍسي) عبث موسكو بالأدلة قائلا “أؤكد أن روسيا لم تفسد الموقع”.

وأعلن مسؤولون روس أن فريقا من خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيدخل إلى دوما غدا الأربعاء لتقصي الحقائق.

وقال مسؤول روسي، خلال مؤتمر صحافي في السفارة الروسية في لاهاي “غداً (الثلاثاء) ستتفحص الأجهزة الأمنية لدى الأمم المتحدة الطرقات. ونخطط لوصول خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء”، موضحا أن العمل جار لنزع الألغام من الطرقات.

وكان مدير المنظمة أحمد اوزمجو أعلن أن الخبراء لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى دوما في الغوطة الشرقية للتحقيق في الهجوم.

وقال خلال جلسة طارئة للمجلس التنفيذي للمنظمة “لم ينتشر الفريق بعد في دوما”.

تأتي الجلسة بعد يومين على ضربات نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت ودمرت ثلاثة مواقع يشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج السلاح الكيماوي السوري.

المصدر: الاتحاد