أم المعارك.. العالم يترقب انهيار الانقلاب وقطع دابر إيران

أخبار

يترقب ملايين اليمنيين والعرب والعالم بأسره معركة تحرير مدينة الحديدة وبتر أيدي إيران من البحر الأحمر وكل السواحل اليمنية.

ولعل أم المعارك -كما يصفها الكثيرون- قد أنجز منها الشيء الكثير، إذ باتت طلائع قوات العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية، وبدعم وإسناد من القوات الإماراتية، على بعد كيلومترات من مدينة الحديدة.

وأكّد محللون سياسيون في تصريحات لـ«البيان» أن معركة الحديدة تكتسب أهمية كبرى للشرعية والتحالف العربي، لأهمية موقع الحديدة الاستراتيجي، ولقطع أحد أهم الشرايين الذي تغذي الميليشيا بالأموال والسلاح.

وقال المحلل السياسي والأكاديمي د. علي صالح الخلاقي إن معركة الحديدة تكتسب أهمية بالغة سياسية وعسكرية كونها ستمثل ضربة موجعة وقاسية لميليشيا الحوثي التي ستقطع عنهم شريان الإمداد التمويني والاقتصادي.

فضلاً عن أنها ستحرم الميليشيات من عن الميناء الرئيسي لتهريب الأسلحة من إيران، وتأمين بقية الجبهات التي سيسهل محاصرة الحوثيين فيها بانزوائهم في المناطق الجبلية. وأضاف أن معركة تحرير الحديدة هي معركة مصيرية، ما يجعل الميليشيات ومن خلفها إيران يحاولون الاستماتة باعتبارها تمثّل الشريان العسكري والاقتصادي لهم، معتبراً أن

معركة تحرير الحديدة ستغيّر كثيراً من الخارطة العسكرية وستقرّب النهاية الحتمية والمصير المظلم الذي ينتظر الميليشيات.

وأضاف أن تحرير مدينة الحديدة سيعزّز انتصارات التحالف العربي والسلطة الشرعية، ويقرّب من معركة الخلاص من الميليشيات، ويؤمن طرق الملاحة في الشريط المائي المحاذي للساحل الغربي وميناء الحديدة، فضلاً عن تعزيز الروح المعنوية لمقاتلي الشرعية للتقدم في بقية الجبهات.

رسم خارطة

بدوره، لفت المحلل السياسي أنيس الشرفي إلى أنّ سقوط مدينة الحديدة سيعيد رسم الخارطة السياسية على المستوى المحلي، وسيكون له ما بعده، إذ ستنحسر سيطرة الميليشيات في أضيق الحدود، مشيراً إلى أن دعم وإسناد وقيادة القوات المسلحة الإماراتية لجبهة الساحل الغربي هو عامل الحسم وأساس النصر، ودونه لم يكن لمثل تلك الانتصارات أن تتحقق.

وأضاف الشرفي أن هذه الانتصارات تأتي لتميز الخبيث من الطيب، وتكشف أهمية وجود الأشقاء في الإمارات في جبهات الحرب كطرف أساسي ومحوري في قيادة التحالف العربي إلى جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وبقية دول التحالف.

انهيار سريع

إلى ذلك، شدّد مدير المركز الإعلامي لجبهة الساحل الغربي أصيل السقلدي على أهمية السيطرة على مدينة الحديدة وقطع شريان الحياة للميليشيات فيما تبقى من محافظات يمنية، كون الحديدة ومينائها هما المنفذ الوحيد الذي تستخدمه ميليشيا الحوثي لاستيراد الإمداد وتهريب السلاح. وأضاف: «بالسيطرة على مدينة وميناء الحديدة سيتم محاصرة الحوثيين ومنع دخول أي إمداد عسكري للميليشيات التي ستنهار سريعاً أمام مقاتلي المقاومة والتحالف العربي».

قطع أذرع

من جهته، اعتبر الكاتب الصحافي أديب السيد أن معركة الحديدة ستحدّد مصير اليمن، وستقطع أذرع إيران بشكل نهائي. وقال إن إيران سعت ومنذ البداية للعبث بأمن المنطقة العربية وكان اليمن هو الضحية، إذ خُيّل لها أنّ بإمكانها السيطرة على باب المندب والسواحل الغربية لليمن للتحكم بالتجارة الدولية التي تمر عبر الأحمر الدولي.

إلا أن تدخّل التحالف حسم الأمر في مختلف المحافظات الجنوبية، ومن ثم باتجاه الساحل الغربي، وتحققت انتصارات كبرى بفضل الدعم والإسناد والإشراف الإماراتي. وأضاف أن المؤشرات من أرض المعركة تقول إن التدخل الإيراني في اليمن عبر أذرعه المتمثّلة في الميليشيات يعيش آخر فصوله في اليمن.

المصدر: البيان