“إحصاء أبوظبي”: ارتفاع مشاركة المواطنات في القوى العاملة من 2% إلى 32% في 40 عاماً

أخبار

أعلن مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي بطي أحمد القبيسي ارتفاع نسبة المواطنات من مجموع القوى العاملة المواطنة بشكل ملحوظ من 2.2% إلى 32.8%، وذلك بين عامي 1975 و 2015، كما أوضح القبيسي أن الإناث شكلن 49.7% من الطلبة المواطنين، و 89.5% من المعلمين المواطنين خلال العام الدراسي الماضي.

وتفصيلاً، أصدر مركز الإحصاء – أبوظبي الإصدار الثاني من كتاب “المرأة الإماراتية بين الأمس واليوم”، والذي يتضمن العديد من المؤشرات حول إنجازات المرأة الإماراتية خلال أكثر من نصف قرن من الزمان، وذلك تزامناً مع «يوم المرأة الإماراتية» الذي يوافق الثامن والعشرين من شهر أغسطس.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس إدارة مركز الإحصاء – أبوظبي راشد لاحج المنصوري : “من أهم أسباب نجاح مسيرة التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي خلال العقود الخمسة الماضية انطلاقها من الاهتمام قبل أي شيء بالإنسان المواطن، باعتباره وسيلة التنمية وغايتها، وبذلك كان هناك إدراك مبكر لدى القيادة الرشيدة بأن المهارات البشرية ورأس المال الفكري تعد عوامل أساسية وحاسمة في تعزيز القدرات الإنتاجية والتنافسية للأمم، ومكونات حيوية لاقتصاد المستقبل ومفاتيح النمو الناجح”.

وأضاف المنصوري: “إن كان هذا الإدراك الواعي بقيمة الإنسان قد شكل محور ارتكاز انطلقت منه خطط وبرامج التنمية الشاملة، فإن هذا النهج لا يزال يقود مسيرة التنمية باعتباره رأسمالها الحقيقي ووسيلتها الأهم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ولذلك فهي تحرص على تذليل كل العقبات التي تعترض طريقه.

وبذلك فقد حظيت المرأة الإماراتية بالدعم اللازم للقيام بدورها كاملًا في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة، فاستطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، واكتسبت العلم والمعرفة

ووصلت بالجد والمثابرة إلى أعلى مواقع صنع القرار وشاركت في بناء الوطن جنبًا إلى جنب مع الرجل متسلحة بالعلم والإرادة”.

ومن جانبه، أعلن مدير عام مركز الإحصاء – أبوظبي بطي أحمد القبيسي ارتفاع نسبة المواطنات من مجموع القوى العاملة المواطنة بشكل ملحوظ من 2.2% إلى 32.8%، وذلك بين عامي 1975 و 2015.

كما أوضح القبيسي أن الإناث شكلن 49.7% من الطلبة المواطنين، و 89.5% من المعلمين المواطنين خلال العام الدراسي الماضي، كما بلغت نسبة الإماراتيات الملتحقات بالتعليم العالي 157 طالبة لكل 100 طالب مواطن عام 2014.

وأشار القبيسي إلى تضاعف أعداد المرأة الإماراتية 54 مرة منذ عام 1960 وحتى منتصف العام الماضي 2015، موضحاً أن أكثر من نصفهن يعشن في منطقة أبوظبي.

وأضاف القبيسي أن متوسط معدل النمو السنوي للإناث المواطنات في الإمارة، خلال هذه الفترة بلغ 7.5%، وهو من أعلى معدّلات النمو في العالم.

كما هنأ بطي القبيسي “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بهذه المناسبة التي أعلنتها وترعاها سموها تحت شعار المرأة والابتكار، ليشكل عام 2016 منعطفاً مهماً في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة، ولتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع، وأنها عند حسن ظن قيادتها بها كما كانت على الدوام وفي كل المواقف.

ويتضمن إصدار “المرأة الإماراتية بين الأمس واليوم” مؤشرات إحصائية حول المرأة الإماراتية وإنجازاتها ومساهماتها في مجالات التنمية المختلفة والدور الكبير الذي لعبته في كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية والصحية في إمارة أبوظبي.

كما يحتوي هذا الإصدار على ثلاثة فصول رئيسة، أحدها يتناول المرأة الإماراتية والتعليم، وبالأخص التقدم الذي أحرزته المرأة الإماراتية في مجال التعليم، والثاني يقدم مشاركة المرأة الإماراتية في العمل، أما الفصل الثالث فيسلط الضوء على المرأة الإماراتية والسكان، ويتطرق للتطور العددي ومعدل النمو السنوي، ومن ثم خصائص التركيب العمري والتوزيع الجغرافي والحالة الزواجية والعمر الوسيط ومتوسط العمر عند الزواج الأول ومعدلات الزواج والخصوبة.

ارتفاع نسبة القرائية بين الإماراتيات إلى 92.7% عام 2015

وأوضح مركز الإحصاء – أبوظبي تطور أعداد الطلاب المواطنين حسب النوع في المدارس الحكومية والخاصة، حيث وصل عدد الطلاب المواطنين للعام الدراسي 2014/15 إلى 152,720 طالبا وطالبة، منهم 49.7% إناثا، وتلتحق الإناث بالمدارس الحكومية بنسبة أعلى منها في المدارس الخاصة، حيث شكلن 52.8% من مجموع الطلاب في المدارس الحكومية، في حين بلغت نسبتهن في المدارس الخاصة 44.0%.

وفيما يتعلق بالمعلمين المواطنين، فقد بلغ عددهم لعام 2014/15 ما مجموعه 4,283 معلما ومعلمة، يشكل الإناث ما نسبته 89.5% منهم.

ونتيجة للجهود الحثيثة والاهتمام بالتعليم، فقد ارتفعت نسبة القرائية بين الإماراتيات (10 سنوات فأكثر) بشكل مضطرد إلى أن وصلت 92.7% في العام 2015، ومقابل ذلك استمرت نسبة انخفاض الأمية بين الإماراتيات عبر السنوات إلى أن وصلت 7.3% في العام 2015 بعد أن كانت 89.8% في عام 1970.\

كما أن تقدم المرأة في مجال التعليم العالي لم يكن بمنأى عن تقدمها في كافة مجالات الحياة، فحرصت المرأة الإماراتية على الالتحاق بالتعليم العالي بكافة فروعه ومجالاته للتزود بالعلم وتوظيفه في خدمة وطنها، فارتفع عدد المواطنات الملتحقات بالتعليم العالي من 16,619 طالبة عام 2008 إلى 22,819 طالبة عام 2014، بمتوسط نمو سنوي خلال تلك الفترة بلغ 5.5%. وتجدر الإشارة هنا إلى أن نسبة الإماراتيات الملتحقات بالتعليم العالي قد بلغت 157 طالبة لكل 100 من الطلاب المواطنين لعام 2014.

73.3% يعملن في القطاع الحكومي

من جانب آخر، أوضح إصدار “المرأة الإماراتية بين الأمس واليوم” ارتفاع نسبة الإناث المواطنات من مجموع القوى العاملة المواطنة بشكل ملحوظ بين عامي 1975 و 2015 من 2.2% إلى 32.8%.

كما استحوذت مهنة الاختصاصيات على النسبة الأكبر من المواطنات المشتغلات بواقع 46.9%، فيما كانت نسبتهن الكبرى في نشاط الإدارة العامة والدفاع والضمان الاجتماعي 36.9%، واستحوذ القطاع الحكومي على 73.3% من المشتغلات المواطنات في عام 2015، في حين ارتفعت نسبة الإناث المواطنات في مهنة المشرعين وكبار الموظفين والمديرين الى 12.6% دلالة على زيادة تمكين المرأة من المناصب القيادية.

ويشير الإصدار إلى أن نسبة الإناث المواطنات المشتغلات قد شهد ارتفاعاً في العديد من الأنشطة الاقتصادية وذلك بين عامي 2005 و2015، فنجد أن نسبتهن ارتفعت في نشاط التعدين واستغلال المحاجر (البترول) لتصل إلى 6.9% عام 2015 بعد أن كانت 3.6% عام 2005، كذلك ارتفعت نسبة الإناث المواطنات في أنشطة الوساطة المالية/ الأنشطة المالية وأنشطة التأمين من 5.0% عام 2005 إلى 8.0% عام 2015.

وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعي، فقد حاز القطاع الحكومي على أغلبية المواطنات المشتغلات وبنسبة 86.5%، و73.3% في عامي 2005 و 2015 على التوالي، تلاه القطاع المشترك بنسب بلغت 5.7%و 18.7% في نفس العامين على التوالي، في حين حاز القطاع الخاص على 6.2% و7.7% على التوالي. وكما هو ملاحظ هناك ارتفاع في مشاركة المرأة الإماراتية في القطاع المشترك والخاص.

48.6% من المواطنين إناث

وأكدت مؤشرات مركز الإحصاء – أبوظبي أن المجتمع الإماراتي مجتمع شاب وفتي، حيث تشير البيانات إلى تضاعف أعداد المرأة الإماراتية 54 مرة منذ عام 1960 وحتى منتصف 2015، حيث وصل تعدادها إلى 260,791 بعد أن كانت 4,853 في عام 1960 مُشكِلة بذلك 48.6% من مجموع المواطنين.

ويتميز التوزيع العمري للمرأة الإماراتية بالميل نحو الفئات العمرية الشابة، حيث أن 38.4% منهن تقل أعمارهن عن 15 سنة، في حين 59.4% في سن العمل والعطاء (15-64 سنة). أما عن التوزيع الجغرافي، فتستقطب منطقة أبوظبي أكثر من نصف الإماراتيات (52.2%) في حين تبلغ نسبتهن في الغربية حوالي 4.6%.

ونتيجة للتقدم الصحي الذي شهدته الإمارة وما صاحبه من انخفاض ملموس على معدل الوفيات، وهذا بطبيعة الحال انعكس على ارتفاع متوسط العمر المتوقع للبقاء على قيد الحياة عند الميلاد للمواطنات، حيث بلغ 79.8 سنة لعام 2015.

وفيما يتعلق بمعدل النمو السكاني للإناث المواطنات في الإمارة، فقد شهد تغيرات ملحوظة خلال الفترة من 1960 إلى 2015 في المتوسط 7.5%، ويعدّ هذا المعدّل من أعلى معدّلات النمو في العالم، وقد تذبذب هذا المعدل خلال تلك الفترة، فقد وصل إلى 15.7% للفترة (1970-1975) بعد أن كان 8.7% خلال (1960-1965)، واستقر حول 5% خلال 1985 إلى 2000، ثم انخفض إلى ما دون ذلك بعد عام 2000، إلى أن استقر على 4.1% للفترة من 2010 إلى 2015. بينما بلغ معدل الزواج الخام للمواطنات على مستوى الإمارة لعام 2015 ما معدله 13 حالة زواج لكل 1000 من السكان الإناث، وبلغ معدل الزواج العام 21.2 حالة زواج لكل 1000 من السكان الإناث 15 سنة فأكثر، أما المعدل المنقح، فبلغ 47.6 حالة زواج لكل 1000 من السكان الإناث غير المتزوجات من عمر 15 سنة فأكثر.

وفيما يتعلق بالخصوبة، فقد بلغ معدل الخصوبة العام 118.1 مولود لكل 1000 امرأة في سن (15-49 سنة) عام 2015. هذا وقد بلغ وسيط العمر عند الزواج الأول للإماراتيات 23.8 سنة وذلك لعام 2015.

المصدر: الإمارات اليوم