«إسرائيل» تستعد لبناء مستوطنات على 62 ألف دونم

أخبار

سرّعت ما يسمى ب «الإدارة المدنية» التي تمثل الذراع «المدني» لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» خلال الفترة الأخيرة من عملية إعادة رسم الخرائط الخاصة بالأراضي الفلسطينية الواقعة في الضفة الغربية، وأعلنت عنها قوات الاحتلال القرن الماضي ك«أراضي دولة» وذلك تمهيداً لتخصيصها لتوسيع المستوطنات القائمة وبناء أخرى على هذه الأراضي، وفقاً لما كشفته، أمس، «صحيفة «هآرتس» العبرية. وأنهت «الإدارة المدنية» عام 2015 إعادة رسم الخرائط وتحديد حوالي 62 ألف دونم ما يشير إلى نية الاحتلال الشروع بحملة بناء واسعة النطاق في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقل الاحتلال 20 فلسطينياً من الضفة ونكلت بهم.

وتمت عملية إعداد الخرائط من قبل طاقم خاص تابع «للإدارة المدنية» يعرف باسم طاقم «الخط الأزرق» ويهدف إلى الانتهاء من إعادة رسم الخرائط وتعيين المناطق التي أعلنتها قوات الاحتلال خلال القرن الماضي «أراضي دولة».

وقالت «هآرتس» إن أحد أهداف رسم الخرائط الجديدة تمثل كما يبدو في منع الفلسطينيين الذين يسكنون في مناطق «إطلاق نار» تستخدمها قوات الاحتلال كميادين تدريب، من التوجه للمحكمة العليا «الإسرائيلية» بطلب وقف الأعمال الاستيطانية التي تجري حول وفي محيط منازلهم.

ويقوم الهدف المذكور على فرضية أن إعادة رسم الخرائط ستسمح لقوات الاحتلال بالادعاء أن المنازل الفلسطينية أقيمت بعد الإعلان عن هذه المناطق «أراضي دولة»، ويمكن من خلال دراسة تقسيم الأراضي التي تمت إعادة رسم خرائطها أن تخمن المناطق التي تنوي «إسرائيل» بناء أو توسيع مستوطنات على حسابها وفقاً لصحيفة «هآرتس»، وقال خبير الاستيطان «درور اتكس» الذي حلل المعطيات والأرقام «يجب علينا فهم ان جهود اعادة رسم الخرائط مركزة أساساً على الاراضي الواقعة في قلب الضفة الغربية».

في الأثناء، توغلت جرافات الاحتلال بشكل محدود في أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، فيما استهدفت زوارق الاحتلال الحربية مراكب الصيادين قبالة شواطئ المنطقة الوسطى. واعتقلت قوات الاحتلال، 5 صيادين فلسطينيين، ونكلت بهم وصادرت قاربين كانوا على متنهما قبالة شواطئ مدينة غزة. 

وكشف مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن ما يسمى اللجنة المحلية للبناء والتخطيط في بلدية القدس المحتلة صادقت على بناء استيطاني جديد في مركز بلدة سلوان بالقدس الشرقية، وفقا لما نشره موقع البلدية الالكتروني. وبحسب الموقع، باعت حكومة الاحتلال قطعة الأرض المنوي البناء عليها إلى ما يسمى جمعية «عطيرت كوهانيم» المعروفة بنشاطها الاستيطاني في القدس. (وكالات)

المصدر: الخليج