إيران تكشف عن نواياها: لن نرحل عن سوريا

أخبار

رفضت إيران وضع جدول زمني لخروج قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها من سوريا، لتكشف عن نواياها في البقاء طويلاً في هذا البلد بحجة مكافحة الإرهاب، في وقت تتخوّف المعارضة السورية من تغير الموقف الفرنسي وحتى الأوروبي بشأن رحيل الرئيس بشار الأسد.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الوجود الإيراني في سوريا «مستمر حتى إبادة كل المجموعات الإرهابية»، حسبما نقلت عنه وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.

فقد وجدت إيران موطأ قدم لها في سوريا من بوابة ضرب الإرهاب المفتوحة، واليوم تؤكد طهران مجددا استمرار وجودها حتى بعد القضاء على تنظيم «داعش»، الذي بات مسألة وقت.

والمبرر الإيراني هذه المرة «تقديم خدمات استشارية، حتى إبادة المجموعات الإرهابية كافة»، وفقا لشمخاني.

ومنحت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران فرصة أخرى لتبرير تغلغلها في سوريا، بل وتوسيعه أكثر فأكثر. ففي معرض حديثه عن مقاربة بلاده بشأن الأزمة السورية، أشار ماكرون إلى أن إيران وروسيا «كسبتا المعركة ضد الإرهاب في الميدان السوري». وبعدما قال، في مقابلة مع تلفزيون «فرانس 2»، إنه يعتقد أن الحملة العسكرية على «داعش» في سوريا ستكتمل في فبراير عقب انتهاء قتال التنظيم المتشدد في العراق، أضاف أن فرنسا تؤيد الآن إجراء محادثات سلام تشمل كل أطراف الصراع السوري بما في ذلك الرئيس بشار الأسد وتعهد بطرح مبادرات في أوائل العام المقبل.

قلق

كما أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي مخاوف المعارضة السورية، التي طالما ارتكزت على الموقف الفرنسي في تعزيز موقفها مع الدول الأوروبية، وقد لقيت تصريحاته ردود فعل من المعارضة، خصوصاً عندما قال إن الأسد هو عدو الشعب السوري (أما) عدوي فهو داعش، متابعاً، «سيكون الأسد محمياً من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو الى ممثليه».

وذكرت شخصية معارضة لـ«البيان» أن تصريحات ماكرون، تدل على تغير واضح في الموقف الأوروبي الذي بات يميل إلى بقاء الأسد في السلطة.

وقد علمت «البيان» من مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن الدعم الأوروبي السياسي للمعارضة السورية لم يعد كما كان في السابق، خصوصا وأن الموقف الأوربي لم يعد قادراً على مواجهة النفوذ الروسي والإيراني في سوريا.

تخوين

من جهته، أكد الرئيس السوري أن الحرب على الإرهاب لم تنته بعد. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه قوله «ما زلنا نعيش الحرب، ولكننا قطعنا خطوات مهمة فيها». وأضاف أن «كل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده وضد جيشه وشعبه هو خائن بغض النظر عن التسمية».

وزار نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روجوزين، قاعدة حميميم والتقى الأسد. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن روجوزين قوله إن بلاده دون غيرها ستساعد سوريا فى إعادة بناء منشآت الطاقة.

المصدر: البيان