ابنتا المنصوري.. هاجس يؤرق الانقلابيين

أخبار

المنصوري

لا يذكر اسم المنصوري إلا وتتبادر إلى الذهن الطيار الإماراتي، مريم المنصوري، التي اكتسبت شهرة واسعة لدى مشاركتها في الطاقم الذي قاد طائرات بلادها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في العراق وسورية. إذ برزت المنصوري بصفتها إحدى الفتيات القلائل في العالم العربي التي تقتحم مجال الطيران الحربي.
كما شاركت مريم ضمن الفريق الحربي الذي يقود طائرات الإمارات في الوقت الحالي ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، ودعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي. إذ تؤكد الأخبار الواردة من اليمن أنها شاركت بفعالية وكفاءة عالية في تدمير مواقع العدو الحوثي.
ويبدو أن الرعب الذي سببته مريم المنصوري للانقلابيين سيتضاعف خلال الفترة المقبلة، إذ انضمت شقيقتها الصغرى عائشة، إلى القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن، وأشارت مصادر ميدانية إلى أنها شاركت بالفعل في طلعات جوية عدة خلال الأيام الماضية.
ولأسرة المنصوري سجل حافل في عالم الطيران، فإضافة إلى مريم وعائشة، يعمل شقيقهما الأكبر طيارا في شرطة أبوظبي. وتقول عائشة: إن وجود إخوتها في هذا المجال سهّل أمامها لدرجة كبيرة مهمة إقناع العائلة بالدخول إلى عالم الطيران.

هدف رئيس
تقول المنصوري “بعد أن أنهيت المرحلة الثانوية، التحقتُ بكلية طيران الاتحاد، ضمن برنامج التدريب على الطيران، وكان ذلك عام 2007. عندما دخلت مقصورة الطائرة للمرة الأولى شعرت ببعض الخوف، لكني سرعان ما تجاوزت ذلك الشعور. الآن، عندما أتذكر تلك اللحظة، أبتسم، فقيادة الطائرة تبدو لي حاليا كقيادة السيارة”.
وعن الوضع الذي تعيشه اليمن حاليا، تقول “أحزنني جدا الوضع المأساوي الذي تسبب فيه المتمردون الحوثيون، وتؤلمني معاناة الشعب العظيم، للدرجة التي أبكي فيها أحيانا عندما أرى بعض المشاهد المؤلمة، أو صور الأطفال وهم محرومون من التعليم، أو تم تجنيدهم قسرا في صفوف الميليشيات. لذلك تمنيت أن أسهم في ردع التمرد الحوثي، ووضع حد لاعتداءاته التي يشنها على المدنيين، وجرائمه بحق النساء والأطفال والشيوخ”. وتواصل المنصوري قائلة: “بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها المتمردون الحوثيون ضد جنودنا البواسل، واستشهاد عدد من الأبطال، أكدت القيادة أن استئصال الانقلابيين من اليمن بات هدفا لا يمكن التراجع عنه”.

مريم فوبيا

اعتاد اليمنيون خلال الفترة الماضية التندر على المتمردين الحوثيين بالخسائر التي ألحقتها بهم المنصوري، فما إن يمر أحد عناصر التمرد حتى يصيحوا بأعلى صوتهم “مريم عادت”. وأشار شهود عيان إلى أن ذلك تسبب في شجارات كثيرة بين الانقلابيين ومن يردد اسم مريم المنصوري، ما يعني أنهم باتوا يخشون حتى سماع اسمها.

المصدر: الوطن السعودية