اتصالات فلسطينية غير مباشرة مع واشنطن لوقف نقل السفارة

أخبار

في خطوة غير مألوفة، استخدم مستشار للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسمية يهودية للحديث عن الضفة الغربية. وقال مستشار ترامب، جورج بابدوبلوس، في شريط فيديو قصير، نشره يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات «الإسرائيلية» في الضفة الغربية، إن «الإدارة الأمريكية تتطلع لعلاقات جديدة مع يهودا والسامرة»، ومصطلح «يهودا والسامرة» هو تسمية «إسرائيلية»، في حين تسعى القيادة الفلسطينية إلى تكثيف «اتصالات غير مباشرة» مع الإدارة الأمريكية الجديدة ترقباً لخطوات ترامب المقبلة، فيما تسود حالة من القلق لدى الفلسطينيين إزاء المعلومات عن احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

واستخدم جورج بابدوبلوس مصطلح «يهودا والسامرة» وهو تعبير رسمي، تستخدمه «إسرائيل» حالياً، للإشارة إلى الضفة الغربية، وهو مستمد من «التوراة»، التي تحدثت عن مملكتين يهوديتين، الأولى في الجنوب (منطقة الخليل) «يهودا»، والثانية في الشمال (نابلس) «السامرة».

ويظهر في الشريط الذي نشرته صحيفة «الجروزاليم بوست «الإسرائيلية»» على موقعها الإلكتروني، الاثنين، بابدوبلوس وهو يقول: «كان لقاءً ممتازاً مع يوسي (داغان)، ونتمنى للشعب في يهودا والسامرة أن يكون العام 2017 رائعاً». وأضاف «نتطلع إلى الدخول في علاقة جديدة مع كل «إسرائيل»، بما فيها يهودا والسامرة التاريخية». وعادة لا يستخدم المسؤولون الأمريكيون، تعبير «يهودا والسامرة» للإشارة إلى الضفة الغربية.

وقالت استر الوش، المتحدثة بلسان داغان، إن أحد المسؤولين السياسيين الأمريكيين الذين التقى بهم داغان في واشنطن قال له: قريباً قريباً لن نطلق على المستوطنات كلمة مستوطنات.

في الأثناء، قال عضو اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن «هناك اتصالات غير مباشرة مع إدارة ترامب ومستشاريه، وهناك أكثر من قناة يجري التعامل من خلالها مع الإدارة وهناك جهد متواصل»، وأشار إلى أن من بين الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية اتصالات مع دول عربية ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا.

وتعيش القيادة الفلسطينية حالة من «القلق الشديد» إزاء معلومات عن نية ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية، وقال مجدلاني «هذا القلق موجود، ونتعامل معه على أنه سيجري غداً أو بعد ذلك».

وأضاف أنه «تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير الفلسطينية ووضعت سيناريوهات للتعامل مع الوضع في حال تم نقل السفارة إلى القدس، وجزء من هذه السيناريوهات تكثيف الاتصالات مع الأطراف الدولية الرافضة للموضوع، ومنها الاتحاد الأوروبي، وروسيا والعالم العربي».

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة في مقابلة مع جريدة «القدس» الفلسطينية، إن من بين الخطوات الممكن اتخاذها في حال تم نقل السفارة إلى القدس قطع العلاقات الرسمية مع السفارة الأمريكية وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.

وحذرت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، من مغبة نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، مؤكدة أن ذلك «يخلق مناخات متفجرة» وأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتحمل مسؤولية هذه الخطوة «الحمقاء». فيما اعتبر الزعيم العراقي مقتدى الصدر أن نقل السفارة ستكون بمثابة «إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام». (وكالات)

المصدر: الخليج

روابط ذات صلة : 

آلاف الفلسطينيين يتظاهرون ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس