ارتفاع حصيلة قتلى زلزال إندونيسيا إلى 832 قتيلاً

أخبار

قالت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا إن عدد القتلى جراء الزلزال وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت جزيرة سولاويسي في إندونيسيا ارتفع إلى 832 قتيلا اليوم الأحد مضيفة أنها تعتقد أن المنطقة المتأثرة أكبر مما كان يعتقد في البداية.

وقال سوتوبو بورو نوجروهو المتحدث باسم الوكالة في مؤتمر صحفي إن تقارير تفيد بأن كثيرين محاصرون تحت أنقاض مبان انهارت بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة والذي هز البلاد يوم الجمعة وأثار أمواج المد العاتية التي وصل ارتفاعها إلى ستة أمتار.

وقال مسؤول اندونيسي اليوم الأحد إن الكثير من الناس كانوا على الشاطئ عندما ضرب تسونامي ناجم عن زلزال بلغت قوته 7.4 درجة على مقياس ريختر مدينة بالو الاندونيسية.

وأكد مسؤولون إن عدد القتلى جراء زلزالين وتسونامي بجزيرة سولاويزي يوم الجمعة، ارتفع إلى ما لا يقل عن 410، فيما قال مسؤول آخر في وقت متأخر من يوم السبت إن عدد القتلى ارتفع إلى 420 .

لكن السلطات قالت إنه من المرجح أن تكون الخسائر البشرية أكثر من ذلك بكثير، حيث لا يزال العديد من الضحايا مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية تحذيرا من تسونامي بعد دقائق قليلة من حدوث الزلزال الثاني الذي بلغت قوته 7.4 درجة، ولكن تم رفعه بعد نصف ساعة.

لكن سرعان ما ظهرت لقطات صورت بهواتف نقالة تظهر موجات يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار ترتطم بالمنازل والمباني في منطقة بالو الساحلية.

وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمكافحة الكوارث، سوتوبو نوجروهو “كان كثيرون ما زالوا على الشاطئ عندما ضرب تسونامي مدينة بالو”.

وأضاف “لم تكن هناك صفارات انذار. والكثير من الناس لم يكونوا على دراية بالتحذير، لذلك كانوا يقومون بممارسة أنشطتهم على الشاطئ”.

ودافعت دوكيوريتا كارناواتي رئيسة وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ وعلم الجيوفيزياء في إندونيسيا، عن قرار الوكالة، وسط تساؤلات حول سبب رفع هذا التحذير على وجه السرعة.

وقالت في وقت متأخر من يوم الجمعة إن التحذير “انتهى” بعد أن ضربت موجات تسونامي وتراجعت المياه على الشاطئ.

وقال نائب مدير الوكالة، محمد سادلي، إن القرار استند إلى قراءة مقياس للمد والجزر في ماموجو، على بعد حوالي 230 كيلومترًا من بالو، وذلك بعد أن وصلت تسونامي إلى ماموجو.

وواصل عمال الانقاذ البحث بين أنقاض المباني للعثور على ناجين يوم الأحد.

وقال نوفري، ضابط إنقاذ أشرف على عملية في مركز للتسوق في بالو، التي عانت من أضرار واسعة النطاق، إن هناك علامات على وجود أحياء في الطابق الثالث.

وقال لتلفزيون مترو “هناك فتحة صغيرة في الطابق الثالث لكننا لم نتمكن من الوصول بعد”.

وأضاف نوفري “نحن نبذل قصارى جهدنا. يمكن للضحايا البقاء على قيد الحياة لمدة سبعة أيام بشرط عدم معاناتهم من كسور”.

وسُمع عمال الإنقاذ وهم يصيحون: “مرحبا، هل يمكنكم سماعنا؟”

وقال نوفري إن هناك محاولات تبذل لإنقاذ طفل محاصر في فندق منهار بمكان قريب.

واستنادا إلى الإحصاءات السابقة، فُقد ما لا يقل عن 29 شخصا وأصيب 540 آخرون بجروح خطيرة.

وقال مسؤولون إن الزلزال تسبب في انقطاع الكهرباء وشبكات الاتصالات مما جعل من الصعب على السلطات تقييم حجم الاضرار وانتشال الضحايا.

المصدر: البيان