«اصرف صح» برنامج توعوي لإكساب مهارات الإنفاق

أخبار

تعد مشكلة البذخ والإنفاق لدى بعض الشباب معضلة استوجبت من جهات كثيرة الوقوف عندها لوضع حلول لها ومساعدة هذه الحالات للوقوف مرة أخرى، والبحث عن فرصة حياة جديدة بعيدة عن هموم الدين، وعدم توفير أموال للبدء بتحقيق أحلام بعضهم.

وتمثل لحظات مصارحة النفس بما فيها من سلبيات، شيئاً صعباً لكثير من الناس الذين يحاولون باستمرار توجيه بوصلة حياتهم للاتجاه الصحيح، وذلك لتجنب عثرات الأيام وما قد تسببه لهم من مشكلات.

سيف الرئيسي.. نموذج حي ومرآة لهؤلاء الذين يعانون من عدم قدرتهم على توفير بعض من مداخيلهم المادية للبدء بمشروع تجاري يتمنونه، أو حتى لسداد قروض وقعوا في براثنها، حيث كان يعاني من إشكالية عدم التحكم في اتجاهات صرفه لنقوده، ووقوفه موقف المتفرج من ذلك، ما جعله يقف مع ذاته بعض الوقت يحاسبها ويبحث عن حل لمشكلته، الذي وجده في برنامج (اصرف صح) الذي أطلقته مؤسسة الإمارات، بهدف تعزيز الوعي بين صفوف الشباب الإماراتي حول كيفية إدارة شؤونهم المالية الشخصية بصورة فاعلة وصحيحة.

قرار سليم

وأوضح أنه اتخذ قراراً بالانضمام للبرنامج للبحث عن حل لمشكلته، التي يصفها بأنها معضلة سببت أذى نفسياً، لافتاً أنه بعد الاستفادة من النصائح التي قدمها متخصصون، استطاع أخيراً الافتكاك من مشاكله المادية، وتنظيم حياته، بل إنه قرر أن يكون سبباً في إنقاذ شباب كثيرين يعانون مثلما كان يعاني، حيث انضم للبرامج متطوعاً يحدث الشباب عن تجربته وواقعه الحي الذي أخذه نحو آفاق أفضل لمستقبله.

وأفاد أن الازدهار الذي تعيشه الإمارات في كافة مناحي الحياة، وارتفاع مستوى المعيشة، أدى إلى زيادة الإنفاق بشكل كبير، خاصة مع التيسيرات التي تعطيها المصارف لكثير من المتعاملين، وعلى رأسهم شريحة الشباب الإماراتي.

متطوع بالبرنامج

وأوضح أنه عمل متطوعا لتعريف أقرانه بفوائد برنامج (اصرف صح)، بعد أن اكتشف أنه الطريق السليم للتغلب على أي مشاكل مادية، خاصة أنه مثل كثيرين من الشباب الإماراتي يرغب في الحصول على كثير من المقتنيات، ولذلك قرر أنه لابد من تطبيق أفكاره على المهتمين بتغيير أوضاعهم المادية من الشباب لمعرفة جدواها، خاصة أنها تعلم وتدرب على مهارات التخطيط وإدارة الشؤون المالية.

وذكر أن البرنامج يعكس جهود الدولة الحثيثة لمواجهة التحديات والقضايا التي تتعلق بالديون بين شريحة الشباب، والتي قد تؤدي إلى آثار اجتماعية سلبية، لافتاً أن نحو 70% من الإماراتيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً قد وقعوا في ورطة الديون.

وأضاف أنه كان يريد استثمار بعض أمواله من خلال النشاطات المضمونة في عائدها، وأن البرنامج من خلال أنشطته أتاح له اختيار أفضلها، مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج تساعد في تغيير مفاهيم الشباب فيما يتعلق بإدارة أمواله، وترشيد إنفاقه بما يعود نفعا عليه مستقبلاً.

مسؤولية شبابية

وأبان أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الشباب الذي بدأ لتوه الانطلاق نحو الحياة العملية التي تغلفها مسؤوليات والتزامات كثيرة، وأنهم يجب أن يستفيدوا مما تتيحه الدولة من مميزات لهم، مثل عدم وجود ضرائب، فضلاً عن الإعفاءات المتعددة لكثير من الخدمات الاستهلاكية، وأن التفكير الصائب للغد يجب أن يبدأ من اليوم، بالتخطيط الجيد له، وأن ذلك لن يتأتى إلا من خلال الاستفادة من مثل هذه الأفكار التي تقدمها مؤسسات الدولة، والتي تهدف إلى عدم وقوعهم في مشاكل قد يندمون عليها لاحقاً.

وذكر أن البرنامج نجح في دمج أكثر من 40 ألفاً من الشباب والزوار من خلال المشاريع المتعددة في هذا الشأن.

المصدر: البيان