الأسرى في أوضاع حرجة.. ومستوطن يعدم متضامناً في نابلس

أخبار

استشهد شاب وأصيب صحفي برصاص مستوطن في بلدة حوارة جنوب نابلس، ظهر أمس الخميس. وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب معتز حسين هلال بني شمسة (23 عاماً) من بلدة بيتا، متأثراً بجروحه بعد إصابته بوقت قصير. كما أصيب الصحفي مجدي أشتية بجروح متوسطة خلال مواجهات أعقبت مسيرة تضامنية مع الأسرى في اليوم ال 32 على إضراب الكرامة، حيث ترجل مستوطن من سيارته على حوارة، وأطلق النار على المواطنين، فيما اعتقل الاحتلال 10 فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية، في وقت دعا البرلمان الأوروبي، إلى وقف الاستيطان «الإسرائيلي».

وفي أعقاب استشهاد الشاب بني شمسة اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال الذي قام بإغلاق طريق حوارة. وأوضح أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ في نابلس، أن مستوطناً أطلق النار بشكل عشوائي تجاه المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة المغلق من الجهتين من قبل قوات الاحتلال، وأصاب المواطنين اللذين استشهد أحدهما متأثراً بجروحه.

وتابع جبريل، إن المستوطن اصطدم أيضاً بسيارة إسعاف، ودهس ثلاثة مواطنين وصفت إصابتهم بالطفيفة. وأكد أن قوات الاحتلال تواجدت في المكان خلال إطلاق المستوطن النار، واندلعت مواجهات أطلق خلالها الجنود الغاز المسيل للدموع اتجاه المتظاهرين.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطناً أطلق النار عليهما من مسدسه، أثناء مشاركتهما في مسيرة بالبلدة، دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي ولجنة دعم الأسرى في محافظة نابلس، للتضامن مع الأسرى المضربين. والشهيد بني شمسة، وهو ثاني شهيد يرتقي منذ إضراب الأسرى، حيث سبقه الشهيد سبأ نضال عبيد 20 عاماً من سلفيت، إثر إصابته برصاص الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.

وحملت اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس الاحتلال ومستوطنيه كامل المسؤولية عن الجريمة التي أدت إلى استشهاد الشهيد معتز بني شمسة.

وقالت، في بيان، في ظل استمرار جرائم الاحتلال وحكومة الإرهاب في «تل أبيب» فإن شعبنا الفلسطيني الأعزل بات من حقه الرد وبكل السبل المتاحة حتى يعلم المحتل ومستوطنوه بأن جرائمهم لن تمر من دون عقاب. وطالبت «الرأي العام الدولي والإنساني بالانتصار لشعبنا الفلسطيني المكلوم، وفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه»، ودعت «لرص الصفوف والتوحد وتصعيد مقاومة الاحتلال على كل خطوط التماس مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه وقطع الطريق عليهم وإشعال الأرض تحت أقدام المحتلين».

وأدان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قتل الشهيد بني شمسة، «وطالب بفتح تحقيق سريع ومعمق في هذا الحدث المؤسف»، مشدداً على «ضرورة محاكمة كل المشتبه بتورطهم».

إلى ذلك، دعا النواب الأوروبيون، أمس، «إسرائيل» على الفور إلى وقف بناء مستوطنات يهودية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكدوا أنها تعيق فرص السلام في الشرق الأوسط. واعتمد البرلمان الأوروبي ومقره ستراسبورج قراراً أكد فيه «تأييده الحازم لحل النزاع «الإسرائيلي» الفلسطيني القائم على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب على أساس حدود 1967».

وبعد التأكيد على «أهمية استئناف المفاوضات حول المسائل الجوهرية بأسرع ما يمكن» بين الطرفين، قال البرلمان إنه «يدين مواصلة سياسة الاستيطان ويطلب من السلطات «الإسرائيلية» وضع حد لها على الفور لأن المستوطنات غير قانونية في نظر القانون الدولي وتضع المزيد من العراقيل في وجه فرص التوصل إلى حل قائم على التعايش بين دولتين لديهما مقومات الاستمرار».

وطالب البرلمان «الكف عن هدم منازل الفلسطينيين والمؤسسات والمشاريع التي يمولها الاتحاد الأوروبي والتهجير القسري للعائلات الفلسطينية ومصادرة الممتلكات الفلسطينية في الضفة الغربية».

المصدر: الخليج