الأمن السعودي يقتل 4 أشخاص ينتمون إلى «داعش» في مكة

أخبار

أعلنت مصادر أمنية سعودية أن قوات الأمن تمكنت أمس الخميس من قتل أربعة أفراد ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي تحصنوا في استراحة في مكة المكرمة، بالتزامن مع عملية أمنية في جدة، في وقت أعلنت السلطات الاكتفاء بغسل الكعبة المشرفة مرة واحدة في العام بدلاً من مرتين.

وقالت أنباء صحفية سعودية عدة إن سكان وادي نعمان، شرق مكة المكرمة (25 كلم على طريق مكة المكرمة الطائف «الكر»)، استيقظوا صباح أمس الخميس، على ملاحقة رجال الأمن من قوات الطوارئ الخاصة والدوريات الأمنية لعدد من الإرهابيين متأثرين بتنظيم «داعش» الإرهابي. وأضافت: إنه«نتج عن عملية التطويق مقتل أربعة من الإرهابيين بعد أكثر من 10 ساعات من المتابعات الأمنية».

وقالت «الرياض نت» على موقعها الرسمي إن الفرق الأمنية حرصت على إغلاق المنافذ المؤدية إلى الموقع حرصاً على تحقيق السلامة وتجنباً لوقوع أي أضرار نتيجة العملية الأمنية للمترددين والسكان، وأدت العملية الأمنية إلى غلق الطريق السريع (الكر / مكة المكرمة) إلى حين انتهاء العمل الأمني حفاظاً على سلامة المرتادين.

ووفقاً للمصادر، فإن العملية الأمنية بدأت الساعة السابعة صباحاً حيث داهمت الأجهزة الأمنية الموقع الظاهر على قارعة الطريق.

من جانبها أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة عبر تغريدة لها على «تويتر»، أن الجهات الأمنية نجحت في عمليتها الأمنية ضد عدد من «الدواعش» تحصنوا في استراحة في مكة.

ذكرت قناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية أن قوات الأمن السعودية نفذت عملية ضد عناصر يشتبه في انتمائها لتنظيم «داعش» في مكة المكرمة أمس الخميس. وذكر موقع صحيفة عكاظ الإلكتروني أن القوات حاصرت مجموعة «من الإرهابيين في منطقة وادي نعمان جنوب مكة المكرمة.» وأضاف أن «أربعة مطلوبين قتلوا» في تبادل لإطلاق النار.

وفي عملية أمنية سابقة استمرت يومين وانتهت الأحد الماضي قتل شخصان يشتبه في انتمائهما للتنظيم الإرهابي وأصيب ثالث في محافظة بيشة في جنوب غربي المملكة.

ومنذ العام الماضي شهدت المملكة سلسلة من التفجيرات وعمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الأمن، وأعلن التنظيم الإرهابي المتشدد مسؤوليته عن كثير من هذه الهجمات.

وذكرت قناة العربية أن عملية ملاحقة العناصر الإرهابية في مكة تمت بالتزامن مع اعتقال مشتبهين في جدة في عملية أمنية. وذكرت أن فرق إزالة المتفجرات طهرت موقعي المداهمتين في مكة وجدة.

من جهة أخرى قررت السلطات السعودية الاكتفاء بغسل الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، مرة واحدة في العام بعد أن كان يتم غسلها مرتين، وذلك حرصاً على سلامة المعتمرين بسبب التوسعة التي تجرى في المسجد الحرام.

وقالت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إنه مراعاة لجانب السلامة لقاصدي بيت الله الحرام فقد رؤي الاكتفاء بغسل الكعبة المشرفة مرة واحدة في الخامس عشر من شهر محرم (منتصف أول شهر في السنة الهجرية) من كل عام، وذلك مراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات وحفاظًا على سلامة زوار بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم وعبادتهم.

وقال المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد المنصوري، في بيان امس الخميس إن «الله تبارك وتعالى أمر بتطهير بيته والعناية به في قوله جل وعلا «طهرا بيتي لِلطائفين والقائمين والركعِ السجود»، مشيراً إلى أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غسل الكعبة يوم فتح مكة ولم يؤثر غسلها في وقت معين أو عدد محدد، واستمرت العناية بتطهير البيت ورعايته حتى عهد هذه الدولة ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وكانت الرئاسة اكتفت فعليًا العام الماضي بغسل الكعبة لمرة واحدة في 15 محرم، وألغت غسلها للمرة الثانية في شهر شعبان الماضي بسبب المشاريع التي كان يتم تنفيذها لتوسعة الحرم.

ويأتي غسل الكعبة المشرفة اقتداء بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة المشرفة عند فتح مكة وقام عليه الصلاة والسلام بغسلها وتطهيرها من الأصنام، واستمر الخلفاء الراشدون من بعده في تلك السنة ولكن دون تحديد موعد للغسل.

ومنذ عهد مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز جرت العادة أن يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في كل عام، الأولى في أول شهر بالعام الهجري والثانية في غرة شهر شعبان استعداداً لاستقبال المعتمرين.

فيما يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مرة واحدة في العام وذلك يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام.

وجرت العادة أن يقوم العاهل السعودي أو من ينيبه، بغسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بذلك الماء.

المصدر: الخليج