الإمارات تدعم عدن بأدلة للبحث الجنائي

أخبار

انحسر نشاط تنظيم «القاعدة» في مديرية لودر والمناطق المجاورة لها بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وتشهد المديرية حالياً هدوءاً حذراً، بعد عدة هجمات شنتها عناصر التنظيم في الفترة الماضية، في الوقت الذي قدمت فيه الإمارات دعماً خاصاً لأدلة البحث الجنائي بشرطة عدن.

وقال سكان محليون في لودر، في أحاديث مع «الخليج»، إن «نشاط التنظيم شهد انحساراً كبيراً خلال الأسبوعين الماضيين، بعد تلقيه ضربات موجعة، آخرها مقتل اكثر من 13 عنصراً، في آخر هجوم شنه التنظيم على مدينة لودر في 4 فبراير/شباط من الشهر الجاري. وأضاف السكان أن مديرية لودر تعيش في هدوء حذر، مع اختفاء نشاط عناصر«القاعدة» في معظم مناطق المديرية، إلا من بعض التحركات التي يقوم بها بين الحين والآخر، والمتمثلة في نصبه نقاط تفتيش في أماكن تبدو خالية من السكان.

وأشاروا إلى ان ما قام به التنظيم خلال شهري (ديسمبر/كانون الأول 2016 ويناير/كانون الثاني 2017)، وقيامه بالعديد من الهجمات المكثفة على نقاط أمنية ومقار حكومية، واستهدافه لعدد من عناصر المقاومة الشعبية، مجرد محاولات لإحراز انتصارات إعلامية، يريد من خلالها إعلان بقائه، بعد أن تلقى ضربات كبيرة على أيدي الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وبدعم مباشر وإسناد من قوات التحالف العربي وخصوصاً من القوات الإماراتية.

وقال مصدر أمني في أبين إن أغلب عناصر التنظيم الجديدة، هم من صغار السن الذين نجح في استقطابهم تحت وطأة الحاجة والظروف مستغلاً جهلهم وتركهم لمدارسهم، فضلاً عن افتقاره للقيادات المجربة والقوية كما كان حاله قبل 6 سنوات من الآن. ولفت إلى أن لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن فرار عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادات إلى خارج أبين، وتحديدا «البيضاء ومأرب»، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل رجال القبائل والأجهزة الأمنية في المحافظة.

في غضون ذلك، سلمت الإمارات، أمس، شرطة عدن دعما خاصا بأدلة البحث الجنائي «التكنيك الجنائي» في إطار مبادراتها لتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة خاصة وفي اليمن بوجه عام. وتأتي هذه المبادرة في إطار دعم دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة لقطاع الأمن في محافظة عدن ووحداته ومراكزه المتعددة وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وجميع القطاعات فيها.

وحضر تسلم الدعم المقدم من دولة الإمارات اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن واللواء شلال شائع مدير أمن عدن والعقيد محمد عبدالناصر مدير فرع الأدلة الجنائية بشرطة عدن. وأعرب اللواء شلال شائع عن شكره لدولة الإمارات على ما تبذله من جهد وما تقدمه من دعم للنهوض بالقطاعات كافة في محافظة عدن بما فيها القطاع الأهم وهو الأمن. ولفت إلى أهمية هذه الأجهزة في المساعدة على الكشف عن الجرائم من خلال البصمة والفحص وكشف الألغام والعبوات وتفجيرها عن بعد إلى جانب أهمية معدات كشف الأشياء المزورة.

وثمن العقيد أبو بكر جبر نائب مدير أمن عدن الدعم المستمر من قبل دولة الإمارات لتطبيع الحياة في عدن وباقي المحافظات في مختلف المجالات ومنها الأمن الذي تعرض للتدمير بسبب الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية على المحافظة وأهلها، وأشار إلى أن هذه المعدات عالية المستوى من شأنها الارتقاء بمستوى العاملين في مجال الأدلة الجنائية.

المصدر: الخليج