الإمارات في الطليعة ضمن تقرير «أفد» عن «البيئة العربية»

أخبار

حلت الإمارات في المرتبة الأولى لاستطلاع رأي أجراه المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في 22 بلداً عربياً عن وضع البيئة العربية لمعرفة اتجاهات الجمهور في ما يتعلق بقضايا البيئة والمقرر إصداره اليوم في مؤتمر «أفد» السنوي العاشر في بيروت ضمن تقرير «البيئة العربية في عشر سنين». ويظهر الاستطلاع ان الإمارات هي البلد العربي الوحيد الذي تحسن الوضع البيئي فيه حيث يعتقد الناس أن الوضع البيئي تحسّن خلال السنوات العشر الأخيرة.

وفسّر تقرير «افد» النظرة الإيجابية الواضحة للجمهور من تطوّر الأوضاع البيئية بالعمل الجاد على مختلف مستويات الدولة لإرساء سياسات بيئية حديثة وتنفيذ برامج متطورة تستجيب لمتطلبات التنمية بينما تحافظ، في الوقت عينه، على سلامة البيئة في إطار إدارة حكيمة للموارد.

وتوافق المنحى الإيجابي للجمهور مع استنتاجات الخبراء في تقرير «أفد» عن وضع البيئة العربية. وقال أمين عام «أفد» نجيب صعب أن «التقرير توصّل إلى استنتاجات إيجابية حول تطوّر العمل البيئي في الإمارات في مجالات عدّة أبرزها السياسات البيئية والحوكمة والتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وإدارة الموارد.

ويعكس اتفاق الجمهور والخبراء على التقدّم الذي حققته دولة الإمارات في مجال البيئة اعترافاً بالسياسات الرشيدة التي شجعت على قيام برامج عملية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ما جعل الإمارات رائدة في المجال البيئي».

كما أظهرت مراجعة لمساهمة البلدان العربية في المعاهدات الدولية البيئية أن التزام دولة الإمارات بموجبات هذه المعاهدات كان بين الأفضل إقليمياً، خاصة معاهدة التجارة العالمية بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتس).

وكان استطلاع الرأي العام الذي أجراه «أفد» في 22 دولة كشف أن غالبية كبيرة من العرب يعتقدون أن البيئة تدهورت في بلادهم خلال السنوات العشر الماضية وقورنت النتائج مع استطلاع مماثل أجراه «أفد» عام 2006 فتبيّن أن الذين يعتقدون أن الوضع البيئي تدهور يشكلون نسبة 60 في المئة وهو المعدل نفسه للعام 2006 في حين قال 20 في المئة إن الوضع تحسن بالمقارنة مع 30 في المئة عام 2006 وقال 20 في المئة إنه لم يتغير مما يعكس تراجعاً كبيراً ونظرة سلبية.

أما أهم التحديات البيئية على المستوى الإقليمي وفقاً للاستطلاع هي النفايات الصلبة يليها ضعف الوعي البيئي وتدهور الموارد المائية وتغير المناخ وهذا يتماشى مع النتائج التي ظهرت قبل عشر سنوات باستثناء تلوث الهواء الذي صنف أكبر تحدٍ عام 2006 وتراجعت أهميته في الاستطلاع الحالي.

ويغطي تقرير «أفد» في موضوع «البيئة العربية في عشر سنين» وضع البيئة الراهن في العالم العربي مقارنة بعشر سنوات خلت وهو يركّز على التغييرات في مجال السياسات البيئية والحوكمة .

كما يعالج التقرير مواضيع الاقتصاد الأخضر والمياه والأمن الغذائي والطاقة وجودة الهواء والأبحاث العلمية البيئية.

المصدر: الاتحاد