الإمارات: نائب رئيس الدولة يأمر بإطلاق «جائزة محمد بن راشد للتوطين»

أخبار

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق «جائزة محمد بن راشد للتوطين» في إمارة دبي، واعتماد معايير الجائزة على مستوى القطاعين العام والخاص في الإمارة، والمتمثلة في خطط وبرامج التوطين الاستراتيجية، وقيادة التوطين، وتدريب وتمكين وتحفيز الموارد البشرية المواطنة، وأخيراً المبادرات المجتمعية للتوطين.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اطلع، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، على تفاصيل الدراسة التي رفعها لسموه المنسق العام لبرنامج الأداء الحكومي المتميز أحمد النصيرات، والتي تضمنت آلية تصميم المعايير الأربعة للجائزة، بحيث تساعد المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة على تطبيق هذه المعايير للحصول على النتائج المرجوة في اختيار وتوظيف مواطني دولة الإمارات وتدريبهم وتأهيلهم ودمجهم في تلك المؤسسات والشركات، وكذا تحفيز المواطنين للعمل في الوظائف التي يشكلون فيها نسبة ضئيلة، وأخيراً تشجيع المبادرات الوطنية الرائدة الهادفة إلى توطين الوظائف.

المعايير الأربعة للجائزة

وأشارت الدراسة في معرض تفسيرها لكل معيار من معايير الجائزة الأربعة إلى أن خطط وبرامج التوطين الاستراتيجية تهدف للتعرف إلى كيفية التخطيط لعملية التوطين وتحديد الموجهات والأهداف المتعلقة بها، ومحاولة التعرف إلى آليات تطبيق هذه الخطط وتحويلها إلى واقع داخل المؤسسة المعنية.

أما المعيار الثاني للجائزة وهو قيادة التوطين فيهدف إلى محاولة استعراض رؤية وآلية تعامل الإدارة العليا مع قضية التوطين، كما يحاول معالجة موضوع نقل وعرض قيم وأهداف المؤسسة وتوجيهها للمواطنين والعاملين بها، وهناك أسئلة محددة للإجابة عنها من قبل المؤسسة المعنية.

ويركز المعيار الثالث وهو تدريب وتحفيز وتمكين الموارد البشرية المواطنة على الجهود المؤسسية في التدريب والتحفيز وتنمية القدرات والمهارات المهنية والفنية والسلوكية للموظفين المواطنين بما يكفل قيامهم بعمل جيد ومحترف في الوظائف التي يشغلونها.

أما معيار المبادرات المجتمعية للتوطين فيركز على مدى إسهام المؤسسة في قضايا وأنشطة ومبادرات تطويرية تهدف إلى تشغيل المواطنين، وكذلك برامج تشغيل وتنمية الموارد البشرية. ولكل هذه المعايير الأربعة جداول تتضمن أسئلة محددة وكيفية الإجابة عنها من قبل المؤسسة والتأكيد على صحة وسلامة المعلومات المدونة في هذه الجداول حتى يمكن الوصول إلى الأهداف الوطنية المرجوة. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أبدى إعجابه بالدراسة ومباركته لها، مؤكداً سموه أن أي عمل أو مبادرة أو أفكار تصب في خدمة الشباب وخدمة الوطن يؤيدها ويدعمها بكل الوسائل.

تمكين المواطنين

وأكدت أمل بن عدي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي أن إطلاق جائزة محمد بن راشد للتوطين تشكل دعماً حقيقياً لسياسات وتوجهات اهتمام القيادة ونظرتها الثاقبة والعميقة تجاه متطلبات تنمية وتطوير الإنسان المواطن وتواكب وتدعم جهود دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي التي وضعت التوطين وبناء القدرات الوطنية على رأس أولوياتها وبرامجها، مشيرةً إلى أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي ستجعل من إطلاق هذه الجائزة دافعاً مباشراً للإطلاق الفوري لمجموعة متكاملة من السياسات والبرامج والمبادرات المتصلة بتعزيز مشاركة المواطنين في كافة قطاعات العمل والتي عكفت الدائرة على تطويرها منذ إنشائها.

وأعربت أمل بن عدي، عن سعادتها لإطلاق جائزة محمد بن راشد للتوطين، وهنأت جميع المعنيين بقضايا التوطين وبناء القدرات المواطنة بهذه المبادرة العظيمة والتي تمثل نقطة تحول كبرى في مسيرة التنمية البشرية وتمكين المواطنين، وتعكس اهتمام القيادة ونظرتها الثاقبة والعميقة تجاه متطلبات تنمية وتطوير الإنسان المواطن، معربةً في ذات الوقت عن تفاؤلها بأن يمثل إطلاق هذه الجائزة الانطلاقة الحقيقية لتعزيز مشاركة المواطنين في كافة قطاعات العمل.

تلبي احتياجات الوطن والمواطن

وقال أحمد النصيرات المنسق العام لجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز: إن الجائزة هي إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي ناتجة عن تلمس سموه لاحتياجات الوطن والمواطن، حيث وجه سموه بإطلاق الجائزة التي تحمل اسمه من أجل تحفيز وتشجيع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص على ايلاء التوطين أولوية مطلقة، وفي نفس الوقت متابعة وشكر المؤسسات المتميزة في مجال توظيف وتدريب وتأهيل وتنمية مهارات المواطنين، ليكون التوطين كماً وكيفاً.

وكذلك تستهدف الجائزة تشجيع المواطنين على العمل والمشاركة في التنمية الوطنية كل في موقعة وخصوصاً التحاقهم بالمهن التي يندر وجودهم فيها وخاصة المهن اليدوية والعمل الميداني، والحد من ثقافة العيب التي ترتبط بمهن بحد ذاتها لتلتصق صفة العيب في البطالة وعدم العمل.

حافز للتنافس بين المؤسسات

وقال سامي قرقاش المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان: إن إمارة دبي اشتهرت بأنها مدينة الجوائز ولديها جوائز في جميع المجالات، وأن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق “جائزة محمد بن راشد للتوطين”، سيكون حافزاً قوياً لجميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الإمارة لدعم التوطين ورفع نسبته وخلق فرص وظيفية أمام أبناء الوطن، لافتاً إلى أن عملية التوطين أمر حيوي وحساس جداً ولكن للأسف أن الكثير من الجهات الحكومية والخاصة لم تأخذ هذه الأمر على محمل الجد فكان التوطين في الفترة السابقة يتم في بعض المؤسسات صورياً ولأغراض إحصائية، واليوم إن إطلاق هذه الجائزة سيكون البوصلة الحقيقية التي توجه هذه العملية بالشكل الصحيح لتحقيق الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توفير الفرص لأبنائه المواطنين في مختلف مجالات الحياة.

التوطين العلمي

ويقول عابدين طاهر العوضي المدير العام لجمعية بيت الخير: إن عملية توطين الوظائف كانت تحتاج إلى عدد من المعايير التي يجب تطبيقها حتى يكون التوطين على المستوى الذي تحتاجه الدولة وتحتاجه إمارة دبي على مستوى الدوائر المحلية الحكومية والمؤسسات الخاصة، ولذا جاءت الجائزة لتفتح الطريق إلى التوطين بشكل علمي حديث ومعايير دولية والتي تمثلت في خطط وبرامج للتوطين والإستراتيجية وتدريب وتمكين وتحفيز الموارد البشرية المواطنة.

استقطاب المواطنين

وأشاد خالد أحمد الشيخ مبارك نائب مدير عام هيئة الصحة بدبي بالمبادرة الحكيمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتوطين، مؤكداً أن المبادرة ستعمل على دعم مسيرة التوطين في الإمارة من خلال تحفيز المؤسسات لاستقطاب أعداد أكبر من المواطنين في مختلف أقسامها وإداراتها.

استيعاب الكوادر الشابة

بدوره أشاد خليفة الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتوطين، مؤكداً أن مثل هذه المبادرة ستعمل على زيادة نسبة التوطين في كافة الدوائر المحلية، ونتمنى أن لا يكون ذلك على مستوى الإدارة فقط. وقال الدراي: إن المؤسسة وضعت خطة متكاملة لاستيعاب الكوادر الشابة المواطنة في أعمالها تطبيقاً لإستراتيجيتها الرامية إلى تطوير وتنمية قدراتهم وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم والإسهام في إدماجهم في مجالات العمل المتوافقة مع خبراتهم المكتسبة.

تؤكد على المواطن

من جانبه قال إبراهيم عبد الملك أمين عام هيئة الشباب والرياضة: “لاشك أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يؤكد من جديد من خلال هذه المبادرة وغيرها من مبادرات سموه الكريمة، على اهتمامه بالمواطن وتوفير أساليب الراحة والعيش الكريم كافة ومن بينها توفير الوظيفة التي من شأنها أن تحقق لهم الاستقرار الاجتماعي”. وأوضح أن هذه الجائزة ستمنح أبناء الوطن الفرصة للحصول على وظائف بشكل أكثر سهولة وتمكنهم أيضاً من تبوؤ مناصب كبيرة في المستقبل، مؤكداً أن توطين الوظائف كان ومازال هاجس الحكومة والقائمين عليها، ولطالما اتخذوا خطوات جادة ومدروسة في هذا الجانب وتأتي هذه الجائزة لتتوج تلك الجهود وتكملها،

خطوة إيجابية

وقال عارف عبيد المهيري، المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء: إن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، بإطلاق “جائزة محمد بن راشد للتوطين” خطوة إيجابية سيكون لها مردود كبير في رفع نسبة التوطين في المؤسسات الحكومية والخاصة في إمارة دبي على حد سواء، لافتاً إلى أن سموه عودنا دائماً على إطلاق المبادرات الرائدة التي من شأنها خدمة الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة، واليوم هذه الجائزة ستعطي حافزاً كبيراً لجميع المؤسسات والقائمين عليها في الإمارة لنيل شرف الحصول عليها، وبالطبع سوف تتنافس هذه المؤسسات من خلال وضع خطط وبرامج التوطين الاستراتيجية وقيادة عملية التوطين وتدريب وتمكين وتحفيز الموارد البشرية المواطنة واطلاق المبادرات المجتمعية للتوطين.

تعزز من خطط التوطين

وأكد اللواء طارش المنصوري مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي أن أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق “جائزة محمد بن راشد للتوطين” في إمارة دبي على مستوى القطاعين العام والخاص في الإمارة سيعزز من خطط التوطين وسيساهم في خلق تنافسية بين المؤسسات لصالح المواطن خاصة الشباب منهم الباحثون عن فرص عمل مناسبة.

أحمد بطي: الجائزة تتكامل مع قائمة مبادرات حاكم دبي

أكد أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، أن «جائزة محمد بن راشد للتوطين»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعمل على تحفيز القطاعين العام والخاص نحو الاهتمام أكثر بقضية التوطين، وستعود بالنفع على المواطن، إضافة إلى رفع أداء المؤسسات، بما اشتملت عليه الجائزة من معايير يمكنها أن تساعد مختلف قطاعات الأعمال والجهات الحكومية على تطبيق خطط التوطين، للحصول على النتائج المرجوة في اختيار وتوظيف مواطني الدولة، وتدريبهم وتأهيلهم ودمجهم.

وقال مدير عام جمارك دبي إن هذه الجائزة تضاف إلى قائمة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو حاكم دبي، الموجهة نحو الاهتمام بالمواطن الإماراتي، والارتقاء بحياته الاجتماعية والعملية، وتحفيزه للالتحاق بسوق العمل، من خلال تطوير القدرات الذاتية والتعليمية وتتكامل معها، حيث أكد سموه في أكثر من مناسبة أن الموارد البشرية المواطنة هي أهم ما تملكه الإمارات، كما تزيد من تنافسية الدوائر ومؤسسات القطاع الخاص نحو الاستثمار في الموارد البشرية المواطنة، والاستفادة منها.

وأضاف أحمد بطي أحمد أن جمارك دبي تولي قضية التوطين أهمية كبرى في خطتها الاستراتيجية، التي تتضمن محوراً هاماً للاستفادة من، واستقطاب الموارد البشرية المواطنة، وسعت الدائرة باستمرار لمواكبة التوجهات الحكومية المتعلقة بهذه القضية، مشيراً إلى أن استراتيجية الدائرة في هذا المجال تتضمن وضع خطط سنوية لتدريب هذه الكفاءات في مختلف تخصصات العمل الجمركي، وإلحاقهم بدورات وورش عمل داخل وخارج الدائرة.

وقال مدير عام جمارك دبي إن نسبة التوطين في قيادات الصف الأول والثاني تبلغ حالياً 100%، وكذلك في كادر التفتيش الجمركي، وتتجاوز النسبة الإجمالية للتوطين على مستوى الدائرة 82%، مشيراً إلى أن خطة التوطين في الدائرة مستمرة، ويتم تحديثها سنوياً.

د. حمد الشيباني: نجاح الفرد في وظيفته يعتمد على طموحاته وتنمية قدراته

قال الدكتور حمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي: إن الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة تعمل للاستفادة من الكوادر الموجودة والمدربة والتي لها خبرة في المجالات التي تعمل بها، ولذا فإن الشخص الذي يريد أن يعمل في وظيفة معينة عليه أن يكون على علم بكيفية أدائها من خلال التدريب النظري والعملي سواء في دورات تدريبية أو في الميدان. وأوضح الدكتور الشيباني أن حكومة دبي تطبق معايير عالمية في التوظيف، حيث يخضع العاملون في دوائرها ومؤسساتها لتقييم الأداء والعمل على رفع كفاءتهم ومن ثم رفع كفاءة العمل، لافتاً إلى أن الدولة لا تنكر جهود العاملين بمؤسساتها من الجنسيات الأخرى الذي قاموا بدور كبير مع المواطنين في بناء الدولة، إلا أنه من المهم أن تكون هناك كوادر مواطنة تستطيع العطاء وخدمة وطنها ومجتمعها.

وقال: إن نجاح الفرد في وظيفته يعتمد على طموحاته وعلى تنمية قدراته من أجل إثبات وجوده في أداء مهام الوظيفة والترقي من خلالها، مؤكداً على دور الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة العاملة في دبي على استقطاب المواطنين لتولي الوظائف فيها، عن طريق الحوافز المتنوعة. وأشار الدكتور الشيباني إلى أن كثيراً من المؤسسات والهيئات العاملة في دبي والتي يقدم لها الدعم والرعاية للعمل في الإمارة إلا أن هذه المؤسسات لا تستقطب ولا 1% من الموظفين المواطنين، وتأتي جائزة محمد بن راشد للتوطين لتعمل على تشجيع هذه المؤسسات على التوطين وجذب المواطنين، ولكن يبقى في المقابل أن يقوم كل فرد بدوره في أن يكون على مستوى المسؤولية وخاصة أن سوق العمل به تنافسية على شغل الوظائف.

وقال: إن جائزة محمد بن راشد للتوطين تعد جائزة فريدة من نوعها على مستوى الدولة وعلى المستوى الإقليمي وسيحتذى بها في كيفية توطين الوظائف، مشيراً إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بلغ معدل توطين الكادر الإداري بها 100% ، وأن الدائرة تعمل على استقطاب العناصر التي تستطيع العطاء وتعمل على تدريبهم على أداء وظائفهم.

المصدر: البيان