الإمارات: نتضامن مع مصر ضد العنف والإرهاب

أخبار

دانت دولة الإمارات التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في حي رشدي وسط مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية الشقيقة. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أمس، أن دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة، ويتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، وتجدد تضامنها ووقوفها إلى جانب الأشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعباً. كما أكدت موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأعربت الوزارة عن تعاطف دولة الإمارات العربية المتحدة العميق وتعازيها الصادقة لأسر ضحايا هذا العمل الإجرامي، سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويجنب الشعب المصري الشقيق كل مكروه.

وكان قد استشهد سائق ومجند، وأصيب مجند آخر في التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس موكب مدير أمن الإسكندرية، ووقع شرق المحافظة المصرية. وأكد اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، في تصريحات صحفية، أن الانفجار الذي وقع بشارع المعسكر الروماني بمنطقة رشدي شرق الإسكندرية، أسفر عن استشهاد سائق ومجند كانا في سيارة أخرى خلف سيارته وإصابة مجند آخر. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن الانفجار الذي وقع في محافظة الإسكندرية نتج عن وضع عبوة ناسفة تحت سيارة على جانب أحد الطرق، انفجرت أثناء مرور موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر في شارع المعسكر الروماني في منطقة رشدي شرق المحافظة. وتأتي هذه المحاولة في إطار مساعي العناصر الإخوانية الإرهابية لعرقلة العملية الانتخابية، والتأثير على المواطنين لعدم نزولهم إلى اللجان، والمشاركة في انتخابات الرئاسة.

وتفقد وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار موقع الحادث، والتقى بعدد من القيادات الأمنية بموقع الحادث، موجهاً بسرعة اضطلاع فرق البحث المشكلة من الأجهزة المعنية، بالعمل على سرعة الوقوف على أبعاد الحادث وملابساته، وتحديد العناصر الضالعة في ارتكابه، وضبطهم. وأكد أن الحادث الإرهابي في الإسكندرية ما هو إلا محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد، والنيل من عزيمة وإصرار الشعب المصري نحو استكمال مسيرة بناء المستقبل، مشدداً على أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح في محاربة الإرهاب، وأن تلك الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمة رجال الشرطة في حربهم ضد الإرهاب مهما تعاظمت التحديات. ووجّه وزير الداخلية، بالتصدي بمنتهى الحزم والحسم لأي محاولة تستهدف أمن الوطن والمواطنين، متوجهاً بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيدين، ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته، وزار المصابين في الحادث بمستشفى مصطفى كامل، حيث يتلقون العلاج اللازم، وتمنى لهم الشفاء العاجل.

الأزهر والإفتاء يدينان

ودان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، الانفجار الإرهابي، مشدداً على أن تلك الأعمال الإجرامية تعد من الإفساد في الأرض، لما فيها من ترويع للآمنين وبث للفوضى والذعر، داعياً الشعب المصري للوقوف بكل قوة خلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى يتم القضاء على شراذم تلك العصابات الإرهابية. كما دان الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، بشدة، التفجير، داعياً جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة في حربهما ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب، مشدداً على أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة لن تثني الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه عن المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية، واستكمال مسيرة البناء والتنمية.

ودان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة في بيان له، محاولةَ الاغتيال. وقال إن التنظيمات الإرهابية بمختلف أسمائها تستهدف بهذه العمليات الإرهابية منع المصريين من استكمال مسيرة التنمية والإصلاح، من خلال مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية، وذلك ببث الخوف والشعور بعدم الأمان حتى لا يُقبل الناخبون على التصويت. وأكد المرصد أن المشاركةَ الواسعة للمصريين بالخارج وتصويتهم في الانتخابات الرئاسية، أذهلت جماعات الإرهاب، ودفعتهم للقيام بهذه الجريمة.

المصدر: الاتحاد