الاحتلال يحاصر الضفة ويهدم 18 منشأة قرب نابلس

أخبار

هدمت قوات الاحتلال 18 مسكناً ومنشأة من خربة طانا شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى تدمير بركة مياه أنشأتها بلدية بيت فوريك في المنطقة لاستخدامها في سقيا المواشي، كما صادر جيش الاحتلال أربع مركبات تعود لسكان الخربة، فيما أغلقت قوات الاحتلال الضفة الغربية مع حلول أعياد يهودية، بينما واصلت جماعات يهودية متطرفة تدنيسها للمسجد الأقصى المبارك، في وقت اعتقل 16 فلسطينياً من أنحاء الضفة.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس في بيان، إن جرافات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بعمليات هدم في خربة طانا شرقي نابلس، وذلك للمرة الثالثة على التوالي خلال شهر. وأكد دغلس أن تشكيل المستوطنين مجموعة لملاحقة البدو وهدم منازلهم، بأنه موضوع خطير، خصوصاً أن الشرطة «الإسرائيلية» قدمت ترخيصاً رسمياً لملاحقة البدو، ومكافحة ما زعموا أنه استيلاء فلسطينيّ على أراضي المجمّع الاستيطانيّ.

وأغلقت «إسرائيل» الضفة الغربية المحتلة بسبب ما اسمتها «مخاوف أمنية معززة» مع حلول عيد المساخر (البوريم) اليهودي، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال. وقال الجيش إن الإغلاق بدأ ليل الثلاثاء/‏‏الأربعاء، وسيستمر حتى منتصف ليل يوم السبت.

ولم يتم إغلاق الضفة الغربية المحتلة العام الماضي في عيد «المساخر»، لكن بحسب متحدثة باسم الجيش، اتخذ القرار هذا العام تنفيذاً «لأمر من القيادة السياسية» وبعد «تقييم للوضع» الحالي.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة برطعة الشرقية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري جنوب مدينة جنين، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين فيما واصلت انتشارها بمحيط بلدة يعبد.

وقال شهود إن أكثر من 12 آلية عسكرية داهمت البلدة، واقتحمت السوق التجاري، ووسط البلدة، وداهمت منازل للمواطنين وفتشتها وانتشرت في الشوارع والأزقة. وأضاف مواطنون أن قوات الاحتلال فتشت منازلهم بطرق مستفزة وخربت محتويات الأثاث. من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال انتشارها في محيط بلدة يعبد على خلفية مهاجمة نقطة للاحتلال قرب البلدة، حيث تقيم الحواجز وتفتش المركبات والمواطنين.

وواصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة من عناصر الوحدات الخاصة، في حين تفرض قوات الاحتلال طوقاً مشدداً على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة في الوقت الذي تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق الشبان والنساء خلال دخولهم للصلاة في المسجد، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في محيط المسجد المبارك وعلى بواباته وشرعت بمنع المصلين من الدخول للمسجد الأقصى نفسه.

ودعا الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك، «كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى، ومدينة القدس وما حولها إلى القيام بذلك، بهدف المرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون تدنيسه والاعتداء عليه».

وتوغلت قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وسط إطلاق كثيف لأسلحتها الرشاشة، وقال شهود عيان، إن جرافات «إسرائيلية» مدعومة بدبابات عدة، انطلقت من بوابة «زيكيم العسكرية» شمال القطاع، وشرعت بعمليات تجريف في المنطقة. 

المصدر: صحيفة الخليج