الاحتلال يعتقل فتاة في الخليل ويقمع مسيرات الضفة

أخبار

اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، فتاة فلسطينية في حي تل الرميدة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية بدعوى حيازتها سكيناً، وزعمت وسائل إعلام «إسرائيلية» أن قوات الاحتلال اعتقلت الفلسطينية حنان القصراوي في تل الرميدة الذي استشهد فيه شابان فلسطينيان، موضحة أنها على صلة قرابة بأحدهما، فيما شهدت الضفة الغربية مظاهرات تنطلق كل يوم جمعة تنديداً بالاحتلال والاستيطان، حيث أصيب خلالها عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز السام. وأطلقت الزوارق الحربية «الإسرائيلية» نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين على بحر السودانية شمال قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، كما أطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم صوب رعاة الأغنام شرق بلدة جباليا خلف المقبرة الشرقية شمال قطاع غزة.

وأصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية، في المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، بعد أن انطلقت المسيرة الشعبية من مركز القرية بعد أن أدوا صلاة الجمعة.

وشارك في المسيرة متضامنون من دول أوروبية عدة وخصوصاً من الدنمارك، وتواجدوا في المنطقة لعدة ساعات رغم الغاز الكثيف، وداهم جنود الاحتلال مشارف القرية من الجهة الغربية وأمطروا المنازل بالقنابل الغازية التي تعرف بالصاروخ والتي يصل مداها إلى أكثر من 1000 متر ما تسبب في اختناق العشرات من المواطنين.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وعلم الجزائر والشعارات المنددة بالإرهاب في كافة أنحاء العالم وخصوصاً ما جرى في بلجيكا قبل أيام.

وأصيب تيسير شتيوي (68 عاماً) بعيار مطاطي في الرأس والعشرات بحالات اختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الذي أغلقه جيش الاحتلال قبل ما يزيد على 13 عاماً.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن جيش الاحتلال قمع المسيرة فور انطلاقها بعد صلاة الجمعة مستخدماً الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت والمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة المواطن شتيوي الذي كان متواجداً في ساحة منزله الواقع في منطقة المواجهات.

وذكر شتيوي أن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام «الإسرائيليين» إلا أن جيش الاحتلال هاجم المسيرة ومنعها من الوصول إلى المكان الذي تصل إليه كل مرة وذلك عبر نشر عدد من جنوده القناصة في أماكن مختلفة بين المنازل السكنية.

في أثناء ذلك، دان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بشدة إعدام الاحتلال للشاب الفلسطيني خارج نطاق القضاء في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وأكد أن هذا الفعل الشنيع، وغير الأخلاقي لن يغذي سوى المزيد من العنف وتصعيد الموقف المتفجر بالفعل.

وكان مسؤول الأمم المتحدة قد شاهد الفيديو المصور الذي يظهر اللحظة التي تم فيها إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف من مسافة الصفر على يد جندي «إسرائيلي»، وهو مصاب وملقى على الأرض في مدينة الخليل والدماء تنزل من رأسه.

وطالب ملادينوف سلطات الاحتلال بإجراء تحقيق على وجه السرعة وتقديم الجاني إلى العدالة، مضيفاً: لقد حان الوقت لوقف دوامة العنف والبدء بخطوات إيجابية نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام والأمن الذي طال انتظاره لشعبي فلسطين و«إسرائيل».

المصدر: صحيفة الخليج